ما هي الأسباب التي أدت البشير للتغيير و ما هي أبعاد التغيير؟ زين العابدين صالح عبد الرحمن

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 09:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2013, 05:34 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما هي الأسباب التي أدت البشير للتغيير و ما هي أبعاد التغيير؟ زين العابدين صالح عبد الرحمن

    ما هي الأسباب التي أدت البشير للتغيير و ما هي أبعاد التغيير؟
    زين العابدين صالح عبد الرحمن
    إذا عجزت القوي السياسية الدعاية للتغيير أن تحدثه بشروطها, من الخطأ أن تقف أمام عجلة التغيير المتدحرجة بشروط غيرها, لأنها حتما سوف تغيير من المعادلة السياسية في الواقع, بل أيضا سوف تؤثر سلبا أو إيجابا في التحالفات القائمة, و التغيير الوزاري الذي أحدثه رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني, ليس تغييرا وزاريا عاديا,أنما هو تغيير سياسي طال الرموز التي كان يعتقد أنها تدير العملية السياسية في السلطة و الحزب الحاكم, و لا اعتقد هذه نهاية التغيير, أنما سوف تتبعه ردود فعل إيجابية أو سلبية علي حسب قراءة القوي السياسية و تحليلها لهذا التغيير. و إن تظاهرات سبتمبر التي خرجت فيها الجماهير الغاضة من رفع الدعم عن المحروقات, هي التي كان لها فضل في كل مجريات الأحداث الآن, و رغم إن التظاهرات لم تصل لمبتغاها, و لكنها أحدثت هزة عنيفة جدا داخل بناء السلطة المتراخي أصلا, حيث أدت لخروج مجموعة االإصلاح بقيادة غازي صلاح الدين, و كشفت كيف أحدثت صراعات مراكز القوة داخل الحزب الحاكم شروخا في قوائم البناء التنظيمي, مما عجل بعملية حسم هذه الصراعات, و خروج قيادات كان الاعتقاد أنها هي التي تقبض علي مفاصل العملية السياسية, و لكن إتضح العكس فكانت هي أهون من بيت العنكبوت, و للأسف ذهبت قراءات و تحليلات القوي السياسية و حتى نحن المحلليين السياسيين إلي اتجاه ردة فعل السلطة العنيفة تجاه التظاهرات, دون أن نتعمق أكثر في العوامل و المؤثرات التي دفعت السلطة لهذا العنف المفرط, حيث كان العنف المفرط يبين مدي الأزمة و الصراع و التفكك الذي يعانيه النظام, و أيضا الآن تتجه القوي السياسية و العديد من أقلام المحلليين إلا القليل في قراءة التغيير بسطحية الحدث و ليس سبر غوره, و محاولة السير بالأحداث لتغيير حقيقي يطال جوهر النظام القائمة لمصلحة التعددية السياسية.
    عندما كتبت مقالي السابق " من الذي يصدق قسم الرئيس" كتب إلي صديق قريب من صناع القرار رسالة في بريدي الالكتروني يقول فيها ( إن الرئيس كان صادقا في قسمه, و لأول مرة يجب أن تصدق إن الرئيس صادق في قسمه, و إن التغيير لن يقف علي عملية التغيير الوزاري, بل سيطال العديد من مؤسسات الدولة و السياسة, و التغيير ليس ولادة لحظة, أو أنه جاء نتيجة لردة فعل, أو خوف الرئيس من المحكمة الجنائية باعتبار أنه يريد أن يحصن نفسه, هذا حديث ساذج, و انطباع علي ما هو ظاهر فوق السطح, و أغلبية القيادات الإنقاذية إن كانت في قمة السلطة التنفيذية, أو في قمة الحزب فوجئت بأبعاد التغيير) أنتهت الرسالة. و علمت عندما تم النقاش بين السيد رئيس الجمهورية و نائبه الأول في القصر, عن عملية الإصلاح و التغيير, قال النائب الأول أنه يريد الاستقالة من المنصب التنفيذي لكي يتفرغ لبناء الحزب, و فهمها الرئيس إن الرجل يريد أن يهئ نفسه في أن يكون بديلا في الانتخابات القادمة عام 2015, و فاجأه الرئيس بأنه يريده علي رأسة البرلمان, لأنه يحتاج إلي إصلاح, و لكي يقود عملية الاتصال و الحوار مع القوي السياسية من أجل صناعة الدستور, تأكد للنائب الأول إن الرئيس يرغب في إبعاده عن دائرة إتخاذ القرار, فقال النائب الأول للرئيس أفضل أن أقدم استقالتي, و أترك لسيادتكم أن تبت في مسألة الإصلاح و التغيير بالكيفية التي تراها, وقعت مقولة النائب الأول للرئيس في جرح, و علي الفور قبلها الرئيس لأنها حسمت نصف المعركة. و غادر الأثنان القصر, ثم أرسل الرئيس للنائب الأول أن يأتي و يصلي معه المغرب, و كذلك أرسل إلي دكتور نافع و دكتور حاج أدم يوسف, عقب الصلاة أخبرهم الرئيس إن النائب الأول سوف يقدم إستقالته من منصبه كتعبير عن موافقته علي أن يكون التغيير غير عادي, و عليه رأيت أن تتبعا مسلكه, و تقدما استقالتيكما مثله الآن, و قد فاجأ الطلب كليهما, و لكن لم يكن هناك خيار أخر غير تقديم الاستقالات.
