|
فصل المقال: وما أدراك ما خالد عويس!! بقلم: أبوبكر يوسف إبراهيم
|
بتجرد بقلم: أبوبكر يوسف إبراهيم فصل المقال: وما أدراك ما خالد عويس!! - إنتظرت حتى تكمل الأقلام الوطنية النزيهة وما كتبته من إستهجان لتلك الفبركة الفجة التي أتى بيها المتعوس خالد بخائب الرجاء العسكري النفر وتلقينه بطريقة - لا يجد المتخلف عقلياً - أي صعوبة في أن الترتيب لإخراج نص ضعيف وسيناريو أضعف وإخراج مقرف لمسرحية لا يخرجها حتى مساعد مخرج مبتديء، إنها رخيصة، ويبدو أنه متعود من القدم على إخراج النصوص الهزيلة!! ، لذلك أتى بذاك النكرة " النفر" الذي رفت من جهاز الأمن الوطني -والنفر - كما تعلمون - هو الجندي المستجد الذي لم يحصل حتى على أي ترقية، حتى ولو شريط واحد كوكيل " أمباشي" بالقديم، أو "عريف" بالجديد ، كبطل لمسرحيته الرخيصة الحبكة وهذا ما سنرجع للتعليق عليه لآحقاً، ولكن هناك في جعبتي حدث قديم مر عليه أكثر من عقد ونصف، حيث دعينا ضمن إخوة وزملاء أعزاء على رأسهم الكتور كرم الله محمد عبدالرحمن ود. حسن أبوعائشة ونفر كريم ضم ممثيلين للأحزاب والكيانات والجالية للتداخل إحتفالاً وإحتفاءً بالروائي العالمي - الراحل المقيم الطيب صالح- بأحد فنادق العاصمة السعودية الرياض حيث أعطيت الفرصة لكل ممثل كيان وجمعية للترحيب بالأديب، وحضر كان الأديب الطيب صالح يومها مدعواً ليشارك في مهرجان الجنادرية الثقافي، ومعه السياسي المصري اليساري الدكتور ميلاد حنا وكان خالد عويس هو من يدير المنصة، فانتهز خالد عويس هذه السانحة لينفث سمومه، ولقد إكتشفت من إستهلالته أن الهدف الظاهر من هذه الاحتفالية غير ذاك الباطن الذي دبر له، إذ بدأ كلمته بهجوم على الإنقاذ وقادته الانقلابيون الذين أجهضوا حكومة الصادق الديمقراطية كما قال، ثم جاء دور ميلاد حنا فتحدث متحسراً على سودان الأمس واستلاب الديمقراطية والحرية، التي أجهضهما الإسلاميون وكان دليله على ذلك انه عندما كان يزور السودان كان يلبي دعوات أصدقاء له وذكر أسمائهم - ولن أتطرق لذلك لأنهم الآن بجوار ربهم فلا يجوز إلا أن نذكر محاسن موتانا -، فقال أن ونسته معهم لم تكن تخلو -الجوني ووكر-!! وعجبت لإختزال ميلاد حنا الحرية والديمقراطية في حرية تعاطيه الخمور!!. والحقيقة تقال أن الروائي السوداني العالمي الطيب صالح لم يتطرق يومها لدهاليز السياسة وقذارتها وإفرازها لقازورات تتسول بإسم الوطن ولا مانع عنها من أن تمرمط سمعنه وسمعة أهله في سبيل حفنة من دولارات!! ، بل كانت كلمة الأديب الراحل مفعمة بشكر الحضور لإحتفائهما به فقط، فخاب أمل خالد عويس، ويومها حين هممت لمغادرة المنصة بعد مداخلتي صافحني الطيب صالح وقال لي: يا أخي أعطيتني أكثر مما أستحق!! - وفي مداخلتي - وتعمدت أن أكون آخر المتداخلين - فقلت أن الروائي الطيب صالح خريدة