ثورتنا بعث لنهضتنا وفي الاتحاد قوه أم مازن عبدالعزيز

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 08:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2013, 04:38 PM

أم مازن عبدالعزيز


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثورتنا بعث لنهضتنا وفي الاتحاد قوه أم مازن عبدالعزيز



    ثورتنا بعث لنهضتنا
    وفي الاتحاد قوه


    أم مازن عبدالعزيز

    شعار المرحلة هو ثورتنا اليوم من اجل غد افضل. نعم يمر السودان اليوم بعدة ازمات معقدة ، وتظل ازمة الفساد السياسي هي أم تلك الأزمات التي أفرخت أزمات عديدة ولا سيما في الجانب الاجتماعي والاقتصادي. نحاول في هذا المقال رصد حالة الفساد الاقتصادي.

    يجب المبادرة للقول بأن الفساد السياسي كان من بين أهم الاسباب السلبية التى أدت لإنفصال جنوب السودان، فقد عملت حكومة الانقاذ كل ما في وسعها لإفشال شعار الوحدة الجاذبة ! والغريب أن حكومة الانقاذ لم تستوعب بأن الجنوب هو العمق الاستراتيجي للسودان وأن أحد أهم شريانين للحياة في السودان هو النيل الابيض وفروعه، كما أن حدوث الانفصال قد يؤثر على حصة السودان في مياه النيل، خاصة وأن بوادر الحلم الاثيوبي ببناء سد القرن بدأت تظهر للعيان.

    إذن بعد انفصال دولة السودان الى بلدين لم تجد دولة السودان الام ما تسد به عجزها لاقتصادي ، خاصة وأن اكثر من 75 % من ثروات السودان تكمن في دولة الجنوب المنفصلة، و تتمثل تلك الثروات في البترول والاراضي الزراعية والثروة الحيوانية الثروة السمكية .

    إذن قاد الفساد السياسي لفساد إقتصادي بدأ أول ما بدأ عند إكتشاف نقص الموارد الاقتصادية مما أضطر حكومة الإنقاذ للجوء للخصصة فتم بيع مشروع الجزيرة الذي كان أحدى دعامات الاقتصاد السوداني وبيع الشركات الكبرى كشركة النيل الابيض للاقطان وشركة الخطوط الجوية السودانية وغيرها من المؤسسات الاقتصادية الكبرى.

    ولكن استمرار التدهور الاقتصادي ونقص موارد الدولة المالية حتى إنها لم تعد تغطي المنصرفات الخاص بالإنقاذيين ورفاهيتهم ، دفع الحزب الحاكم مؤخراً لأن برفع الدعم عن جميع المحروقات. ناهيك عن الضرائب المفروضة على المواطنين المتمثلة في الدمغات وتفشي ظاهرة السوق السوداء حتى في السلع الاساسية، فما كان من المواطن السوداني بعد رضوخه الذي دام ربع قرن من الزمان الا ان ثار بطريقة سلمية معبراً فيها عن رايه ورفضة لهذا الغلاء الغير محدود، ولكن الحكومة اللاديمقراطية قامت بأطلاق الرصاص الحي علي المواطنين موجه الى الراس او الصدر بصورة مباشرة.

    في مقالنا هذا ما اردنا اعادة سرد الاحداث رغم ألمها واثرها على المجتمع ككل بل اردنا لفت وتوجيه نظر المواطنين والشباب السوداني الثائر والدولة ممثلة في حكامها، بان يتوجهوا لتنمية البلاد من الناحية الاقتصادية التي تدهورت حتى افقدتنا البصيرة جميعا وجعلتنا ننظر فقط الى اسفل قدمينا للحصول على لقمة العيش.

    ولتصبح ثورتنا الحالية هي مفتاح لنهضتنا القادمة -ولنا امثلة كثيرة حيه- وحتى لا نكون مقلدين لغيرنا في ثوراتهم التي حدثت مؤخرا "الربيع العربي" ، ونحن هنا لا نقلل من قيمة اي ثورة قامت او مبادئها ومطالبها ، لكن عدم نضجها وعدم تنظيمها وتأطيرها تحت أهداف واضحة تسبب في أن تدور في حالة ضياع آنية ولم تؤدي الى النتيجة المطلوبة والمرجوة منها. وتجدني أجزم هنا بأن الشعب السوداني له حظا وافرا في التعلم والعظة وتحاشي اخطاء الثورات التي سبقتنا ولتكن ثورتنا مفتاح لنهضتنا ولنأخذ المثال من الأمم اخري.

