|
التغيير مستحيل في جمهورية طه والبشير/ حسن الطيب
|
الوعد الذي قطعه الرئيس البشير وهو يخاطب المؤتمر السادس للإتحاد الوطني للشباب السوداني لم يأت من فراغ لان الكثير من الشواهد والمعطيات توضح جدية الحكومة في وضع حد للأزمات التي فعلتها للبقاء الي الأبد. ولإستقطاب المتمردين تعهد الرئيس عمر البشير بأن يكون العام المقبل (and#1634;and#1632;and#1633;and#1636;م) نهايةً للصراعات القبلية والحرب في دارفور وكردفان والنيل الأزرق، ونوّه إلى أنّ البلاد تواجه تحديات سياسية واقتصادية تسعى الدولة لمعالجتها لتحويل طاقات الشباب للتنمية والبناء بدلاً عن الهدم والتدمير والاقتتال.، وطالب الحركات المسلحة بوضع السلاح والانضمام لمسيرة السلام، وأشار إلى قناعة الدولة بمبدأ الحوار والتفاوض في حل القضايا الوطنية، وقال: الدولة صبرت على الحوار والتفاوض مع القوى السياسية والحركات المسلحة فاستجاب الكثير منهم حتى أصبحوا شركاءً في الحكومة. وقال إنّ الجلوس في كرسي الحكم عبادة لله تعالى، وأضاف: نحن لا نعبد الله بالغش والنفاق والتدليس.،وأكد الرئيس عدم حاجة الحكومة لأية جهة لحل قضايا البلاد، وقال: (نحن أهل الأخلاق ولسنا محتاجين لأي زول يدرِّسنا كيف ندير صراعاتنا ونحافظ على وحدة بلادنا). وبدوره، أكد الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، حاجة المجتمع إلى سياسة وتخطيط لإحلال السلام في البلاد لوقايته من الاقتتال والنزاعات، وقال: نحن بحاجة إلى القدرة لاستحداث ثقافة التعايش السلمي والسلام في مجتمعاتنا، ودعا إلى تحالف عالمي للشباب لمعالجة القضايا البشرية. ونوه لوجود فجوة واتساع بين التقدم التقني والمادي وبين الواقع المُزري، ودعا لضرورة إعادة إصلاحها، وأشار لأهمية إعمال المنهج وإحسان قراءة الواقع للمجتمع المحلي حتى يقود إلى القدرة على التحليل الموضوعي له، والابتعاد عن العاطفية، وأكد أن التجديد والتغيير الذي تتحدث عنه الحكومة تهدف منه إلى إفساح المجال للغير، ليس مناورة وإنما قناعة من الحكومة.، بغرض خلق توازن بين العالمية والمحلية، وأكد أنه لابد من احترام حق الحياة للمواطنين كافة من خلال تعميق ثقافة احترام حقوق الإنسان. ووجه الشباب بالشروع في حملة فكرية تقوم على تقديم الإسلام بصورته الحقيقية للمسلمين والإنسانية، وقال: لابد من فقه سياسي فكري جديد متجدد، ووصف إخفاقات تطبيق التجربة الإسلامية بأنه عيب. واخيرا، الواقع يؤكد أن الازمات التي تمر بها البلاد تعود للنهج الخاطئ لحكم الاسلاميين ، والذي كشفت قيادات في الحركة الاسلامية بانه بات من الماضي ولابد ان يطاله التغيير بعد ان افرز الكثير من السلبيات والقليل من الايجابيات، ورغم ذلك مازال هناك من له مصالح في استمرار النظام بوضعه الراهن وعلي رأسهم الرئيس ونائب الرئيس لأن كرسي الحكم بالنسبة لهم عبادة. لذلك اقول ما قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:يَا أَحْنَفُ، مَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ، وَمَنْ كَثُرَ سَقَطُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ، وَمَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ، وَمَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ. ولله در القائل ..، إذا لم تخش عاقبةَ الليالي * ولم تستحي فاصنع مَا تشاءُ فلا والله مَا في العيش خير * ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
|
|
|
|
|
|