قراءات في الأدب "ثلاثية غرناطة" والأندلس المفقود (1) بقلم د. محمد بدوي مصطفى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 02:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-10-2013, 09:47 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءات في الأدب "ثلاثية غرناطة" والأندلس المفقود (1) بقلم د. محمد بدوي مصطفى

    قراءات في الأدب

    "ثلاثية غرناطة" والأندلس المفقود (1)

    بقلم د. محمد بدوي مصطفى

    Mohamed-Badawi.com

    (رواية: ثلاثية غرناطة؛ المؤلفة: رضوى عاشور ؛ إصدار: دار الشروق؛ الطبعة and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;)

    ثلاثية غرناطة هي ثلاثية روائية تتكون من ثلاث أجزاء للكاتبة المصرية رضوى عاشور وهي على التوالي: غرناطة، مريمة، الرحيل.

    من أول وهلة وحينا يتنقل المرء منّا بين صفحات هذه الرواية التراجيدية المثيرة تستحضرنا بلا ريب روح شاعر مخضرم من أبناء السودان الأبرار وركيزة من إحدى ركائز تاريخه سواء في نطاق الشعر أو في السياسة: هو الشاعر والسياسي المخضرم محمد أحمد المحجوب. كيف؟ لأنه في قصيدته "الفردوس المفقود" رثى، كما رثت رواية ثلاثية غرناطة، أمجادا لا تزال شاهدة على حقبة ذهبية من أهم حقب التاريخ الانسانيّ على الإطلاق. يقولون أن المحجوب حينا كان مارّا بجنوب اسبانيا وهو على متن طائرة وكان في طريقه إلى بريطانيا، أنه بكى وزرف الدمع واستحضر ذاك التاريخ الشامخ الذي دونته رواية رضوى عاشور في ثلاثيتها الغرناطية ببراعة ودقة منقطعة النظير؛ فالكاتبة كما الشاعر، يلتقيان في نقطة واحدة، هي نقطة الألم وبؤرة الأسى في ما فُقد من إرث لا يعود. لقد صورت رضوى عاشور مألات هذا الانهزام ومآسي أهل الأندلس من العرب في جلّ مدنها، في غرناطة، أشبيليه، سرقسطة، مرسيا وبلانسيا، بيد أن قصيدة المحجوب عددت المآثر الأندلسية الضائعة وبكت عليها وأبكت الآخرين. انطلق الشاعر هاهنا ليشحن النفوس ويرفع الهمم ويحث على التأهب لاسترداد ما راح هباءا منثورا، وكم نحن في أشد الحاجة لهذه القوافي في زمن وصلت بلداننا فيه لأسفل سافلين: (الفردوس المفقود: الشاعر محمد أحمد المحجوب)

    نزلتُ شَطكِ، بعدَ البينِ ولهانا‎ * فذقتُ فيكِ من التبريحِ‎ ‎ألوانا‎

    وسِرتُ فيكِ، غريباً ضلَّ سامرُهُ‎* داراً وشوْقاً وأحباباً وإخوانا‎

    فلا اللسانُ لسانُ العُرْب نَعْرِفُهُ‎ * ولا الزمانُ كما كنّا وما كانا

    ولا الخمائلُ تُشْجينا بلابِلُها‎‎ * ولا النخيلُ، سقاهُ الطَّلُّ، يلقانا

    ولا المساجدُ يسعى في مآذِنِها‎‎* مع العشيّاتِ صوتُ اللهِ رَيّانا

    كم فارسٍ فيكِ أوْفى المجدَ شرعتَهُ‎‎ * وأوردَ الخيلَ ودياناً‎ ‎وشطآنا‎

    وشاد للعُرْبِ أمجاداً مؤثّلةً‎‎ * دانتْ لسطوتِهِ الدنيا وما دَانا‎

    وهَلْهلَ الشعرَ، زفزافاً مقَاطِعُهُ‎‎ * وفجّرَ الروضَ أطيافاً وألحانا‎

    يسعى إلى اللهِ في محرابِهِ وَرِعاً‎‎ * وللجمالِ يَمدُّ الروحَ قُربانا

    لمَ يَبقَ منكِ: سوى ذكرى تُؤرّقُنا‎‎* وغيرُ دارِ هوىً أصْغتْ لنجوانا

    وثقت رضوى عاشور لقضايا عديدة ومتباينة من أهمها شغف أهل الأندلس بالعلم والبحث والدراسة، فالكتاب كان سفرا مقدسا في كل أسرة، كما أبدع المحجوب في استحضار بطون القوافي الأندلسية ومَن ألهما هذا الصيت الذائع كولادة بنت المستكفي و الشاعر ابن زيدون وكأنني أرى هذا الأخير ينادي ولادة والأندلس في آن واحد، قائلا:

    أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا* وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا

    ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا * حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا

    مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ * حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا

    أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا * أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا

    للحديث تتمة.

    (صحيفة الخرطوم)



    --

    www.mohamed-badawi.com
    Dr. Mohamed Badawi
    University of Konstanz (SLI)

    Tel.: +49-7531-88-4418
    Fax: +49-7531-8138196
    E-Mail: [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de