نادرة تزين جيد كل أهل السودان على مختلف إنتماءاىتهم الحزبية والعرقية والدينية وأعرافهم الثقافية وهو فوق المزايات والمكايدات الحزبية لرخصها الذي لا يتناسب وقامة الطيب صالح التي هي بمثل هامات نخيل الشمال وشموخ التاكا وجبل مرة والرجّاف، وفي بساطته إنبساط سهول كردفان، وهو عذب فرات كماء النيل، هو أنغام الزاندي، وإيقاعات الدينكا ورقصات واهتزازات عذراى الشلك والنوير واللآتوكا، هو تجسيد لثراء التباينات الثقافية السودانية!! ، وأن الإحتفاء بالروائي هو إحتفاء ثقافي وليس حزبي أو سياسي أو جهوي أو قبلي مناطقي، ومثل هذه الإحتفاليات الثقافية برمز كالطيب صالح يفترض أن تقرب بين بني الوطن ولا تفرقهم أو تصنفهم وتعلمنا كيف ندير الحوار ونقبل بالاخر وإن إختلفنا معه وهذه من صميم رسالى الروائي والأديب والفنانين على مختلف مجالات إبداعاتهم الفنية!! ، وهذا هو الدور المرجو من الثقافة والفنون، وهو الدور الذي نذر له الأديب الخريدة نفسه!! ،واليوم نتواجد هنا لنعبر له عن إمتنانا وتقديرنا بإسم المؤتمر الوطني للأديب الخريدة الطيب صالح مقابل عطائه الذي جَمّل إسم السودان في الآفاق وهذا مثار إعتزاز وفحر لكل بني السودان دون تصنيف، ولكني أسمحوا لي أن أسجل دهشتي - في ذات الوقت – بأن أستاذنا السياسي الكبير الدكتور ميلاد حنا إختزل الديمقراطية والحرية الشخصية في حرية معاقرة الخمر، ويكفينا فخراً نحن أهل السودان أم كنا سبباً ليحرم منها نتيجة التوجه الإسلامي لنظام الحكم في السودان، لأننا نتمنى له وهو في هذا العمر المتقدم إستدامة الصحة والعافية الوافية التي تهدرها الخمر!! - نرجع لخالد عويس وقناة العبرية - آسف العربية - وأرجو أن لا يظن بي القراء الكرام الظن السيء، فمشكلتي تكمن في أنني أتلقفن في نطق بعض الكلمات لذلك فالأمر غير مقصود فمثلاً أنطق " مزاج فتنقلب بقدرة قادر إلى "مجاز " وإزعاج "إجعاز"، بعدها سافر خالد لأمريكا ليحقق حلمه الأمريكي، فغاب نحو عقدٍ من الزمان ليأتينا بعد التدريب هناك، ولا أعلم حقيقة أين تدرب؟! ..ربما في المعهد الديمقراطي أو المعهد الجمهوري أو ربما فريدم هاوس!!، ثم جاء لينضم بهذه المؤهلات إلى قناة العربية، وليته درس الإخراج هناك حتى يتمكن من إخراج سيناريوهات بتقنيات الإخراج الهوليوودية خاصة أن من السهل أن يتصل "بجورج كولوني" ليسهل له الإلتحاق بمعاهدها، وكان يمكنه الإلتحاق بقناة وقمر جورج كولوني الذي سيخصصه لملاحقة الرئيس البشير!! - بالله عليكم أليست سذاجة وهبل وعبل أن يأتي خالد عويس بنفر،حوكم ورفت وطرد من الخدمة لعدم الإنضباط وتصويره على أنه هرب من سجن كوبر وغادر البلاد لرفضه تنفيذ إغتيالات وضرب المتظاهرين؟! ، يا أخي كان تجيب ليك على الأقل ملازم ، كان ممكن تكون مقبولة نسبياً رغم أنها أيضاً لن تكون مبلوعة!!. طبعاً الموضة الماشية إنك تدعي معارضة النظام وبمساعدة واحد من أمثال خالد عويس -مرتزقة الفضائيات - التي تعمل كواجهة لجهات إستخبارية غربية فتوكل إليه مهام إصطياد السذج من أمثال هذا النفر المطرود من الخدمة ليحلل الراتب الذي يقبضه ويلفق سيناريو تلقيني هزيل!!