|
علي من يضحك حسين خوجلي المثني ابراهيم بحر
|
واهن من يظن ان فكرة ان انفصال الجنوب حديثة العهد لدي مفكروا الجبهة الاسلامية , فحركة الاسلام السياسي كانت تخطط منذ قديم الزمان الي احادية الدولة السودانية وفقا ( للاسلاموعروبية ) ولكن بعض المفكرين كانوا يرون ان جنوب السودان سيعوق عليهم قيام الدولة الاسلامية وفقا لما يزعمون, ولذلك فكروا اولا في التخلص من هذه المعضلة من اجل اخضاع الجنوب للمرحلة الجديدة, وهذه هي مشكلة العقل الفاشي لا يفكر بعمق لادراك النتائج كما فعلوا مع ثورة وتعريب التعليم العالي وكانت النتيجة وبالا كبيرا , وكان هناك خياران لا ثالث لهما : الاول المضي في خيار الحرب لاخضاع الجنوب بالقوة لافكارهم المزعومة, اوالمضي في الخيار الثاني اذا لم ينجح الخيار الاول وهو ( فصل الجنوب) وكانت البداية بالخيار الاول (خيار الحرب),ولذلك وجه الانقاذيون بعد ان استولوا علي السلطة كافة موارد الدولة المالية لشراء السلاح واستيعاب اعداد كبيرة في الدفاع الشعبي والخدمة الوطنية, وادي تسخير الاقتصاد في صالح الحرب الي افقار الشعب بصورة غير مسبوقة, وذهبوا لاكثر من ذلك من اجل توفير الكادر البشري وذلك بارهاب الموظفين والمواطنين واغرائهم للالتحاق بالدفاع الشعبي والخدمة الوطنية ,واختطاف الشباب من الشوارع ونقلهم الي المعسكرات في صور مهينة لحقوق الانسان, يتم تدريبهم في فترة وجيزة ومن ثم ارسالهم الي محرقة الحرب بدون اي تدريب متقن وكان من الطبيعي ان يقتلوا بكميات كبيرة ليخرج علينا (عراب الاتقاذ) وقتها د حسن الترابي بفكرة جهنمية بتحويل المأتم الي بيوت اعراس بعد ان (يخدروا )اهل الفقيد بأنه الان في الجنة مع الحور العين ,ومن اجل هذا الغرض وظفت وسائل الاعلام علي اسوأ استغلال لتخدع الشعب السوداني وتعمل له (غسيل مخ) بدلا عن توفير احتياجاته الاساسيه ,واصبحت اجهزة الاعلام مطية لهذا النظام البوليسي لاستلاب المواطن السوداني, نمثل له ببرنامج (في ساحات الفداء) الذي لاقي رواجا اعلاميا واهتمام غير مسبوق من اجل ان يخدم اهدافه لتشييع الاوهام والاكاذيب التي يدعون انها تحدث للمجاهدين في الجنوب من اجل( الترغيب) مثل سماعهم صوت الملائكة ,وتظليل الغمام لهم من اشعة الشمس الحارقة, والغزلان التي كانت تأتي لهم طائعة مختارة عندما يشعرون بالجوع ومع كل ذلك كانت االنتيجة (صفر كبير) بل وقد تفوقت الحركة الشعبية في كثير من الاحيان مما دفعهم لان يتنازلوا عن مشروعهم المزعوم والشروع في الخيار الثاني خيار التفاوض تمهيدا لفصل الجنوب (والباب البجيب الريح سدوا واستريح)................................. هذه المقدمة اسوقها للحديث عن الحال الذي وصل اليه الاعلام في عهد الانقاذ بعد ان هبط الي الدرك الاسفل واختلط الحابل بالنابل ,وهيمن الانقاذيون علي الاعلام وحجبوا الرأي الاخر لتفبرك علينا الاحاييل كما كان يحدث في برنامج في ساحات الفداء, وفي العصر الحالي خاصة بعد انتشار العولمة يعتبر سلاح الاعلام اقوي فعالية حتي من الاسلحة الذرية والقنايبل العنقودية وحكومة الانقاذ الان تتفوق علي المعارضة المدنية والمسلحة لانها تهيمن علي الاعلام وتستخدمه لصالح اجندتها, وفي رأيي لو ان