ود حبوبة كان بيننا .... في منطقة الحلاوين ظهور طريق واختفاء أخر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 06:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2014, 07:04 PM

الهادي محمد الأمين
<aالهادي محمد الأمين
تاريخ التسجيل: 03-13-2014
مجموع المشاركات: 25

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ود حبوبة كان بيننا .... في منطقة الحلاوين ظهور طريق واختفاء أخر

    الخرطوم : الهادي محمد الأمين
    = دائما تأتي رياح الإنقاذ بما لا تشتهي السفن وأحيانا تقوم بعملية تنمية عبر (الناكوسي) وفي مرات كثيرة تستبدل (الذي هو أدني بالذي هو خير) فخلال الشهور المنصرمة أو الماضية احتفل سكان قري الحلاوين – في مناسبة جماهيرية حاشدة وسط حضور رسمي وشعبي - بافتتاح طريق الإمام البطل الشهيد عبد القادر ودحبوبة الذي يربط مدينة الحصاحيصا بعدد من القري التي تتبع لإدارية المحيريبا لكن ذات الجماهير التي كانت فرحة تهلل وتكبر (منبسطة أساريرها) في عز ورابعة نهار عائظ ألهب ظهور الحضور بحرارة الشمس الحارقة نسي أو تناسي اختفاء خط آخر ربما لا يقل أهمية وحيوية بالنسبة لأهالي تلك القري المنتشية وقتذاك بظهور الطريق الاسفلتي وهو طريق السكة حديد أحد أهم روافد مشروع الجزيرة الذي قتل ووئد من غير ذنب جناه حيث كان الترماي أو (الترماج) يغدو خماصا ويعود عبر القضيب الحديدي بطانا مليئا بجوالات القطن يدفعها بعد اكتمال عملية جني و(لقيط اللوز) أو البترول الأبيض إلي بطن (الفبارك) أو المحالج التي تستقبل أطنانا (مؤلفة) من تلك السلعة الإستراتيجية والمحصول ذا العائد المادي والنقدي المجزي فيتحول القطن إلي أقمشة ينتجها مصنع الصداقة للغزل والنسيج ومن مخلفات عملية الحلج يتدفق نحو السوق علف الأمباز وزيت الطبيخ الطبيعي الخالي من المواد والخلطات الكيمائية الضارة لجسم الإنسان غاب خط السكة حديد (شريان حياة) تلك القري واختفت معه في توقيت متلازم ألواح (الفلنكوت) وأعواد التلفون الخشبية المرتبطة باقسام ومكاتب تفتيش مشروع الجزيرة ...
    = فالإنجاز كان عبارة عن عملية تبادلية ظهر فيها طريق (زلط) مقابل غياب خط (السكة حديد) ومن جميل ومحاسن المصادفات الطريفة أن الطريق الإسفلتي جاء مجاورا لطريق السكة حديد ومع ذلك لا أحد يستطيع أن يماري أو يغالط بالدور الذي لعبه طريق ودحبوبة من انتعاش وحراك اجتماعي وإحياء اقتصادي وتقوية الرابط العضوي لسكان قري الحلاوين بجانب طي المسافات بسرعة - قطعا – ستقلل من الصرف والإنفاق ووصول المواطن لمقر عمله باكرا أو في قدرته علي أداء واجب عزاء أو المشاركة في مأتم أو حضور مناسبة زواج ثم العودة مرة أخري للجهة التي أتها منها وكل ذلك معلوم وواقع أصبحنا نعايشه طيلة أيام الشهر كما أن بعض الموظفين والعاملين المرتبطين بالخرطوم يمكنهم مغادرة العاصمة المثلثة نهاية يوم الخميس وقضاء عطلة الجمعة والسبت بين ظهراني أهلهم وذويهم ومن ثم الأوبة والرجوع للخرطوم والانخراط في عملهم ودوامهم اليومي من غير عناء من وعثاء السفر ..
