الماي والدرامدة هذا المبحث من الفصل الثالث من بحث تحت الاعداد باسم الجذور التاريخية للزغاوة

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 07:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2014, 00:24 AM

محمد ادم فاشر
<aمحمد ادم فاشر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الماي والدرامدة هذا المبحث من الفصل الثالث من بحث تحت الاعداد باسم الجذور التاريخية للزغاوة

    الماي والدرامدة
    هذا المبحث من الفصل الثالث من بحث تحت الاعداد
    باسم الجذور التاريخية للزغاوة
    محمد ادم فاشر

    الماي هم مجموعة من الصيادين والحرفين الذين يطلق عليهم البيري اسم الماي ويطلق عليهم العرب اسم الحداحيد وتوجد هذه الفئة بين كثير من القبائل التى تعيش حول بحيرة تشاد وبصفة خاصة بين البرنو والزغاوة والقرعان وكانمبو والطوارق وهوسا
    تتعامل هذه القبائل مع هذه الفئة معاملة مختلفة فتنظر الهوسا علي انها الحرفيون ويحظون باحترام كبير وكذلك الحال في الفور ومعظم القبائل في وسط افريقيا اما في البرنو الطبقة الحاكمة سابقا التى باتت تحكم الاقليم باسم مايات البرنو منذ اكثر من اثنتى عشرة قرنا وحتى بعد انهيار مملكة البرنو اصبحوا في وضع اجتماعي متميز في غرب بحيرة تشاد حيث اقليم البرنو الحالية. اما عند الزغاوة والقرعان يواجهون نوعا من العزلة عبر السنين كما لايعرف هذا النوع من العزلة في التأريخ السياسي الحديث.
    اما حول اصل هذه الفئة تحدث عدد من الكتاب والباحثين الا ان المعالجة الحقيقية لجذور الوضع لربما هناك من لامس الحقيقة التاريخية ولكن صورتها التاريخية النهاية في حاجة الي مزيد من البحث وهذا جهد اضافي في الطريق الحقيقة ولان طبيعة المشكلة يتطلب باحثا من المنطقة الاقليمية والافضل بكثير اذا كان الباحث علي علم وقدرة بتفكيك تعقيدات اللغة لان بعض المؤشرات اللغوية في غاية الاهمية في مدلولاتها من الصعب جدا الحصول علي الاستفادة القصوى من دون معرفة اللغة الا في حالة اجراء جهود اركلوجية واسعة وجادة وقتها يمكن الاخضاع الى البحوث غير لنمطية لتعطى غرضها الحقيقي من دون شك
    وهناك اراء كثيرة حول الخلل في البنية الاجتماعية الماثلة في الحزام السودانى عبر التأريخ والظروف المشابهه لهذه الدراسة وهنا نستعرض اراء بعض الكتاب حول الموضوع
    يقول الطيناوى ( من الصعب جدا تحديد معرفة اصل الحداحيد ولكن الراجح انهم السكان الاصليون للمنطقة قبل مجئ الزغاوة اليها من الشمال وكان الحداحيد عندئذ قبائل بدائية مترحلة تعيش علي صيد الوعول والغزلان وخلافها من جمع الثمار اذ لم يألفوا الزراعة او الرعي او اية حرفة اخري فعمل الزغاوة علي الاقامة في المنطقة واستعمروها واستصلحوا اراضيها واهتموا بتربية ماشيتهم فشمل هذا الاستيطان مصائد الحداحيد ومضاربهم فابدت الحداحيد المقاومة ادت الى المجابهه اسفرت عنها حربا غير متكافئة نتجت عن ذلك سقوط الكثير من جانب الحداحيد واستجار من بقى منهم بفروع قبيلة الزغاوة المختلفة بحكم اقليتهم النسبية وسلكوا طريقا مماثلا لضروب حياتهم السابقة فاصبحوا مواطنين من الدرجة الثانية وحدث لهم ماحل بالسكان ما حصل بالسكان الاصليين في شمال الشرقي لاستراليا عند قدوم الاوربين والهنود الحمر في امريكا الشمالية عند غزو الاسبانى الاستيطانى بها ومن ثم صاروا طبقة منبوذة تماثل مجازا المنبوذين من الهندوس في عهد البرهمين في الهند القديمة حيث كانت القوانين العرفية لاتسمح بزواج فرد من هذه الطبقة من الاخري وتحكم نوع الوظيفة ونوع الطعام ولما لم يرق لهم نمط الحياة مع الزغاوة المتمثلة في الرعى والزراعة اثروا حرفة الصيد والتنقل فاصبحوا اشبه ما يكون بالغجر غير ان ترحال الحداحيد لم يتعد حدود دارالزغاوة وذكر ايضا قول الشاعر منهم بمناسبة الزواج قال : كنا الاصول وكنا الاوائل ولكن ساءت الاقدار بافعالنا سخطنا فصرنا الاواخر الاراذل. واشار الي انهم ليسوا مماليك او ارقاء او الخدم او العبيد او قنا كما كان الحال قي اوربا الاقطاعي)(1)