    هناك عددا من الأسئلة المهمة جدا لمعرفة أبعاد التغيير, و المشاركين فيه, و ما هي الجهة التي ساندت الرئيس و التي كانت وراء التغيير؟
    أولا – لماذا تخلص البشير من علي عثمان و دكتور نافع علي نافع, و ما هي القوة التي كان يستند عليها كل منهما؟
    ثانيا – لماذا جاء الرئيس البشير بالدكتور إبراهيم غندور كمساعد لرئيس الجمهورية و نائب للرئيس لشؤون الحزب؟
    ثالثا - ما هو موقف القوات المسلحة من الصراع الدائر, و أين تقف, و هل كانت وراء عملية التغيير و التخلص من القيادات القديمة؟
    رابعا – و ما هو موقف جهاز الأمن و المخابرات الذي كان يشكل سندا قويا للدكتور نافع علي نافع من عملية التغيير و أين يقف الآن؟
    خامسا – هل كان السيد الصادق المهدي و الدكتور الترابي و السيد الميرغني علي علم بعملية التغيير, و ما هو دورهم في المستقبل؟
    سادسا – هل لا يخاف البشير أن تخرج عليه قيادات الحركة الإسلامية و تضاف إلي المعارضة و يشكلا عليه ضغطا جماهيريا بهدف إسقاط النظام؟
    سابعا - لماذا شكل الإعلام الرسمي غيابا كاملا, و هل كان حسين خوجلي يخدم عملية التغير دون أن يدري؟
    1. كان الرئيس البشير يرصد تحركات كل من النائب الأول و اتصالاته, و يعرف القوة التي تسانده, و القيادات التي تدين له بالولاء داخل الحزب و أجهزة الدولة, و تصله التقارير يوميا علي تحركاتهم, و كان النائب الأول يعتمد علي ما باقي من الحركة الإسلامية, و بعض رموزها, و السيطر علي قطاع مالي من خلال وزارة النفط, و السيطرة علي القطاع الزراعي, و تحالفات مع بعض رجال الطرق الصوفية, و في ذات الوقت كان الدكتور نافع ينمي القوة التي تسانده, و كان يسعي في أية تغيير وزاري بإدخال عناصره القادمين من جهاز الأمن و المخابرات, و علاقته مع القوات من خارج القوات النظامية مثالا علاقته بموسي هلال, و بالفعل استطاع الدكتور نافع أن يحاصر النائب الأول و يشل قدرته في الحركة, إن كان في الحزب أو في الجهاز التنفيذي, و ساهم حتى في فشل المشروعات التي كان يشرف عليها النائب الأول مثل الخطط الاستراتيجية الزراعية و غيرها, ليظهره بمظهر العاجز في نجاح مشروعاته, و أخيرا ذهب الدكتور نافع و جاء بالجنجويد الذين هربوا من معارك مالي, و يقدر عددهم 6000 مقاتل, و تم تجنيدهم و تسليحهم لخوض الحرب بهم في جنوب كردفان, من أجل حسم الصراع المسلح هناك, ثم الانتقال بهم إلي دارفور, و قد اشتبكت هذه القوات بالفعل مع القوات المسلحة في عدد من المناطق, الأمر الذي خلق تزمرا داخل القوات المسلحة, و التي بدأ فيها يعلو الصوت الذي ينادي بقومية المؤسسة, و نزع السلاح من كل القوات في البلاد, و أيضا تزمر القوات المسلحة من الطريقة التي تمت في التصدي لمظاهرات سبتمبر,الأمر الذي جعل الرئيس يبادر بحسم كل الصراعات بسرعة, و أن ينتهي من مراكز القوة التي حوله, و عندما بادر علي عثمان بتقديم إستقالته, جعل أن تكون الاستقالة أيضا للدكتور نافع و الحاج أدم يوسف, أي بحجر واحد اصطاد ثلاثة عصافير و انتهي من مراكز القوة.
