|
مربض الشيطان...!/ حسن الطيب
|
أستاذ طب الأعصاب بجامعة "بريمن" الألمانية، والشهير دولياً بأبحاثه على جينات الدماغ، عثر على ما سماه "بقعة سوداء" في وسطه الأعلى، أطلق عليها اسم "مربض الشيطان" الموسوس للقيام بردات فعل عنيفة ومتنوعة، والكامن كوكر يتربص شراً بالآخرين عند أول إشارة ينشط معها سلبياً، بحيث تنبع منه المحرضات على العنف الفردي والجماعي الفاتك بالآلاف،وشرح البروفيسور روث أن الأبحاث والتجارب العلمية والاكتشافات لا يمكنها تفادي مجيء "فهارير" جديد، أشباه فوهرر النازية الراحل فيand#1633;and#1641;and#1636;and#1637;منتحراً، أدولف هتلر، وأن حماية المجتمع من حملة الجين المتشيطن تبدأ في تنشيط الجانب الروحي في رياض الأطفال والتنسيق باكراً مع أولياء أمورهم قبل أن يصبحوا لصوصاً ومجرمين وقتلة جماعيين. و"مربض الشيطان" هذا ظهر في السودان ليلة مجيئ جماعة (هى لله هى لله لا للسلطه ولا للجاه) عام and#1633;and#1641;and#1640;and#1641;وهو مرض العصر الجديد الذي أصاب الكثير من السودانيين،وجعل الغالبية العظمي تعيش مع التقليد لا مع التجديد مع الاتباع لا مع الإبداع مع القديم لا مع الجديد مع الماضي لا مع الحاضر مع التعصب لا مع التسامح مع الصدام لا مع الحوار. والدليل علي ذلك كثرة حركات التحرير والمليشيات العسكرية والأنقسامات والأنشقاقات والتوجهات الخارجية والأستعانة بالدول الاستعمارية لمحو العروبه والاسلام من الخارطة السودانية. خارج نطاق النص كتب برهوم جرايسي - الغد الأردنية. صدرت قبل أيام، عن مركز الأبحاث الفلسطيني "مدار"، النسخة العربية من كتاب "اختراع أرض إسرائيل"، للمؤرخ التقدمي الإسرائيلي شلومو ساند، الذي كان أصدر قبل نحو ثلاث سنوات كتاب "اختراع الشعب اليهودي"، وقد يكون الأبرز في هذه المرحلة بضرب أسس مزاعم الصهيونية. ولكنه ليس وحده، بل هناك عدد من المؤرخين الإسرائيليين واليهود الذين لهم مساهمات جدية في هذا المجال. وما يقلق "إسرائيل" أن لهؤلاء مكانة جيدة لدى أوساط أكاديمية في العالم، وهي بدورها تحاصرهم، عدا عن تعرضهم الدائم لهجوم شرس من الشارع الإسرائيلي وأوساط صهيونية. " ساند" المحاضر في قسم التاريخ في جامعة تل أبيب، قرر أن يهدي كتابه الجديد إلى "ذكرى سكان قرية الشيخ موَنّس، الذين اقتلعوا في الماضي البعيد من المكان الذي أعيش وأعمل فيه في الحاضر القريب". ويقصد بذلك القرية الفلسطينية في قضاء مدينة يافا، التي دمرتها العصابات الصهيونية، وعلى أنقاضها قامت جامعة تل أبيب. وهذا الإهداء هو مؤشر واضح على الأفكار التي يؤمن بها المؤلف. يقول ساند في مقدمة كتابه - متحدياً الأجواء السائدة في "إسرائيل" - : إنه قرر إجراء هذا البحث وإصداره في كتاب، في أعقاب الهجوم الذي واجهه بعد صدور بحثه وكتابه السابق "اختراع الشعب اليهودي". ويقول: إنه ربما كان الكتاب السابق بحاجة لهذا البحث، كي يقول ويعزز الحقيقة. ويشرح الكاتب كيف