|
كلاب الامن الضالة المثني براهيم بحر
|
كلاب الامن الضالة
المثني براهيم بحر
ان حكومة الانقاذ هي حركة انتهازية وسلطوية تتاجر بالفتن الدينية والاخلاقية والعرقية حفاظا علي السلطة واحتكارها بأسم الاسلام فهي بطبيعة اهدافها معادية للتعايش والتسامح بدليل التحريض علي الكراهية الدينية والعرقية عن طريق الاذاعة والتلفيزيون وبدليل انها سلحت القبائل العربية ضد القبائل الافريقية في كردفان ودارفور لمواجهة نفوذ الحركة الشعبية لدي القبائل الافريقية فأصبح المسلمون يقتلون بعضهم مثلما يحدث في العراق وباكستان, ويكفي ذلك شاهدا علي ان الحركة الاسلامية لا تخضع لاي حسابات دينية او اخلاقية وفي ذلك صرح امين حسن عمر من قبل لصحيفة اجراس الحرية: ان ذلك كان خطابا تعبويا وان الغاية عندهم تبرر الوسيلة ولكن ذلك يتنافي مع الدين والاخلاق... شخصيا كنت اتوقع اي رد فعل من عصابة البشيرتجاه التظاهرات من اجل حماية النظام ولأن الغاية عندهم تبرر الوسيلة كما قال امين حسن وقد كان الشعب السوداني في العشرية الاولي من عمرهذا النظام الفاشي يشاهد علي شاشات التلفيزيون برنامج كوميدي اسمه في ساحات الفداء و كانت حكومة الانقاذ تزعم فيه ان جثث المجاهدين تفوح منها رائحة المسك وان القرود والافيال تفجر الالغام امام المجاهدين وتزعم ان جنود الحركة الشعبية يتبولون علي المصاحف ويستعملون اوراق المصاحف لتدخين البانقو ولكن نصف جنود الحركة مسلمين والنصاري لا يفعلون ذلك وهذه كلها كانت فرية اعلامية وتشويه مضلل ولأن الغاية عندهم تبرر الوسيلة, ومما يدل علي الفبركة الاعلامية ان احد الذين تم استطلاعهم علي التلفيزيون قال: (نحن ندين التظاهر السلمي؟) وسط اندهاش كل المشاهدين والكثير المثير لا يسع المقال في سرد تفاصيلها ولذلك لم استغرب ابدا عندما صورت اجهزة الاعلام الانقاذية ان المتظاهرين ما هم الا مجموعة من المخربين واستدلت بمجموعة من الصور التي تصور تلك الاحداث وتؤيدها ووقع كثير من المشاهدين في الفخ الذي نصب لهم بدقة ولكن التخريب كان متعمدا وسيناريو محكم وفيلم سيء الاخراج تدرب عليه رجال الامن جيدا وظل جهاز الامن يروع المواطنين العزل ويندس في وسط المتظاهرين للفوضي والتخريب واطلاق النار علي العزل والاغرب من هذا ان رجال الامن اطلقوا النار علي مواطنين عزل عائدين من المقابر بعد انتهاء مراسم دفن الشهيد هزاع عزالدين من حي شمبات ولكن انشاء الله كلاب الامن فالحساب ولد انشاءالله, انا لا انفي ان هناك مجموعة مخربة من المواطنين ولكنها فئة ضئيلة وهذا شيء طبيعي في اي اعمال تظاهرات ورد فعل للغبن المتراكم طوال عقدين من الزمان ولكن معظم التخريب الذي حدث من رجال امن عصابة البشير المندسين وسط المتظاهرين ,فالانظمة الاستبدادية الغاية عندهم تبرر الوسيلة ومن اجل ذلك ترتكب الموبقات وتكون مضطرة لتضخيم دور الاجهزة الامنية من حيث الامكانيات والصلاحيات مثلما نشاهد الان وتتوسع في التدابير القمعية