|
شكـــرا لتعــاون الانقـــلاب بقلم / ماهر إبراهيم جعوان
|
شكـــرا لتعــاون الانقـــلاب بقلم / ماهر إبراهيم جعوان
ينصر هذا الدين بالبر والفاجر ولا يوجد أفجر من الانقلاب الآن حيث يسفك الدماء ويخنق الكلام ويعتقل الشباب بل والنساء يعتدي على وطن بأكمله وشعب بكليته يتحكم في ضعاف النفوس وأصحاب المصالح وأرباب الفساد له أذرع ومخالب في القضاء والإعلام يسيطرعلى مصادر القوة بالداخلية والجيش والبلطجية يتمكن من كل المصالح الحكومية رغبا ورهبا وكثير من الأحزاب السياسية الكرتونية وغيرها ومع ذلك يتعثر في كل خطوة يخطوها يتخبط في كل قرار يتخذه يتأخر في فعل أي شئ يكسب الأعداء سريعا يفقد المؤيدين باستمرار يتفرق شملهم تنكس رايتهم تزيغ أبصارهم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي ما يسلكون مسلكا إلا فضحهم الله ولا طريقا إلا أغلقه الله بوجههم يجعل الله تدبيرهم تدميرهم والدائرة عليهم يتحركون من فشل إلى فشل ومن ضعف إلى ضعف ومن فضيحة إلى أخري في كل المجالات ما اتهموا الرئيس الدكتور مرسي تهمه ظلما وزورا وبهتانا إلا ابتلاهم الله بها حقا وعدلا كلما ضغطوا علي الرئيس ليأخذوا أي مكسب خسروا أكثر وأكثر هددوا وسجنوا وقتلوا وحرقوا وسحلوا فلم يتنازل عن شرعية الشعب وحقه وما زادته الضغوط إلا صلابة وصمودا ووفاء بالعهد للشعب العظيم "ليعلم أبناءنا أن أباءهم وأجدادهم كانوا رجالاً، لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبداً على رأي الفسدة ولا يعطون الدنية أبداً من وطنهم أو شرعيتهم أو دينهم" خابوا في سعيهم فلا جزاء ولا شكورا فذهبوا للمحاكمة علها تكون انكسارا فكانت بسوء صنيعهم وفجرهم إعزازا للحق وفخارا لأهله وثباتا وسموا للصابرين الصامدين في وجه الطغيان فكأنهم صنعوا بمحاكمته اجتماعا مشتركا بين حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بعد انقطاع دام عددة أشهر وترأس الاجتماع سيادة الأستاذ الدكتور محمد مرسي الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية حيث استعرض سيادته آخر المستجدات والأوضاع التي تمر بها البلاد وأخبر مستشاريه بما غاب عنهم من أحداث ومفاوضات وضغوط وكيف مرت هذه الأحداث عليه كما اطمئن سيادته علي الجميع ثباتهم وصمودهم وأحوال الشعب الصابر في الميادين كما عزي الدكتور البلتاجي في استشهاد كريمته كما اطمئن سيادته على أحوال باقي الأعضاء الذين لم يتسن لهم الحضور لاسيما فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين وأرسل له برقية تعزيه في استشهاد نجله ووعدهم بالزيارة قريبا بعد دحر الانقلاب وذلك بالقصر الجمهوري إن شاء الله كما ختم سيادته الاجتماع بتحية الشعب المصري العظيم ووجه لهم رسالة وفاء وصمود وهتف قائلا أنا الرئيس الشرعي للبلاد ويسقط يسقط حكم العسكر ورددها مرارا وتكرارا كما رفع سيادة يده بعلامة رابعة رمز العزة والصمود فيلهب مشاعر الأحرار في كل مكان ويكسب أرضا وجمهورا وزخما جديدا عرفهم أنه بخير وأنه على الدرب سائر وكشف عن مكانه وأحبط السرية عن أخباره ومكانه صنع الانقلابيون بمحاكمته قوة إلي قوته وشرعية إلي شرعيته وأتباعا وأنصارا ومتعاطفين مع القضية صنعوا بفعلتهم كاريزما جديدة للرئيس لم يعد رئيسا لجمهورية مصر العربية وفقط بل أضحي زعيما عربيا وعالميا ورمزا لكل أحرار العالم دخل المحاكمة بجوار نيلسون مانديلا وغاندي وأحمد ياسين وغيرهم فهل هزمتهم المحاكم أو أسقطهم القضاء الشامخ بالعكس نشروا قضيتهم وانتصروا دخلوا المحاكمات كبـــــارا وخرجـــــوا كبــارا وكذالك د/ محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية وسيأتي اليوم الذي نسجد فيه لله شكرا على ما أكرمنا به من سقوط أقنعة وفُجر الانقلاب
|
|
|
|
|
|