الجبهة الثورية كان لديها عمل اعلامي ممنهج كما تفعل الانقاذ لقطعت شوطا كبيرا ووفرت علي نفسها مجهودا طويلا من اجل ايصال فكرتها للمواطن السوداني, ولان الغاية عند الانقاذيين تبرر الوسيلة تم استغلال الاعلام علي اسوأ نحو من اجل ان يخدم اجندة القهر والاستبداد ,ويساهم في تزييف وعي المواطن من اجل فرض توجهات محددة كما حدث في الوقائع التي كانت تسرد في برنامج (في ساحات الفداء) الذي برع فيه الاعلامي اسحق احمدفضل الله, و برنامج (ايام لها ايقاع) بطولة حسين خوجلي ساهموا كمفعول به في تثبيت ثقافة القهر و في التشويش علي المواطن السوداني, وبذات القدر يقودني الموضوع للحديث عن (حسين خوجلي) احد اهم الشخصيات الاعلامية في عهد الانقاذ الذي اصبح حديث الناس هذه الايام , واصبح شخصية مثيرة للجدال ونصبه اخرون بطلا قوميا بفضل انه يجهر برأيه بشجاعة في البرنامج الذي يبثه علي فضائية ام درمان التي يمتلكها , واصبح كثيرون يتحلقون حول التلفاز لمشاهدة النجم حسين خوجلي بعد ان وجدوا فيه ضالتهم, وتناسي هؤلاء ان حسين خوجلي لا يزال عضوا في هذا النظام الذي سرق السلطة وصادر الحريات , ولو كان حسين خوجلي اعلاميا كما يجب ان يكون الاعلامي ويقول الحقيقة كما ينبغي لما تخطته جائزة بيتر ماكلر( الصحفي الشجاع) وذهبت الي الاستاذ فيصل محمد صالح, فحسين خوجلي لا يختلف عليه اثنان فهو شخص مثقف وغزير المعرفة وفوق كل ذلك محاور لبق وذو جاذبية لوسائل الاعلام , ولكن اكبر عيوبه ان وظف كل تلك الصفات لخدمة مواقفه السياسية الداعمة للجبهة الاسلامية التي ينتمي اليها الامر الذي يجعله منه اقل قبولا ومصداقية, فهو ممثل بارع نفذ ادواره بأتقان يحسده عليها افضل الممثلين العالميين وسندخل مباشرة لتسليط الضوء علي حسين خوجلي من خلال ثلاثة مشاهد كأدلة تغني عن المجادلات :.........
1/ تتفق معظم الحركات الاسلامية في العالم بدون استثناء ان لها رأي معروف عن الموسيقي والفنون عموما ويرون انها تشكل لهوا وانصرافا عن ذكر الله , وعندما جاءت الانقاذ حاربت الفن بأعتبار ان ايدلوجيتها لا تعترف بالفنون, ولقد عاني المبدعين الامرين من ذلك كثيرا ولا يزالوا حتي الان ومأساة الممثلة القديرة فايزة عمسيب التي تشغل الرأي العام الان تغني عن المجادلات , و هذا النظام الذي صادر الابداع الحقيقي وساهم في ما نراه من هبوط حقيقي للفن والحركة الثقافية عموما كشأن كل الانظمة البوليسية و الاسلاموية المتسلطة علي وجه الخصوص بأعتبارها اكثر خوفا من الكلمة المغناة ومما يتغلغل في وجدان الناس يمكن ان يغلب الموازين, وهذا النظام صاحب الايدولوجيا الجهادية والدينية من الطبيعي ان يختلف مع الفن ولكنه تعامل معه شكلا دون المضمون بعد ان اضافوا لغناء المديح الاورغ والجيتار والاغاني الجهادية والحماسية في بدايات سطوتهم علي السلطة ولكن سرعان ما اكتشفوا ان الشعب السوداني (طروب) يحب النغم والموسيقي و ان الفن مخدر فعال, ولان( الغاية عندهم تبرر الوسيلة) تحول (تكنيكهم ) الي الاغاني التطريبية العاطفية واغاني الحقيبة التي سرعان ما برزت علي السح بقوة وتنازلوا نسبيا عن مطاردة الفن والفنانين, ولاول في تاريخ الحركات الاسلامية ينضم فنانون