شمس تركيا الاسلامية تأذن بالمغيب : فاز اردوغان وخسرت الحركة الاسلامية التركية صديق محمد عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 01:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2014, 06:18 PM

صديق محمد عثمان-لندن
<aصديق محمد عثمان-لندن
تاريخ التسجيل: 06-02-2015
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شمس تركيا الاسلامية تأذن بالمغيب : فاز اردوغان وخسرت الحركة الاسلامية التركية صديق محمد عثمان

    أكثر من أربعين عاما قضاها نجم الدين اربكان في بناء البنية التحتية لمشروع إسلامي كبير.
    بدأت طلايع الإسلاميين الأتراك عملا استراتيجيا وطويل المدى من خلال تأسيس المدارس والمناهج والعلمانيون الذين كانوا يحكمون تركيا بالحديد والنار في طمأنينة الى انهم قد وادوا احلام الاسلام الى الأبد.
    ولم يلبث غرس الحركة الاسلامية ان أثمر أجيالا من المثقفين والنخب ، وأصبح ممكنا ان يحلم اربكان بتأسيس السوق الاسلامية المشتركة... ليس دخول الاتحاد الاوروبي ولا الانضمام للسوق الأوروبية المشتركة ... بل التأسيس لبديل للنظام الرأسمالي الذي كان حينها يستعد لتوجيه ضربة قاضية للقطب الاشتراكي الشيوعي.
    كان اربكان نافذ البصيرة لم يغب عنه هدفه أصلا . لم ينشغل عنه بالمعارك الجانبية التي كان العلمانيون يريدون جره اليها ، فكان يتحرك من ميادين المعارك المفتعلة تاركا قميص حزبه ينشغل به الخصوم ويمضي نحو هدف جديد بلباس جديد. وكان يتخير عناوين وأسماء ذات دلالات يؤشر بها على أهدافه ، الرفاه، التنمية، العدالة.
    لم يكن اربكان ليدع شيءا يقف حاءيلا بينه وبين الهدف النبيل الذي وقف له حياته حتى ذاته أقصاها عن طريق هدفه حين اصبح مجرد اسمه عبيءا يبطيء مسيرة حركته القاصدة نحو الهدف.
    وتحقق له ما أراد حين أوصل طلايع دعوته الى مرحلة المنافسة على السلطة اخر قلاع العلمانيين التى يقذفون من وراءها منجنيق المنع والتحريم على ما هو إسلامي.
    كان حظر النائب الاسلامي اردوغان الفائز في الانتخابات البرلمانية and#1633;and#1641;and#1641;and#1633; واحدة من اخر معارك العلمانيين الجانبية التي ما كانت لتشغل اربكان. ولكنها تركت اثارها على صفحة السياسة التي سيتبعها اردوغان عشرة أعوام بعدها.
    حينما وصلت طلايع الحركة الاسلامية الى قصر الرءياسة كانت تستند الى ميراث من كسب أجيالها الاولى اقتصاديا وماديا وبشريا لذلك لم تحتاج الى وقت طويل لتحقيق طفرة اقتصادية وتحسين الأوضاع المعيشية للشعب التركي الذي بادلها ثقة انتخابية مرة بعد اخرى. ولكن مسيرة الحكم لم تكن بلا معارك جانبية مع بقايا العلمانية التي كانت تشكل الدولة العميقة، وأثناء معاركها هذه فقدت الحركة بوصلتها نحو أهدافها العليا التي كان يحلم بها مؤسسوها الأوائل، وفجأة اصبح غاية هدفها ان تنضم الى الاتحاد الاوروبي.
    حققت الحركة إنجازات اقتصادية بفعل انضمام مواردها المادية والبشرية الى آلة الدولة بعد ان كانت معطلة.
    ولكن رصيد الحركة السابق وكسبها الاقتصادي اصبح مكرسا لهدف وأحد هو البقاء في السلطة وفي معركة الاحتفاظ بالسلطة انغلق أفق الحركة وانحسر بصرها عن الأفق البعيد الذي كان نصب عيني اربكان الأب المؤسس .
    وفي الأفق كانت تقبع قضايا تركيا الحقيقية : القضية الكردية ، والأقلية الأرمنية ، وموقع تركيا في العالم الاسلامي ، فضلا عن قضايا الإصلاح الدستوري الشامل وتجديد الحركة اسما وشكلا ومنهجا. كل هذه القضايا تراجعت بعد ان كانت في مركز البصر الاستراتيجي.
    وحيثما تقاصر السقف وضاق أفق التفكير، تزاحم الناس في مساحات ضيقة وتقاطعت مصالحهم وصار الصراع حتميا.
    فاز اردوغان في الانتخابات المحلية وأقصى منافسيه الذين لن يكونوا سوى جماعة من حزبه تمردت على قبضته التي أحكمها على عنق الحركة . ولم تكد نتائج الانتخابات تظهر حتى توعد اربكان بملاحقة ( الخونة) بما يعني انه لم يتعلم اي شيء من درس التمرد الأخير فيرخي قبضته ويرفع السقف ويستفرغ الجهد في معالجة القضايا التي ظل يغطي عليها بالمساحيق كما هو الحال في القضية الكردية التي ظل يدير حولها ( حوار طرشان) مع زعيمها الحبيس عبدالله اوجلان الذي كانت اسرائيل قد اختطفته من كينيا وقدمته لاردوغان عربون صداقة.
    فاز اردوغان إذن ولكن الأساليب التي استخدمها في اثناء تحقيق هذا الفوز تشي عن الخلل خاصة وانه لم يكن بحاجة الي قفل مواقع التواصل الاجتماعي والفصل الجماعي من الخدمة لعناصر متعاطفة مع حركة الخدمة.
    من المرجح ان يفوز حزب اردوغان في الانتخابات النيابية القادمة في شهري يوليو اغسطس المقبلين ، ولكن تركيا موعودة بالعودة الى حظيرة الدول الاسلامية التي تحكمها نخب تفرغ جهدها في التفكير في أنجع الوساءيل لأحكام سيطرتها على شعبها وكبت طاقاته وحبس مواهبه في قفص اتهام النوايا والتطلعات.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de