|
المعايير الدولية والمعايير المعيبة/mohamed nour
|
المعايير الدولية والمعايير المعيبة تتوافق المنظمات الدولية على وضع معايير محدده و مؤشرات لتحديد مدى ما يتم احرازه في بلد معين من تقدم, وبالتالي تصنف ذلك المجتمع او القطر حتي يتم الحفاظ علي المنجزات المتحققة وتكرم وتحفز تلك المجتمعات او يتم اتخاذ الاجراءات التصحيحية الكفيلة بتدراك الوضع مثلا مدي تقدم بلد معين في القضاء على وفيات المواليد أو الكوليرا وغير ذلك من الامور المتعلقة بصحة المجتمع و الفرد والرعاية الصحية المقدمة . وكذلك الحال على سبيل المثال العمل على توفير فرص التعليم لجميع المستحقين, وتحقيق العدالة للجميع في توزيع الدخل ومنح الفرص للمتقدمين للوظائف بعدالة تامة دون محاباة , و توفر النزاهة في شاغلي المناصب و الشفافية في الحكم , و لكل هذه المجالات منظمات لديها معايير معتمدة و بيانات منشورة تشير الي أن وضع بلادنا للاسف في ذيل القائمة فى كافة المجالات, وان ذلك في معظمه نجم عن سياسات اتبعت او لم تتبع في فترة الانقاذ. وهي الفترة التي تردت فيه هذه المعايير الي مستويات غير مسبوقة وهذه مسائل معلومة للكافة. أما حينما نسمع عن المعايير الجديدة لتقدم الدول بتناول الهامبرجر و امتطاء السيارات الفارهه, في حين ان الناس يبيتون في العراء هم ونسائهم واطفالهم في انتظار سقف يأويهم و لقمة كسرة وفوق ذلك لا يتكرم المسئولين بتفقدهم وتأمين حاجاتهم, الامر الذى دفعهم للتظاهر وقفل طرق المواصلات محاولين لفت النظر لوضعهم المأساوى , وهذا لا يحدث في دارفور ولا في جنوب كردفان بل في داخل محافظة الخرطوم ماذا سيكون رد هذه الرعية على الحال السعيد السائد لدى المحكومين, مما يجعل بلدنا يحقق معيارجديدا من معايير الرفاهيه العالمية بفضل حكمهم السعيد , ليس لدينا الا أن نتضرع للمولى عز وجل نسأله اللطف بنا وهو اللطيف الخبير و الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه.
|
|
|
|
|
|