التغيير الآن...أو في شأن الحركات الشبابية ودورها البراق النذير الوراق

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 03:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-14-2013, 09:44 PM

البراق النذير الوراق


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التغيير الآن...أو في شأن الحركات الشبابية ودورها البراق النذير الوراق

    التغيير الآن...أو في شأن الحركات الشبابية ودورها
    البراق النذير الوراق
    أعجبني بحق، التحليل السياسي الرفيع الذي قدّمته حركة التغيير الآن، أنشط الحركات الشبابية في الآونة الأخيرة وأحسنها تنظيماً، والمنشور بصحيفة سودانايل الإلكترونية بتاريخ 19 نوفمبر 2013(http://www.sudaneseonline.com/index.php/2008-05-19-19-50-30/60811------2013.
    ولعل القارئ للتحليل/التقرير السياسي، يجد أنه محاولة لتغطية الظروف والملابسات التي أحاطت باحتجاجات وتظاهرات سبتمبر في الخرطوم ومدني وبعض المدن السودانية. لكن، لي ملاحظات متواضعة حول هذا التقرير/التحليل، كان لا بد من تبيانها ووضعها بين يدي الحركة ومثيلاتها لعلها تجد فيها ما ينفعها وينفعنا.
    1- إحدى الملاحظات المهمة، هي المتعلقة بالدور الذي قام به الشباب في التنظيم لهذه التظاهرات، فقد اعتمد التحليل حالة الاحتقان الشاملة منذ سنوات والتراكم النضالي طويل المدى، سبباً للقول بأن "انتفاضة سبتمبر لم تطلّ اعتباطاً من سماء الأمنيات والأحلام". والشواهد تقول، إن أعداداً كبيرة من الشباب الذين تحطمت أمنياتهم وأحلامهم بالعيش الكريم، كانوا عود الثقاب الذي أشعل فتيل الاحتجاجات، وما استشهاد واعتقال الكثير منهم، إلا شاهد إثبات على معاناتهم وكدر معيشتهم. غير أن، وبالرغم من التراكم النضالي الطويل، هناك اعترافاً لا بد منه، وهو أن العديدين ممن شاركوا في هبّة سبتمبر، لا تربطهم وشيجة أو صلة "بالتراكم النضالي الطويل"، ولكنهم خرجوا، فقط، بسبب الوضع الاقتصادي المتأزم، وعدم قدرتهم- في لحظة تاريخية معينة- على استيعاب صلف وعنجهية النظام وهو يتوعد بزيادات في الأسعار، فأصبح الأمر وكأنه تحدٍّ صارخ للشارع ولقدرة الشباب على تحريكه.
    2- إذن، ووفقاً لهذا التحليل، يصبح أحد واجبات الحركات الشبابية المُنظمة، استيعاب هذا الكم الهائل من الشباب الغاضب، ودفعهم للانخراط ضمن "التراكم النضالي الطويل"، بدلاً من عدّ الكراسي الخالية. وهنا يأتي الرهان على الحرفية العالية والخلّاقة للحركات الشبابية في توسيع رقعة المشاركين بها والمنخرطين في خضمّها، وعدم الاعتماد، على المُمتعضين من أحزابهم فقط، والخارجين من هذه الأحزاب والخارجات، وهو رهان ذو أبعادٍ شتى؛ فمرّة هو رسالة للأحزاب التقليدية والعتيقة، بأنها ما عادت الوعاء المناسب للأجيال القادمة، إذا أصرّت على تكلُّسها، ومرة أخرى هو رسالة للنظام، بأن الأمر لن ينتهي بمجرد اعتقال واستهداف الرؤوس الكبيرة ممن يعرفونهم ويعرفون.
    3- الأمر الآخر، هو أنني أجد حركة التغيير الآن، وبرغم قدرات كادرها وتدريبه ووضوح رؤية منسوبيها ونضجهم، إلا أنها لا تزال تقع في نفس أخطاء الأحزاب السياسية التقليدية، وذلك بوقوعها في براثن الغزل السياسي، الذي يمارسه الخارجون عن النظام، فبالرغم من عدم إفادة الحركة الجماهيرية المناهضة للنظام من خروج المؤتمر الشعبي (مثلاً)، منذ العام 2000، بل بالعكس، وبالرغم من تعطّل الحراك الجماهيري في مراتٍ عديدة بسبب عدم وحدة الرؤى في خندق المعارضة، إلا أن مراهنات تكبر وتكبر ككرة الثلج، مؤملة على تفكُّك وحدة النظام الداخلية، باعتباره أحد العوامل الحاسمة في شأن إسقاط النظام، وهذه الرؤية تحمل في باطنها فيروس المساومة السياسية، بل وعقلها المُحرّك إن جاز القول، انتهازية