    2. في قمة صراع مراكز القوة داخل الحزب, كان الدكتور إبراهيم غندور يخالف المركزين و يقدم رؤي توفيقية أو رؤية ثالثة, تؤكد أنه بعيد من علمية الاستقطاب, و التي تجري داخل مؤسسات الحزب, و كان يؤكد دائما علي أن يتم التغيير بمنهج واضح و اهداف واضحة, و كان الرئيس يبحث إذا تمت عملية التغيير, و إزالة مراكز القوة, و أطاح بكل العناصر الإسلامية حوله, فمن هي الشخصية المدنية المقبولة و التي يقع علي عاتقها قيادة عملية الحوار بأفق أوسع, فكان أمامه فقط الدكتور إبراهيم غندور. و لاسيما إن الرئيس كان مستغرقا في التفكير إذا تخلص من العناصر الإسلامية لابد من البحث عن قوة إجتماعية فاعلة تناصره في عملية التغيير , خاصة إن القوي السياسية تشكك دائما في أية دعوة تخرج من المؤتمر الوطني للحوار, فكان الأقرب لذهن الرئيس الدكتور إبراهيم غندور بصلاته الواسعة مع القوي السياسية و خطابه المنضبط البعيد عن لغة الاستفزاز و التحدي, و يقال عندما خرج الدكتور نافع عقب اجتماع المكتب القيادي لعقد مؤتمر صحفي في الثانية صباحا, لكز الرئيس إبراهيم غندور أن يلحق به و يشترك معه في المؤتمر, الأمر الذي جعل الدكتور إبراهيم يصحح تصريحات دكتور نافع, و الذي لم يبق له غير أنه الأمين العام للأحزاب الأفريقية هي الصفة التي يتحدث بها الآن لكي يؤكد حضوره السياسي.
    3 – كما ذكرت سابقا إن التقارير التي بدأت تنقل للرئيس, تؤكد إن هناك انتقادات بدأت تظهر وسط ضباط القوات المسلحة, تنادي بوجوب قومية القوات, و أنهم غير راضين بدخول الجنجويد و غيرها من القوات, و قالوا هذه نفسها تعد من الأسباب التي أدت إلي اتساع دائرة الحروب و النزاعات المسلحة, حيث غاب دور و حكمة القوات المسلحة, التي من المفترض كان يجب أن تساعد علي وقف هذه الحروب, كما هناك أصوات أيضا بدأت تنادي في أن تحل مشاكل و نزاعات السودان الداخلية سياسيا, هذا النقد يؤكد إن القوات المسلحة بدأت تشعر إن الإتهامات التي تطالها, في أنها أصبحت قوات تابعة إلي حزب سياسي لا تبتعد عن الحقيقة, و قد أدت بالفعل إلي تدهور القوات المسلحة, و احجام الناس عن الانخراط فيها, و من هنا أصبح الضغط علي البشير من قبل القوات المسلحة, إلي جانب صراعات مراكز القوة في الحزب, و كل مجموعة تحاول أن تبني قواتها و تستقطب مناصريها من داخل المؤسسات قومية, و هذا هو التغيير الذي بدأ يحدث داخل القوات المسلحة, الأمر الذي جعل الرئيس البشير يعجل بعملية التغيير.