    وفي معرض الرد لهذا الرأي ان مجموعة الحداحيد في الوقت الحاضر لا توجد فقط في بلاد الزغاوة ولذلك اى افترض علي هذا الاساس غير دقيق. ثانيا ان مجموعة الحداحيد فاقدة الخصائص الزنجية الاصيلة الكاملة حيث انهم اقرب الي العرب او البربر من بقية الزغاوة ولذلك كونهم السكان الاصليين في المنطقة محل شك كبير ولو افترضنا انهم السكان الاصليون في المنطقة فان الشعوب التى خضعت لحكومة الزغاوة والتى قيل انها تسيطر علي (32) ملكا في وسط وغرب افريقيا فان جميع هذه الشعوب لاتواجه اي نوع من العزلة وان قبائل تجيزام والكانورى والبربر والصو والعنيدى وكوكا والبيرى وغيرهم كانت تخضع لحكومة الزغاوة منذ القرن العاشر الميلادى فانها لم تواجهه العزلة مثل الحداحيد ثالثا ان هذه الفئة تمارس صناعة الحديد وتعنى بالالات الزراعية والاسلحة والصناعات الفخارية البالغة الجودة والدقة والمصنوعات الجلدية واشتهرت بها فان هذه الخصائص حضارة شعوب وادى النيل كونها اصحاب المنطقة ليس هناك ما يؤكد غير ذلك علي الاقل حتى الان . اما انهم شعوب بدائية لا تبدو كذلك .
    (1)
    قيمة هذا الكتاب تحتوى افكارا نابعة من معرفة الباحث ومعايشته شكل البناء الطبقي للمجتمعات المشار اليها . واحدى الكتب الاوائل التى ولجت في غمار تأريخ الزغاوة


    ومن الثوابت التاريخية ان الشعوب المغلوبة يمكن ان يذلوا ويضطهدوا لفترة من الزمن وجائز الاسترقاق والاستغلال واية معاملة اخري قاسية اذا سولت لهم انفسهم علي الخروج عن طاعة الحكام الجدد الا ان العزلة المستمرة ابا عن الجد امرا لا وجود له في التأريخ السياسي. النماذج الاسترالية والامريكية لم تكن مطابقة للحالة المشار اليها.
    اما التشبيه بالهندوس في عهد البرهميين لا احسب ان هذا الوصف دقيق ايضا لان الاضطهاد الذى يمارسه الهندوس مبنى علي اساس الدين وليس السياسة وقد نشأت فكرة الاضطهاد عند البرهمين علي اساس خلق الانسان في ديانتهم باعتقاد ان النبلاء خلقوا من اجزاء كريمة من جسم الرب وبالتحديد من الرأس ليظلوا على رأس الشعوب اما الطبقة الوسطى خلقت من الاجزاء الوسطى ليكون دورهم الوسط اما الطبقة الاخيرة او الدنيا خلقت من الاجزاء الحقيرة من جسم الرب اي من اخمص القدم ليكون دورهم مماثلا لخلقهم ولذلك بني هذا المجتمع دور كل طبقة علي هذا الاعتقاد ولم يكن سببه الغالب والمغلوب
    وفي هذا ايضا يقول الكاتب احمد الدودى ( ان فئة من قبائل السودان الاوسط لهم وجود في اكثر من القبيلة ولكن توجد اغلبهم بين الزغاوة لهم دماء البربر او العرب ولا نجد ما يجعلنا ان نعتقد بانها ليست من الزغاوة مع انها لا تواجه العزلة الا من ابناء عمومتهم الزغاوة وان اصلهم جميعا تعود الى قبائل النوبة في جنوب مصر الفرعونى علي وادى النيل او من قبائل البربر التى عبرت الصحراء واستقرت في وادى النيل في الازمنة القحط والجفاف في الفترة قبل الميلاد (2)
    ويقول ايضا ان الزغاوة من بين القبائل التى استقرت في الحبشة (3)اولا ثم وادى النيل والطلائع المتقدمة بعد غزو نوباتيا علي وادى النيل عبرت الصحراء الى غربه وعندئذ لم تكن تامة الغفار الا ان الزغاوة من فئة التى ظلت في وادى النيل وبلاد البجة والحبشة او الاثيبوبيا فيما بعد وقد اسست المملكة المعروفة بالمرو في شمال السودان الحالي والتى انهارت بغزو نوباتيا في القرن الرابع الميلادى وهناك فئة تاخرت اكثر واسست مملكة في اثيوبيا باسم البيت الزغاوى والتى ظلت في الوجود حتى القرن الثانى عشر الميلادى

