|
مصر تحت الوصاية الدولية .. بقلم / طه احمد أبوالقاسم
|
مصر تحت الوصاية الدولية .. بقلم / طه احمد أبوالقاسم
لم تعد الدولة المصرية مؤمنة .. الرصاص ينهمر بغزارة من الجيش والشرطة منذ استلام السيسي أمر البلاد فى الثالث من يوليو الماضى .. وهو من قام باحتجاز وخطف الرئيس بدلا من المدافعة عنه .. بل قام بتعين رئيس مكان الرئيس المنتخب .. وحكومة جديدة مكونة من الجماعة التي رسبت فى سباق الرئاسة .. وكانت ترتب امرها فى الخفاء منذ فوز الرئيس مرسي مع مدير مخابرات مبارك واخراج مسرحية ثورية فى 30 يونيو والمبالغة فى العدد الذي خرج والتركيز عليه .. فى الاعلام
الذى حدث فى 30 يونيو فى الواقع تغير منهجي للدولة المصرية .. تغير ريدكال دون ان يحس به احدا .. وخداع حتى لمن خرج .. ليس الهدف اسقاط مرسي فحسب .. بل اسقاط الدولة الرسالية وتغير جيناتها وحقنها بفيروس تم تخليقه فى معامل مشبوهة . وظهر هذا جليا بمهاجمة دور العلم والاشعاع والمسجد .. ولم يسلم حتى الازهر .. مشارك فى خارطة الطريق .. لاول مرة يدخل الجيش والشرطة الي قاعات الدرس ويقف الجندى وسط الطلاب ويقول لهم نحن الشرعية .. تمت مهاجمة التعليم العام .. حيث ادعت سلطة السيسي بأن مدارس المدينة المنورة تابعة للاخوان المسلمين .. ومظهر طالباتها يدعو للريبة .. حيث يرتدون الحجاب .. وتشكك فى مناهجها .. اذا كانت تلك المدارس تدرس الرقص الشرقي أو الروسي وهز الارداف ربما سلمت من قرار القفل واعادة الهيكلة .. خاصة الدستور تشارك فية الممثلة ليلي علوي والهام شاهين .. وهذا ليس غريبا حيث تزور مندوبة اوربا اشتون مصر فى كل لحظة .. ووصل الامر بأن تزور لجنة الخمسين لكتابة الدستور وتمدهم بالخلطة السرية وسحر الضلال .. وهذا لا يجوز .. بداية ظلال الوصاية الدولية .. ظل وزير الدفاع الامريكي على اتصال بالسيسي .. ويقف مدربا على الخط و يدخل الملعب متى شاء .. ويقدم نصائحة وخططه .. وله فيتو حيث يقدم مليارات الدولارات للجيش المصري الذي يسيطر على قرابة 50%من ميزانية الدولة ويعمل فى تجارة الجملة والتجزئية وادارة شأن المحافظات .. ولم يطلق طلقة واحدة على الاعداء منذ 40 سنة ولا علاقة له بالقتال .. حدود مصر تحرس ببنادق الصيد بينما الدبابات فى فناء الجامعات .. والطائرات فى سماء ميدان التحرير .. قطاع غزة هو العدو رقم واحد واسرائيل هي الصديقة .. اتخذت سلطة السيسي أخطر القرارات .. أصدرت قرارا هو من صميم سلطة القضاء بأن وصفت جماعة بأنها ارهابية .. كانت الاولي فى سباق الرئاسة وفى كل الاستحقاقات الديمقراطية .. فقام بشطبها وصمم دستورا محاولا حرمانها من الترشح فى المستقبل .. حتى العمل الدعوي نوع من الارهاب .. حيث يدعو الى الفضيلة وتحريم الربا والزنا والحجاب وتنزيل قيم الدين الى الشارع .. الدستورية فقط هى التي تفسر وتعلل .. تحول الازهر وحزب النور الى مقعد الاغوات .. حيث القس توادرس يرمقهم .. كتف بكتف معهم فى قارعة الطريق .. خرج الدين من الدستور ووضعة فى الديباجة .. والديباجة لا عمق لها .. مجرد حلية وزركشة من حرير .. يحل للمواطن ان يعتنق حتى عبادة الشيطان والافراد .. وهذا يسعد الالحاد ومجمع ابن خلدون .. ويعطي التميز الايجابي لفئة الاقباط حيث تقول :أن مصر اسمها مشتق منها .. وتمادى سويرس .. حيث قام بسب الدين فى التليفزيون الرسمي .. وهدد اخيرا بانه قادرا على سحق معارضيه دون ان يتعرض له أحد .. أصبح الذراع الاعلامي فى دولة السيسي دخلت حواء المصرية الصراع ضد السيسي .. فنزع خمارها وعري جسدها أمام المتظاهرين .. تعرضت للاضطهاد والتحرش .. ويجمع المال من جسدها الراقص فى المنتجعات السياحية والفنادق أمام ناظري شيخ الازهر وحزب النور .. معالم الطريق الجديدة .. والمفتي جمعة يخرج عن اللياقة والنص .. ويصف جماعة مرسي والاطباء والمهندسين وطلبة العلم بأنهم مجموعة نتنة .. ليست ابخرة قوارير المحرم هى النتنة .. نسال الله الهداية للمفتي جمعه ونقول له .. انتهينا منذ قرون ان نؤذن فى القلة تراجعنا من الاندلس .. وقيل لاوردقان هذا نادي مسيحي .. استمعوا الي مقدمة حلقة باسم يوسف التي منعت واوقف البرنامج هناك أمر وخطب جلل .. لم تعد القوات المسلحة تسمي قوات الشعب المسلحة .. حيث لا تخضع لرئيس الجمهورية الذى ينتخبه الشعب .. ولا يستطيع أن يوجه الحرب والسلم حسب ارادة الشعب .. محصنة دستوريا ولها المال والسلاح وتتلقي الدعم من خارج الدولة .. اختيار ضباطها ورجالها لهم مواصفات .. ممنوع اقترابهم من جماعت دينية او دعوية .. وهذا ما وضحه وزير الداخلية .. تتم فلترة فاحصة للضباط حسب توجية معين ومعايير هناك وصاية دولية على الدولة المصرية .. أوربا وامريكيا .. أمن اسرائيل خط احمر.. وأزعجهم مرسي حين قال : هو حر فى سماء بلادة .. سيناء وغيرها دكتور محمد مرسي العياط .. مصري كامل الدسم انتخبه الشعب بعد قرون .. حاربته الدولة العميقة . و بقايا الحملة الفرنسية والباشوات.. والفكر المحنط الذي تقودة العقلية العسكرية والرأسمالية المتوحشة .. والشعب المصري يركض خلف انبوبة الغاز وصحن الفول ويتقاسم المسكن مع الموتي ..
|
|
|
|
|
|