|
تفاقم خلاف المهدى - خوجلى وتدخل ميرغنى !!/اكرم محمد زكى
|
يبدو ان المعركة الصحفية المستعرة بين الصحفى حسين خوجلى من جهة ورئيس حزب الامة وزعيم طائفة الانصار الصادق المهدى من جهة اخرى قد بدات تفلت من بين يدى الاسلاميين بعد ان اظهر حسين خوجلى واطلق الكثير من الاستهزاء والاحتقار بطريقته التى يعرفها من عاصروه ايام الوان الاولى والتى لم يسلم فيها اى سياسى من بذائته بمن فيهم الصادق المهدى حيث كان حينها حسين يسب السياسيين باشكالهم حتى مثل الزراف والكديس ولم يكن اى صحفى حينها يرى فى اسلوب حسين اى نوع من النقد عدا البذاءة ولم ينبرى اى من شيوخه قادة الجبهة الاسلامية حينها فى ايقافه وتقريعه بل ان الجميع ادركوا ان حسين مدفوع ومدعوم من الاسلاميين لاعمال معاوله على صرح الديمقراطية الهش الامر الذى اكده احد كبار قادة الاسلاميين احمد عبد الرحمن فى مقابلة تلفزيونية مؤخرا حين ساله مقدم البرنامج واستحلفه ان يجيب عن سؤاله هل كانوا يطلبون من حسين خوجلى محاربة وتشويه اخر حكومة ديمقراطية حكومة الصادق المهدى ؟ فرد الرجل قائلا نعم نحن كنا نمده بالمعلومات لكنه كان يستخدم اسلوبه !!
وجد الاسلاميون نفسهم منذ منتصف العام الماضى فى موقف لايحسدون عليه من تفشى الصراعات بينهم واستشراء الفساد والصراع على السلطة وتململ الشعب حتى بدا الامر فى الانفجار فى ثورة سبتمبر الماضى والتى زلزلت كيانهم وبدا بعض اعضاءه الانسلاخ من جسد الحزب الحاكم المصاب بالشكوك والريبة التى انتقلت وانتشرت لتصيب راس النظام الذى وجد نفسه فى وسط دوامة من الصراعات فاصابته الهستيريا فاقال رجاله المقربين والقى بهم خارج القصر كذلك فعل بكل قيادات الجيش والشرطة والحكومة لكن كل هذا لم يخفف عليه الخناق فلقد بدات الحركات المسلحة تتقدم وتحقق انتصارات على الارض كما بدا العالم يثير امر القاء القبض عليه وتظهر جديتها فى الامر فكان من الخيارات الناجحة هى اشغال الراى العام ولفت نظر الشارع لامور اخرى ليخف الضغط فكان الحل مع حسين خوجلى الخبير فى الهاء العقول وافساد الثورات واخماد الغضبات ليحول التيار الجارف من مجراه المتوجه نحو الرئيس ونظامه ليجرفه ويقذف به بعيدا ، يحول حسين تيار الغضب بكل براعة الى جهات اقل اهمية فينصب الغضب على الولاة ووزير الصحة ووزارة الخارجية والاراضى والاستثمار وتستمر عملية تحويل مجرى السيل حتى يقرر الاسلاميين انهم قد وجدوا ضالتهم ومرة اخرى لم تكن سوى الضحية المفضلة والمحببة لحسين خوجلى وهى شخصية الصادق المهدى
اى حصيف يراقب او يحضر اى حلقة من برنامج حسين خوجلى يدرك تماما ان البرنامج له سقف فحسين لم ولن يتجرا ان يوجه ولو لوم خفيف الىعمر البشير او بكرى حسن صالح او عبد الرحيم محمد حسين او ان يهمس حسين ببنت شفة عن فساد اخوان وخيلان وزوجات الرئيس !!!
لكن يبدو هذه المرة ان الصادق المهدى فاض به الحال ووصل السيل عنده الزبى وقرر ومعه انصاره وربما ابنائه ان يلقنوا حسين خوجلى درسا يبعث برسالة للجميع بان الصادق المهدى حليم لكنه ليس ضعيف وانه طويل القامة لكنه ليس بعبيط وانه ذكى ولماح لكنه ذو بطش وقوة
ما ان ادرك الاسلاميون ان غضب الصادق مختلف هذه المرة وان حسن خوجلى قد طالت اهانته الصادق وانصاره ومحبيه وعبد الرحمن واخوانه ومريم واخواتها ولم تسلم من الاهانة حتى دولة الفلبين التى منحت الصادق جائزة قوصى مؤخرا وكرمته الا وتداعوا محاولين ايجاد مخرج من حالة غضب الحليم التى ورطهم فيها حسين خوجلى ويبدوا ان المحاولات قد بدات باحد رجالهم الشايلنهم للحارة وهو الصحفى عثمان ميرغنى والذى تداخل بمقال هو اشبه برجل ينهر فى صبية يتشاجرون ويقول لهم: يا اولاد خلاص بلاش قلة ادب يالله كل واح يمشى يشوف ليهو شغلة !!
اللهم الطف بنا اجمعين
اكرم محمد زكى
|
|
|
|
|
|