    ه المملكة جاءت بسبب الصراعات الدينية العنيفة والتى استخدمت فيها سلاح الحرمان الفعال من الكنيسة وضعفت نفوذهم وانهارت مملكتهم وواجهوا اضطهادا دينيا وفروا الى الغرب ولم تستقبلهم المملكة المسيحية في وادى النيل ولذلك عبروا النيل الي غربه ولحقت باخوتهم الزغاوة في الواحات بالصحراء النوبية او الواحات في الصحراء الكبري وباتت لعنة الكنيسة تطاردهم لانهم لم يحصلوا علي الغفران بل ارتدوا من المسيحية وعادوا الي الموسوية ويستدل علي صحة رأيه بان الزغاوة لاتعرف سببا واحدا وجيها من اسباب العزلة ولذلك ان العزلة مبنيا علي اساس الدينى لا لسبب اخر لانهم يبررونها بسلسلة من الالفاظ كلها تتعلق بالكفر من دون تعليل ) (1)
    ان الرأى يحتاج الى التحفظ في كثير من جوانبه لان المجتمع السودانى الغربي والاوسط في ذلك الوقت لم ينتشر فيه المسيحية وبالتالي لايعرفون معنى سلاح الحرمان وان حكومة الزغوى التى انهارت في القرن الثانى عشر الميلادى وفي هذا التأريخ تقريبا ان شخصيات من الفئة المشار اليها كانت لهم دورا في صناعة الاحداث السياسية حول بحيرة تشاد وبل ساهمت في الحياة السياسية من خلال المواقع المتقدمة
    بالرغم من ان الهجرة الجماعية قد تبرر عامل الزمن في بعض الاحيان ولكن ينبغى ان يكونوا قد تركوا اثرا واضحا وحملوا معهم المفاهيم المسيحية طالما عاشوا في ظل المسيحية قرونا الي ما هو اعمق بكثير من اثر المسيحية في التراث الافريقى المرتبط بوادى النيل وليس ثمة اى دليل بان ايا من جماعات البيت الزغوى عبرت النيل الي غربه (2) وبل مازالوا جزء من الديموغرافية الاثيوبية(1)
    ويقول محمد سعيد القشاط مؤرخ الطوارق عن هذه الفئة اي الحداحيد انهم اهل البلاد الاصليين اي انهم اهل اقليم اير ومرزق وكل المنطقة الواقعة بين تمبكتو غربا الي فزان شرقا وجنوبا الى بحيرة تشاد ونهر بنوى وذكر انهم اصحاب الكتابات القديمة في الكهوف وانهم الحرفيون في جميع مجالات الحياة ويطلق عليهم الطوارق اسم اناضن ويعنى السكان القدامى بلغة الطورارق وان الطواق ينظرون اليهم نظرة دونية ولكنهم ليست بعبيد وذكر قشاط ان الكتابات القديمة في الكهوف في شكل الرموز تقرأ وتكتب بواسطة هذه الجماعة ولكن بشئ من الصعوبة ويرون ان انشغال بهذه اللغة يعتبره الطوارق من باب التفاهه(2)
    يتفق القشاط مع الطيناوى بان الحداحيد اصحاب البلاد الاصليين ولكن العهد القديم الذى يذكر الطوراق لا يعنى اكثر من الفترة السابقة لوجود الطوارق في الصحراء وليس هناك دليل علي ان اناضن وجودهم كان قبل الزغاوة الذين سبقوا الطوارق في الصحراء وهجرتهم الى حوض بحيرة تشاد وان ما يتفق عليه القشاط والطيناوى وغيرهم من الباحين من النطاق المكانى والزمانى لفئة الحدحيد او اناضن
    ومن المعلوم ان هذه الفئة اشتهرت بخط الرمل وبرعوا فيه وهناك اشارة من من سعد زغلول وابن خلدون بان خط الرمل اشتهر به اهالي بربر ازكان ( اسكان ) في جنوبي فزان وودان وهم احذق خلق الله في خط الرمل (1) ويذكرون حذق هولاء البربر في خط الرمل ومعرفة مواقع المسروقات والخبايا وقصصا عجيبة كاحوال المسافر ومستقبل المرأة في الولادة والنصر والهزيمة في الحرب وغيرها (2)
    عرفت هذه القبيلة باسم ارقار حيث الاشارة الى خط الرمل هذا ينسب الي قوم نبي الله دانيال (3) وان هذا النطاق هو النطاق الذى ذكره القشاط بوجود الجماعة التى تعرف باناضن تنطبق عليهم صفات الحداحيد وانهم السكان القدامى.(4)
    ان النطاق الذى اشار اليه القشاط هو مجالات الزغاوة لفترة طويلة صحيح ان خط الرمل اشتهر به هذه الفئة في الوقت الحالي كظاهرة معلومة لدى عموم قبائل المنطقة بما في ذلك بقية فروع الزغاوة وان الانشغال بهذه الظاهرة اكثر من غيرهم ربما لاختلاف ظروف حياتهم الغابية والحاجة الدئمة للامن.
