|
انت سوداني ؟؟إذن الخوازيق راجياك!!/ أبوبكر يوسف إبراهيم
|
· أخي الكريم ، أختي الكريمة: عليك ان تسمع/ي اخبار بلدك من معظم اذاعات العالم عدا اعلامك المحلي لأنه لا يصارحك بالحقائق المرة ، فهي أن كل سوداني مدين وعليه السداد، اذ يمكنك مثلا ان تسمع من اذاعة واق الواق وصندوق النقد والبنك الدولي اخبار ديون السودان التي ربت من رباً مركباً .. وتعرف كم عدد المليارات التي عليك سدادها، رغم أننا سددنا أصلها إلا قليلا من زمان، وما علينا من دين حالي فهو مجرد فوائد لباقي الدين!! ، يعني بالعربي حتسدد ما لم تستلم منه شيئاً، بالرغم من أن فَرِدْ فرطاقة ما دخلت جيبك . ولكن المهم ان تسمع وزير المالية وهو يقول إننا نناشد المحفل الدولي ان يعفي لنا ديون لم نتسلمها، وقد سببت ضررا على الاقتصاد السوداني وليس لك الحق أيها المواطن الإنسان رخيص ان تتساءل لماذا؟ ولا أحد كلمك باعتبارك المتضرر الاول والاخير ، كما لا يمكنك ان تحتج - أيها ال######## - بالقول، حتى ولو كان هذا الديون لا تشكّل ضررا، اما كان الاولى ان يُخاطب القوم داخل السودان العظيم ام ان مغنية الحي لاتطرب؟ ثم من هو المعني بهذه المعمعة اوباما ام ساركوزي ام بايدن ام شرلوك هولمز ام ذاك المسكين الذي يسكن حي المايقوما والصحافة وبيت المال من أعمال ولاية الخرطوم؟؟.
لا نريد ان نوفر سوء النية تجاه ماصرح به وزيرا المالية السابق والحالي، وننقاد وراء تسريبات ويكليس التي قد تدعي ان السودان اراد ان يعبر عن كرم وجميل دائنيه بهذا التصريح، تصريح طلب الاعفاء الذي لم يستجب له، وحتى لا يهرب كل سوداني من البلد، قبل أن يسدد نصيبه من المديونية ، - رغم أن البعض قد ولّى هارباً دون السداد ومُنح الجنسية البريطانية، خاصة وأن البعض حيث يعيش هناك حاله مثل حال فئة البدون في الكويت عاد بعد أن أُغدقت عليه الرعاية المناسبة ،الآن يستعد لهجرته الثانية الى بريطانيا.
· لم أر ولم أسمع يوماَ أي سرينة إسعاف للهلال الأحمر السوداني تسعف أو تقل مواطن غلبان مجاناً ، مثلهم مثل رعايا بقية رعايا دول العالم الأول والثاني والثالث عشر ، وحين شهدت سيارات الاسعاف المظللة استبشرت خيرا، فالشمس في بلادنا محرقة خصوصا للمرضى والجرحى، ولكن تبين ان التظليل مقصود،مقصود ياولدي، وخاب ظني فكل سيارات الاسعاف التي رأيتها، أولاً هي قطاع خاص، وأن مهمتها ليست فقط نقل المرضى وإنما ابتدع سائقو هذه الاسعافات الاستثمارية ظاهرة التواجد في كل يوم جمعة في ساحات المساجد ، واكتشغت أنها تُقل منسوبيها ترحيلاً جماعياِ لصلاة الجمعة أما التظليل "يخزي" العين، هو ان سيارات الاسعاف على اهبة الاستعداد لتقل أي مصلي قد يصاب بضربة شمس بعد الفريضة ودفع المعلوم !!
· في عصر الثورة المعلوماتية وسرعة تحقيق الانجازات العلمية والتقنية والتي من المستحيل لشعوب العالم الرابع ان تلاحقها طلع علينا قبل أربعة سنوانت وزير " الكمبيوترات والمعلومات " معلناً - بإذن الله - أنه بعد اربع سنوات نكون قد نفذنا كل تطبيقات الحكومة الالكترونية ولن نعد بحوجة لورق أو أرشيف . وضرب السودانيون كفا بكف وهمسوا "الله المستعان على ما تصفون" ولم يكن امامهم الا الصبر فصبروا.
ومثل الحلم مرت السنوات الاربعة ومازالت المعاملات تنجز يدوياً و المصدر الرئيس للتعامل في الدوائر الحكومية وتصوير المستندات ، فقط تم إلغاء القلم واستعيض بدلاً عنه بالكي بورد ومجرد كمبيوتر شخصي وليس هناك قاعدة بيانات وطنية واحدة، ولم تمض اربعة اسابيع على مرور هذه السنوات حتى طلع علينا وزير المعلوماتية والتقانة والالكترون والنيوترون والفساترون (ضعوا خطا تحت فسا ترون) وكأنه يسخر من كل السودانيين بان تطبيقات الحكومة الالكترونية لن تر النور إلا بعد الا بعد سنتين لظروف قاهرة!!..
عجيب؟ اما من عاقل دلكم على ماقامت به اليابان قبل شهور لمواجهة البركان النووي مع الاعصار المدمر؟؟ اما قال لكم احد ان الدول توفر المعلوماتية قبل الخبز احيانا؟. والله حتى لو سمعتم مايقولون فانتم مشغولون بما هو اهم. وعليه يأتي السؤأل: أنت سوداني؟!! ،نعم .. إذن استنّى يا إنسان رخيص الخوازيق الراجياك!! .. بس خلاص، سلامتك،،،،،
[email protected]
نقلاً عن جريدة الصحافة
|
|
|
|
|
|