السودان بين خيارين أحلامهما مر .. فهل من مخرج عاقل.. وطريق ثالث ؟ . ( الحلقة الاولي ) حيدر محمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 01:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2013, 06:28 AM

حيدر محمد احمد النور


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان بين خيارين أحلامهما مر .. فهل من مخرج عاقل.. وطريق ثالث ؟ . ( الحلقة الاولي ) حيدر محمد





    السودان بين خيارين أحلامهما مر .. فهل من مخرج عاقل.. وطريق ثالث ؟ . ( الحلقة الاولي ) .


    "لا يمكن تعريف الحرية بأنها ألأمان ، بل هي قدرة المواطنين علي العيش من دون تدخل الحكومة في شؤونهم . لا تستطيع الحكومة خلق عالم يخلو من المخاطر ، واننا بدورنا لا نتمني العيش في عالم خيالي كهذا . "
    رون بول

    ظللت أقرأ واتلقي بغرابة وعجب النظرة القاصرة والتحليلات والتناولات المخلة والمشينة والمشوهة جدا للاحداث الجارية ببلادنا اليوم ، اثر اعلان رأس النظام الحاكم في الخرطوم في مؤتمره الصحفي قبل ايام ان الاقتصاد السوداني في طريقها الي الانهيار ، واعلن رفع الدعم المزعوم عن المحروقات كمحاولة لانقاذ الاقتصاد المنهار اصلا ، واثقلت كاهلها الدين الخارجي وقلة الموارد ، والفساد التي ازكمت الانوف والصرف البزخي ، والحروب المفتعلة ، وزيادة اسعار المحروقات في الواقع جباية جديدة أرهقت كاهل المسحوقين من أبناء شعبنا ، وارتفعت ألأسعار فجأة بصورة جنونية فاقت امكانات ( جيبهم الخاوي ) ، وانفجرت المظاهرات التي تجري ألآن ، وهي تأكيدا القشة التي قصمت ظهر بعير النظام في الخرطوم ، وستعجل بسقوطها الداوي والخشن جدا وستكون نهاية مؤلمة للحكومة ، وربما انهيار الدولة السودانية بكاملها وصوملتها ، مالم يتخذ عقلاء النظام وكل عقلاء الاحزاب والتنظيمات إجراءات وتنازلات مؤلمة جدا تجنبهم مصير معمر القذافي والقذاذفة في ليبيا ، او صدام حسين والصداميين البعثيين في العراق ، اذا اختارو الخيار المتنعت وجعلو من البلاد خندقا ودرعا لهم ، وجعلو من الشعب دروعا بشرية وحصونا للكرسي المهزوز بقوة اليوم ، واصرو علي التمسك والانتحار من علي كرسي السلطة كما فعلها الهالكون الذين خلو صدام حسين ومعمر القذافي وادولف هتلر وغيرهم ، وهي خيارهم ألآخر والانكي اذا تعنتو واصرو واستكبرو علي المضي قدما في نهجهم المتغطرس واللا مبالي والناكر للشعب ولحقوقها ، والمتنكر ايضا للوطن وعطلو صوت العقل والحكمة .
    نعم اذا أصرو بدفع الوطن ثمنا لبقائهم وتشبثهم بالسلطة المطلقة الي يوم يبعثون كما أكدو في بواكير مجيئهم انهم سيسلموها ( ليعسي بن مريم عليه السلام ) ، واذا اصرو واستمرو هكذا فان مصير زين العابدين بن علي ومن معه ، او مصير حسني مبارك ومن معه ، او حتي علي عبدالله صالح ومن معه غير وارد لقادة النام في ظل الوضع الجنائي الدولي ، والوضع الداخلي الحرج لقادة النظام .
    ورسالة ارسلها كمواطن غيور اجنح الي حقن الدماء واعلي شأن الوطن وامنه واستقراره وعزته وكرامته وسؤدده الي قادة النظام وأقطابه ..الصقور .. والحمائم والعقلاء ، الي الامن والي مليشايات النظام والاولياء والشياطين منهم ، ان إحتكمو الي صوت العقل واختارو الخيار الاسلم لكم وللبلد ، وكذلك رسالتي لكل الساحة ان اعلو شأن الوطن قبل فوات الأوان .
    أن مما زاد من عجبي التناول المخل والسطحي جدا لاسباب ألأزمة ألإقتصادية من قبل قادة النظام ، ومن قادة الرأي وحتي علماء الاقتصاد ومن يحملون أرفع الدرجات في الاقتصاد من قادة الراي والمعارضة بمختلف ألوانهم السياسية ، وتلمسو القشور وبنو علي النتائج وتغاضو عن الاسباب ، من دون أن ينفذو الي لب المشكلة ، من دون النفوذ والنظر الي الجذور ووضعو الحلول ألإقتصادية للبلاد بفهم قاصر ، ووفقا لمبلغهم السطحي من علم ما يحدث بالبلاد ، ونسو أو تناسو ان الازمة الاقتصاية وانهيار الاقتصاد والاجتماع ، والقانون والدولة كلية هي نتاج للازمة السياسية المتراكمة منذ عقود اذا الازمة قائمة في السودان منذ الاستقلال .