سياسية بامتياز. إن تفكك النظام داخلياً لا يمكن أن يكون تحولاً يعوّل عليه (Major) في عملية إسقاط النظام، إلا وكانت قوة المعارضة لا يعوّل عليها أيضاً في هذه العملية أي (Minor). وبهذا المنظور، فإن القول بأن "الانتفاضة" أظهرت: "تقارباً في تكتيكات القوى السياسية من العمل السلمي وإسقاط النظام بالموقف المتماسك لقوى الإجماع من شعار اسقاط النظام"، لا يعدو كونه، في أفضل حالات التحليل، تعويلاً على رهاب قوى سياسية لم تقوَ بعد، على تنظيم مظاهرة ناجحة أو مسيرة سلمية هادرة تعلن بها عن نفسها، وعن قدرتها على تحريك الجماهير وإعلانها عن ثقة الشارع في قيادتها، بالإضافة إلى أن الكثير من قيادات هذه المعارضة، أعلنت وفي أكثر من مناسبة، ضعف تماسكها، بل وفي بعض الأحيان، موت وحدتها بالكامل. أما في أسوأ حالات التحليل، فيمكننا الإقرار، بإن هذا القول تشوبه "المصلحة" السياسية لهذه القوى الشبابية، أو التقارب الأيديولوجي والسياسي لقيادات هذه القوى الشبابية، مع الأحزاب السياسية المُكوّنة للقوى السياسية المُعارضة.
    4- إن عملية تفكّك النظام وخروج بعض المنسوبين، لا يجب أن يجد ذرة من اهتمام. لماذا؟ إن الذين عملوا واهتزوا وربوا في كنف هذا النظام، وجدوا وقتاً كافياً لإزالة الغشاوة عن عيونهم، ليستبينوا عوراته، ولكن أغلبهم آثر الدعة والرفاهية السياسية والاقتصادية، على حساب الضمائر والمواقف الإنسانية، فالذين ماتوا وقُتلوا في دارفور وكجبار وبورتسودان والعيلفون والنيل الأزرق وجبال النوبة، لم يكونوا من مجرة أخرى خارج درب التبانة، بل قتلهم النظام على مرأى ومسمع من الإعلام العالمي والمحلي، وحينذاك، لم يرمش جفن لأي من الخارجين اليوم، فهم بالتالي، في خندق واحد مع من لا زالوا في النظام، وبالتالي الاحتفاء بهم أو التعويل عليهم أو على خروجهم كونه إضعافاً للنظام، ربما يسقطنا في مصيدة "البربشة" السياسية، فهي لا تعطيك ضوءاً أخضر فاقعاً لونه، ولكنها تجعلك تنتظر خطوة قادمة ربما لا تجيئ، وما أدراك ما خانة الانتظار! إن النظام الحالي مصاب بالتخمة من تزايد عدد المنتفعين من حوله، وبالتالي إذا لفظ بعضهم، فسترتاح معدته ويسترد عافيته، بأفضل مما لو بقوا، هذا مع الوضع في الاعتبار، أن عملية اجترارهم مرة أخرى وهضمهم من جديد، تظل عملية حيوية قابلة للتطبيق، حتى يظل هذا النظام على قيد الحياة. وقد حدث من قبل أن فعل، وما وجود العديد من الوزراء والأمراء الآن ممن نفضوا أياديهم منه سابقاً، إلا دليل إدانة وإبانة، لا تخطئها عين.
    5- لا نريد أن نُجرّم أحداً، فالتاريخ والوقائع كفيلان بذلك، ولكن الواجب يدعونا لإمعان النظر في سوابق النظام وتكتيكاته في تفويت الفرص على الجماهير لكي لا تدرك مبتغاها بإسقاطه، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، "تغويص" بعض الأفراد، وربما التنظيمات، في الأجسام المعارضة، حتى تعمل على إضعافها من داخلها أو خارجها، وهذا شأن آخر سنعود له في حينه.
    إن للحركات الشبابية وضعاً أفضل من غيرها، للتحدث للشعب وعن الشعب وباسم الشعب، فتاريخها القصير، يجعل من العسير اللعب على وصمها بما توصم به الأحزاب التاريخية، ذات التاريخ السياسي الطويل والذي شهد الكثير من السلبيات، فالحركات الشبابية لم تشارك في أي انقلاب عسكري أو حكومة شمولية ولم تساند الديكتاتوريات، والحركات الشبابية لم يكن لها صلات مع أيديولوجيا عالمية أو إقليمية، ولم تنتم لطائفة دينية أو سياسية. الحركات الشبابية نسيج خالص لوجه الشعب السوداني والوطن، وهي قابلة لتكون الحصان الرابح في معركة التغيير، أما مشروعاتها لما بعد التغيير، فهذه قضية أخرى سنأتي لها في حينها وأجرنا على الله.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de