    ثم ان الكتابة التى ذكرها القشاط توجد بذات الاحرف في كل منطقة الحزام الصحراوى وذلك يعطى تصورا كاملا حجم الديموغرافية التى استقرت في الصحراء ودرجات تأثيرها بحضارة حوض النيل المجموعة منها ما عرفت فيما بعد باسم الزغاوة حصرا
    وذكر عبد الفتاح الغنيمى في معرض حديثه عن الممالك الاسلامية قال في القرن الثالث الميلادى وجدت جماعات من الزغاوة في غرب بحيرة تشاد وقال: منهم فئة تعمل في الزراعة وهم اصحاب الارض واخري تعمل في الصيد وهم اصحاب الماء وقد باتت هذه الجماعات في حروب مستمرة وسببها جنوح بعض فروع الزغاوة للزراعة ويري اخوتهم الصيادين ذلك فيه نوع من الاهانة والاستسلام ويعد عيبا في نظرهم ولما تكررت الاعتداءات جمعت المزارعين قراهم ونصبوا لهم ملكا وتمكنوا من صد الغارات(1) والباحث الغيمى يؤكد وجود الزغاوة في هذ المنطقة في القرن الثالث عشر الميلادى (2) وفي النطاق الذى ذكره الطيناوى والقشاط باعتبارها مجالات الحدحيد او اناضن الاسم الاخر لهذه الجماعة ولكن الملاحظ ان صيغة الاختلاف بين المزارعين والرعاه مازالة قائمة في مجتمعات الزغاوة ولكن ليس هناك ما يؤكد ان اسباب الاختلاف في مجتمع الزغاوة تعود بجذورها الي هذا التقسيم كما ان الزارعة والرعي اذا كانت موضوع الاختلاف بين الزغاوة في ذلك الوقت لم تؤكد المصادر فيما بعد بان الحرفة احدى العوامل في الصراع الطبقي بين المكونات الاجتماعية للزغاوة في اى وقت من الاوقات خلال التاريخ الحديث والوسيط. وذكر الدكتور احمد الشلبي هذه الرواية اي الصراع بين المزارعين والرعاة بطريقةلاتختلف كثيرا في مضمونها الحروب التى استمرت بين مجموعة المزارعين و الرعاة والصراعات التى دارت بينهم (3)
    لقد جاء اقدم ذكر لكمة الماي(1) مرادفا لاسم الوزير ابن مدير اعمال والعمدة المعروف باسم نفرمنو وقد جاء الاسم بعد الوزير بين القوسين ولا يعرف كثيرا عن نفرمنو الذى في العهد الكوشى وبناء علي موقع الاسم هناك من اعتبر ان كلمة الماى تعنى الوزير اي اسم مرادف للوزير في وقت من الاوقات باحدى اللغات المحلية او مصدرها ثقافة الفرس الذين غزوا البلاد المصرية مرارت عدة وهذا التفسير يتناسب مع المعنى الذى ورد فيما بعد بمعنى النبيل او الملك الملوك اوالامبراطور (2)
    وقد جاء كلمة شبيه وقريبة من الماي في عهد الاسرة الفرعونية الخامسة و عشرين حيث تلقب طهراقا اسم الباي (3) الذي يسبق اسمه ولم تات الشبه مجرد تقارب بين الكلمات بل ان كثير من الزغاوة بيري يقلبون الباء الى الميم في كثير من الاحيان (4) اذا جاءت في اول الكلمة . مهما يكن ان العلاقة السيئة بين شعوب وادى النيل والماي تعود بجذورها الى التأريخ السحيق وبل الي ما قبل الاسرات الفرعونية المصرية والسبب في اساسه تعود لاسباب دينية التى نشأت عنها حروب انتقامية وحدثت تبادل المراكز والمواقع الاجتماعية عبر العصور وخاصة خلال التأريخ الفرعونى واساس العداء تعود بجذورها حسب اشارة البرديات تعود الي مقتل الاله اوزير بواسطة ابنه الشرير المدعو (ست) والقاء بجثمانه في البحر وحتى بعد ان تم العثور علي جثمان بواسطة زوجته الوفية استة او عشتة او است تمكن الابن الشرير في الحصول علي الجثمان وعمل علي تقطيع اوصال الجثمان الي اربعة عشر قطعة كما جاء ذكرها في الصفحات السابقة ودفنها في مناطق نائية وبعيدة عن البعض (5)
    وتقول البرديات (6) لقد جاء ابن الاله اوزير الاخر هور – حور الذى ولد بعد موت ابيه كما جاء ذكر قصة ميلاده بان استة او است عندما عثرت علي جثمان الاله اوزير القت بجسمها في حضن جثمان الاله اوزير فحمل منه فكان ميلاد هور ومهما كانت الاساطير حول ميلاد هور او حور فانه اعاد تجميع اوصال ابيه ودفنها في مقبرة واحدة واطلق عليها اسم اروستاو (2) او (حو) (3) في اشارة الى القبر
    وتقول البرديات (1) لقد جاء ابن الاله اوزير الاخر هور – حور الذى ولد بعد موت ابيه كما جاء ذكر قصة ميلاده بان استة او است عندما عثرت علي جثمان الاله اوزير القت بجسمها في حضن جثمان الاله اوزير فحمل منه فكان ميلاد هور ومهما كانت الاساطير حول ميلاد هور او حور فانه اعاد تجميع اوصال ابيه ودفنها في مقبرة واحدة واطلق عليها اسم اروستاو او (حو) في اشارة الى القبر.
