|
بين (حكمة) الوالى الخضر ،، و (حماقة) وزير الإعلام/ جمال السراج
|
قبل إعدم الرئيس العراقي الخالد صدام حسين رحمه الله وطيب ثراه بدقائق معدودة سألوه ماذا يريد؟؟ وهذه عادة متبعة لكل شخص يراد أعدامه. . طلب الزعيم الخالد معطفاً من الصوف الخالص يرتديه لتنفيذ حكم الإعدام فيه وعندما سألوه عن سر ارتداء المعطف والموت واحد، قال الشهيد الرئيس البطل.. إن برد بغداد قارص في الصباح الباكر ولا أريد أن يعتقد الناس إنني أرتجف خوفاً من الإعدام.. في المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية ووالي الخرطوم الخضر الذي انعقد في قاعة الصداقة وأداره وزير الإعلام أحمد بلال لم يطلب وزير الإعلام معطفاً يرتديه ليقيه من برد القاعة الذي انعقد فيها المؤتمر وذلك لأن أسئلة الإعلاميين والصحفيين القوية الساخنة مثل ساندوتش (الهوت دوق) وشوربة الكمونية بالبيض كانت كفيلة بتسخينه مثل (سخينة الصباح بعد نزول المطر) خاصة سؤال الأخ الزميل بهرام من صحيفة اليوم التالي .. في الأعراف والعادات والتقاليد في المؤتمرات الصحفية أن يسأل الحضور أي سؤال إنّا شاءوا وعلى الشخص الذي يدير المؤتمر توزيع الفرص بصورة متوازنة متساوية ولا يملك بتاتاً حق الاعتراض أو النقد لسؤال السائل كما لا يحق له إساءة السائل وتوبيخه وشتمه بأفظع الشتائم التي تستحي منها الأطفال وهذا ما حدث في المؤتمر الصحفي عندما وصف وزير الإعلام الزميل بهرام بالشخص الغير مؤدب وطلب منه أن يسأل أسئلة مؤدبة في بيت الأدب وبيت الأدب سادتي (الأدبخانة) والأدبخانة هي الحفرة التي يقضي فيها الفقراء والمساكين حاجتهم .. وزير الإعلام هو في حقيقة الأمر وزير غير مؤهل إعلامياً وضعيف حزبياً ومهنياً إضافة إلي أنه وزير أحمق والحماقة أعيت من يداويها.. وزير الإعلام خُيِّل له ووهم نفسه أنه فرعون مصر وأنه يرتدي الثوب الذي خاطه له خياطه الذي لم يصنع مثله في البلاد لكنه لم يدرِ أنه خرج عارياً كما ولدته أمه من المؤتمر الصحفي رغم كثرة أوراق التوت.. واستحى أن يلتقط منها ورقة تواري سؤته.. وزير الإعلام وزير فاشل (لطلط وملطلط وذخفيلم) .. وزير الإعلام نام وأخذ (تعسيلة) أثناء خطاب وزير الداخلية.. وزير الإعلام قال أن القتلى الذين ظهروا في القنوات الفضائية العالمية والفيس بوك مجرد (فبركة) وأن تلك الصور أخذت من سوريا ومصر (عجبي!!) وهنا نقول لوزيرنا المجتهد العالم العلامة أن هناك فرقاً شاسعاً بين السحنة السودانية والمصرية والسورية.. وزيرنا الصغير هاج وماج وناح وصاح صياح نساء الجاهلية الأولى عندما سأل بهرام سؤاله الذي أدخله التاريخ وكُتب اسمه بماء الذهب في هرم الشجاعة والبطولة والحق وإحقاق الحق.. يا وزير الإعلام .. أرهقتنا بشطحاتك وخزعبلاتك وترهاتك وموبقاتك .. يا معالي الوزير نصيحتي لك أن تقدم استقالتك من الوزارة وحزبك الذي كثُر فيه القيل والقال وأسأل الله أن يغفر لك إن الله يغفر الذنوب جميعا، واستكثر من دوزنة (استغفر الله) وأشرب الحليب الدافئ ونم بعد صلاة العشاء. والي عموم السودان الدكتور عبد الرحمن الخضر أنقذ المؤتمر الصحفي من كارثة حقيقية عالمية وذلك بعد استعماله الحكمة وهو حكيم الزمان وتقول العرب