العمود الصحفي والثرثرة!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 05:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2013, 05:12 PM

أبوبكر يوسف إبراهيم
<aأبوبكر يوسف إبراهيم
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 148

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العمود الصحفي والثرثرة!! بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم

    بتجرد
    بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم

    العمود الصحفي والثرثرة!!
    يؤخذ عليّ الاسهاب والتطويل في كتابة العمود الراتب، مع الأخذ في الاعتبار أن الصحافة الغربية تطلق على العمود إسم عمود (الثرثرة) . حيث يتحدث الكاتب إلى القراء كما لو كان يتحدث إلى أصدقائه و معارفه. و لهذا فإن لهذه الأعمدة شعبية كبيرة لدى قراء الصحف . و غالبا ما يجنح كثير من كتاب الأعمدة إلى أسلوب السخرية اللاذعة. فما عساي أن أفعل وأنا أحب الثرثرة والسخرية؟!.
    ودوافع هذا الحب نابعة لكوني أعيش ضمن مجتمع لم يتبق له إلا الثرثثرة في كل شيء دون أن يمد يديه إلى جيبه ليدفع مقابلها ، والثرثرة هي الشيء الوحيد المتاح له دون أن يسدد عنها رسوم جمركية، و لا ضريبة قيمة مضافة، ولا تحتاج للدولار لفتح خطاب اعتماد مصرفي لإستيراها!!
    فالمشكلة التي تواجه أمثالي، ليس القدرة على الايجاز، بل عدم القدرة على تتبع الإيقاع السريع للأحداث والشائعات في بلادنا، فيحاول أمثالي اللحاق بما "يرشح" ( حلوة يرشح دي) من أخبار ليجد مادةً يكتب عنها ، فيظهر العمود " كالسلطة " فيه من كل لون، وعذرك أنك لا ترغب في تتخلف عن أي شيء وأنا أمثل ( التخلف) في أجلى صورة له وذلك على اعتبار أن الجمل لا يرى اعوجاج رقبته !! .
    خذ مثلاً التعديل الوزاري الذي نشرت كثير من الصحف عنه ما أسمته (تسريبات) والبعض الآخر نشر ما (رشح) من أسماء، كانت كلها تخمينات لم يثبت بينها خبرٌ واحد مؤكد!!، وبلغ ببعضها تحديد موعد الاعلان عنها بمساء الخميس قبل الفارط، فتسمرنا أمام التلفزيون بانتظار نشرة العاشرة، فكان انتظارنا كما انتظارنا لظهور المهدي المنتظر!! .. وربما هذا تكتيك لزيادة توزيع الصحف !!، وفؤجئنا بأسماء في التعديل لم يذكر منها إلا اسم أو اسمين فقط ، وكانت التوقعات أصلاً تشير بتغييرها!!
    يقول المرحوم مصطفى أمين صاحب عمود " فكرة": [ للعمود الصحفي خصائص أرى أنه يجب أن يكون فيه شيء جديد ... و أن يكون مختلفا و قصيرا ... و عندما أكتب العمود، لا أكتب ما يفضله القارئ و إنما أكتب ما أفضله أنا ... أكتب ما أتنفسه... يمكن أن يكون صرخة ...دمعة ...ضحكة ... همسة ]!!
    ككاتب عمود اعترف بأني (ثرثار) بامتياز، لأن كل شيء قابل لدينا للتخمين، وطالما ليس هناك شيء مؤكد فلا بد من أن تثرثر عسى أن تقع فيمن يدُلَّك على الحقيقة الغائبة ويقال في الأمثال ( المُوَدِّر يفتح خشم البقرة)!! . و(الثرثرة) هي المدخل الرئيس لحب الاستطلاع، والأخبار في بلادنا تستدعي (الثرثرة) مع من تعتقد أنه قريب من المطبخ السياسي وخبير ببواطن الأمور، فتتوسم فيه انفلات لسانه في لحظة تجلي عندما (يثرثر) معك بما تعتقد أنه الخبر اليقين من شدة إيهامه لك بقربه من دائرة اتخاذ القرار!! ، وفي النهاية تكتشف أن الأمر مجرد (ثرثرة) وبعيد عن الحقيقة بعد الثرى من الثريا!!
    ولنأخذ مثلاً أخر ، فعادةً ما تستغرق الزيارات العائلية بين الزوجات، والمعروف عنهن (الثرثرة) "الشمارات"، ما ليس أقل من ساعة ، ولكن (الثرثرة) مابين الاستئذان بالانصراف والانصراف الفعلي تستغرق ساعة ونصف أخرى، يكون مسرحها المسافة بين غرفة الجلوس وباب المنزل.!!
    والانسان ابن بيئته.. وأنا ابن البيئة!! ... وسلامتكم،،،،
    ( جريدة الصحافة)