    4 – في جهاز الأمن و المخابرات ما يزال تأثير الدكتور نافع علي نافع قويا,و هناك عناصر قيادية تدين للرجل بالولاء, كما هناك أيضا عناصر داخل الجهاز كانت تدين أيضا للنائب الأول لرئيس الجمهورية السابق , هذا الاستقطاب الحاد الذي حدث داخل الجهاز قد طرح عدة تساؤلات, أولها هل التغيير في بنية الدولة و وفقا للتغيير المتصور هل سوف يؤدي إلي حل الجهاز كما حدث بعد الانتفاضة في إبريل عام 1985؟ الثاني هل سوف يكون الاتجاه لترميم الجهاز لكي يصبح مؤسسة قومية لا تناصر حزبا أو سلطة, و تضطلع بدورها القومي الذي ينص عليه الدستور, خاصة إن الجهاز لعب دورا سلبيا في قضايا الحريات و الديمقراطية, و التعذيب و القتل و النزاعات, و قد زالت رموز مراكز القوة بالتغيير بقي جوهر النظام دون تغيير حتى الآن, و استطاع الرئيس بلعبة ذكية جدا أن يبعد الدكتور نافع من دائرتين مهمتين الدائرة التنفيذية, حتى لا يكون لديه أية صفة بالاتصال بجهاز لأمن و المخابرات, و أيضا الصفة السياسية التي لا تجعله أحد القيادات المؤثرة في صناعة القرار, الأمر الذي سوف يجعل الجهاز بعيدا عن دائرة الاستقطاب, و بالتالي يتم تشكيل الجهاز علي الأسس التي تخدم أبعاد عملية التغيير, لآن الجهاز بوضعه الحالي لا يطمئن إن التغيير سوف يأخذ بعدا سياسيا جوهريا, و أيضا هناك داخل الجهاز عناصر وطنية قلبها علي الوطن, و هي بعيدة عن الصراعات و الاستقطاب السياسي, و هؤلاء مهنيين يرغبون و يتطلعون أن يكون الجهاز مؤسسة وطنية قومية لا تدين بالولاء لحزب أو شخصية, أنما ولاءهم للوطن و كيفية حمايته.
    5 – في اللقاء الأخير الذي تم بين الصادق المهدي و الرئيس البشير و الذي جاء بطلب من الرئيس البشير, و لعب السيدعبد الرحمن المهدي مساعد رئيس الجمهورية دورا مهما في هندسة اللقاء بين الرجلين, سأل الرئيس البشير الصادق عن تصوره لعملية الحوار الوطني و تصوره لعملية التغيير, انتهي اللقاء دون أية نتائج لآن البشير كان يريد فقط أن يسمع تصور السيد الصادق, و الذي أكد عقب اللقاء أنه كان لقاء مثمرا , كان السيد الصادق علي علم إن البشير سوف يخطو مثل هذه الخطوة, لذلك غير السيد الصادق إستراتيجية في التعامل مع المؤتمر الوطني, و كان يطلب المعارضة أن تلحق ببرنامج حزب الأمة لأنه هو الذي سوف يؤدي للتغيير, و رغم بيان حزب الأمة حول قضية التغيير الوزاري لكنه يعلم أبعاد التغيير, و سيلحق السيد الصادق بعجلته, و أصبحت عملية اللقاء غاب قوسين, و السيد الصادق يعلم إن إبعاد التغيير لم تكتمل بعد, و هناك قرارات سوف تصدر تطال العديد من المؤسسات في الدولة و المؤسسات السياسية, و هي تهدف لتهيئة المناخ للحوار الوطني, و أرسل البشير إشارات للدكتور الترابي الذي أكد أنه مع أداة تغيير سلمي, و أنهم يعارضون أية عمل مسلح و بالتالي سوف يقفون مع التغيير إذا كان بالفعل يهدف لعملية التحول الديمقراطي.و فيما يخص السيد الميرغني, كان هناك اعتقاد إن السيد الميرغني ينسق مع علي عثمان, و الآن أصبحت الخيرات محدودةأمام الرجل, و الانتقاد الموجه للسيد الميرغني, أنه يستهتر بالعمل السياسي تماما, فالرجل قبل المشاركة في السلطة, يعلم أن رئاسة الجمهورية هي مطبخ القرارات, و أدارة دولاب الدولة, و كل المخططات و المؤامرات تخرج من القصر الجمهوري, كيف يرشح شخصا ليس لديه دراية و معرفة بشؤون السياسة و معرفة جخابينها و مطباتها, و بالتالي يتعاملون معه بذات الأسس التي يتعامل بها.