    وقد جاء ايضا في غرفة المومياء (151) حديث حور ( اتيت لاثأر لك يا ابي (اوزير ) اتيت لاحييك جمعت معا اعضاءك وربطت معا عظامك واحضرت قلبك ووضعته فوق عرشه داخل جسدك لقد جعلت منزلك يزدهر يامن انت حي الي الابد ومنذ ذلك التأريخ والحروب التى نشأت عنها وتشعب القوم الى قسمين اتباع الاله اوزير او من هم المعروفين باتباع حور واتباع ست وعلي مدى التأريخ الفرعوني بات هكذا الصنيف الدينى , كما تحدثت البرديات عن فرعون سيتى الاول التى لم تكن من اصل او من سلالة الفراعنة كما كانت تدين ا صلا بدين ست(1)
    (1) انظر البرديات غرفة 151 - كلمة ارو تعنى الاله بلغة الزغاوة بيري وذكر هيرودوت ان البرديات تضيف الحرف السين امام اي اسم وبناء علي ذلك تصبح الكلمة مجردة (ارو تاو) تعنى عالم خاص للاله بلغة الزغاوة بيري وانظر سعيد ثابت المرجع السابق
    ( 3) (حو) تعنى قبر بلغة الزغاوة بيري لقد وردت كلمة حو بمعنى المقبرة عند الفراعنة انظر سعيد ثابت المرجع السابق ، وجاء ذكر قرو بمعنى الغيب وتعنى بلغة الزغاوة بيري علم الرمل انظر نفس الصفحات نفس المرجع. ويتطابق ايضا لدى الزغاوة بيري عندهم اسماء المدن الفرعونية واسماء الامكنة الاخري مثل الجزر والاودية وخصائص اللغة التى تتكون من كلمات قصيرة والتى تكثر فيها احرف اللف والسين والواو الى جانب العادات القديمة للزغاوة بيري يدفون موتاهم مع بعض الاشياء التى تخصه لتعينها علي حياة الاخرة ( انظر ادم كشنة بحث غير منشور) والتى يطلقون عليها عالم الكائنات الاخرى ويرمز اليها برمز النسر الابيض والدنيا بالغراب الاسود وهو عرف قديم في التقليد الفرعونى وقد جاء في الحفرايات التى تمت بالمقابر الاوزرية عثر علي النسر وطائر اخر بجانب المومياء الاو.يرية
    مما يؤكد بان سيتى الاول تمكنت من الوصول للعرش بمساعدة اتباع الست مع ان كانت لزما عليها اعلان ولائها لاله الفراعنة مما يؤكد بوضوح ان ديانة الست لم تجد القبول حتى لدى معظم الفراعنة وكما لايعرف ان كانوا يدينون بدين الاله حور او عدمه سوى جر الذى تبنى كل الاوزيرية في مقره والذى صار فيما بعد المزار وقبلة كل الاوزريين وكل الاكتشافات الاوزرية مرتبطة بقبره وان لم يعرف العلاقة بوجه الدقة.(2)
    بالرغم من ان الزغاوة بيري علاقتهم بالديانة الاوزرية باتت واضحة جدا علي خلفية تبنى شجرة اوزير المقدسة كمرجعية الروحية لوقت طويل وتأثروا بالصراعات التى نشات بين القوميات وقتئذ . صحيح ان الشكل العلاقة بين البيري والماي مبنية علي خلفية الصراع الاوزري الا ان الصورة الحالية في التصنيف بين البري والماي لم تكن مؤسسة عليها عمليا بل نتجت عن واقع مشابهه لتلك الحادثة التى قتل فيها اوزير بواسطة ابنه المعروف باسم الست ولقاء بجثمانه في البحر
    فان في حالة الزغاوة البيري مؤسس علي قتل سلطان ابراهيم بيرى والقاء جثمانه فى البحر الغزال فان هذا الحادث المشابهه انتج فهما مشابها كما سيأتي ذكره لاحقا
    (1)ا بحر الغزال حدى روافد النيل التى تربط بين نهر النيل وبحيرة تشاد سابقا قبل ان تتعرض للدفن بسبب الزحف الصحراوى
