اللا مبدئية السياسية في مجموعة الطيب زين العابدين! محمد وقيع الله (2)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 06:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2013, 04:48 PM

محمد وقيع الله
<aمحمد وقيع الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اللا مبدئية السياسية في مجموعة الطيب زين العابدين! محمد وقيع الله (2)

    اللا مبدئية السياسية في مجموعة الطيب زين العابدين!
    محمد وقيع الله
    (2)

    ذكرني الحوار الصحفي الذي أجرته الأستاذة عفراء فتح الرحمن، ونشرته صحيفة (الجريدة) بتاريخ الحادي عشر من هذا الشهر، ببيانات الدكتور حسن حنفي التي أشهر بها دعوته إلى تيار اليسار الإسلامي في أوائل ثمانينات القرن الماضي.
    وقد ادعى الدكتور لتياره أنه سيكون الوسط الجاذب للجميع.
    فالإسلاميون سيجدون أنفسهم فيه لأنه يجد لمقولاته دلالات من آيات القرآن الكريم.
    والشيوعيون سيجدون ضالتهم فيه لأنه يحمي مصالح الفقراء.
    ولأنه يقول لهم إن الله، تعالى عن ذلك علوا كبيرا:" عند الجائع هو الرغيف، وعند المستعبد هو الحرية، وعند المظلوم هو العدل، وعند المحروم عاطفيا هو الحب، وعند المكبوت هو الإشباع، أي إنه في معظم الحالات صرخة المضطهدين "!
    وقد قال حسن حنفي إن الوطنيين سيجدون بغيتهم في تياره اليساري الإسلامي، لأنه سيدافع عن دار الإسلام، وهي الوطن القطري المحلي الذي ينتمون إليه.
    وقال إن القوميين سيجدون أنفسهم في تياره اليساري الإسلامي، لأنه يفهم الإسلام على أنه دين عربي ودين للعرب في أكثريتهم الساحقة.
    بمثل هذا التبسيط المهترئ قدم الدكتور حسن حنفي تياره النخبوي ليكون بوتقة تلم شتات أحزاب الشتات.
    فهل يا ترى في ذلك كبير خلاف مع دعوة البروفسور زين العابدين ودعوة رهطه من المفكرين المجتمعين على ما دعوها حركة للتغيير؟!
    لست أرى كبير فرق في النوع، وإنما في المقدار، بين هاتين الدعوتين النخبويتين.
    فالبروفسور زين العابدين يقول، ولعله ينوب عن رهطه في هذا:" نحن نطمح لجمع كل التيارات السياسية بما فيها اليساريين وغير المسلمين فأول ما نَخُتْ حاجة مثل الشريعة الإسلامية بوضوح لا نتوقع البتة أن هذه التيارات والكيانات ستتفاعل معنا".
    أي أنه يقبل إسلاما عاما تقبله عامة أحزاب اليسار ويرفض عامة ما ترفضه منه.
    ولذلك تبرع بالتخلي في مشروعه التغييري عن موضوع إسلامي مركزي هو الموضوع القانوني.
    وهذا تصرف غير إسلامي منه ولا ديمقراطي.
    إن البروفسور وأصحابه أحرار في إعلان قناعاتهم الذاتية بالطبع.
    ولكن لا يصح منهم أن يتبرعوا بإلغاء الشريعة الإسلامية وإنكار مبدئيتها باسم الشعب السوداني.
    وإنما الأصح أن يطرح موضوع الشريعة الإسلامية - إن جاز طرحه مرة أخرى - إلى الشعب السوداني برمته.
    فما وافق عليه الشعب السوداني بأغلبيته، وإن عارضته النخب العلمانية اليسارية برمتها أو غالبيتها، سيكون هو ما يُقرُّ ويستقر في ختام الطواف.
    إن لكل إنسان أن يعبر عن رأيه الخاص في أي موضوع، ولكن باسمه الخاص، وليس باسم الشعب قاطبة.
    وللشعب السوداني أن يعبر عن رأيه الجمعي باستفتاء عام، أو انتخاب عام، في أمر حاكمية الشرع الإسلامي عليه.
    ولا يتحدد ذلك ولا يتقرر في الحوارات النخبوية المغلقة التي تجريها حركة التغيير اليوم أو حزب التغيير غدا.
    ولا نرجو من الشعب السوداني ولا نرجو له في استفتاء أو في انتخاب ديمقراطي حر مباشر إلا أن ينحاز بأغلبيته الساحقة لشرعه الإسلامي.
