|
الاستقلال بارادة المستعمر....ووهم الدولة الوطنية/سهيل احمد الارباب
|
الكلفة العالية وانعدام الجدوى الاقتصادية والخسائر البشرية ومحدوديتها ولحراك العالمى الثقافى والفلسفات الحديثة والثورة الاشتراكية والاتجاهات الثقافية الحديثة بالعالم المتقدم جعلت من استمرار تجربة الاستعمار بشكلها التقليدى القديم فى حالة موات حتمى حالها حال السلوكيات الاستعلائية الاجتماعية والثقافية والدينية مابين الامم بمنتصف القرن العشرين فبرزت التحدايات لابد من روافع جديدة واساليب تحفظ المصالح والتوازن مابين القوى التقليدية والقوى الحديثة واتجهاتها انسانية العناوين والمضامين وباعماق متفاوتة بجوهرها
وتكشفت وثائق الخابرات البريطانية وبعض مذكرات رواد مايسمى بالحركة الوطنية سر سهولة الوصول السريع لاستقلال السودان بحركة نضال لم تخرج من مذكرة لافندية لم تعرفهم سجون النضال ولم يخوضوا معارك سلاح كامثالهم من الدول اللاحقة لنا وحركة صفوة لاتمثل مئات حتى من المتعلمين بمقاييس ذلك الزمان تمت رعايتهم لاحقا بالطائفتان الرئيسيتان بذلك الزمان
ودور الطائفتان الرئيسيتان لم يكن يعنيها الستقلال عن الاجنبى بكثير او قليل مادامت هباته متدفقة عليها ويرعى استغلالها للبسطاء من ابناء شعبها فى اعمال السخرة والغيبوبة دون تدخل ينقذ الملايين من اجيال لاتباعها لادخالهم حركة التعليم ةاللحاق بسبل المعرفة انتشالا لمستقبلهم من الجهل والتخلف وقد ركبت موجهة كطلب الخريجين تداركا لاتجاهات المستقبل بذات السياسة التى تتبعها الان بمقاومة الديكتاتورية الانقاذية ليس اكثر
والجركتان الطائفتان بالسودان امام قضايا النمو الثقافى والتطور تثبت انها اكثر عداء" لشعبها من اجل استمرار مص حتى قطرة الدم الاخيرة منه مقارنة مع الاستعمار وماقام به من حراك تعليمى وتنموى واجتماعى وجدت كلها معارضة من الطئفية ووصلت مرحلة المذكرات المباشرة بقرار الغاء الرق والعبودية اتساقا" مع وعى عالمى بكارثية هذه التجارة وعارها بتاريخ البشرية فيابى السيدان ؟فاى سيدان نمجدهم بتواريخنا نحن الا ان نكون شعب بسيط وعبيط ومستغفل ومازال؟
وسيناريوهات الاستقلال او الوحدة كانت تدار بامتياز من الخارج وعبر المخابرات البريطانية والمصرية وشمل اغلب القوى المؤثرة وقياداتها عبر التقارير والاجتماعات اليومية وماقرار الستقلال من داخل البرلمان بفكر سودانى تكشف اخيرا فماهو الا اقتراح من قبل شاب يفع بالخامس والعشرون من عمره عمل سكرتيرا اداريا للحاكم العام من خريجى اكسفورد وحتى اختيار النائب دبكة ليتقدم بهذا الاقتراح تم من داخل ذلك الاجتماع.
وكل الانقلابات التى تمت بالسودان كانت المخابرات البريطانية او المصرية والاميريكية على علم بها والتى خرجت عن الطود اجهضت عبرها ومادور المخابرات المصرية والليبية ولبريطانية بخافية عن اجهاض يوليو1971.
وتاتى اتفاقيات السلام مع الجنوب مثالا اخر عن ارادة المجتمع الدولى ونعى ماذا نعنى بحمل هذا اللباس وياتى االنفصال برعايته وتاتى الحروب الان عبر وكلائه وتنهى عبر لكتب جغرافية سياسية جديدة الان ليس عبر الشعب ولا ادته ولكن عبر الاستعمار ايضا" ووكلائه وسنفرد مقالا عن موسفينى واعادة رسم جغرافيا وسط اريقيا والبحيرات يضى لنا شى من احداث انفصال الجنوب واحداثه الان باذن الله تعالى
يعنى جكومات وقرارات كبرى واتفاقيات داخلية وانقلابات برعاية المستعمر وبامتحانات مكشوفة لياتى من يحدثنا عن التخابر مع الاجنبى الان ؟ ومن يتحدث عن الوطنية فاى تاريخ نحمل وباى مستقبل تحلم؟..
ربما كل شى لم يتم لاباردتنا او باردة شعبنا ولاقياداته ادوار مرسومة ولانملك حق الا السير عليها حافر بحافر..سر فشل مايسمى الدولة الوطنية وابطالها العملاء بامتياز للاجنبى
|
|
|
|
|
|