    فالماي الحقيقون في وداي النيل يعيشون في مجتمعات خاصة بهم وعلاقتهم خربة مع اغلب شعوب منطقة وادى النيل وجنوب الصحراء وفي الهضبة الاثيوبية بسبب تمسكهم بديانة ست وهم الذين عرفوا بالدارميت او الدرامدة او الدرامتة بين شعوب الصحراء وعرفوا بالجافات في الهضبة الاث
    وباسماء اخري في غرب افريقيا وقد ذكرت عدد من المصادر منها ابراهيم طرخان قال ان الماي دونمه دبالمى قام بتفريغ حوالى ثلاثمائة من عبيده بين القبائل بسبب ميلهم للشغب ولكن اغلب الاحتمال بانهم من الدرامدة لان ليس هناك ما يدعوا الملك يخشي من عبيده الذين جمعهم ويمكن التصرف فيهم حتى بالقتل والمؤكد ان هذا عدد من العبيد مهما كثر عددهم في ذلك الوقت من المحال ان يشكلوا تهديدا للامبراطور ولذلك توفر لدينا ما يجعلنا ان نعتقد بان هؤلاء كانوا من الدرامدة تم تفريغهم بين القبائل بسبب ميلهم للشغب والمقصود بالشغب السلوك المرتبط بالديانة ستاوية من انواع السحر وتدبير المؤامرات
    فان العدد ثلاثمائة في ذلك الوقت عدد كبير نسبيا وقد تكون مجمل المجموعات التى تعتقد بالديانة الستاوية والغرض من ذلك محارية هذا الدين فان هذا التوزيع كان السبب في وجود هذه الجماعات وسط كل القبائل ولربما وجدوا عددا منهم في مجتمعات الزغاوة وعلي قلتهم اختفوا وسط المجموعات التى تم عزلهم بواسطة الزغاوة بيرى لاسباب تأتى ذكرها وعاشوا في ظروف مشابه ولعل هذه المجموعات اي الدرامدة بالرغم من قلتهم نشطة في الاعمال اليدوية والموسيقى وقرو (2) و الصناعات الخزفية وغيرها وتمكنت من صبغ مجتمع الماي بهذه الخصائص واصبح من الصعب التعرف علي الدرامدة الذين عرفوا فيما بعد باسم الحداحيد والحدادى في صيغة المفرد عند تعريب المنطقة وبين الماي ابناء سلطان كانم ابراهيم البييري الذين تم عزلهم بواسطة ملوك كانم بسبب الاتهام حول اساءتهم لمكانة وهيبة المايات بعورة ابيهم الماى الذى انتشل جثمانه عاريا من النهر وقد استخدم هذه الحادثة المشابهه لحادث الاوزير وحرمان حق ابناء ابراهيم من العرش الي الابد وتأتى الملاحظة رفض ابناء ابراهيم بييري وصفهم بالحداحيد بالرغم من ان هنالك فئة في مجتمعاتهم تعمل علنا في صناعة الحديد ممن عرفوا بالدراميد ولذلك تأتى الاساءة البالغة عندما تضاف علي الماي مرفوضة اصلا كلمة الدرميد لتصل مبلغ السبة

    الفتنة وتاريخ العزل
    بالرغم من ان الاسلام انتشر في كانم الا و انه ظل في نطاق ضيق لا يتعدى الاسرة الحاكمة او الملك بالتحديد او المقربين للملك وكبار العيان وقد ظل الاسلام والوثنية جنبا الى جنب لمدة ما يقرب من اربعة قرون وبالتحديد حتى نهاية القرن الثالث عشر الميلادى
    عندما تولي الحاج ابراهيم بيري الذى حكم في مطلع القرن الثالث عشر وقد بدأ الماي الحاج ابراهيم في نشر الاسلام في بلاد كانم ومناطق التى واقعة تحت نطاق حكمه وكان اول ما فعله قام بتحطيم المعبد الوثنى الذي يعرف باسم معنى والذى كان محل واحترام لدى كثير من الزغاوة والقرعان علي حد سواء وبالرغم من ان المايات او الملوك الذين سبقوه كانوا من المسلمين ولكن لا احد تجرأ الى اقدام بمثل هذه الخطوة البالغة الحساسية لان المهتمين بشأن هذا المعبد عدد كبير من شعوب المملكة .