    والغريب المدهش أن شيئا ولو ضئيلا من هذا القدر الهائل من التسامح الذي أبداه البروفسور في شأن التشريعات الإسلامية، وإمكانات التنازل عنها، وفي شأن الحركات المتمردة، وفي غض النظر عن جرائمها، وعن اليساريين الضالين الذين ودد إليهم، محاولا التقوي بهم، لم يبده في شأن مجموعة الدكتور غازي صلاح الدين التي قد تكون أقرب المجموعات السياسية إليه!
    وهذا ما كشف عن بعض الأمراض الحزبية المستعصية وعن أعراضها الوبيلة واضحة تتجلى في آراء البروفسور وتصريحاته في هذا الحوار.
    ومنها مرض التسامح الانتقائي المعلل بداء المنافسة على منصب الذروة العليا.
    فالكل يريد أن يستأثر به لنفسه، ولأجل ذلك لا يتسامح مع منافس له أو نظير!
    ويقصر فضل تسامحه على من يريد أن يستقوي به بعد أن يستغفله ويستغله!
    فاسمع إلى ما قال البروفسور بخصوص مجموعة غازي صلاح الدين وعن صلة حركته بها إذ قال:
    " أول حاجة مع د. غازي ومجموعته تربطنا علاقات قديمة منذ أن كنا في حزب واحد يحمل اسم الجبهة الإسلامية القومية، بالتالي كوننا نلتقي ونتفاهم هذا شئ عادي للغاية، وأنا بدأت في نقد الإنقاذ منذ 1992م وذكرت بالحرف أن هذه الممارسات خاطئة من الناحيتين، الناحية الدينية والسياسية، على العموم أفكارنا متقاربة معهم وعندما دعوا الى إصلاح داخل الحزب كنا أول المؤيدين لهم، فقط الاختلاف في النهج، هم أرادوا التغيير من داخل الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني، بينما كل المجموعة الموجودة في الحركة الوطنية للتغيير هم خرجوا من الحركة الإسلامية منذ وقت مبكر منذ بداية التسعينات لذا لم يكن هناك سبيل للتلاقي لأننا خرجنا وعملنا ونادينا بالإصلاح بينما هو بقوا وأرادوا التغيير من الداخل ".
    فلاختلاف عارض معترضٍ في التكتيكات والاجتهادات والتقديرات التنظيمية، لا في الغايات الأخيرة، لا يريد البروفسور أن تتلاقى حركته مع حركة غازي صلاح الدين.
    إن هذا هو على الأقل ما أوحت به الإجابة المراوغة التي أدلى بها البروفسور عن سؤال المحررة اليسارية إياها عن الموضوع إياه.
    ثم أضاف إليها البروفسور من إجابة له عن سؤال آخر قافية أخرى من الشعر السياسي قائلا عن حالة غازي ورهطه:
    " ما هم تم فصلهم. يعني ما خرجوا براهم فخروجهم إجباري. وبعد أن فصلوا جونا اتكلموا معانا. وقلنا ليهم لكن ما ممكن يا د. غازي نحن جيناك من بدري. وكان ردو علينا أنهم يفضلون العمل من داخل الوطني وما بنشتغل من الخارج.
    طيب هسه بعد ما قلنا مع السلامة إنت اشتغل من داخل مؤتمرك الوطني ونحن بنعمل برانا، وبعدين الآن نحن عملنا على تجمع قطاعات وفقا لنهج محدد أها قبال ما الناس دي ندخل معاها في عصف ذهني ينمي الحركة نجي نقول ليهم أرح أمشوا لغازي صلاح الدين؟!
    والناس الذين مع غازي ديل 90 (خطأ في النص ولعل الصحيح 90%) مؤتمر وطني.
    والنقطة الثانية إنهم متهمين بكونهم جزء من الإشكاليات. أنت قاعد أكثر من عشرين سنة، وبالتالي الحاجات دي كلها حصلت وأنت جزء منها، فنحن ما دايرين الحاجات دي تتحسب علينا ساكت يعني.
    وكل الإسلاميين الموجودين في الحركة الوطنية للتغيير ناس طلعوا على الإنقاذ منذ بدايتها.
    ولما أجيب لي قاعدة من المؤتمر الوطني الناس حتجي تنضم لي كيفن يعني.
    كده حنكون أحمد وحاج أحمد! "
    فلهذا السبب يتبرأ زين العابدين من صلاح الدين.
    باعتباره عبئا ثقيلا عليه كما رآه.
    إذ رآه ينوء بحمل خطايا الإنقاذ في عشرين عاما أو زهائها.
    ولهذا السبب تباعد عنه وعرَّض به وبرهطه.
    ولكنا نرى لهذا التبرؤ والتباعد والتعريض سببا آخر.
    فهنالك مكامن صراع مستبطن على زعامة الكيان الجديد أيا كان شكله النهائي منبرا أم حركة أم حزبا.
    هل يذهب مقعد قيادته ومِقودُه إلى شخصية (كارزمية) قوية مدربة متمرسة مثل صلاح الدين أم تبقى مع زين العابدين؟!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de