|
الحزب الشيوعي السوداني يمانع الحكم بمايسمي الشريعة/عبدالرحيم ابا يزيد
|
الحزب من اهم قضاياه ألأن اسقاط النظام الذي وصل بالوطن الي نفق مظلم في برامجه المجاز في مؤتمره الخامس لم يذكر الحزب انه لا يمانع ان تكون الشريعة تشريعا للحكم بل وضح علاقته بالدين في فصل كامل من فصول برامجه موضحا بعد قراية ودراية لواقع الشعب السوداني عبر الحقب لخصوصية الدين والمعتقدات والموروثات. كل الدلائل توضح ايضا ان النظام الراسمالي الطفيلي قد استغل الدين عبر السنوات في السودان لينفذ مخطاطاته التوسعية والقضاء علي كل نشاط وطني مما حدا بالشعب السوداني ان يستوعب شعارات وتوصيفات كانت توصف بها القوي المستنيرة قوي الظلام من تجار الدين اكلوا التموين او غيرها من الشعارات التي كانت مسار فرقة لعدم فهمها في حينها الا ان بمرور الزمن عرف الشعب اكثر او عرفت قطاعات اكبر ان الصراع في الارض صراع سلطة وصراع مصالح عرف ابناء شعبنا ان سلطة الجبهة الاسلا مية وباعترافاها شفاهة وبانشقاقاتها ان المسالة ليس لها علاقة بالدين ولا شرعة وانما يستخدم الدين للتغبيش والتخدير حتي تنعم الطبقة الحاكمة بفسادها بموارد الدولة لمصالحها الشخصية بمزيد من التمكين. عرف الحزب الشيوعي منذ بواكيره في السودان ان الدين يستغل للوصول الي السلطة وان ذلك مصدر خطر علي تعدد وتنوع تكوين الوطن نفسه لذلك كان الدين هو سلاح الراسمالية الاسلا مية في محاربة الحزب الشيوعي وتصيد الفرص لا دخال ذلك في الصراع وفي كل لقاء او محاورة سياسية يكون طرفها احد قادة الحزب ولقد نجح كثيرون من قادة الحزب في المحاورات والنقاشات وتحويلها اهداف تصب في صالح وعي شعبنا وتحقيق امانيه وتحريره من الهوس الديني. ان مهامنا في الحزب الشيوعي السوداني كعضوية توضع وفق قراءتنا للواقع وتحليلنا له ورؤيتنا لمستقبل بلدنا لينعم شعبنا باستقرار وامن وسلام وتنمية متوازنة وذلك لا ياتي الا باسقاط نظام الا نقاذ والعمل من اجل مقاومته منفردين ومع الاخرين والا خرين هذه لا تعني تحالفنا مع اي جهة بل من المفترض تحالفنا مع الجهات صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير والمصلحة الحقيقية لا تعني اسقاط النظام وخلاص بل ما بعده وماهي القواسم المشتركة بين من يتحالف معنا دون تغيير في برامجه ونظرته للمستقبل ودون انتقاد علني لدوره فيما وصلت اليه البلاد كحالة المؤتمر الشعبي. نعم اننا ندعو الي جبهة عريضة لاسقاط النظام لكن هذه الجبهة العريضة قوامها الناس الذين من اجلهم ياتي التغيير من المهمشين والمشردين وضحايا الحروب وضحايا التعذيب والإنتهاكات وليس شركاء السلطة في بطشها وتغولها علي حقوق تلك الغالبية. لقد فقد شعبنا اعداد كثيرة من ابناءه وبناته في صراعهم الواعي ضد هذا النظام ولازالت االدماء جارية ان لم تكن في ميادين القتال او تلك القري التي صارت تضايق النمل في مخابئه تفاديا لقنابل النظام صاحب المشروع الحضاري .ولقد فقد شعبنا رصيد كبير من شبابه الذي غبش وعيه باسم الدين وزج به في حروب سميت بالجهاد المقدس لا بل لقد فقدنا نصف الوطن . سنقف حتي اخر رمق الي جانب قضايا شعبنا ونكون في المقدمة للدفاع عن مصالحه لان في ذلك مصالحنا وقناعاتنا ووفاءا لدماء رفاقنا وابناء شعبنا الذين ضحوا بحياتهم في المعتقلات والمشانق من اجل ان نعيش واقع افضل. عبدالرحيم ابايزيد
|
|
|
|
|
|