وموسيقيون لهذا النظام ذو الايدولوجيا الدينية كبدعة مستحدثة هي الاولي من نوعها علي مستوي كل حركات الاسلام السياسي في العالم , وجاء الدور علي حسين خوجلي لاقناع الشعب السوداني بأن الاسلاميين ليس لديهم اي مشكلة مع الفنون والموسيقي علي وجه الخصوص ليؤدي دوره بأقتدار من خلال برنامج( ايام لها ايقاع )الذي بدأ منذ بدايات منتصف تسعينيات القرن المنصرم كبرنامج مهتم بالغناء والفنانين حتي يعطي انطباع ايجابي عن حكومة الاسلاميين في ذهن المواطن السوداني بان هذا النظام مبسوط من الفنون والموسيقي علي وجه الخصوص , ونجح حسين خوجلي في برنامجه الذي جذب اعداد مقدرة من الموسيقين الذين وقعوا في الفخ الذي نصب لهم بدقة واصبح من البرامج الجماهيرية التي تحظي بنسبة عالية من المشاهدة......... 2/ مر السودان في عهد الانقاذ بأسوأ فترة يمارس فيه الكبت وقهر الحريات والرأي الاخر, خصوصا في العشرية الاولي من عمر هذا النظام حيث كانت كل الصحف مملوكة للانقاذيين ومن يواليهم,بدليل التقارير الدورية التي تصدرها منظمة (هيومان رايتس) ومنذ ولوج الانقاذ السلطة يتزيل السودان القائمة الاخيرة حتي الان, وفي العام 2013 في اخر تقرير لها ذكرت المنظمة بأن السودان لا بد ان يوقف كافة اشكال القمع المفروضة علي الصحف والصحفيين والرقابة المفروضة عليهم , ثم كانت هبة سبتمبر والاخفاقات التي شهدتها من جانب النظام الحاكم وتضييق الخناق اكثر علي الصحفيين ليجد النظام نفسه في ورطة حقيقية ,ولكي يخرج الانقاذيين انفسهم من هذه الازمات لم يجدوا افضل من الممثل البارع حسين خوجلي ليؤدي لهم هذا الدور وفي هذه المرة ايضا اجاد حسين خوجلي دوره باتقان عبر برنامجه في قناة ام درمان الذي يشغل الرأي العام هذه الايام من اجل ان يعطي انطباع للرأي العام وللمجتمع الدولي علي وجه الخصونص بان الدولة يوجد بها حريات للرأي الاخر, ولكن بكل اسف هذا الرأي الاخر غير مسموح لمعارضي النظام , والان كل القنوات الفضائية مملوكة للنظام واصبح حسين خوجلي يغرد وحيدا دون اي منافسة , واصبح نجما لامعا في زمن الهوان وغريب امر الذين يهللون لحسين خوجلي متناسين انه نال حظه من التمكين بعد ان انفتحت له ابواب الدنيا الجديدة مثل غيره من الانقاذيين, ورأينا الذين قال عنهم د عبداللطيف البوني في ايام الجامعة كانوا يتشاركون رشفات كباية الشاي ويتقاسمون انفاس السيجارة ,ولكنهم الان يا د البوني يتطاولون في البنيان ويركبون العربات المكيفة ويتزوجون الفاتنات مثني وثلاث ورباع ويشترون املاك الاجانب التاريخية في وسط الخرطوم واحيلت فواتير التمكين الي المواطن السوداني المغلوب علي امره, واصبح حسين خوجلي من اصحاب المال والاستثمار فمن المستحيل ان يتنكر لاولي نعمته........................................ 