ومتى نشأ مصطلح "أرض إسرائيل". ليؤكد أن هذا المصطلح لم يرد في التوراة، وإنما في الكتابات التلمودية التي كتبت في العام 132 ميلادية، أي بعد مئات كثيرة من السنين مما يسمى "مملكة يهودا" التي ظهرت لفترة قصيرة، مؤكداً أن اسم البلاد في تلك الحقبة كان "أرض كنعان". وعرفت الأكاديمية الإسرائيلية أيضاً، المؤرخ التقدمي إيلان بابيه؛ ذائع الصيت لدى أوساط أكاديمية وسياسية ضمن الشعب الفلسطيني والعالم العربي، والذي جعل من قضية اللاجئين الفلسطينيين وحق عودتهم إلى وطنهم، مشروع حياة. وهو مبادر لسلسلة من المؤتمرات والأبحاث. وأذكره حينما قال لي في مرحلة "الانفراج السياسي" في سنوات التسعينيات: إن من يعلن استطاعة "إسرائيل" استقدام مليون يهودي من العالم، يستطيع أن يستوعب مليون لاجئ في قراهم وأراضيهم في مناطق 4 وقد يرى البعض أن وجود هؤلاء وعملهم في الجهاز الأكاديمي في "إسرائيل"، وعدم ملاحقتهم قضائياً، هو دلالة على ما يسمى "الديمقراطية الإسرائيلية" المزعومة. ولكن الحقيقة هي أن أمثال هؤلاء محاصرون جداً في الشارع الإسرائيلي وفي المؤسسة الأكاديمية، ومنهم، ورغم وصولهم إلى درجات علمية وبحثية رفيعة جداً، مَن تحرمه المؤسسة الأكاديمية من لقب "بروفيسور"، وتولي وظائف أرفع. هذا عدا عن المضايقات على المستوى الشخصي، وكثير منهم يضطر للمغادرة للعمل في الخارج، ولو لفترة، كما في حال الدكتور بابيه. وإذا كانت "إسرائيل" تمتنع عن اتخاذ إجراءات أقسى ضد هؤلاء، فإن هذا يعود إلى تخوفها من الحرج الذي قد تواجهه في المؤسسات الأكاديمية العالمية، التي تنتشر في كثير منها دعوات وإجراءات مقاطعة للسلك الأكاديمي الإسرائيلي، خاصة بعد الإعلان عن الكلية الأكاديمية في مستوطنة "أريئيل" (جنوب نابلس) جامعة، رغم معارضة مجلس التعليم العالي الإسرائيلي، والذي يتخوف هو أيضاً من أن يؤدي الأمر إلى مقاطعة الجامعات الإسرائيلية الأخرى. ولا تقتصر الحال على المستوى الأكاديمي الجامعي، بل تمتد أيضاً إلى المدارس. ففي الأسبوعين الأخيرين، ضجت "إسرائيل" بعد تكشف ما قاله مدرّس لطلبته في مرحلة "التوجيهي"، بأن الجيش الإسرائيلي ليس أخلاقياً، وأن "هذه البلاد أصلاً ليست لنا". إذ بدأت إجراءات لفصل المعلم من جهاز التعليم. لكن التضامن الذي لقيه، أجبر وزارة التعليم وشبكة المدارس شبه الرسمية التي يعمل فيها، على التراجع. لكن، وكما علمت التجربة، فإن مدرّساً كهذا يدخل الآن عملياً في مرحلة جديدة من المضايقات غير المعلنة، تجبره في مرحلة ما على مغادرة مكان العمل، إن لم تكن لديه قدرة على الصمود بطبيعة الحال، نحن لسنا أمام ظاهرة منتشرة على نطاق واسع. بل إن الآراء المعاكسة لتلك التي ظهرت هنا، هي الآراء والأفكار السائدة في "إسرائيل". لكن من المفيد إلقاء نظرة على نقاط ضوء قد تحتاج إلى دعم منا، كما إلى دعم عالمي، لتصمد في مكانها، وتبدد كل المزاعم الصهيونية. المصدر:Islamweb.net ..
|
|
|
|
|
|