أرسل حكيماً ولا توصه .. والي عموم السودان أنقذ المؤتمر بصورة سلسة رائعة، بل أروع من الروعة وذلك عندما طلب من بهرام الهدوء والصبر وعدم الغضب حتى لا يرهق بهرام نفسه ويرهق الوالي معه.. والي عموم السودان رأى ما لم يراه وزير الإعلام وهذا هو الفرق ما بين حكمة والي عموم السودان الخضر وحماقة وزير الإعلام، وعندما نطلق سادتي لقب والي عموم السودان على الدكتور الحكيم الخضر ذلك لأنه يدير شؤون أكثر من عشرة ملايين روح خلاف الأرواح النازحة إليه من الأقاليم والحضر ، إضافة إلي الأعداد الضخمة من دول الجوار.. كل هؤلاء أتوا إلي عاصمة الخضر ليستمتعوا بحكمة الخضر وسمعة الخضر وطعام وماء وكهرباء وأناقة الخضر ودوحته الجميلة.. حماك الله سيدي الخضر والسودان فخوراً جداً بأمثالك لأن أمهات السودان لم يلدن حتى الان مثلك ، لكنني أخاف عليك سيدي الخضر من الحاقدين والحاسدين والطامعين والمارقين ، أخاف عليك من أشباه الرجال وليسوا برجال.. سيدي الخضر وفقك الله وسدد خطاك ونسأله أن يمتعنا بحياتك إلي يوم الدين .. الله أكبر والنصر والعزة والفخر للسودان ووالي عموم السودان والماعجبوا والينا الخضر يلحس (مناخيرو) . سؤالي الذي هرب منه وزير الإعلام : في المؤتمر الصحفي شرفت وحظيت بالفرصة الأولى والتي كانت تتكون من ثلاثة اسئلة: سألت سؤالان وفي الثالث الذي كان موجهاً لوزير الإعلام الزوءام رفض ورفس ونحنح ونخنخ وعندما حشرته وضغط عليه صرخ قائلاً : أسألني بعد انتهاء المؤتمر (عجيب!!).. هنا عزيزي القارئ أتشرف وافتخر أن اسأل وزير إعلامنا الفاشل السؤال الذي هرب منه في المؤتمر الصحفي وعلى ظهر هذا المنبر الحر الديمقراطي (سودانيز أون لاين) وسؤالي كان كالآتي:- الأخ وزير الإعلام لقد كثرت الأقاويل في الشارع السوداني بأنك قد حذرت وهددت رؤساء الصحف وكتابها قبل المؤتمر الصحفي للرئيس البشير الذي اعلن فيه رفع الدعم عن المحروقات وذلك لأنك سوف توقف صحفهم إذا سألوا أسئلة تحرج الرئيس !!!. هذا هو سؤالي الذي رفضه الوزير التائه وهرب منه كما تهرب الجرذان المسعورة التي غمرها الطوفان. صحيفة اليوم التالي الأولى بين الصحف: في استطلاع خاص شمل كل شرائح المجتمع حصلت صحيفة اليوم التالي على المرتبة الأولى بين الصحف السياسية وذلك لما تختزنه صفحاتها الرائعة من صدق الخبر وقوته، إضافة إلي جاذبية صفحاتها المنوعة الشهية والتي هي مثل الفتاة (العطبولة) و (الغانية) والغانية في اللغة هي الفتاة أو المرأة التي استغنت بجمالها عن الزينة. هذا والجدير بالذكر أن رئيس تحريرها الأستاذ مزمل أبو القاسم جاء الأول أيضاً بين رؤساء التحرير الأكثر جراءة وحماية لمحرريه، والعاملين معه في صحيفته وأنا شخصياً وأعوذ بالله من كلمة (أنا) أستمتع كثيراً بقراءة اليوم التالي بعد قهوة الصباح، أما في الصحف الرياضية فإني أستمتع أكثر بصحيفة الأسياد خاصة عمود زميلي وصديقي الرشيد علي عمر .. الوصول للقمة سهل لكن البقاء فيها هو الأصعب وهنا نقول للأخ مزمل أبوالقاسم تريليون مبروك ، وأتمنى من الله العزيز القدير أن تنتقل من خانة الهلالاب الزعلانين إلي خانة الهلالاب الما زعلانين حسب ما قاله الرئيس البشير.
|
|
|
|
|
|