امبراطورية الانقاذ/ابراهيم الأمين عبد القادر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 07:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-05-2014, 04:50 AM

ابراهيم الأمين عبد القادر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
امبراطورية الانقاذ/ابراهيم الأمين عبد القادر

    امبراطورية الانقاذ




    صورة الأنظمة الحاكمة في المنطقة العربية مشوهة عند مواطنيها فهي قاهرة باطشة لهم وضعيفة مستسلمة لإرادة الدول الأجنبية ، ومع ظهور الموجة الثالثة للديمقراطية التي بدأت بجنوب أوروبا و امتدت لتشمل دول امريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا ... في هذه المرحلة تأكلت الأنظمة السلطوية وكان الاستثناء الوحيد قبل مجيء ثورات الربيع العربي المنطقة العربية التي عرفت بأنها الأكثر تخلفاً في العالم في مجالي الحقوق والحريات ... النجاحات التي تحققت في هذه الدول يمكن حصرها في تطوير الأجهزة الأمنية في أساليبها وآلياتها بصورة مكنتها من السيطرة الكاملة في كل ما يتعلق بحياة الناس ومعاشهم عبر ايجاد سلسلة من الدوائر المتداخلة في ظل تحالف غير مقدس بين الأثرياء الجدد ورموز داخل السلطة في علاقة مشبوهة بين السلطة والسوق شعارها غير معلن ولكنه موجود .... السلطة في خدمة السوق ... فهي التي تسن قوانين وتشريعات فيها المزيد من الاعباء على المواطنين مع اطلاق يد مافيا السوق المحمية للتحكم في أسعار السلع الأساسية ... فساد مؤسسي وخدمة لمصالح شريحة ضيقة وعلى حساب المصلحة العامة .... ونحن في السودان الأكثر معاناة مقارنة بغيرنا من دول المنطقة والدليل ما تصرح به قيادات من رموز الانقاذ ففي صحيفة الخرطوم الصادرة بتاريخ 28/2/2014 ورد على لسان الدرديري محمد أحمد خبراً تصدر الصفحة الأولى وبالخط العريض نصه : " الحكومة الانتقالية تحتاج لـ 25 عاماً لتفكيك ما بنته الانقاذ " ، حديث الدرديري جاء في رده على مطالبة المعارضة بحكومة انتقالية ... هذه المقولة وفيها تعبير صادق عن أفكار النخبة الحاكمة التي ترى أن امبراطورية الانقاذ وهي انجاز تم عبر التمكين وهدم آليات الدولة الحديثة واستبدالها بآليات جديدة الولاء فيها للحزب وليس للوطن علماً بأن المحور الذي اعتمدت عليه الانقاذ ( المشروع الحضاري ) ثبت علمياً فشله بل وخطره على أمن البلاد ووحدة ترابها وأصبحت الأزمة بل الأزمات المتلاحقة في بلادنا على كل لسان .... يقول نيكولا ميكافيلي في كتاب الأمير : " حينما تتكشف المتاعب مبكراً يكون علاجها سهلاً ولكن إذا انتظرنا حتى تداهمنا تصبح معرفة المشاكل سهلة أما الصعوبة ففي علاجها " ، في السودان وفي ظل النظام الحالي أصحت أعراض الازمة ظاهرة ومشاهدة بالعين المجردة في الشارع والمدرسة والمصنع ... ازمة حقيقية أسبابها أيضاً معروفة أبرزها :
    1- لم تتحول الانقاذ بعد الانقلاب إلى مشروع سياسي وطني شامل جمعوي مشروع يدرك الممكن واللاممكن ويتعامل معهما بموضوعية .
    2- الانقاذ كغيرها من النظم السلطوية وثقافة النظم السلطوية لها لون واحد وعقل مبرمج موحد الاتجاه تسعى لصياغة عقل سياسي لا يعترف بالآخر أدى هذا إلى فقدان القدرة على معرفة الواقع من زواياه المختلفة ومن هنا جاء حديث الدرديري عن امبراطورية الانقاذ وقدرتها على الصمود وفي الذاكرة الاتحاد السوفيتي العظيم انهياره وتفكيك دولة منظومة أوربا الشرقية في زمن قياسي .
    3- ومن أخطاء الانقاذ القاتلة اختزال ثقافة السودان المركبة وفرض مكون ثقافي واحد على مجتمع متعدد الثقافات .