    وعندما بدأ الحاج ابراهيم بيري في مشروع اسلمة المجتمع وجد اعتراضا كبيرا وبل كان ابنه كان اول المعترضين الا ان اصرار الحاج بيري دفعه الى قتل ابنه الذى يدعي اروبر الذى كان رأس المعترضين وهذا الاسم يعنى ابن الله بلغة الزغاوة ولعل القصد في ذلك التعبير علي انه مات شهيدا او فداءا للمعبد الميانى والمعلوم ان هذا الاسم شائع جدا عند الزغاوة بشكل عام . وعلي كل ان الجماعات الوثنية لم تقف مكتوفي الايدى بل قاوموا وجراء ذلك قتل الماي بيري وعلي رأس المحتجين محمد بن كادى حاكم الشمال بيرية والقوا بجثمانه عاريا في بحر الغزال
    ذكرت المصادر بان اطراف الصراع هم الطامعون في السلطة من خارج الاسرة هذا فضلا عن انشقاق الاسرة وان قتل ابراهيم بيري جاء نتيجة لقتل ابنه ولكن الواضح ان الرجل الذى ادى فريضة الحج ليس هناك شك في كونه مسلم وبما انه حكم عقدين من الزمان كان من الممكن ان يعالج ما بينه بين ابنه بدلا من قتل النفس التى حرمها الله الا بالحق هذا الى جانب وازع الابوة مما يجعلنا ان نعتقد بان ما اقدم عليه عملا يتعلق بالعقيدة وخصوصا ان المصادر ذكرت بان ازالة الاوثان قد بدأ في عهد الماي دونمه دبالمى واكمل هذا المشروع خلفه الماي ابراهيم البيري من المرجح ان ابنه اروبر وظف هذه الاحداث ووضعها في قالب سياسي وحاول انتزاع السلطة من ابيه لانقاذ العرش من الجماعات المتذمرة وعلي اي حال لقد تحرك حاكم الشمال بيريه محمد بن كادى وتصدى لمشروع الماي ابراهيم بيري والذى ادى في النهاية الى قتله
    وليس من المحتمل ان يقتص حاكم الشمال للقتيل اروبر الذى تم قتله علي يد ابيه وان كان ذلك جائزا لاعتبارات المصاهرة الا ان هذه كحقيقة لم ترد ولكن وصول عبدالله بن كادى وهو شقيق الاكبر لحاكم الشمال محمد بن كادى قاتل ابراهيم بيري مما يجعلنا ان نعتقد بان مسالة الخلافة تهمهم من الناحية الشرعية ولذلك ان القصاص لاروبر له ما يبرره وان كان يصعب القول بان هذا العمل الحربي الكبير لسبب اقل من الرغبة للوصول الي السلطة
    كيفما كان الامر قد حدث ان انتشل جثمان القتيل الماي ابراهيم البيري عاري الجسد من بحر الغزال في مدينة دسكام ولما تردد الحديث عن عورة القتيل وصل الي علم الملك الجديد الذى خلفه في الحكم وهو عبدالله بن كادى(1321-1332) اعلن انه سيكافئ الذين انتشلوا جثة القتيل الغريق ولكن كافأهم بقتلهم جميعا وقد ساءه في ذلك الحديث عن عورة سلفه بصرف النظر عن من يكون ذلك الماى وقد كان حجته في ذلك ان الذين شاهدوا عورة الماي ينبغى ان لا يظلوا علي قيد الحياة ولكى لا تتضر هيبة المايات بوجودهم والحديث عن عيبوهم ولربما القصد من هذا العمل الاجرامى منع الحديث عن هذا الموضوع بشكل نهائي غير ان هذا الاجراء اضاف لهذا الحدث بعدا جديدا ادت الى نتائج عكسية لان جميع هذه الاحداث بما فيها المجازر التى ترتبت عليها صارت في طئ النسيان الا مسألة العورة التى ظلت الى يومنا هذا تعيب به بها كل من كان ينحدر من سلالة هذا الرجل وبل ومن عموم اسرته الى الوقت الحاضر .
    والمعلوم ان طبائع المايات انهم لم يظهروا للعامة الا مرتين في العام وبالتحديد يومى العيد الفطر والاضحى فيما سواه يظلوا وراء الحجاب كما انهم لا يأكلون مع العامة ولا امامهم ويرون في عيبا وتقليل من هيبتهم امام الرعية حتى يصنعون تصورا لعامة الناس بان المايات ليس كعامة البشر علي الاقل في بعض خصائصهم وهذا ما حرص عليه الماي كادى واستمر هذه النمط من العادات السلطوية علي معظم سلطنات الزغاوة في معظم جوانبه الى وقت قريب.