ومتطلباتها فالفطام عن السلطة والثروة اصبح غير محتملا للملأ الحاكم....................................................... في رأيي ان نجاح الثورة يعتمد في المقام الاول علي تكثيف العمل الاعلامي و ان ثورتنا ضد عصابة الشير الان تواجه بحرب اعلامية شرسة من هذا النظام البائد واجهزته الاعلامية المضللة وفي نفس الوقت تواجه بخزلان كبير من قادة الاحزاب الكبيرة وهم يقفون مكتوفي الايدي ولكن انشاءالله الحساب ولد....؟ فثورتنا تفتقد اهم سلاح وهو الاعلام الذي اعتبره من اهم ادوات التغيير وكل الثورات التي نجحت في العالم العربي ساهم الاعلام المرئي خصوصا بنسبة كبيرة في نجاحها ولو كان لدينا فضائية معارضة لهذا النظام البائد لقطعنا الان اكثر من نصف المشوار لاسقاط هذه العصابة ولنقلنا للعالم اجمع ما تفعلة هذه العصبة الحاكمة وتعريتها امام العالم اجمع (فمساكين) نحن في السودان واجهزة الاعلام العالمية لا تهم بنا ولا بثورتنا مثلما حدث في مصر وسوريا وليبيا وتونس واليمن وخصصت قناة الجزيرة قنوات مباشرة لادارة كل الثورات التي قامت في المنطقة العربية وسيكون التركيز في المرحلة القادمعلي ورقة العصيان المدني بأعتباره ورقه رابحة بعد الاعلام وشخصيا تكلمت في موضوع الاعلام المضاد والقناة الفضائية حتي بح صوتي ولكن لا حياة لمن تنادي فعصابة البشير الان تدير معركتها اعلاميا ومضت الي ابعد من ذلك وهي تقطع خطوط الانترنت ولان الغاية تبرر الوسيلة كما قال امين حسن عمر فمن الطبيعي ان يكون الكذب هو سلاحهم الوحيد وخط دفاعهم الاول والاخير ولكن الذي يدهشني ليس كذب القوم في حد زاته فهو معهود منهم فمن يكذب ويتحري الكذب يكتب عند الله كذابا وانما ان يكون في الكذب كل هذا الاستخفاف بالعقول فيما نشاهده من خلال اعلامه الكذوب وفتاوي كهنوته مدفوعة الثمن بحرمة التظاهرات شرعا وقانونا والاسوأ من ذلك انفضاح النزعة العنصرية المستحكمة في نفوس بعض قادته من خلال تصريحات ساستهم الافاكين لتحويل الصراع الي صراع ديني بين المسلمين والكفار بالاشاعات والاكاذيب وما تصريح والي الجزيرة الزبير بشير طه وتصريحات ربيع عبدالعاطي يؤكدان ما ذهبنا اليه ويغنيان عن المجادلات, وسنحاول بأذن الله ادارة معركتنا اعلاميا قدر ما استطعنا ومهما كلفنا من شيء بأذن الله تعالي فالقناة الفضائية اصبحت غايتنا ومطلبنا الاول حتي بعد ان يسقط هذا النظام للمضي قدما لازالة اثار النظام الفاشي وهذه النقطة الاهم التي سنركز عليها لان السحر حين يستهدف به المحصن سينقلب علي الساحر وستجني عصابة البشير علي نفسها بالغثاء الذي ظلت تدفع به لاجهزة الاعلام وستكون الفضائية انشاء الله منصة لاطلاق صواريخ التوعية لهدم ابنيبة الاوهام في خيال هذا النظام المريض واجهزته الاعلامية المضللة وفضح اباطيله حتي يستيقن المواطن السوداني مكمن العطب الاخلاقي الذي يبيح مثل هذه الاكاذيب لن يتورع صاحبها عن اي افك وتلفيق ...........
|
|
|
|
|
|