صور من الدنيا 2/شوقي بدري

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 03:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-16-2013, 00:22 AM

شوقي بدرى
<aشوقي بدرى
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 1022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صور من الدنيا 2/شوقي بدري

    صور من الدنيا 2

    صلاح المبارك من اولاد حي العرضة ، تزوج السيدة انا ليزا الامين وهي دبلوماسية دنمالركية . ولهم فندق الآن في الخرطوم يجمل اسم انا ليزا . وكانت اول محطاتهم في النرويج . وبينما هو جالس في شقتي، قال معلقا علي سيدة في فلم , المرة دي ياخ ساكنة في عمارتنا في اوسلو . مرة ضربت جرس الباب وصحتني من النوم في الضهر . وسألتني اذا كان الكهربة قاطعة عندنا ، ولا بس في شقتها ؟ انا ذهجان قلتا ليها ما عارف وقفلت الباب ,,

    عندما قلت له دي ليف اولمان الممثلة العالمية النرويجية وساكنة في هولي وود . قال بدون اهتمام . وانا اعرف كيف ؟

    بعض الاخوه من الوزن الثقيل ومن اشتهروا بحب المطايب . ذهبوا لزيارة صلاح في النرويج. وانقلبت السيارة في طريق العودة . وتناثر مسحوق ابيض وملأ الارض . واتاهم البوليس من عده جهات وبأسلحة مصوبة وطالبوهم بالانبطاح . وعندما تأكد للبوليس ان كل الكمية الضخمة التي غطت الشارع والصخور لم تكن سوي بدرة سكر ضحكوا . تفسير الاخ السر الخانجي رحمة الله عليه باسلوبه المرح ,, فري قود فور بانكيك آند سودانيز دوناتز، دوناتز ,, وبعدها قدم لهم البوليس كل المساعدة وكان لطيفا معهم . فمن يهتمون بالزلابية والقراصة وفرق سعر السكر . لايمكن ان يكونوا مهرب مخدرات بكميات كبيرة .

    في بداية السبعينات اعطت البلدية في كوبنهاجن شققا للسودانيين بالقرب من اكبر ميدان وفي وسط المدينة وكانت رخيصة جدا . وعرف العرب شارع نانسيز بشارع مصر والسودان . لان المصريين لحقوا بالسودانيين . وهذه الشقق تعتبر خارج استطاعة الدنماركي العادي الآن . ولكن السودانيون فرطوا فيها اواعطوها لسودانيين للسكن . ولم يدفع الايجار البسيط ونزعت الشقق

    في احدي تلك الشقق سكن مجموعة من السودانيين لان صاحبها ارتحل الي شقة حديثة . احد الذين سكنوا في تلك الشقة كان ود عجيب . ود عجيب كان بحارا طوف العالم . واتت به احدي السفن . كان قويا وتبدو عليه طيبة اهل القري . كلن يأتي الي مكان تجمع السودانيين والاجانب بار كازانوفا وفي وسط البلد وليس بعيدا من شارع مصر والسودان .ولم يكن يطلب غير سجارة لانه يكون ضارب حلة تمام واذ سمح الحال يرحب بقزازة بيرة .بالرغم من فلسه كان يتحدث عن الشوربة والحلة . عندما اختفي ود عجيب كان المطبخ وخارج الشقة الارضية ملئء بريش صغار البط وارجل البط التي لاتزال تحمل الاسورة المعدنية التي توضع علي ارجل الطيور . ويتعب رجال الحياة البرية في القبض علي الطيور ووضع تلك الاسورة . شارع مصر والسودان كان علي خطوات من البحيرة .

    بار ومقهي كازانوفا كان يمتلئ بالاخوة من شمال افريقية ويلبون الظهر في ارضية المرحاض الوحيد ، لايمكن الدخول عندما يكون اللعب حاميا . ولقد طلبوا مني في احد المرات ات اذهب الي الزنقة . وتلك اول مرة اسمع بكلكة القذافي الشهيرة . زنقة زنقة . وكان هؤلاء الاخوة يروجمن الحشيش ويبيعون المسروقات . وقام البوليس بقفل المحل ، الا ان العم بن بسجاره المميز ذهب الي الملكة الدنماركية مارقريت وذكرها بانه صديق والدها ، وانه كان يضعها علي ركبتيه . وطلبت الملكة من رئيس الشرطة ان يتساهل مع بن لانه لن يعش طويلا . وفتح المحل ولكن بانضبات شديد وتسلم ادارته اخ سوداني كان الدنماركيون يحبونه والاجانب من امريكان وجمايكيين وخلافهم يحترمونه ويهابونه .. الدنماركيون والهولنديون مثل السودانيين قديما ، يعرفون بعضهم . والوزير يصادق العامل والملكة والامير يتجولون في الشوارع .