    واذا كان الامر كذلك فان مشاهدة عورة الملك او الماي كما يسمونه في ذلك الوقت لم تعد مجرد اهانة لهيبة المايات بل كشفت واقعا مبنى عليها فلسفة الحكم وتأطير الحكام الى واقعهم البشرى بدلا من الخصائص التى كانت علقة في اذهان الرعيىة تدور في الغالب الي الخصائص الالوهية او علي افضل تقدير بان الماى بيولجيا يختلف ان البشر وكان ذلك وراء مصدر الهيبة ودوافع العبادة التى عرفت في تأريخ الزغاوة ضارب بجذوره الي ثقافة حوض النيل ولذلك ان مشاهدة عورة الماي لم يكن حدثا عارضا يمكن تجاوزه بقتل الذين شاهدوه بل حدثا دويا اعاد في الاذهان الصفة البشرية للمايات وانتفاء الصفة الالوهية والذي بدوره يضع الحد النهائي لعبادة الملوك بعد ان تم اكتشاف طبيعتهم البشرية بعد ان بذل المايات جهودا جبارة للحفاظ علي هذه الهيبة التى كانوا يرونها حرجا حتى فتح الفم في الحديث الا بمقدار الذى لا يكشف طبيعة ما بالفم المشابه بالطبيعة البشرية العامة ناهيك من الاكل او الشرب امام العامة واذا كان الامر كذلك فان مشاهدة العورة امر لا يمكن تصوره للضرر الذى يلحق بهيبة السلطة.
    يبدو ان عبدالله ابن كادى استغل هذه السمعة السيئة ودحض به احقية ابناء الماى المقتول في الخلافة بالرغم من اقرار ملك من انتقال العرش الى ابنائه بدلا من ابناء الاخت اسوة بالدويلات الاسلامية الاخري التى كانت تعاصره وقد اعتبر كادى بن عبدالله جميع ابناء الماى المقتول فقدوا حقهم في خلافة العرش بحجة عورة ابيهم التى يعيبون بها وعليه لا يستحقون احترام العامة قياسا بمورثات الملوك في كانم والتى كانت عمادها الهيبة التى اهدرت والتى كانت الركن الاساسي للسلطة وبل هيبتهم كامراء بهذا العار وبالطبع انهم لم يرتكبوا ما يستحقوا اللوم ولكن علي ثقافة الملوك والامراءعيب ليس من بعده عيب كما يرون ابن السفاح عيب يمشي علي قدميه من دون ان يرتكب اي ذنب ولذلك الحال الامرأة التى تمت اغتصابها . اما امر هؤلاء الذين حولوا الاه الى البشر امر جلل وتلك كانت بداية حملة العزلة الا ان نفوذهم في ذلك الوقت ما زالت قوية وقد تمكن احد ابناء الحاج ابراهيم بيرى ان يستولى علي زمام الامور في حكومة كانم بعد وفاه عبدالله بن كادى وان حربا ضروسا بين افراد البيت الحاكم وهو امتداد للحرب الذى شنه محمد بن كادى ضد الماي ابراهيم بيري .
    هنا لا يمكن التسليم بان الصراع بين ابراهيم بيري وعبدالله بن كادى بسبب انقاذ ما يمكن انقاذه من المعتقدات الدينية التى استهدفها ابراهيم بيري اوالانتقام من الملك بيري بسبب مقتل ابنه اروبر ان القراءة المحتملة ايضا بان اروبر المقتول ليس ابن الملك بل الشقيق الاكبر لكادى بن عبدالله حكام بيريه وجميعهم ابناء اخت الماي ابراهيم بيرى بيد ان ما اقدم عليه الماي ابراهيم بيري قراره بتحويل ولاية العرش من الاموية باعتبارها وثنية الي الابوبية بمقتضى ثقافة الدول الاسلامية ولذلك حارب اروبر وقتل من اجل ذلك وواصل اخوه عبدالله الكفاح الى ان اعاد حقهم في السلطة وما يدعم هذا الرأى ان عبدالله بن كادى حاكم بيريه المقاطعة التى تصنع الحكام ليس من المحتمل ان يولي ابراهيم بيري حاكما لا تربطة صلة القربي
    وبينما كانت الاسرة الحاكمة تعيش في محنتها انبرت شخصية جديدة يدعي عبد الجليل (1366-1387) وقتل المنافسين علي العرش هما ابوبكر بن عبدالله كادى وعثمان بين الحاج بيري وبالرغم من التعاون بين انصار عبد الجليل و ابراهيم بيري في مواجهه ابناء كادى الا انهم انهزموا هزيمة نكراء وارتكبوا مجزرة بشعة علي اتباع عبد الجليل وابناء ابراهيم بيري وانصاره وان تفاصيل هذه المجزرة ظلت غامضة الا ان ذكراها عالقة في اذهان الزغاوة بيري حتى الان في مقولة مشهورة عن اليوم الحار يشبه اليوم الذى قتل فيه الماي وبمرور الزمن ضاعت الحقائق التأريخية ولكن ظلت المقولة باقية واعتقدت الزغاوة ان حرارة الشمس هي المقصودة والمهم من الصعب جدا ربط حارارة الشمس بوفاة الشخص وبالرغم من بعض الاجتهادات الا ان هذه العبارة من المؤكد الاشارة الى ذلك اليوم وما صاحبها من الهول من جراء قتل الماى ثم ان هذا اليوم نقطة التحول في العلاقات بين الزغاوة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de