|
قيادات الاخوان يتسابقون في نعي النظام والسودان يواجه خطر الانعزال بسبب تدهور الاتصالات
|
قيادات الاخوان يتسابقون في نعي النظام والسودان يواجه خطر الانعزال بسبب تدهور الاتصالات محمد فضل علي..شبكة الصحافة السودانية الكندية..ادمنتون 780-2332606 اصبح في حكم المؤكد ان الاوضاع في السودان قد وصلت الي مرحلة ازمة سياسية شائكة بالغة التعقيد منذ انفجار التظاهرات الاخيرة في الثلاثين من سبتمبر الماضي خاصة بعد سقوط عدد كبير من القتلي والجرحي في تلك التظاهرات التي اندلعت بعد قيام الحكومة السودانية رفع الدعم عن معظم السلع الاستهلاكية الرئيسية بطريقة سيصبح معها من المستحيل ان تعود الامور في السودان الي ما كانت عليه قبل ذلك التاريخ علي الرغم من محاولات الحكومة السودانية التماسك والاصرار علي صحة القرارات التي اتخذتها في اطار عملية اصلاح اقتصادي كما تقول وهو الامر الذي قوبل بالاستنكار والرفض والتظاهر ولاتزال تلك القضية تتفاعل بعنف وسط مختلف اتجاهات الراي العام السوداني المعارضة للحكومة السودانية والتي انضمت اليها بصورة لافتة للنظر مجموعات موالية لحكومة الخرطوم من ساسة وقيادات في الحزب الحاكم وصحفيين واعلاميين من المعروفين بارتباطهم الطويل المدي بالمجموعة الاخوانية الحاكمة في السودان اضافة الي مجموعة صغيرة من الاخوانيين وانصار الدكتور حسن الترابي زعيم الجماعة المنشق عن حكومة الخرطوم منذ اكثر من عقد من الزمان. المجموعة الخارجة علي حكومة الخرطوم تقودها شخصية اسلامية بارزة ومعروفة الدكتور غازي صلاح الدين الذي اعلن عن قيام حزب سياسي جديد وعلي الرغم من موقفه وانتقاده تعامل النظام مع التطورات الاخيرة ولكنه قوبل بعاصفة من الاحتجاجات والرفض والتشكيك في حقيقة دوافعه من قطاعات واسعة في مختلف اتجاهات الراي العام السودانية خاصة في مواقع الميديا الاجتماعية علي شبكة الانترنت. ولكن اكثر الانتقادات اللافتة للنظر لحكومة الخرطوم تمثلت في تصريحات صحفية للقيادي الاسلامي البارز البروفسير حسن مكي والتي قال فيها ان نظام البشير سيسقط كما تسقط الفاكهة المهترئة وقال ان البلاد تواجه خطر الافلاس السياسي والاقتصادي وقال ايضا ان النخبة الاسلامية الحاكمة تحولت الي مجموعات متناحرة وان الاوضاع السياسية الراهنة ستأكلهم جميعا,الي ذلك اعلن قطاع المخابز السودانية عن ذيادات كبيرة علي اسعار الخبز مبررا ذلك بذيادة تكلفة الانتاج بنسبة اربعمائة بالمائة محذرا الحكومة من مغبة خلق فتنة بينه وبين المواطنين واعلان تسعيرة مخالفة للخبز وهو الامر الذي من الممكن ان يتسبب علي المدي القريب في انفجار احتجاجات جماهيرية جديدة ستعمق من عزلة النظام السوداني وازمته بطريقة قد تنتهي بسقوطة علي الرغم من الحالة الضبابية التي تحيط بعملية البديل المحتمل لحكومة الخرطوم في ظل تشرذم المعارضة السودانية وافتقارها لكيان قومي شامل ومتفق يضمها ويجعل منها بديلا للنظام الحاكم في الخرطوم في حالة سقوطة اضافة الي ابتعاد بعض رموزها التاريخية المعروفة واتخاذها موقفا محايدا من التطورات الجارية في السودان مثل السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي. الي ذلك فقد لاحت في الافق بوادر ازمة خطيرة في قطاع الاتصالات التلفونية بين السودان والعالم الخارجي بطريقة تنذر بعزلة الملايين من السودانيين داخل وخارج البلاد بعد ان فشل الالاف من خارج البلاد في الاتصال بذويهم لاكثر من يومين بسبب اعطال غامضة في التلفونات جعلت الاتصال بالسودان امر شبه مستحيل وهو تطور لاتنقصة ظروف السودان الراهنة بطريقة فتحت الباب لتكهنات مختلفة عن احتمال وجود صراع وسط مراكز القوة الاقتصادية المهمينة علي امبراطورية الاتصالات التلفونية الضخمة في السودان تسبب في تلك الاعطال التي يسدد ثمنها المواطن العادي الذي تتعطل مصالحة خاصة في ظل اعتماد اغلبية السودانيين علي التحويلات الخارجية في معيشتهم وقضاء حاجاتهم.
|
|
|
|
|
|