    = فالشاهد أنني جعلت المقدمة أعلاه لتكون مدخلا أو منفذا لقضية (الحديد) أو وسائل ومواعين النقل أو آليات خطوط السير التي كانت كانت لها تأثير علي حياتنا ونحن صغارا تفتحت أعيينا علي الحياة منذ (الحمار) مرورا بـ(الكارو) ثم (اللوري) الهوستن الأبيض أو اللوري (الكحلي) البدفورد الذي كنّا نسميه بالـ(السفنجة) ثم ظهور (البص) فـ(البوكس التويوتا) أو (البرينسة) فـ(الدفار) و(الحافلة) وانتهاء بالسيارات الخاصة من موديل (البرادو – اللاندكروزر وحتي الكامري) وجري في الناس المثل القائل (الكلام دا قولو لي زول ما عندو حديدة) !!.. في إشارة إلي من يملكون العربات هم قوم (تفتيحة) لا تطالهم (الدقسة) لان (الدقسة بتجيب اللحسة) أو هكذا نفهم ...
    لو أرجعنا البصر كرتين فإن الذاكرة الحية في قريتنا (السنيّة) تؤكد أن جدنا المرحوم التوم ود أحمد هو أول من امتلك (البابور) أو (الجرار) أو (التراكتور) مستخدمها لفلاحة الأرض والحرث في الحواشات ومن جميل الذكريات أننا وفي مرحلة الطفولة أدرنا جزءا أو (بواقي) هذه الآلة التي ورثها من بعده ابنه الطيب ود التوم لكن من الطريف أن ابنه الفكي ود الطيب هو الآخر كان مالكا لهذه الآلة واليوم سار الطيب السماني بادي في ذات الدرب وله جرارا لا زال يعمل حتي الآن علي ما أذكر وكذلك الراحل الفقيد الاستاذ عمر عبد الله الأمين وكان مهتما بـ(البابور) التي يحرث بها جنينته أو أملاكه من الأراضي التي تقع في الناحية الجنوبية الغربية للحلة وحاليا فلخالنا الأستاذ محمود محمد عثمان جرارا آخرا ومن كتفية الحاج محمد أحمد عبد الله وشقيقه الفاضل وقبلهما الجد علي ود آدم قوة وصلابة التراكتور تظهر في فصل الخريف وقت هطول الامطار الغزيرة وانقطاع الطرق الترابية وبالتالي توقف حركة مرور السيارات فيتدخل التراكتور وعبر السلبة الحديدية لقطر وجر العربات من القري وإخراجها من الاوحال والطين اللزج ونسمية (اللّكة) وحينما يختلط بالماء يسمي الطين (الربوب) إلي أعالي الترع فوق القيفة لتسير البصات والسيارات علي الحواف وفي مطبات ومزلقانات طينية حتي تصل لمحطاتها ثم العودة مرة أخري في ذات المسار وفي كتفية كانت يقف تراكتور قديم متعطل ونركب فيه كلمامررنا به وهو تراكتور قرشي عبد الرحمن الصديق ...
    = لكن قبل الدخول في مسألة النقل الحديدي لا يمكن أن نغفل أن أهم وسيلة لسكان المنطقة هو (الحمار) فمن خلاله يصل المزارع للحواشة أو المزرعة ويستخدم كوسيلة للتواصل الإجتماعي في مناسبات الأفراح والأتراح زواجا كان أو مأتما وكان مشهد المزارعين مهيبا وجميلا حينما يتوافدون ويتدفقون (من كل فج عميق) نحو مكتب التفتيش في سرايا قرية (أسترحنا) زرافات زمرا ووحدانا وهم يمتطون (الحمير) وعليها (السرج) ومن فوقه (اللبدة) ومن فوقها (الفروة) والسرج موصول بـ(الضناب) من الخلف و(اللجام) من الأمام وفي المنتصف (اللباب) والراكب يكون لابسا ومرتديا (العراقي والسروال والتوب) مع مركوب (دارفوري) أبيض أو أحمر وسوق (أسترحنا) عامر بالبضائع وذاخر بالسلع وملئ بالمواد الإستهلاكية – التموينية – و(ما يطلبه المواطنون) الذين يفدون للمكتب من أجل استلام وصرف استحقاقاتهم المالية من أموال (الحساب الفردي) ما أبهي تلك الصورة وما أشد جمال ذلك المشهد الجامع لغالبية السكان جاءوا (ليشهدوا منافع لهم) لم يعد لها وجود في عالم ودنيا (الواتساب الفايبر والتانقو) تحولت إلي أطلال دفنت وقبرت مع تحطم السرايا والمنازل والمباني الأسمنية ذات التصميم والطراز الفريد الذي يضاهي بنايات (الفلل الرئاسية) في ضاحية البراري بالخرطوم وكانت أيام الصرف باسترحنا عبارة عن كرنفال أو مهرجان تسوق محلي ... ولا يمكن للمرء أن تتجاوز ذاكرته صورة جدنا الخليفة البشير وهو يأتي إلينا من صافية مرورا بكتفية حتي يصلنا بالسنية علي صهوة حماره في صورة زاهية يكسوها البهاء والوقار والسكينة وكذلك جدنا عبد العاطي الماحي مارا عبر قريتنا لحواشته ومن صافية يعبر بطريق السنية بالحمار الحاج بلولة ود الريح وصولا لحواشته في نمرة 16 و 17 و 18وومن المفارقات أن النمرة (16 – 17 -18 ) وبالرغم من أنها قريبة لـ(لسنيّة) إلا أن من يمتلكون حواشات فيها مزارعي صافية وكتفية أكثر من مزارعي السنيّة (الأمين ود علي – أحمد طيب – فضل الله محمد مساعد و(أخوه)عبد الرحمن (الدردوم) عبد العاطي الماحي وبلولة ود الريح بينما حواشات السنية في ذات النمرة 4 تاب من الشخصيات التي لها (شنّة ورنّة) وكانت دائمة التواصل بالسنية جدنا عبد القادر حسن حاج الأمين (حاج الراوي) من ودشنينة وهو إلي جانب ذلك من كبار تجار سوق المحيريبا..