    فانهيار الاقتصاد وكل شيئ نتاج لانهيار الدولة ولو جزئيا .
    الصحيح ان الازمة الاقتصادية في السودان نجمت عن الازمة السياسية الضاربة الجذور في القدم في السودان ، والسودان لايواجه اليوم فقط انهيار الاقتصاد ، انما يواجه انهيار الدولة وكل شيئ والصوملة الوشيكة ، فقد انقسم السودان الي دولتيتن ، وعمليا ألآن عدة دويلات حتي ولو لم تكتمل سيادتها كدول مستقلة ، فنحن في حركة / جيش تحرير السودان دولة وأكثر من 85 % من أراضي دارفور تقع تحت سيطرتنا وسيطرة حلفائنا ، وفي مدن دارفور رغم وجود موظفين وولاة في السرايا والقصور الحكومية ، الا ان هناك آخرين يمثلون دولة داخل دولة ، متمثلا في المليشيات التي خرجت عن طوع النظام ، ونقاط الجبايات الوهمية الكثيرة ، واكل الشعب المسحوق باسم الدولة ، او ( بالهنبتة والاونطة ) عنوة واقتدارا .

    منذ انلاع الحرب في دارفور في مطلع الالفية الحالية ظللت اتابع بقلق دفين وباهتمام كبير مجريات الاحداث في السودان عموما ، وفي دارفور خصوصا ، والانعكاسات والتأثيرات المحلية والاقليمية والدولية الهائلة والكبيرة في ألأزمة ، و التاثر وردة الفعل الخارجي الكبير ، والتدويل الهائل والكثيف جدا لحل ألأزمة في دارفور ، وقضايا السودان عموما من القوى الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الامم المتحدة .

    ومما زاد من قلقي وحيرتي ويقيني بالخطر الداهم ناي الجنوبيين بانفسهم جانبا عن الجسم المريض ربما مرض الموت ، واستاصلو جسمهم . وتم انفصال الجنوب وبتلك الاغلبية الساحقة والسهولة والسلالة واليسر ، وقد كنت حاضرا الاحتفال الكبير والفرح العارم ، والسعادة التي غمرت شعب جنوب السودان يوم رفع العلم ، والخزي والعار التي علت وجوه غيرهم من ابناء باقي السودان .
    ومنذ انفصال الجنوب ظل السودان يعيش في حالة فراغ دستوري وسياسي تام نتيجة ذلك الانفصال ، و انقسام السودان لدولتين اثنين وتكون الدستور الوثيقة الاعلي للبلاد ومرجعيتها اتفاقية السلام الشامل ، الذي انقضي وبطل مفعوله بانفصال الجنوب ، وبالتالي يكون الدستورالمؤقت للعام 2005 باطلة بطلانا محضا ، وانقضي مفعولها بانقضاء أمد اتفاقية نيفاشا الوثيقة ( المرجع للدستور ) .
    ويعيش ما تبقي من ارض السودان منذ العام 2011 في حالة فراغ سياسي نتيجة انفصال الجنوب وانسحاب كل القادة الجنوبيين في مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية ، علي كل المستويات ويكونو اجانب ليس من حقهم الاستمرار في هياكل وهيئات ومؤسسات الدولة السودانية الشمالية بحكم الانفصال والوضع الجديد .

    ان دولة بلا دستور كوثيقة ومرجعية عليا ولا قوانين يكون بحكم الغابة البشرية ، و نذر الانهيار الاقتصادي والازمة الاقتصادية وغير الاقتصاد نتاج للتخبط ، والمنزلق التاريخي الخطير التي عاشتها ويعيشها الدولة السودانية منذ فجر الاستقلال من المستعمر الانجليزي المصري في مطلع ينائر من العام 1956 .
    وقد ظلت تلك الخطر تزداد يوما بعد يوم وساهمت كل الانظمة التي تعاقبت علي سدنة الحكم في السودان علي تأزيمها الي ان بلغ اليوم خطر داهم انقسم فيها السوان جنوبا وشمالا ، واشتعل حربا لا هوادة فيها في غربها منذ اكثر من عقد من الزمان وفي جنوبها الجديد في جنوب كردفان ، والنيل الازرق ، منذ اكثر من عام والسودان كلها مهددة بالصوملة الوشيكة وسقوط وانهيار الدولة فيها .
    بانفجار الاوضاع منذ اسبوعين وخرج الشعب السوداني في مظاهرات عارمة سقط فيها الدولة السودانية وعبر الشعب عن سخط وغضب ونجم عنها تخريب وسقوط الدولة ، وانفرط عقد الامن انفراطا تاما .. تاما .. تاما وحدث خراب ودما روسقوط للحكومة أكثر من تلك التي حدثت في ما اطلق عليه ( يوم الاثنين الاسود ) عقب مصرع الدكتور جون قرنق .

