|
قضايا /د.محي الدين تيتاوي/ التحية لكلية الاعلام في عيدها الذهبي
|
قضايا د.محي الدين تيتاوي التحية لكلية الاعلام في عيدها الذهبي *نصف قرن يشارف علي الاطلال أي خمسون عاما علي افتتاح قسم الاعلام بكلية الاداب جامعة ام درمان الاسلامية عام 1950,وهو موعد اعلان قيام جامعة امدرمان الاسلامية بصورتها الجديدة ,كلياتها واقسامها ومناهجها وبرامجها ..وكنت احد تسعة طلاب في هذا القسم الذي دفع بنا الي أتون حقل الصحافة والاعلام الذي برز علي الساحة التعليمية برؤى جديدة ووقع قوي تمثل في خطب واحاديث الدكتور العالم كامل الباقر عليه رحمة الله كاول مدير للجامعة التي انشئت في حي العرضة شمال جوار مدارس بابكر بدري الشهيرة وكان الباقر يردد دائما في خطبه ان هذه الجامعة اسلامية ..عربية ..افريقية وقد شهدنا طلابها من الوافدين من فلسطين المحتلة وافريقيا واسيا بل من اوروبا وامريكا.. *وقد وضعنا اولى خطواتنا علي عتبات الاعلام من خلال الرغبة في دراسة الاعلام والعمل فيه ..وانا اكتب هذا المقال وامامي الشهادة التي نلتها بتفاصيلها في الانتقال من السنة الاوة الي الثانية حيث اشتملت المناهج في السنة الاولى علي الاتي :النحو والصرف ,مكتبة ومراجع ,علم الاجتماع, الفقه والتفسير والحديث ,تأريخ العالم الاسلامي المعاصر ,نظام الاسلام,صحافة واعلام ,لغة اوربية حديثة ,لغة فرنسية اختيارية ,وقد قام بتدريس هذه العلوم اساتذة من كبار علماء العالم العربي آنذاك علي رأسهم عالم التاريخ والحضارة الاسلامية الدكتور احمد شلبيوالاستاذ الدكتور عبداللطيفحمزة استاذ الصحافة ومؤسس كليات الاعلام في مصر وبغداد وامدرمان والاستاذ محمد المبارك عبدالقادر (السوري )والدكتور مختار التهامي وغيرهم من اساتذة الاعلام. *الجامعة الاسلامية التي ولدت ونشأت بأسنانها وترعرعت بفضل قياداتها من العلماء امثال يوسف الخليفة ابوبكر,والدكتور حسن الترابي ادام الله عليهما الصحة والعافية والمغفور له باذن الله الشيخ مدثر الحجاز ظلت ترفد المجتمع السوداني بالعلماء والخريجين من التخصصات المختلفة والذين يملأون مساحات العلوم بالداخل والخارج احتفلت العام السابق بمئويتها والان علي ان اذكر ادارة الجامعة وكلية الاعلام وجميع خريجيها من محتلف التخصصات بضرورة الوفاء لهذه الجامعة العتيدة سليلة المعهد العلمي قلعة المقاومة وبذرة العمل الوطني ...الوفاء لها بالرفع من شانها ومعاودة التجمع حولها واسنادها لمزيد من التقدم وهي تخطو بثبات الي الامام. *واقول لخريجي كلية الاعلام وادارتها واساتذتها بضرورة الاعداد بصورة محكمة وقوية لاحياء ذكرى تاسيسها قبل خمسين عاما بالمال والخبرات والرأي والالتفاف حولها والالتقاء عند ساحاتها والمشاركة في تحديث برامجها ومناهجها والاعلاء من شأنها فهي امنا جميعا وهي التي رفدت حقل الاعلام بكوادرها لاول مرة واستمرت في ذات النهج ..اذن هي اولى بالوفاء وتثبيت حقها فيما نحن فيه اليوم في ساحات الاعلام والساحات الاخري ..فالتحية مجددا لخريجي الاعلام اول دفعة تسلمت وامتطت صهوة جواد الاعلام وولجت غمار المعركة الحياتية والتحية للكلية في عيدها الذهبي.
|
|
|
|
|
|