    = وعود علي ذي بدء مع وسيلة (الحمار) ظهرت العجلة أو الدراجة الهوائية (الرالي) ثم (الفونكس) كوسيلة للتنقل بين القري وأكثر من يستخدمونها هم أساتذة المدارس ولا أنسي ما حييت أستاذنا بالمرحلة المتوسطة (عبد الله خوجلي) من الولي وكذلك المادح (محمد ود المقلل) من الفوّار وكان دائم التطواف بعجلته علي بعض القري منشدا ومادحا حيث يحل ضيفا علي عمنا عثمان عبد المولي أو جدنا حاج علي ود البشري فتتوزع في مجلس الذكر أكواب شاي اللبن (المقنن) والزلابيا علي الحاضرين لا استثناء ومن غير فرز صغارا كانوا أو كبارا في السن ويعتبر (قصاصيرو) عبد الرحمن عثمان عبد المولي هو رائد وملك العجلات بلا منازع في تلك الفترة ..
    ومع هذه الوسائل برزت الكارو وهي بجانب نقل الأهالي يقوم أصحابها بقطع وبنقل (اشجار الشوط) وبيعه لعمل (زرائب للماشية) أو تسوير (القصب والعلف) بجانب نقل جوالات القطن من الحواشات إلي المكتب وكذلك قطع ونقل وبيع حطب القطن للوقود و(عواسة) الآبري والكسرة والعصيدة أو حطب اسقف المنازل بغابة أب سير التي كانت تحوي اشجار البان ومن روّاد مملكة الكارو دفع الله بابكر وكان يقود كارو خضر عبد الله الأمين والراحل عبد الجليل التوم وفي كتفية كانت كارو (الأنصاري) و (دفع الله الطالبابي) وآدم أحمد حسن (قديّم) وعابدين أحمد العمدة وكارو ود الحسين ويجلس علي مقعدها (عمر – ومحمد عظيم ) ومن قرية القوز السيد حاج أحمد وما عو جميل في الخرطوم أن كارو الحمار تستخدم وسط الاحياء السكنية لتوزيع وبيع (العدة) للنساء لكن جاءت إمبراطورية اللوري ليشكل حضورا بارزا لنقل الفول السوداني والقطن وكذلك جمع وبيع (الزبالة) لأصحاب الكمائن بالخرطوم واستخدم اللوري كذلك لنقل الطوب لبناء وتشييد المنازل التي تحولت في مرحلة الإغتراب من الجالوص والطين للطوب الأحمر وكذلك نقل الرمال من المنطقة التي تشكل مثلثا تقع أضلاعه بين (السنية - القوز – كتفية) ومن أميز من قادوا اللوري الراحل محمد الأمين البشير (حريقة) ومن ثوابت ومسلمات الاشياء ان منطقتنا كانت أكثر تقدما وتطورا من غير ها في مجال استخدام اللواري التي كانت تتخذ كوسيلة للنقل ووترحيل الركاب مثل الشمالية (ركبوا اللواري وقبلّوا) أو الغرب عموما (اللوري حلّ بي دلاني في الودي) والودي تصغير لكلمة الوادي بينما كان نساء منطقتنا يغنين بأهازيج ومقاطع شعرية ويشدون بأناشيد من شاكلة (يالسادة الماك مشلخ ... السكة ليك تتطرح ... ورحمة ليك سرّح) - ورحمة - هنا المقصود به العمدة (رحمة) أوصدر قصيدة تقول بعض أبياتها (اللوري دوّر وسواقو حجوّر) وحجوّر هو الراحل الطيب فضل المولي من كتفية وهو والد رافع وأحمد وكان من أمهر السواقين الذين جلسوا علي المقود وكابينة قيادة السيارات وفي تلك الايام والازمان شاهدنا لوري عبد اللطيف مساعد الذي انقسم وجوده بين السنية وحلة عباس وسائقه خاله دفع الله عوض الكريم (أب سرمة) ولوري مشترك بين حسن عبد الله الأمين – خضر عبد الله الامين وعبد الرحمن عبد الله الامين ولوري الفاضل المهدي الفاضل وكذلك لوري قرشي عبد الله الصديق (ود مشّي) وشقيقه محمد من كتفية ولوري رحمة محمد رحمة واذكر أن (احمودي ود جاد الله) أيضا