    الا ان الخزي والعار تجلت في مواقف القادة السياسيين كلهم جميعا حكومة ومعارضة بمختلف مشاربهم.. مواقف مخزية ومتناقضة يؤكد بجلاء عمق الازمة السياسية السودانية وضعف التعاطي معها ، مع ان السودانيون اليوم بمختلف مكوناتهم والوانهم السياسية والاجتماعية والثقافية ، في امتحان تاريخي عصيب .. السودانيون كلهم جميعا اليوم حكومة ومعارضة في موقف تاريخي حاسم ...موقف أمام الله .. والوطن.. والشعب والتاريخ نفسه ان يعبرو بالسودان ( الوطن ) من حالته الخطيرة .. او يسقطو .. ويسقطو معهم الوطن .
    تحدث الكثرين من القادة السياسيين والصحفيين والمحللين والكتاب ان المظاهرات كانت فجائية ودون ترتيب ونقول لهم كذبتم وتخرصتم في القول .
    لم تكن المظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة والكبيرة التي انتظمت معظم السودان في الاسبوعين الماضين وستستمر ربما وليدة الصدفة ولا احداث فجائية كما زعم البعض ، من الاحزاب والتنظيمات السياسية ، إما لخواءهم وعزلتهم الجماهيرية ، او لخوفهم من القمع والزج بهم في دهاليز السجون ، والسجون قد امتلأت عن آخرها بالمعتقليين السياسيين والمتحجين والاعلاميين ، الا اننا في حركة / جيش تحرير السودان التي نتزعمها ، وفي تنظيم النشطاء الشباب ، وفي الجبهة الثورية السودانية نؤكد تأكيدا قاطعا أن المظاهرات لم تكن فجائية ولا وليدة صدفة ، ونؤكد تأكيدا جازما وقاطعا أن حكومة المؤتمر الوطني في طريقها الي الزوال الوشيك ومن ثم السقوط بالوطن بطريقتها هذه ، وندعو الجميع بمن فيهم المؤتمر الوطني وجميع مكونات الساحة الي الجلوس معا والانحناء للوطن وتسوية المعوج ، او بالاحري اخراج الوطن وانتشالها من حافة الهاوية ، والمنزلق الخطير قبل فوات ألآوان والبكاء علي ألأطلال... واللبن المسكوب .

    ولا بد من الترحم أولا علي ارواح اكثر من ثلاثمائة نفس من الشهداء الذين سقطو ونسال الله ان يجعل الجنة ماواهم ومسكنهم انه علي كل شيئ قدير ، ونساله سبحانه بان ينزل عاجل الشفاء علي الجرحي والمصابين ، ونواسي كل اسر الشهداء والجرحي والمصابين والمعتقلين .
    ونحيي كل العاملين تحت الارض من النشطاء والنشيطات الشباب وتنيمات ومنظمات النساء والكتاب ، والكوادر القيادية السياسية والشعبية ، ومسئولي الاتصال الجماهيري ولا سيما نشطاءنا في حركة / جيش تحرير السودان ، وفي تنظيم النشطاء الشباب وبقية حلفنا وكل الكوادر العاملة علي الارض ، وفي غرف الدرشة وعبر الفيس بوك واليوتوب والتوتير منذ أكثر من حولين كاملين دون انقطاع او ياس او قنوط ، والاتصالات المباشرة والغير مباشرة بنا كقادة لهم شكرا لكم فقد وصلتني الآلآف من رسائلكم عبر الفيس بوك واليوتوب والتويتر ، وهي تاكيدا اكبر من طاقتي في ان اطلع عليها ، شكرا لكم وشكرا للذين ظلو منذ أكثر من عامين يحاربون المؤتمر الوطني حربا لا هوادة فيها واقسمو بالتعبئة والتحريض علي العمل حتي رحيلها ، او حل ازمات البلاد فورا ، او ارساء السلام الشامل والعادل والمستدام الذي يمكن ان يجلب الامن والاستقرار والحرية والعدالة والازدهار لكل جماهير شعبنا السوداني ، ونحيي العلماء والائمة والدعاة وحفظة القرآن الكريم بالسودان ، العاملين علي سيادة حكومة شفافة ونزيهة وخاضعة للمراقبة والمساءلة لبناء سوداني حر ومستقل وقوي وكتابة فصل جديد من فصول امتنا .
    ونواصل
    حيدر محمد احمد النور

    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de