    بتجرد
    بقلم : د. أبوبكر يوسف إبراهيم
    بين اللآ موهوب أفندي.. والموهوب الضائع!!
    في سكك وحارات وحواري الحياة تقابل أنماطاً من البشر يستدعون القيء من بطنك وفمك وعقلك، لا تعرف كيف تصفهم، فهم الأكلة من كل قصعة، ولكنني تأدباً سأطلق عليهم صفة اللآموهوبين، فهؤلاء الآن يتسيدون المحالس والمحافل، ولهم فصل المقال زوراً أو نوراً ، وما عليك إلا أن تبحث لك موقعاً في مجالس التجهل والجهالة لأن المقاعد في غيرها لم يعد متاحاً للموهوبين الذين ضاعوا وسط الجموع التي تمشي" سرحانة" وعلى غير هدى في دروب الحياة، وكثيراً منهم يحمدالله على ما هو عليه حتى لا تتندنس سريرته ويستعف لسانه وتطهر يده!!
    لمرد العلم ، يبتكر غير الموهوبين، مديات بكر .. يستكشفونها، ليبسطوها أرضا خصبا، يحصدون ريع ما لم (يستنبتوهياه) فهم لا يتوفرون على بذرة عطاء يغرسونها، في تربة، لذا ينجحون أنّى ارادوا، سواء أكانت البقعة خصبة ام مجدبة. لا فرق انهم لا رأسمال لديهم و..."لا يحزنون". .. هؤلاء اللاموهوبون، يمتلكون مناهج، في طرح ذواتهم، وتسويقها، يفتقر لها ذوو القدرات الخام، غير المصنعة، والتي لن تتصنع، ما داموا راكنين الى رصانة تفوقهم الكامن.. الوئيد، تحت الثرى، لا يجد سبيلاى للتفتح .وهم يحسنون تسويق ذواتهم.. ينمون مواصفات يخلقونها من العدم، فتنوجد طوع إرادة تحرك السواكن وتقلقل الجبال الراسيات وتدبر شأن الاخلاط الهجينة تصفي عكرتها. يستفحل أمرهم متسيدين المكان، حيث ما حلوا؛ لأنهم قادرون على فرض سطوة كاريزما فطرية فائقة، تحقق لهم ما تعجز عن تحقيقه ابلغ المواهب. لديهم مجسات تستقرئ المؤسسة الآيلة للسقوط، فيتقدمون منها، خاطبين ود اصحابها، كما لو كانوا قارب النجاة الذي ينتشلهم من غرق وشيك.
    يلفون حولهم مريدين.. أتباعا لهم، من اصحاب الاختصاص، يرتقون بالمؤسسة التي كانت قبل مجيئهم، مواشكة على التهاوي، لكنه رقي لصالحهم هم وكل ما في المؤسسة على هامشهم.. انهم شخصيات جبارة، تهمش مجتمعات بكاملها!! . وبهذا مثلما نشأت في العالم المتقدم، شركات فخمة، لتصنيع وبيع وتنفيذ المناهج، ثمة في الحياة اناس موجودون بالمنهج الذي يجيدون تنفيذ مفرداته، من دون خطأ ولا إزاحات تخرج عن السياق، عملا بالمثل الشهير: "كذب منظم افضل من صدق مبعثر".!!
    وهذا ما يجعل واعيا ضعيف، يغلب جاهلا قويا، مهما تفاقمت قوته؛ فهي تأكل نفسها، بإلتفاف أخطائها عليها، أما الناصحون الاذكياء مسوقو الذات من دون موهبة، فلا يخطئون، إنما تتلاحق سدادة خطاهم حتى يبلغون حد تسخير المجتمع لخدمتهم .. وهنا على وهن. فكل ذي عاهة جبار والافتقار للموهبة، عاهة بحد ذاتها، إنها عاهة الكمال الفائق، لمن لا يملك شيئا، وكل شيء طوع إرادته؛ كما لو يتمتع بتفويض رباني للاستئثار بالموجودات احتكارا، ولو بالآخرين غضاضة.. على حساب سواهم، يستقوون بضعف المحيط الاجتماعي والوظيفي والسياسي والديني. وبهذا يضعون المجتمع والعمل والدولة والدين، وحدات تصب لصالحهم، وتنعطف بجهود شركائهم نحو ما يخدمهم. تعيش كتير تشوف كتير، وما عليك إلا الصبر ، أو تعمل نفسك ما شايف أو تدعي الجهل!!
    وسلامتكم
    ( جريدة الصحافة)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de