    4- تسييس الخدمة المدنية بإفراغها من أصحاب الخبرة والكفاءة وملئها بعناصر من الجبهة الاسلامية .
    5- دخول الدولة طرفاً في الصراعات الجهوية والقبلية وأدى هذا إلى استغلال عناصر محسوبة على النظام للعلاقات المتوترة بين المركز والأطراف ومن هنا جاءت فكرة القبيلة في ثوبها الجديد " القبيلة المصنوعة " قبيلة لها أذرع سياسية وعسكرية تستخدم للضغط على الحكومة للحصول على مزيد من الامتيازات وإن تم هذا على حساب قبائل أخرى توصف بانها معارضة للنظام وتستحق العقاب الجماعي.
    6- إهمال الريف – القطاع الزراعي بشقيه النباتي و الحيواني والتقليدي والمروي .
    7- خصخصة المؤسسات العامة ونقل ملكيتها لعناصر في عمليات حولها الكثيرمن علامات الاستفهام .
    8- غياب العدالة عند التنافس لشغل الوظيفة العامة .
    9- بعد انفصال الجنوب يواجه الفكر السياسي للنخبة الحاكمة أزمة حقيقية مرتبطة بقضية التعدد الثقافي بالحديث عن التجانس ورفض مبدأ التعدد الثقافي بالرغم من بعض الاشارات عن مفهوم الدولة المتعددة ثقافياً ومن هنا جاءت إشكالية الهوية فهناك مفهومان للهوية مفهوم استبعادي بمعنى الابتعاد عن الأخر أو استبعاده هذا ما يردده أنصار النزعة الانفصالية ..... أما المفهوم الثاني فهو الذي يعبر عن الهوية التواصلية في مجتمع لا تقتصر المواطنة فيه على مجرد الأوراق الثبوتية الجنسية و الجواز .
    نتيجة لسوء الادارة واتساع دائرة الفساد بشتى الوانه وآلياته و السودان واحد من خمسة دول هي الأكثر فساداً على مستوى العالم ... نحن نعيش في دولة تنتج وتصدر أقل مما تستهلك وتستورد ، اتساع دائرة الفقر والبطالة ، فشل الحلول الجزئية نيفاشا كمثال جاءت نتيجة لتسوية سياسية برعاية اقليمية ودولية اختزلت القضية بكل تعقيداتها في طرفين الحركة الشعبية و الحكومة لذلك لم تحقق أهدافها كاملة لأن التسوية بطبيعتها تعبر عن ارادة ناقصة ثنائية الحل وعزل القوى السياسية وتخلي طرفي الاتفاق عن أهم بنود الاتفاقية التحول الديمقراطي أدى إلى انفصال الجنوب و إلى انفجار القضايا المؤجلة قضايا البترول و الحدود أبيي البترول وعودة الحرب من جديد إلى مناطق جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وتمددها شمالاً إلى شمال كردفان ... التوتر في العلاقات بين دولتي الشمال والجنوب إضافة إلى القضايا الداخلية في الدولتين أكدت للجميع فشلها في إدارة الدولتين برشاد والدليل ما يحدث الآن حرب وعنف وتدخل دولي فيهما
    من افواههم ... الانقاذ بأقلام الكتاب الاسلاميين
    الدكتور خالد التجاني ، كتب د. خالد في الصحافة بتاريخ 29 /10/2011 م عن المطلوب من السياسيين في الحزب الحاكم إذ قال : " المطلوببصراحةمنالقيادةالسياسيةللحزبالحاكمأنتجريمراجعةجذريةوعاجلةلحساباتهاورهاناتهاالحالية, وأنتتقدمبمبادرةجديدةأكثرجديةذاتأبعاداستراتيجيةتتجاوزذهنيةالمناوراتالمحدودةالأثر, وانتتواءممبادرتهامعمطلوباتالتحدياتالراهنةلاأنتقفزعليها"
    السيد / سعد أحمد سعد في مقال له عن الحركة الاسلامية و المسؤولية الاخلاقية في صحيفة الإنتباهة بتاريخ 16 / 7/2012 م ورد في المقال : " ربما لا يستطيع كثير من الناس تصور عظم المسؤولية التي تتحملها الحركة الاسلامية تجاه الخلل الذي تعرض له المجتمع السوداني ، الذنب دائماً درجتان درجة المصّر و درجة المستفز ، ما تفعله الحركة الاسلامية يتجاوز درجة الاصرار إلى درجة أخرى أعلى وأعظم و أخطر وهي درجة المباهاة بالذنب .
