|
اكتوبراخر المثني ابراهيم بحر
|
اكتوبراخر
المثني ابراهيم بحر ان احدي اكبر مشاكل العصبة الحاكمة هي ادمان اللغة الدعائية فلغة السياسة عندهم تجريمية وتحريضية ضد الاخر وهذه الدعائية اكثر ما تتطغي علي الجوانب الموضوعية فتصور الحقائق كأوهام حين تتسرب للعقل الجمعي وتساهم بالتالي في خداع الذات ولان هذا النظام يفتقد للشرعية خدع الشعب السوداني بأنه جاء من اجل تطبيق شرع الله ولكن استبانت الامور بجلاء وكشفت عن شره مادي دنيوي وتكالب علي الدنيا الزائلة وتمرغ في نعيم السلطة والمال العام واصبح لا مثيل لهذا العهد في تاريخ الدولة السودانية منذ العهد التركي من حيث تسخير الدولة للسلطة والمال بما يتناقض مع مصلحة الشعب السوداني المغلوب علي امره فالانقاذ حركة فاشية تتخفي في عباءة الاسلام ومعادية للديمقراطية بحكم اهدافها التي لا يمكن ان تتراجع عنها ابدا وهي علي استعداد علي حرق كل السودان والجلوس علي كومة من الرماد مثلما فعلت النازية في المانيا وانشاء الله صبح المحاسبة قريب... وفي لقاء جماهيري صرخ البشير بأعلي صوته ( انا حصل كضبته عليكم يا جماعة قبل كدة والهتيفة تردد من خلف(لا لا) واصبحت نغمة في الكثير من اجهزة الموبايلات ويتداولها الناس فيما بينهم مما يدل الي اين وصل الاستخفاف برئيس الجمهورية من قبل شعبه الذي اوقع نفسه في هذا المطب الكبير وما ينطبق علي رئيس لالجمهورية ينداح علي كل افراد عصابته وكلنا نشاهد هذه الايام الناطق الرسمي ربيع عبد العاطي وهو يبرر منطق عصابته في رفع الدعم عن الوقود بالكذب والافك في القنوات الفضائية وفي حوار له في صحيفة الجريدة مع الاستاذة عفراء فتح الرحمن اكد ربيع عبدالعاطي وانكر بأنه لم يصلي في مسجد في حي جبرة يوم الجمعة ولم يتعرض لاي علقة ساخنة مؤكدا انها اشاعة من ناس الراكوبة وسودانيز اون لاين لانهم كذابين ومروجين للاشاعات ومضي في ذات السياق وزير الداخلية الذي انكر ما تبثه المواقع الالكترونية عن مشاهد القتلي المنتشرة في الانترنت وادعي انها فبركة وتزوير وليست صحيحة ويا سبحان الله(يا راجل اختشي). وان هذا الكذب الذي يناقض الواقع المشهود يدعو للشفقة والرثاء علي حال اصحابه لانه يعكس حالتهم النفسية والمضطربة وان شاء الله صبح المحاسبة قريب.... شخصيا لم اندهش من كل هذا الكذب فالكذب اصبح ماركة مسجلة بأسم العصابة الحاكمة التي تدعي بأنها تحكم بأسم الاسلام ولكن الكذب من اشر الخلائق واكبر الكبائر بنص حديثه (ص) فالمؤمن قد يزني ويسرق ولكنه لا يكذب وبنص حديثه (ص) الكذب من ايات النفاق فحسب القوم سقوطا والكذب اصبح سلاحهم الوحيد وخط دفاعهم الاول والاخير في تعاطيهم السياسي والاعلامي مع الاحداث وتداعياتها والذي يدهش ليس كذب القوم في حد زاته فهوة معهود منهم منذ زمان بعيد فمن يكذب ويتحري الكذب يكتب عند الله كذابا بنص الحديث فلا غرابة وانما ما يدهش ان يكون في الكذب كل هذا الاستخفاف بالعقول في زمن العولمة والمعلومة الحاضرة وبضغطة ذر ولكن ان شاء الله صبح المحاسبة قريب.... قديما كان السودان ينسب الي بعانخي وترهاقا والامام المهدي والخليفة عبدالله والامير عثمان دقنة والسلطان علي دينار وعلي عبدالطيف والازهري والمحجوب ولكنه صار اليوم ينسب الي من يتشبهون بالابطال الحقيقين والي من يتشبهون بالمناضلين الحقيقين وربع السودانيين الان في الخارج علي اقل تقدير والتحية لكل السودانيين في بلاد المهجر والمنافيئ القسرية الذين ضحوا بأمهاتهم وبحضن الوطن الدافئ وضحوا بأصدقاء الطفولة من اجل الاسرة الصغيرة ومن اجل الاسرة الكبيرة والمستقبل حتي بات الهروب الي اسرائيل امرا اعتياديا في سابقة تعد الاولي في تاريخنا المعاصر وجراحي اللاملتئمة تنزف ضد قراصنة الوطن الذين يمتصون دم شبابها وفرحة اهلها في وطن بات مجرد افلام للرعب وفندق للبيع واصبح كل منا مرشح مهاجر ومشروة متشرد ما دامت ثمة انظمة تغتال احلامنا وحقنا في الحياة ولكن ان شاء الله صبح المحاسبة قريب...........
|
|
|
|
|
|