كان سائق لوري لكن لا أذكر صاحبه .. = واللوري هنا شهد تطويرا بإضافة صندوق كبير وبه مقاعد خشبية ليكون مريحا لنقل الركاب والمسافرين بتحوله لبص ومن امتلكوا اللوري أو البص بهذا الشكل جدنا علي ود آدم – علي ود الأمين وخلفه علي كرسي القيادة ابنه قرشي – محمد كوة وبعد تقدمه في السن احتل موقعه ابنه معتصم ثم حسن – البشير ود اب سيرة (أبّاتا) ومن الطريف ان نسيبي العم أحمد الخضر النور والد زوجتي الصحفية (صباح أحمد) كشف لي سرا غريبا حينما قال إنه عمل كمساريا مع البشير ود أب سيرة وكان يحدثني عن علاقة دم وصلة قربي تربطه بالعم حسن أحمد حامد (حسن طيبة) ومن الطريف كذلك أن حسن طيبة كان لديه لوري وبص !! كذلك بص الامين ود القرقس بينما كان عبد الله ود القرقس سائقا للبصات السفرية (النسيان القديم والبصات السياحية الحديثة ولا ننسي بص حمد ود عركي وهذه كانت تنقل المواطنين لأسواق الحصاحيصا والمحيريبا (يومي الأحد والاربعاء) من كل اسبوع بجانب أنها تقل السكان للمناسبات الاجتماعية ومن البصات التي كانت حبيبة لأنفسنا بص الفنان أحمد يوسف من الولي وقد ارتبط بعلاقة وآصرة حب خاصة بأهالي السنية سواء من خلال إحيائه لحفلات الزيجات والاعراس والوفيات أو لنقل لعيبة فريق كرة القدم بالسنية للقري المجاورة في المنافسات المحلية أجمل ما البصات صوت البوري أو البوق الذي يصدر من العربية فقد كان حنينا ومميزا وجميلا بنغمات ونبرات مموسقة وملحنة غالبا ما تكون أغنية أو نشيدا بجانب صوت (الكوز) حينما يدوس السائق (ابنص البنزين) أما البصات المرتبطة بنقل الركاب والمسافرين للخرطوم فأشهرها بصات ود الكمن وكانت السنية هي صرة أو نقطة العبور والوصل أو ملتقي الطرق الرابطة بين قري الجنوب والغرب مع قري الشمال واتجاه الشمالي الشرقي في طريقها للخرطوم فلا يكاد الطريق يخلو من هذه البصات صبيحة كل يوم وكذلك بصات الولي ثم ظهر بص عمنا يوسف حاج الزين وكان أميز سائقيه بابكر محمد زين الشهير بلقب (جلد) ومحمد فضل المولي (كرنكة) ودفع الله عوض الكريم الضبابي (أب سرمة) ثم محمود يوسف الامين الذي كان سائقا لبصين (يوسف حاج الزين) و (الأمين يوسف) قيمة البصات وعظمتها ظهرت في أشكال وقوالب فنية كرمزية تاريخية تجسّد تلك المرحلة عبّر عنها السر بابكر الزين بتصنيع واستحداث واختراع بصات صغيرة من حديد علب (اللبن المجفف) أو علب (عصير التانك البودرة) وكانت متوفرة بكثرة نظرا لوجودها في كل منزل به مغترب من السعودية إذ يحرص المغترب عند عودته علي جلب مثل هذه العلب وبعد تفريغها تتحول إلي بص تصنعه أنامل واصابع السر بابكر الزين ويقوم ببيعها لنا ونحن صغارا بمبلغ تصل قيمته لقرش تقريبا وبعد موضة البصات الهوستن ظهرت مملكة الحافلات (الروزا والهونداي) في وقت متزامن مع ظهور الدفار وشاهدنا في تلك الازمنة دفار عبد الرحمن ود الفكي بالسنية وسائقه سيف الدين عبد الله عبد الماجد لكن الدفارات لم تصمد طويلا وسرعان ما تحول لوسيلة لنقل العفش والاثاث والبضائع ثم هاهي الحلافلات الصغيرة (الهايس والقريس) تملأ الشوراع وتتهادي مع الدقداق والطريق الترابي كالهويني تمشي الوحي الوجل مثل هايس بشري قرشي عبد الرحمن ..