، فما أشبه الليلة بالبارحة ، المنطقي أن الإنسان حين يحصل على مزيد من التدريب يجيد ويُجوِّد عمله لا العكس، ولكن ما بين الليلة والبارحة ليلة الاحتفاء بالراحل الحاضر الطيب صالح ومسرحية النفر بون شاسع، اللهم إلا إن كان خالد تدرب على مسرح اللا معقول؟!! - السؤال: هل يعتقد خالد عويس أنه يحظى بإحترام من يدفع له راتبه حتى وإن أنسلخ عن إنتمائه ونال جواز سفر آخر؟!.. بالطبع لا،فهم ينظرون له ومن في شاكلته غير أنهم عملاء مدفوعي الأجر!! وهو يعلم أنهم زينوا له الخيانة الوطنية فإستجاب بكامل رضائه وإرادته،وهو يعلم يقيناً أنها ليست معارضة نظام بل خيانة لوطن!!، وعليه أن يستحضر من في شاكلته أين إنتهى بهن المقام، فخذ صاحبة البنطال إياه والتي تزوجت هناك واستقرت في عاصمة النور ولم نعد نسمع شيئاً عن عنترياتها النضالية بعد ذلك!! وكذلك لحقت بها صفية مدعية فرية إغتصابها من رجال الأمن، فأين إستقر الحال بها ولماذا لم نعد نسمع عنها؟! فأين صاحبهن خالد بعد أن إنتهى الحال به بعد إمتهانة الدعارة الاعلامية والنيل من وطنه وأهله السابقين؟!، فإن كان صادقاً في هجرته لعزمه الاستزادة من العلم، فلماذا بعد أن حقق هدفه ونال جنسية دولة أخرى عاد ليعمل في إعلام يعادي السودان لغير سبب معروف؟! اللهم إلا إن كان ينفذ تكاليف وأوامر سادته له ، وهو يعلمهم جيداً إذ هم على رأس هذه القناة وكيف كتبوا عن السودان يوم كانوا على رأس خضراء الدمن؟!!. - فيا أخوانّا المتعارف علية هو إن أتى العيب من اهل العيب فهو ليس بعيب!!، وخالد عويس هو العيب نفسه فلِمَ العجب؟!! فإذا ما اشتدت وطأة الحياة وتأزمت الكلمة وعجز العقل عن التمييز بين الوطنية والخيانة، أو بين الشيء ونقيضه، عندئذ نلجأ للحكمة التي هي خلاصة تجارب الناس لمئات السنين. ولا عجب أن أورد الحكمة القائلة [الكلمة أسيرة الرجل فإذا تكلم بها صار في وثاقها] فأحورها لتناسب وصفه وأصنافه[ إن الخيانة أسيرة الرجل، فمتى قبض ثمنها بالدولار صار في وثاقه]، فبئس الوثاق والموثوق!!.. فهل بعد هذا، هناك ما يستدعي العجب أو الاستهجان؟.!!
- قال الشاعر:
احفـــظ لسانك أيهـــا الإنســـان لا يلدغنـــــــك إنـــــه ثعـــــــــــــــــــــــــــــبان
كم في المقابر من قتيل لسانه/ كانت تهاب لقاءه الشجـعان
وقالت الحكماء: من نطق في غير خير فقد لغا، ومن نظر في غير اعتبار فقد سها، ومن سكت في غير فكر فقد لها... شوفوا في كل أو في أي من المواضع الثلاث حريٌ بأن يُصنف خالد عويس؟!
بس وسلامتكم
|
|
|
|
|
|