المؤتمر الوطني: وجوه جديدة في اتجاه القديم..! عملية قيصرية لإخراج قيصر..! لا أري جديداً في تشكيل الوزاري الجديد..!, ولكن هناك عملية قيصرية, أو جراحة باطنية ( بطانية ), أخرجت قيصر النظام "على عثمان محمد طه من البطانة الأوليقرقية ( oligarchy)..! وهو من الحرس القديم والرجل الثاني في المنظومة الإنقاذية, أم المؤتمر الوطني. أعتقد أن ما سمي بالحكومة الجديدة هي سيناريو لتغطية هذه العملية..!, .لنفترض أن المؤتمر الوطني أجري تعديلات واسعة في تشكيل الوزاري الجديد, أين الدماء الشابة الجديدة التي أعلن عنها المؤتمر الوطني..!؟, بكري حسن صالح , د. فيصل إبراهيم, وغندور..وغيره , هل هؤلاء دماء شابة..!؟؟ كل ما في الأمر غادر فريق من المؤتمر الوطني وجاء فريق مناوبة, هذا ما حصل لا جديد البتة. ليس من هم الشعب السوداني تغير وزير أو تبديل زيد بعبيد, ما يصبو إليه الشعب هو تغير جذري لسياسات, و"فرمته "( format) النظام القديم, وتهيئة المناخ لوفاق وطني شامل يخرج البلاد والعباد من النفق المظلم الذي يرزح فيه, تغير يردع القبلية والجهوية والعنصرية , ويجنب البلاد الشقاق والنفاق والشتات , ويضع حداً للاقتتال الدائر في البلاد , لاسيما في دارفور كردفان وجنوب النيل الأزرق هذا هو ما يترقبه الشعب وليس أقنعة لوجوه قديمة . لسنا على يقين قاطع فيما نحلل من الأحداث السياسية , في الحقيقة لا ندري من الذي خرج من الحكومة طواعية , ومن الذي أجبر على الاستقالة , ربما قدر البعض الموقف وآثر التخلي عن منصب الوزارة بسلام ,يعتقد الكثيرون أن هذه هي أخر تشكيلة وزارية لحكومة المؤتمر الوطني , لأن النظام آيل إلى السقوط ,فلذا قرر البعض المغادرة مبكراً حتى لا يسقط النظام على رأسه " يعني مخارجه " .ليس من من السهل الخروج من نظام المؤتمر الوطني ,لأن النظام ارتكب جرائم كبيرة في حق الشعب , بدءً بالإبادة الجماعية , وتخريب البلاد "بسياسة فرق تسد ", وقتل المتظاهرين الأبرياء بدم بارد , وتعذيب المعتقلين , إهانة وازدراء الموقفين السياسيين بأسئلة وتحقيقات استفزازية تمس شرف أسرهم , كل هذه جرائم تحاصر صقور النظام , وتجعل الخروج من الحكومة فيها مخاطرة , فلذلك البقاء في الحكومة ضمان لحماية من العقاب . يقولون : حصلت انشقاقات حادة في صفوف المؤتمر الوطني بعد احتجاجات الأخيرة , برغم من تعتيم ألأعلامي , وإنكار متكرر من أعضاء الحزب , لهذه انشقاقات إلا أن الواقع يثبت عكس ادعاءاتهم , يبدو من التعديلات الوزارية أن هناك شيء ما, تحت الرماد وميض نار يوشك أن يكون له ضرام . حامد جربو/ السعودية اسم العمود: من أقصا المدينة
|
|