    ولنا مثل في النهضة الالمانية لان الشعب الالماني كان من الشعوب التي عانت كثيرا قبل أن تصل لما وصلته اليوم من نهضة في خلال سنوات قصيرة .

    بإيجاز نوضح حال المانيا بعد الحربين العالمية الاولى والثانية والتي استنزفت كثير من مواردها البشرية والمالية ، وأصابتها بتدهور مريع في الجانب الاقتصادي، لأن الحرب دمرت المدن والمصانع والطرق وأصبحت امدادات الماء والغذاء ضعيفة جدا حتى إقتربت الحالة من المجاعة. وقسمت المانيا حينها الي اربعة اجزاء كل جزء لدولة من دول التحالف وفرض الغرامات الباهظة علي المانيا لتحمل ديون الحرب (بعد الحرب العالمية الثانية وحتى 1971 مبلغ مليار دولار سنويا ) وفرض عليها ان يكون لها جيش مسلح لا يتعدى نصف مليون حتي عام 1990 وتشريد اكثر من 12 مليون الماني و 8 مليون اسير في قوات الحلفاء وبعدها قسمت الي قسمين المانيا الشرقية والمانيا الغربية تحت سيطرة الحلفاء منذ عام 1949 وحتى عام 1990 .

    والجدير بالذكر هنا، انه بعد الحرب العالمية الثانية أبدت المانيا الشرقية والغربية رغبتها وعزيمتها في رد الكرامة للشعب الالماني والسعي نحونهضة من خلال إصلاح منهجية لتعليم وإعادة الصناعات التي دمرتها الحرب، وأنطلقت حركة إعادة التعمير والاصلاح في عام 1989 وصولاً لكسر جدار برلين بين الدولتين والعودة للوحدة في 1990. لتحقق المانيا الرقم القياسي في النهوض من دمار ما بعد الحرب العالمية الاولي والثانية وما حققته اليوم من نهضة وعمران وتقدم.

    بعد الحربين العالميتين كانت نسبة النساء في المجتمع الالماني هي 75% والرجال 25% ، لان الرجال اما قتلوا في الحرب او انهم بالسجون، ولكن ظل العلماء الالمان يفاخرون، بان الحرب دمرت المصانع والبيوت ولكن لم تدمر العقول، ورفع شعار نحن الالمان من افضل شعوب العالم.

    ما سبق ليست مقارنه بين النهضة الألمانية وما نحن عليه اليوم وانما هي دعوة وتذكير لامتنا العربية والشعب السوداني خاصة بتنظيم هذه الثورات وتحديد اهداف واضحة لها، علها تعيد تنمية البلاد وتتفادى الدمار والخراب الذي يمكن ان ينتج عن هذه الثورات كما حدث في بعض الدول الشقيقة. وهي ليست دعوة للسكوت على الظلم، وانما دعوة لتوحيد الصفوف والكلمة والرأي، دعوة مفتوحه لكل المواطنين والافراد والمنظمات والاحزاب بترتيب الأولويات والافكار وطرق ادارة سياسة البلاد والنهوض بها بعد ما عانته طيلة السنوات الماضية.

    فعلي سبيل المثال لما لا تتوحد احزاب المعارضة ففي الاتحاد قوة وتضع منهجيه جديده للدولة الجديدة او الوليدة التي ستولد بعد إنتهاء هذا الحمل الشاق الذي دام 25 عاماً. ولما لا تنظم الثورة بتنسيق قوى الشعب المتمثل في النساء والرجال والاطفال وحتى كبار السن، ليخرج الجميع بمطالب موحدة فيهابها الحاكم الظالم ويحذرها العدو.

    رسالتي للجميع اعيدوا النظر في كيفية تفعيل ثورتنا إيجابياً في صالح بلادنا حتى لا تزهق الارواح هباءً او تخمد نار الثورة وترضخ النفوس مرة اخري امام قوة وبطش الظلم. أبدأوا ، فكروا ، اعملوا ، نظموا، تجرأوا وابدعوا فبقدر جهدكم وصدقكم ترزقون.

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de