الرجل الذي ذبح السودانيين (3) آدم صيام

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2013, 06:10 PM

آدم صيام


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرجل الذي ذبح السودانيين (3) آدم صيام

    الرجل الذي ذبح السودانيين (3)

    آدم صيام
    قد يتبادر إلى الذهن سؤال ملحاح عن لماذا يتم التركيز في كل هذه المذابح على السيد/ اس كي القابع في الظل بينما الفيل الظاهر للعيان السيد/ عمر البشير يمسك بزمام رئاسة الدولة و (الحزب الدولة) على السواء؟
    للإجابة عن هذا السؤال المشروع يقتضي منطق الحقائق والأسانيد القوية تتبع جذور طموح كلا الرجلين للوقوف على أهم المراحل في حياتهما التي ستسلط الضوء على دوافع الجزار الحقيقي (godfather) من الآخر الذي ساقه قدره لامتهان القصابة دون خطة طريق.

    قضى السيد/ عمر البشير فور تخرجه ضمن الدفعة (18) جل وقته أسيراً للأوامر ومنفذاً للتعليمات الصارمة:
    اذهب إلى الجنوب! فذهب.
    عُد سريعاً إلى القيادة العامة في الخرطوم بفرية غائبة عنه هي ابتعاثه في دورة عسكرية خارج البلاد! فعاد.
    قُد الانقلاب ! فطلب أن يُمنح فرصةً للتفكير، وحين عاد إليه بالرد، استأذن منه في الاستعانة بصديقه العميد/ عثمان أحمد الحسن الذي وقع عليه الاختيار مسبقًا لقيادة الانقلاب.
    اقـــرأ البيان الأول!
    ما أنا بقارئ، فتلكأ فيه وبعد تمارين قراءة يوغا شاقة في كيفية التهجي أذاع البيان الأول على السموم الطلق.
    وعندما نجح الانقلاب لم يجد صنائعو الكاريزما له من سيرة غير أيقونة مغمورة في شكل بطولة تم تسليط الضوء عليها لتأخذ حجم هالة (بطل ميوم) إلا أنه تم نسيها سراعاً حتى لا يلتاكها الصبية ويعقدوا مقارنة في حروبهم الافتراضية في ساحات اللعب بين معركة ميوم ومعركة واترلو.
    في سيرته السابقة فقد تم العثور على اسمه (عمر حسن أحمد البشير) في عجيزة قائمة لتسعة ضباط، قيل إنهم يبيتون النية في صدورهم لانقلاب عسكري، فدفع عمر محمد الطيب بقائمتهم للنميري في عام 1984م حتى ينظر في أمرهم ولم يُتخذ شئٌ حيالهم حتى لا يضاف رصيد بطولة مفادها بأن تُسع الضباط هو من ضمن الذين يحملون خطة انقلاب قبل خمس سنوات سابقة.

    خلافًا لما سبق، فإذا أردت أن تنسج للسيد/ عمر البشير طموحًا غير أن تكون غايته أن يعمل طـُلبة في قطاع البناء والتشييد ليسدد رسوم دراسته الثانوية التي انصرمت عندها المعرفة وتوقف عندها النمو الحقيقي، ثم يتم ترقيع طموحه الذي نهايته البندقية بالاستعانة بالأقارب حتى يجتاز معاينة القائد العام بسلام ليجد له موطئ قدم في الكلية الحربية ليتخرج وبعدها يحصل على نيشان قتل فتاة عبطًا في تخوم مدينة كادوقلي، فلن تعثر له في دفاتر حياته على صفة تميزه وسط متواضعي الذكاء. أما وإذا جلت في انجازاته وقدراته لتُخلِّـق له كاريزما من بين بانوراما عروض الرقص السمج وسط ركام الجماجم البشرية وقناطير حنث القسم والكذب المتناسخة كالأميبيا والعجز الماحق حتى في إدارة اجتماع صغير ومغلق وإلقاء خطب الدولة الرسمية ارتجالا بلا تكلُّف مشقة القراءة ولا احترام الذوق الآدمي العام، وإدخال طاقم البرتوكول المرافق له في دوامة من الصراع حتى يتمكن من إنجاز رُبعَ تعليماته المراسيمية المشددة، فأيضًا لن تجد له مساحة بيضاء لتخط فيها سطراً تقريظيًا واحدًا.

    بينا السيد/ اس كي برز أول ما برز إلى الفضاء السياسي السوداني وهو يحمل استراتيجية (خطة) رقمية محصلتها الحكم الحكم ولو من وراء جدار. ترأس اتحاد الطلبة في جامعة الخرطوم كأول – مزمزة رئاسية- (1971) ثم أدار الحكومة لوحده لأول مرة عام (1989) من شبه قبو (مكتب صغير في مبنى مصرف تجاري تسيطر عليه الجبهة الإسلامية القومية وهو بنك الشمال في وسط الخرطوم) الوصف لعثمان الطاهر المجمر.
    أما في عام (1995) فقد إدار الحكومة من كابينة وزارة الخارجية ليتخذ قراره النُّـكيبة بالشروع في قتل رئيس دولة جارة باستغلال اتفاقية فيننا الدبلوماسية -1963 ليمرر عبرها الأسلحة والقتلة لخطته اختراقاً لكوَّة إعفاء الحقائب الدبلوماسية من التفتيش الدقيق والسماح لها بالمرور بلا توقف. وعندما فشلت مؤامرة الذبح الرئاسية اتخذ قراره الدموي الفوري بتصفية كل من شارك في العملية الفاشلة ليغسل يديه بخطوة إجرامية أقوى مباركًا لنفسه صفة (الرجل الذي يتوضأ بالدماء) لدرجة أصيب أستاذه الترابي بالسكتة الإنسانية لأول مرة ليتساءل: (كيف تقتلون النفس التي حرم الله!) ولكأنما الذين شرّع الترابي لقتلهم بالملايين في جنوب البلاد ليسوا بأنفس! فكانت النتائج نزيف لم يجف حتى الآن في اقتطاع جزئين عزيزين من تراب الوطن هما حلايبلاند وشلاتينلاند. لم تقف قرارات السيد/ اس كي الرئاسية عند تلك المحاولة بل أصدر قراره باستضافة أسامة بن لادن وفتح للقاعدة أبواب السودان من جميع الجهات يعوثون فيه فسادًا وينطلقون منه إلى العالم تقتيلا وذبحا.
    حتى إذا دخل الرابع من رمضان (1999) يقلب السيد/ اس كي ظهر المجن لشيخه الترابي بانقلاب أبيض ليتسنم زمام الحكومة كاملاً وكذا زمام الإسلام الراديكالي إقليمياَ بلا منازع، ليفعّل كل ما متحه من أستاذه من ميكافلية دينية تكفيه بالكاد لأن يظل بيدقًا وراء أستار الحكم وليس من وراء الحاكم.