3/ خير مثال للفساد ما جري علي ارض السودان خلال ال سنة25 الماضية ,ومن اساليب الفاشية التلون كالحرباء والمراوغة كالثعلب ومخاطبة مشاعر الناس وعواطفهم لتعطيل عقولهم وتغييب وعيهم لتزوير ارادتهم فالفاشية عاهة عقلية ولا شفاء منها وقد يكون في ذلك اسباب جينية, ويعتقد الكثيرون ان حسين خوجلي( ملاك) في شكل انسان ولكن حسين خوجلي كتب في احدي المرات علي صحيفته الوان يشتم الفريق اول فتحي احمد علي القائد العام الاسبق للجيش احد اكفأ وانزه الظباط الذين مروا علي القوات المسلحة واكثرهم خلقا وادبا , وهو الذي كان قد حذر الصادق المهدي في الديمقراطية الثالثة من انقلاب الاسلاميين, و توفي الفريق اول فتحي احمد علي في جمهورية مصر العربية في تسعينات القرن الماضي وحين اخذ الناس ذلك علي حسين خوجلي رد عليهم : نعم ديننا يحثنا علي ذكر محاسن موتانا ولكنه يقصد الفريق فتحي (ليس من موتانا) ...! وكان ذلك مدعاة للكراهية وهي احدي ايدلوجيات الانقاذ التي تضحك علينا وتتهم امريكا واسرائيل علي تفكيك وبلقنة السودان ,ولكن اسرائيل لم لم تعلن الجهاد في الجنوب ولم تسلح القبائل العربية ضد الافريقية ولم تستجلب العرب من غرب افريقيا وتوطنهم في دارفور, وكان داعية للكراهية العرقية والدينية من الاذاعة والتلفيزيون في برنامج في ساحات الفداء نظام حسين خوجلي وليس اسرائيل وكانت ولا تزال الدعوة الي الكراهية تنطلق من منابر المساجد حتي الان...... يقول انشتاين (انك لا تستطيع ان تعالج مشكلة مستعملا نفس الاشخاص الذين تسببوا في انتاج المشكلة), فكيف يحاول نظام الانقاذ ان يوهمنا في علاج الازمة بحسين خوجلي الذي لا يزال جنديا مخلصا في صفوف الحركة الاسلامية وينفذ اجندتها , ولم يرتد عنها حتي الان مثلما فعل الطيب زين العابدين والافندي واخرون ارتدوا عنها عندما اتضح انها حركة عنصرية تتخفي في عباءة الاسلام وهي للسلطة والمال وليست لله كما يزعمون, وبكل اسف اصبح الاسلام مهنة يرتزق منها الكثيرون كما يفعل حسين خوجلي هذه الايام وهو يتاجر بمعاناة شعبه , واصبح السودان في عهد الانقاذ محمية للنظيم الدولي والته الاعلامية التي يعتمد عليها في التشويش وتغبيش الوعي واطلاق سحب الدخان في الفضاء السياسي, ولقد جاءت الاديان السماوية لتحرير عقل الانسان ولكن لصوص السلطة حرفوها في مصادرة الحرية وقهر الرأي العام واصبح الطريق ممهدا لحسين خوجلي والطيب مصطفي والهندي عز الدين للنمو وانتفخوا كالبونات وحلقوا عاليا في السماء, ولكنها بالونات مصنوعة وصاروا نجوما لامعة في زمن الهوان ولكنهم سيعودوا الي حجمهم الطبيعي عند اول شكة من دبوس الديمقراطية عندما سيكون التنافس بشرف واخلاق عالية وهي القيم التي افتقدها بالونات الصحافة الذين جاءت بهم اقدار العقدين الاخيرين,ومن العجائب في نفس الوقت لا يزال الكثير من الشرفاء من امثال الاستاذ سعد الدين ابراهيم بعيدين عن الاضواء, بفضل الواقع المذري الذي صنع من هؤلاء نجوما لامعة كونهم يتمتعون بغطاء من النظام الذي اعطاهم سلاحا يواجهون به الاخرون ومزايا لا تتوفر لامثالهم وتهاوت مهنة الاعلام الي الدرك السحيق واعلاميين زمن الهوان يوظفون اقلامهم لمسح احذية اولياء الحزب الحاكم فأمتلات جيوبهم من استثمار احزان الشعب المسكين والمغلوب علي امره..................................................... (النار لا تلد الا الرماد) وفي هذا اعتراف من المحبوب عبدالسلام الذي قطع قول كل خطيب عندما رد علي مقال الطيب صالح (من اين اتي هؤلاء) وقال المحبوب عبدالسلام لقد خرجنا من عباءة الترابي كما يخرج نهر النيل من بحيرة تانا وكانت عباية