    ومن فصيلة البصات كذلك النجدة (الكحلية) ثم النسيان السفري التي تسافر عبر المدن أمثال بصات (الحلاوي) ومالكها الشيخ دفع الله بجانب امتلاكه للحاصدات ثم بصات (الصافي) صديق موسي وعوض موسي ثم أبناء حسن امام من صافية ومن أشهر سائقي البصات السفرية عبد الغني الشيخ عبد الله وقديما الباقر الجابو سيدو ومن امتلكوا البصات السفرية محمد أحمد طيب بكتفية ...
    = وفي الشاحنات الكبيرة الناقلة للبضائع شاحنة محمد البيري إمام وشاحنة أحمد علي آدم وشاحنة محمد عظيم الامين وكان سائقها معتصم محمد كوة نسيت هنا الاشارة إلي أن محمد عوض الكريم (ود الريدة) كان سائقا لتانكر صاحبه حسن متوكل من أعيان مدينة ودمدني وود الريدة نفسه كان سواقا للتراكتورات لكن لن تكتمل صورة النقاقلات ووسائل الترحيل ما لم نشير إلي البكاسي – خاصة التيوتا - وهي لا زالت كما هي وكان الناس يفضلون الموديلات القديمة (78) –(81) – والسيوبر (83) لقوتها ومتانتها وأغلب البكاسي كانت تتحول لبرينسات مغطاة بالصندوق الحديدي وكان أجملها برينسة مختار أحمد بلولة بصافية ومن البكاسي المكشوفة بالسنية نجد عمر عبد الله الامين وفضل عبد الله الامين وعبد الدافع مساعد والتوم محمد الطيب وبشري الفكي الأمين وأخيرا بوكس عبد السميع أحمد موسي بيد أن أقدم بوكس بكتفية كان يمتلكه محمد الحسين ومن الشباب حاليا بكري ود الحميدي بكتفية وتقريبا بوكس عبد الله عبد الله (الافندي) وكلها كانت تسير عبر شبكة خطوط داخلية متشابكة تربط قري المنطقة مع بعضها البعض من جهة وتربط تلك القري بالمحيريبا والحصاحيصا وأبوعشر وصولا لطريق الاسفلت السريع الخرطوم - مدني في خارطة حراك اجتماعي وتوليفة أدت لخلق حلقة تقارب بين السكان والاهالي ...
    = واليوم نقف في مسار تطور وسائل النقل أمام نقلة جديدة بامتلاك الكثيرين لـ(لحديدة) مما يسهل لهم فرصة التواصل مع أهليهم وأداء واجباتهم الاجتماعية وزيارة الاقارب أم بايجار سيارات (أتوس – فيستو) تقف في محطة قنب كلموزين يوصل للمحطة التي تطلبها وتقصدها ثم تأتي الوسائل التقليدية كأداة للنقل وهي الأكثر توفرا بالنسبة لسكان المنطقة كل هذا التطور الهائل في وسائل النقل والمواصلات والاتصالات اختصر الطرق والمسافات والزمن وقرّب الناس معنويا ونفسيا وستأتي أزمان يتحرك فيه الناس عبر ربط إلكتروني بـأجهزة أدوات التنقل وتحديد المواقع عبر(الجي بي إس) ومن خلال إحداثيات (قوقل إيرث) ومن لم يصل إلي أهله بسيارة (بيك آب) وصلهم من خلال (الواتس آب) ..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de