    عنصران يفتقدهما السيد/ اس كي استعاضهما بنجاح: بأن يكون ميكافليًا إسلاميا راديكاليًا له دوي خارجي وقد استولى عليه بوضع اليد من كامل تراث أستاذه الترابي بعد إزاحته بلا رأفة، والآخر هو شرس العسكرية النازي الذي عمل جاهداً على توفيره باستخدام عسكري حاكم هو عمر البشير والدليل قول البشير( يا جماعة العرب ديل لو سلّحتوهم كيف نجمع منهم السلاح بعدين.؟) فمن هو يا ترى صاحب فكرة التسليح ؟ بل مكن له احتياطًا بعملٍ آخر هو الاستيلاء على الشرطة من شاكلة شركة (النصر) التي تحاكي البلاك ووتر كشركة عسكرية خاصة يغذيها ماديًا من صفقات البترول السائب عبر أبي الجاز من الجنوب ويختر لها قناصة مدربين مدة 45 يوما فقط على كيفية الضغط على الزناد، هؤلاء المرتزقة مكونون من أخلص أبناء قبيلته والأقربين، ينحشرون داخل المواطنين بزيهم الوطني أو الشرطي الأرقط ويردونهم قتلى دون أن يعرفهم الناس! فبعد أن أصدر أوامره بندًا مفتوحًا لجنوده بـ (shoot to kill) خرج على الناس بعد ثلاثة أيام من ذبح شهداء سبتمبر بمقولة (سينزل شباب حزب البشير للشارع لمواجهة مظاهرات المواطنين) المصدر الشرق الأوسط، وقراءتها الصحيحة بلا تمويه قد نزل شباب السيد/ اس كي مرتزقة النصر الخاصين لكن تم إلصاقهم في شماعة اسمها عمر البشير بلا تعثر.
    ظهرت بصمات السيد/ اس كي الدموية جلية في غرب دارفور فقد أوردت صحيفة الأنباء الرسمية خبر سقوط 108 قتيل وعدد لم يحص من الجرحى والمعاقين وحرق 100 قرية ونزوح الآلاف ونهب الثروات والأموال وتخريب الديار والمزارع في دار مساليت حسب ما ورد في ( دارفور الحقيقة الغائبة!!..) للصحفي خالد أبو أحمد ثم تم إسناد ملف دارفور إلى جهاز الأمن حتى يتم حل المشكل دمويًا وبعيدًا عن مرمى الجيش الذي ليس للسيد/ اس كي من التحكم فيه نصيب. يقود جهاز الأمن اللواء قوش ويحركه من وراء ستار السيد/ اس كي. وحتى يطبق السيد/ اس كي على غرب السودان مطلقًا أوعز لعامله عمر البشير باستدانة نصف أموال ما سمي بـ ( طريق الانقاذ الغربي) ليأتي هو على نصفها الآخر من جملة أكثر من مليار جنيه سوداني مجموعة بالملاليم من ريع سكر التموين وعبر السنوات ليقطع لغرب السودان أي شريان يجعل له نبض. الأمر الأدهى أن تم تعليق تلك الجريمة الاستدانة على رقبة أحد أبناء دارفور الذين لم يفتح الله له حتى الآن بغير ترديد عبارة (خلوها مستورة). يمكن إدراك البعد الثالث لـ (خلوها مستورة) في لقاء السيد/ اس كي بقائلها ليخرج عليه بحبل مشنقة آخر يعلقه على رقبته في قوله (إن الجميع كانوا شركاء في الذي جرى). المجهر السياسي 2013 .
    حتى إذا أتى على السيد/ اس كي عام 2004 يطير بنفسه إلى مدينة الجنينة ويجعل من إقليم دارفور الفقير إقليمين أشد فقرًا ليحصل على الجنود والمرتزقة مجانًا منه ويصدر لهم تعليماته بأن لا يريد إلا الأرض، ثم يأمر عامله عمر البشير مرة أخرى ليدفع من الملايين التي اهتبلها من ذات طريق الانقاذ الغربي مكرمةً للذين نفذوا المذبحة بكل غفلة وتجرد. إنها لعقلية جبارة تلك التي تحصل على جنود من إقليم بحجم دولة مجاناً وتدفع لقتلة الإقليم مجاناً وتلصق التهمة بأحد أبناء ذات الإقليم السوداني ويهدده وهو في ألمانيا بأن سيأتي به عبر الأنتربول عيانًا بيانًا!

    إلى أين امتدت مذابح السيد /اس كي؟
    هذا ما سيجيب عنه المقال القادم.





























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de