|
ولاية شمال كردفان ... الحقيقه العاريه و المأزق التاريخى الأبيض ... ياسر قطيه
|
ولاية شمال كردفان ... الحقيقه العاريه و المأزق التاريخى الأبيض ... ياسر قطيه تمعن جيداً وقف مثلى طويلاً وأنظر لما خطه يراع الأستاذ ( حسين شاويش ... ( فى الحقيقه السودان ككل فى مأزق ... ان كان مواطنى كردفان يطالبون الحكومه بخروج الجنجويد من اقليم كردفان او بالتحديد شمال كردفان ؟ فهل سالتم انفسكم هل فى خروجها يكمن الحل ؟ وهل توجد ضمانات لعدم دخولها ثانيه ؟ وهل مواطنى الولايات المجاوره لديهم الحصانه من افعال تلك القوات وهل بلغت بكم الانانيه حتى يعلو صوتكم الان عندما وقع الفاس فى الراس ؟ وهل اهلنا فى دارفور وجنوب كردفان يستحقون ذلك ؟ . هذا ليس حل ... كلمه الحق عندما تقال لابد ان تقال شامله ... خروج النظام من الساحه السياسيه هو الحل..................... ( إنتهى ) .
أصابنى الشلل وحفنى الوجوم وقبعت فى مكانى أتمعن بعمق فى هذه الأسطر التى خطها يراع الأخ والصديق حسين شاويش . هذه الأسطر التى كتبها الأخ شاويش تعليقاً على مقالنا المتواضع المنشور يوم أمس على صفحات هذا الموقع الرائد والموسوم بـ ( الشعب يريد خروج الجنجويد ) ... كلمات هذا الرجل جاءت قويه ومعبره ولاذعه وهى فى الحقيقه قنبله فجرها الأستاذ حسين شاويش فإنجلت من بعدها الحقيقه الصادمه عاريه ومؤلمه . وبعد أن أمن شاويش على حقيقة إن السودان ككل فى مأزق تساءل الرجل بقسوه بالغه ولطمنا بالسؤال : ( ان كان مواطنى كردفان يطالبون الحكومه بخروج الجنجويد من اقليم كردفان او بالتحديد شمال كردفان فهل سالتم انفسكم هل فى خروجها يكمن الحل ؟ ) !! ثم على ذات النسق والوتيره يقول ( وهل توجد ضمانات لعدم دخولها ثانيه .... ؟ ) !! ( وهل مواطنى الولايات المجاوره لديهم الحصانه من افعال تلك القوات ... ؟ ) ...!! .. ( وهل بلغت بكم الانانيه حتى يعلو صوتكم الان عندما وقع الفاس فى الراس ؟ ... ) !! ... ( وهل اهلنا فى دارفور وجنوب كردفان يستحقون ذلك ؟ ) !! . الأسطر التى حوت هذى التساؤلات الكبيره التى ضمنها الرجل كل تلك الأسئله المحرجه والصادمه والموضوعه بين قوسين عدا علامات التعجب فهى منى هذه الأسئله التى أصابتنا فى سويداء قلوبنا وعذبت ضمائرنا والتى إنسلت كرمح أصاب هدفه فى مقتل من كنانة الصديق شاويش تضعنا جميعاً هذه الأسئله أمام مأزق أخلاقى تاريخى يجب أن نجلس جميعنا لنرى الكيفيه التى يمكن أن نتجاوز بها هذه الأسئله الصادمه والملحه . شاويش نصب فخاخ الإسئله هذه على جادة الضمير ، وكمن بها على نواصى الأخلاق ، وأودعها درب الشهامه الحقه وأخفاها فى منعطف المروءه ثم جلس القرفصاء على قارعة الطريق ينتظر الإجابه !! . هذا الرجل يحاكمنا الأن ! نحن أمام قاضى الضمير فى محكمة الأخلاق يا أيها الساده . نحن بهذا نقف أمام معضله قيميه كبرى ، إن التاريخ هو الذى سيحكم ، التاريخ سيحكم والجغرافيا شاهد على ذلك . ! ستقف الجغرافيا كشاهد ملك أمام محكمة الأخلاق وستقول للتاريخ أكتب على لسانى إن هؤلاء الشمال كردفانيون الذين يقفون ههنا فى قفص الإتهام الأن أنا أمثل لهم حدودهم ، أنا الجغرافيا ، أنا عرضهم وأنا التراب وأنا أرضهم ، أودعونى متاع الجنجويد أمانةً ومنى حملوا متاع الجنجويد ! ... نعم الجنجويد ، جنجويد غصباً عننا حتى لايزعل أخى وصديقى العزيز البروف أحمد التجانى ماهل ( الناس ديل جنجويد يا ولد الأمير ... جنجويد عديييييل كده كلامكم صاح أنا غلطان والحكومه كضابه ) .... ! سيسأل التاريخ والذى يقوم بدور ممثل الإتهام ، ويتحول لاحقاً الى شاهد على العصر سيسأل التاريخ الجغرافيا شاهد الملك ويقول : حملوا متاعهم وضجهم وضجيجهم والى أين ولوا شطر وجوههم ؟ هل غادروك ؟ إبقيت أطلالاً يا أيتها الكثبان والسهول والفيافى والوهاد ؟ ولا ده كان كلام ساكت ؟ ستقول الجغرافيا ويدها على اليمين لقد أجلوهم من على ظهرى كمثل جلاء الإنجليز ! ولقد تسلم أهل الولاية هؤلاء ولايتهم التى أمثل لهم فيها حدودهم وترابهم وعزهم وشرفهم فأنا أمهم لقد تسلمنى هؤلاء وتشير الجغرافيا بيدها نحو قفص الإتهام حيث نقف وتردف القول ... لقد أصروا على إستلامى نظيفه من الجنجويد يا سيدى فضيلة التاريخ .. ( من الجنجويد يا مهند يا بتاع ( لايك فى أي شتيمه لى !! ) الكردافه يا من تلمنى تسلموا أراضيهم نضيفه كصحن صينى الإستقلال ... تقول أمنا الأرض والجغرافيا أرادونى هكذا خاليه من الموانع . ( خلى بالك للأراضى المشو منها الجماعه ديل يا مولانا أمس أنا شايف عربية ناس المساحه بتتقاطع بهناك ... والله ما تعمل حسابك بكره تقعد تتلفت بكره يا أخوانا أراضى الجن دى وين ؟ وجماعتك يكونوا قبيييييل باعوعها لصديق البخيت إسنثمار) وبالذات بعد الشهره الواسعه للأراضى دى أنا أتوقع سعر المتر يضرب رقم قياسى بالعمله المحليه هل تصدق لحقوا سموها ( مدينة الجنجويد للمغتربين !! ). ( طشينا مش ؟ ) ... نرجع تانى .... وعندما تقول أمنا الجغرافيا ذلك هنا يقول التاريخ على لسان صديقى حسين شاويش وهو يتأهب لرفع الجلسه ويلملم أوراقه وقبل أن يهتف العسكرى بصوت جهورى صارم وهو يؤدى التحيه ويقول ( محكمه ) يقول التاريخ ... ده م حل ده ؟ شنو يعنى يمشوا ؟ حيمشوا وين يعنى حيطيروا السما الأحمر ... ! ( هذا ليس حل !! ... وكلمة الحق عندما تقال لابد أن تقال شامله .... ويضيف بن شاويش ... خروج النظام من الساحه السياسيه هو الحل !! ) ... الراي شنو ؟ ما رأيكم دام فضلكم يا بتاع لايك لأي زول بشتمنى فى تعليق ؟ يمشوا وين ؟ *...... والى أن نخرج من هذا المأزق الأخلاقى الذى وضعنا فيه حسين والى حين أن نجلس جميعنا لنتدارك أمرنا فى كيفية درء هذا العار الذى سيلبسه لنا الزمان بردعه وسيرتديه أبناءنا من بعدنا ( طرحه ) أحيل لكم جميعاً تلك الأسئله الحرجه التى وضعها لنا الرجل شاويش على حافة الردى والهلاك القيمى أحيلها للتداول وأتمنى من كل أولئك الذين أمتطوا ظهر قضية الجنجويد وإستغلوها مطيه ( كأبى أنقدح ) لتصفية غبائنهم الخاصه مع نفير نهضة ولاية شمال كردفان وتفريغ شحنات غلهم وغليلهم فى الرجل هارون والى ولاية شمال كردفان ، طالبتم بخروج تلك القوات وأستجاب مولانا سمعاً وطاعه ووعد وأوفى بوعده وقضى بخروجها تلك القوات فلما صدق فيما وعد ساءكم ذلك ... ؟ لقد كنتم تتمنون له الفشل وتنظرون منه عدم الإيفاء بإلتزامه ، ولكن هيهات هارون إذا وعد أوفى وإذا حدث صدق وإذا أؤتمن حفظ الأمانه والولايه برمتها وشعبها أمانه فى عنق هذا الرجل ، أما أنتم يا جماعة خديجه وصافه هؤلاء أخوان هاشم فى العيد وأشقاء مريم الشجاعه وعترة أل بيت جدهم الأكبر زيدان الكسلان أنجال حشاش بدقنو ، أصهار محمود الكضاب أولئك الذين لا يعجبهم العجب عليهم الأن أن يدلوا بدلوهم ... إنتم مطالبين بالرد على تلك الأسئله المحرجه والملحه . مطالبين بالرد بنفس الحلاقيم الكبيره علناً وبذات الصوت العالى الذى شتمتونا به ، فما نقلناه هنا ليس مجرد أسئله فى غاية الحرج فحسب بل هى صفعه داويه ناصعة البياض تقف جليه عاريه تحدق فى وجوهنا التى كالها التراب . ولا كيف يا حماد ؟ ( حماد نصر الله ) . نحن متهمون بتصدير القتل والفتنه الى مراقد كانت أمنه مطمئنه ، أعمانا حب الذات وجردنا من صفة الشهامه والنبل وتحمل الأذى وشكيمة وعزيمة الرجال ، هذا الخوف الذى يركبنا ناجم عن خلل ضرب أوصالنا وتفشى فينا وتمكن من رقابنا نحن المواطنين ، نحن الأن نمثل الأنانيه بعينها ونحن من بحث عن حل فردى وخلاص جغرافى لمعضله أرقت السودان برمته . أعيدو مضغ تلك الأسئله الأسئله ، وأجتروها ببطء وعلى أقل من مهلكم أفتونا الإجابات وأمطرونا بها وابل من التملص والهروله .... هذه الأسئله الحرجه باقيه لا تبارح . والشكر للأخ الأستاذ ( حسين شاويش ) . الشكر للرجل الذى أيقظنا من ثباتنا العميق والشكر له أيضاً وهو يلطمنا بالحقيقه السافره . إن هذا الرجل قيضه لنا الله ليهدئ إلينا عيوبنا . والى أن نلتقى مجدداً والى أن نعود مره أخرى للطرق على جدار تلك الأسئله إنتهز هذه السانحه لأتقدم بإسمكم جميعاً قرائى الأفاضل الشرفاء بصادق المواساة وأحر التعازى لذوى الفقيد الراحل ( الشهيد محمود ) .... هذا والله أكبر .... الله أكبر ولا نامت أعين الجبناء ، الله أكبر وتمضى مسيرة النهضة والبناء ... الله أكبر ومويه طريق والصحه .... النهضه خيار المرأه ... الله أكبر ومويه طريق مستشفى ..... مولانا خيار الشعب . [email protected]
|
|
|
|
|
|