الترابي معملا لانتاج الكراهية الدينية والعرقية وكسر حاجز التسامح الذي عرف به الشعب السوداني , وكانوا في معامل الكراهية الدينية والعرقية يفتون لتلاميذهم بأن قراءة صحف الايام و الميدان حرام , ولقد خرج حسين خوجلي من عباءة الترابي , والمخ عندما يتعرض للغسيل لا يعود الي طبيعته الاولي, فالانقاذ خدعت الشعب السوداني وغافلته عندما تدثرت بعباءة الدين ولكن التدين قد يكون قناعا زائفا كالثعلب في قصص الاطفال, وبعض ائمة المساجد وكهنة المعابد في لندن متهمون بالتحرش الجنسي ضد الاطفال لذلك فأن القانون لا يعترف بالامانة المطلقة في اي شخص مهما علا مركزه وتضخمت قيمته, وهذه نقطة مهمة يجب ان ينتبه لها الشعب السوداني الذي يظن القداسة في هؤلاء الاسلاميين الذين يحاولون اقناعنا بانهم تفاجأوا بالتصويت لصالح الانفصال وذرفوا دموع التماسيح للتنصل من اكبر جريمة ارتكبت في حق الاسلام في العصر الحديث بعد سقوط الاندلس, وكان ذلك بيد ادعياء العروبة والاسلام وليس بيد الاعداء, وكان حق تقرير المصير في اسمرا مؤتمر القضايا المصيرية الذي وقعت عليه احزاب المعارضة يقصد به تأمين الوحدة الطوعية ولكن اعوان حسين خوجلي استغلوه اداة لمشروعهم الانفصالي ومن ذلك اصرار الانقاذ علي عزل المعارضة الشمالية في مشاكوش لانها لا تريد الجلوس علس مائدة مستديرة تشارك فيها جميع الاطراف.............................................
ان الاشكالية باتت تكمن في الخوف الذي يبديه الاعلاميين ازاء التدخل السياسي في اعمالهم , فالمال والسلطة قادران علي ابتكار المستحيل مع قوة اغراء مخيفة تقضي علي حرية التعبير, وتصنع حواجز كثيرة امام الرأي الاخر,ولكن كيف في امكان الاعلامي ان يكون ضمير الامة ولسان حال المواطن وهو منذور لامزجة الحكام و أهواء اصحاب المال لتسقط معها كل الاطروحات والمباديء كما هو موت الضمير الانساني , فأن لم يكن للرأي الاخر دور في حياتنا فمن سيتولاه ,ومن الافضل لحسين خوجلي و رفافقه ان يوظفوا اقلامهم وقنواتهم الفضائية لاستعدال الاعوجاج المائل نتيجة لمعامل الخلل البنيوي في كل اجهزتنا الاعلامية قبل ان ينهض الشعب وتتحرك الياته اوينفرط العقد , فالانتهاكات في حق الاعلاميين اصبحت تضاعف الهم والغم بفضل ما زودتنا به الدولة لكي نظل ازلاء ومرعوبين من هول تلك الفواجع التي تسم البدن , ولكن من كان سيصدق بعد سقوط النظام المصري بكل جبروته ان تنكشف عورات الكثير من الاعلاميين الموالين واصحاب المصالح لنظام مبارك, بعد ان انكشفت المساحيق التي كانت تجملهم وذهبت كل مسببات الوجاهة التي كانت تميزهم عن غيرهم, فصاروا اقزاما بعد ان اكتسبوا في ظل النظام السابق( نظام مبارك) جرأة ملفتة وهم يخرجون بوائقهم بلا تحفظ ,وانشاء منابر اعلامية لهذه الاغراض, وعلي حسين خوجلي ورفاقه الذين جاءت بهم أقدار العقدين الأخيرين ان يعوا الدرس جيدا فلم يعد من الممكن التحايل علي الواقع بعد ان اتضحت الامور بجلاء واصبح الوطن متخما بقضايا تضاعف الهم والغم وصارت فضائحنا تتصدر الفضائيات العالمية, فالواقع في طريقه الي انشاء سلسلة من الافعال والمواقف بما لا تتمناه النخبة الحاكمة الي حيز الممارسة العلنية
|
|
|
|
|
|