    في تلك الايام ذهبت مع حسين ود الحاوي لملهي دي باريس الفاخر ووجدت احد الاخوة السودانيين يعمل كمسئول عن النظام . وكنت اعرف انه كبير الجسم والحلقوم وقلبو كبير وما بتاع شدايد . وافرد لنا طاولة واوصي الطباخ وصنع لنااطباقا شهية علي حسلب المحل . وعندما نبهته لخطورة الوظيفة كان رده ,,الدنماركيين ديل انا بمشيهم بالهرشة . تحصل مشكلة كبيرة برمي ليهم برنيطتهم دي وبمشي بيتنا ، انا اصلو بقبض باليوم .

    بعد زمن توقف السوداني عن العمل . وعندما سألته عن السبب، كان السبب احد الاخوة من شمال افريقيا قصير القامة . قال لة ، ياسوداني تبعد تربح ، ولا الموس .



    في ام 1992 ظهر أحمد الفكي في منزلي بقامته النحيلة ولم نكن قد تعارفنا من قبل. وكان يكتب كشيوعي في صحيفة الميدان ويشارك الحاج وراق في إصدار صفحة كاملة، كانت تربطه معرفة بشقيقي الشنقيطي رحمة الله عليه وبقية العقد الفريد من الزملاء . لذا صار السكن مع بعض سالكآ. إنضم إلينا مجموعة من المناضلين الآخرين بعد مدة.
    في أحد الأمسيات أتي أحمد مبتسمآ ، بل منتشيآ بالرغم من أنه كان محبطآ في الصباح ، وربما بسبب البعد عن الأولاد والزوجة والتي هي صيدلية وشيوعية . أحمد قال ضاحكآ والله البلد دي أحسن بلد، أنا من صغير أي زول حاقر بي، في المدرسة ، في الحلة ، أول مرة في حياتي زول يخاف مني! السويديين في الليل يخلوا لي الشارع؟ .

    في الستينات سمعنا عن مجموعة السودانين الكبيرة التي سبقتنا إلي ألمانيا وأحد هؤلاء السودانين كان ضعيف البنية ولكن قلبه حار. تعرض للضرب عدة مرات بواسطة الألمان . وصار يجد الإستفزاز والإستخفاف. والكثير من الألمان يميلون للعنف خاصة بعد الشراب وبعضهم كان لا يزال يعيش إحباط هزيمة الحرب.

    صديقنا السوداني بعد أن وجد الإحتقار والإستفزاز والضرب خاصة أمام صديقته حل الإشكال بطريقة عملية، فقد إبتاع "سكينين" بنفس الشكل والحجم. وعند أول إستفزاز قام بكل بساطة بإخراج السكينين وطلب من الخواجة من الخواجة أن يوقف الكلام ويحسم الأمر بمعركة رجولية. إنصرف الخواجة مذعورآ وسط ضحك الجميع . وإرتاح صاحبنا وعرف بالرجل الذي علي إستعداد للقتل أو الموت.

    الألبان عادة يستقوون علي الآخرين ويعتمدون مثل الإخوة الصوماليين علي كثرتهم العددية وعصبيتهم ووقوفهم كمجموعة متحدة ضد الآخرين. إثنين من الشباب السودانيين طالبي اللجوء في التسعينات تعرضوا لمعاملة سيئة وإحتقارآ وتغولآ علي حقوقهم في أحد معسكرات اللاجئين من الألبان. تفتقت أخيلة أحدهم عن حيلة جميلة إذ قام بشراء كمية كبيرة من الكبدة وهي عادة رخيصة جدآ في أوروبا علي عكس السودان وبعض الدول. وطلب الشاب من صديقه أن يقوم بنفس حركاته ، وضعوا الكبدة علي طاولة وقلب عيونه وأصدر زمجرة وكأنه مصاب بنوبة سعر وهجم علي الكبدة قضمآ ونهشآ والدماء تسيل من فمه وعيونه تذيد إتساعآ وحركة ، وبدأ زميله ينازعه في الكبدة ويصدر زمجرة أعلي وعندما خلصت الكبدة حاول أن ينازع صديقه علي ما بين أسنانه. تدافع الألبان نحو الباب وسقط بعضهم وصرخت سيدة ألبانية وخطفت طفلها وهربت. وإستلقي السودانيين وكأنهم فهود ترتاح بعد حفلة صيد. وإلي أن تركوا المعسكر لم يقترب الألبان منهم.

    التحية

    ع . س . شوقي بدري























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de