    6 – عندما اعلن الرئيس البشير عقب التغيير الوزاري أنهم سوف يحاربون الفساد و المفسدين, و سوف يقدم أية شخص مهما كان موقعه للعدالة, كان الهدف منها رسالة لكل القيادات الإسلامية التي أبعدت, بأنه يمسك لكل واحد منهم وثائق تدينه و تقدمه للعدالة, كما إن الحركة الإسلامية تشققت و أصبحت حركات دقوا بينهم عطر منشمي, و اصبحت القيادات الإسلامية التي خرجت من السلطة تبحث عن الحماية, لما اغترفته أياديها التي تلوثت بكل الموبقات, و أصبحت الحركات الإسلامية خرج دائرة التأثير الجماهيري الذي يمكن أن يشكل خطورة علي النظام.
    7 – هناك البعض الذي يعتقد إن التغيير قد حدث بأتفاق بين جميع الأطراف, و هذا غعتقاد خاطئ الرئيس البشير عندما ذكر ذلك كان يطمئن بقايا الحركة الإسلامية, و أيضا تمسك بالبعض الذين لا يأثرون علي القرارات, و لكن إذا كان هناك توافق في عملية التغيير كان الإعلام الرسمي لعب دورا في طمئنت الناس و لكن العملية كلها مفاجأة حتى لمن كانوا يعتقدون هم صناع القرار, و في الوقت الذي منع الظفر عبد الباقي لمواصلة برنامجه في قناة أم درمان لإستضافته الدكتور غازي صلاح الدين, و جاء حسين خوجلي ليملاء ذلك الفراغ و يجذب قطاع واسع من الناس, طلب من جهاز الأمن و المخابرات أن لا يتعرضوا للرجل, لأنه في لك الوقت كانت رسائل حسين خوجلي خلقت نوع من الضطراب داخل قطاع من قيادات حزب المؤتمر و الجهاز التنفيذي, و صرفت الأنظار في إتجاه أخر, حيث إن الإضطراب أدي لمنع تبادل الرأي و الحوار داخل مؤسسة الحزب الحاكم, إذا كان حسين خوجلي يعلم أو لا يعلم أنه خلق مناخا مريحا لنجاح عملية التغيير, و لكن يظل الإعلام الرسمي غائبا تماما و غير مدرك لإبعاد عملية التغيير, و هذا يؤكد إن عناصر الحركة الإسلامية في أجهزة الإعلام هي مغيبة تماما, أو غائبة عن تفاعلات الأحداث و مشكلتها الأساسية, هي لا تستطيع أن تقود لمبادرات وطنية, و هي دائما تحتاج لموجهات تقودها أو ترسم لها الخطوط العريضة, و هذا الذي فعله الدكتور إبراهيم غندور في ما طرحه في برنامج " مؤتمر إذاعي" لكي يرسم للإعلام الموجهات العامة لمستقبل العمل السياسي.
    إذن عملية التغيير الوزاري التي خرج فيها عناصر كانت تعتبر هي الركائز الأساسية للنظام السياسي, و خرجت منها أيضا القوي الاجتماعية أو السياسية التي كانت تشكل سندا للنظام, و أصبح النظام يبحث عن قوي إجتماعية تدعم النظام, و هنا تأتي عملية الاستفادة من التحولات السياسية أو إعادة إنتاج النظام لنفسه, بقواعد جديدة تدخل حلبة العمل السياسي, أو توجيه الأحداث تلك لكي تحدث تغييرا كامل الدسم كما يقول كمال عمر, بهدف قيام الدولة التعددية, أي التحول الديمقراطي الكامل, فيجب قرأة الواقع السياسي بعيدا عن المؤثرات العاطفية, و الذي يستفيد في النهاية هو الذي يستطيع قراءة الواقع قراءة صحيحة و الله الموفق.
    هناك تكملة للمقال حول موقف الدول الغربية من التحولات, و رؤيتهم للحل, و لماذا أبقي الرئيس البشير, مصطفيعثمان إسماعيل و علي كرتي في موقعيهما رغم إنهم من جزء من الحركة الإسلامية و أيضا هناك 6 وزراء ما يزال ولاءهم إلي الدكتور نافع علي نافع و رشحهم الدكتور نافع كلها سوف نجيب عليها في المقال القادم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de