    دكتور التجاني عبد القادر أبرز مفكري الاسلاميين تحدث بصدق عن ظاهرة اعتبرها غريبة عن الاسلام إذ قال عن الظاهرة : " كيف تهيمن عناصر أمنية على تنظيم اسلامي يقوم أساساً على عقيدة في دين يؤمن بحرية الانسان وكرامته " .
    ما تمتم الاشارة اليه فيه ما يؤكد على أن هناك فجوة كبيرة بين الاسلام الذي تتحدث عنه الانقاذ وما تتم ممارسته على الارض باسم الاسلام ، علماً بأن الحكم في الاسلام ليس غاية ولكنه أمانة ومسؤولية تستهدف توفير احتياجات الناس المادية واتاحة الأمن و الطمأنينة في المجتمع ، والقرآن الكريم يشير إلى هذين الجانبين ( أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف ) وحتى البيعة في الاسلام أي العلاقة بين الحاكم و الناس في نظر الاسلام علاقة تعاقدية هنا يجب أن نفرق بين الاسلام وفهم البعض للإسلام ... بين الاسلام والحركات الاسلامية والحكومات الاسلامية و الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة على الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة عند الغنوشي ، والانقاذ بالرغم من تمسكها نظرياً في مرحلتها الأولى بالحديث عن تمكين الدين والجهاد ودار الاسلام وشرعية تصدير الثورة لم تحقق انجازات تذكر بل على العكس تعثر المسار وفقدت البلاد مكانتها ودورها عربياً وأفريقياً ووحدة ترابها وهي الآن مهددة في وجودها وفقدنا أيضاً شباب في حرب وصفت بأنها الطريق إلى الجنة والحور العين ، علق على ما ترتب عليها شاب شارك فيها جمعتنا به ندوة في هيئة الاعمال الفكرية قال الشاب مخاطباً دكتور مصطفى عثمان : " أنا شاركت في الحرب في جنوب السودان وبيدي هذه – مشيراً إلى يده اليمنى – دفنت في ارض الجنوب أعز و أنبل اخواني و أصدقائي قيل لنا يومها أن العمل هذا من أجل الاسلام واليوم اسمع من نفس الاشخاص حديث عن فصل الجنوب .... كان هذا قبيل انفصال الجنوب ، التضحية بأرواح الناس صاحبها اهمال متعمد لقضايا المواطن الحياتية وفساد في دوائر صنع القرار والدليل ما أشار اليه عدد من وزراء مالية الانقاذ ... دكتور سيد زكي في صحيفة الانتباهة تاريخ 15/7/2013 م تدهور الاقتصاد وفساد الاخلاق : " قبل المفارقة أقام الدكتور حسن الترابي مؤتمراً للمراجعين القانونيين والمحاسبين و أعلن قانون من اين لك هذا ؟ وابراء الذمة ، ولكن أهل النظام أنكروا ذلك ورفضوه وقالوا نحن أتقياء ولا يمكن أن نرتكب مثل هذا الفساد .... السيد عبد الرحيم حمدي : " المال المنهوب من المصارف مضافاً اليه الأموال المنهوبة والموثقة في تقارير المراجع العام تساوي 3 أضعاف الفجوة في الموازنة العامة التي استدعت رفع الدعم عن المحروقات ... وتجدر الاشارة إلى ان مظاهرات سبتمبر هي التي أحدثت الحراك الذي توج بخطاب السيد رئيس الجمهورية ... ومحاولات الالتفاف عليها بالحديث عن تسوية سياسية دون الالتفات لمخاطبة قضايا البلاد الكبرى وفي مقدمتها التحول الديمقراطي وقضايا الناس الحياتية ... الاخيرة اشار اليها د. عمر عبد العزيز من أكاديمية الأمن ... وصف د. عمر : " الضغط الاقتصادي بأنه أوصل الانسان إلى درجة لن يتحملها أي مواطن له كرامة " ... وعليه فالخطوة الأولى في أي حوار قادم هي تفكيك امبراطورية الانقاذ التي يدعي الدرديري بأنها راسخة و تفكيكها مستحيل .
    د. ابراهيم الأمين عبد القادر
    الأمين العام لحزب الأمة القومي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de