|
وميض نار تحت رماد استفتاء ابيي!!! بقلم: د. محي الدين تيتاوي
|
وميض نار تحت رماد استفتاء ابيي!!! بقلم: د. محي الدين تيتاوي لا اشعر بطمأنينه ازاء ما يجري في أبيي تحت بصر العام ابتداء من الحكومة السودانية وحكومة الجنوبومفوضية الاتحاد الافريقي بل والأمانة العامة للأمم المتحدة في ذلك أن هذا العصر هو عصراللاقانون واللاشرعية وعصر انتهاكات سيادة الدول.. عصر الفوضى الخلاقة بصرف النظر عن المخلوق الذي سينتج عن تلك الفوى وفي الغالب فإن مخلوقاً نتج عن فوضى فإنه بالضرورة سيكون مشوها ومسخاً وخلاقة كما يقولون بالدارجية السودانية..ومهما كان الأمر فإن وراء الاكمة ما وراءها ومن دروس علاقاتنا مع الحركة الشعبية سواء بحضور الصقور أو في غيابهم فإن مثل هذا المسلك بالضرورة سوف يقود إلى عمل احمق وارعن وسوف يدفعنا دفعاً إلى رفع السلاح والدخول في حرب..وهذا نوع من الاستدراج لكي يبدو الجانب الآخر مسالماً وديمقراطياً.. ويظهر جانبنا من اهلنا المسيرية وكأنهم دعاة حرب وعنصريين ودمويين ويريدون السيطرة على أراضي هؤلاء المساكين.. ويدخلون عنصر الدين واللون والعرق في القضية. وهناك مؤشرات واضحة تقول بذلك كان تكون هنالك مفوضية استفتاء وأن تسلط وسائل الإعلام الدولية الاضواء عليها.. وأن تصمت حكومة الجنوب على ذلك فمن أين لهؤلاء بتنظيم هذا الاستفتاء من تسجيل وتصويت وفرز واعلان نتيجة معلومة مسبقاً!؟.. أنني اشك كثيراً جداً في أن هذا الذي يجري وراءه ما وراءه من مؤامرة دولية ستفضح عن نفسها عقب اعلان النتيجة المعروفة سلفاً.. وستكون هناك مبررات جاهزة لدى المنظمات الصليبية والصهيونية التي تمول مثل هذه الأعمال العدائية ولنصبر جميعاً لنرى ذلك فالأمر صار مكرراً ومتفضوحاً إن كنا نتذكر ادعاءات سلفا في احداث هجليج والاعتداءات التي تمت.. ثم الخارجة التي رسموها وادخلوا هجليج وأبيي داخل حدود الجنوب وسلموا تلك الخارطة لمفوضية الاتحاد الافريقي التي كادت أن تصادق عليها.. انا ارجح ان الذي يجري في ابيي لا يختلف عن الذي جرى في هجليل وأن هناك قوى دولية اوصت لهؤلاء القيام بهذا العمل الاحادي.. وأن تلك القوى ستكون جاهزة للقيام بتسويق نتيجة الاستفتاء وتؤلب علينا العالم من جديد وسوف تظهرنا كالوحوش الضاربة المعتدية على ابيي كما اختطفوا كلمة واحدة فلتت في لحظة غضب ونشروها بأن السودان سيقتل الجنوبيين كالحشرات!! لعل الجميع يتذكر ذلك ابان استرداد هجليج.. واذكر هنا اللجنة الدولية المكونة من بريطاني وامريكي لتحديد الفاصل بين البلدين وكادا يبلغان بالحدود إلى منتصف السودان لادخال هجليج وابيي في داخل الحدود لدولة الجنوب.. اقول هذا ومنتظر النتائج وما سينتج عن النتائج من تداعيات.
|
|
|
|
|
|