|
من ابرزهم خال الرئيس البشير اسلاميين يدعون الي اسقاط النظام القائم في
|
من ابرزهم خال الرئيس البشير اسلاميين يدعون الي اسقاط النظام القائم في الخرطوم...... ابراء للذمة ام التفاف علي القضية وقطع الطريق امام الاخرين www.sudandailypress.net محمد فضل علي..محرر شبكة الصحافة السودانية ادمنتون كندا جاء في صحيفة الانتباهة السودانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء ان جهة اطلقت علي نفسها اسم تحالف القوي الوطنية والاسلامية في العاصمة السودانية الخرطوم قد طالبت حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير بتسليم السلطة وذلك في تطور جديد في الساحة السياسية السودانية التي تعيش حالة من التوتر والارتباك بسبب تردي الاوضاع المعيشية وارهاصات اخري بدخول البلاد في حالة من الفوضي الامنية بالتزامن مع النوايا الحكومية الرسمية التي دخلت مرحلة التنفيذ امس الاول برفع الدعم عن الوقود السلعة الاستراتيجية الرئيسية في ظل دعوات متقطعة من بعض القوي السياسية والشخصيات العامة المستقلة المعارضة للحكومة السودانية التي تنادي بضرورة الاصطفاف والخروج لمناهضة تلك الزيادات والبحث عن حل سياسي جذري لمشكلات البلاد الاقتصادية والسياسية المزمنة والناتجة عن تمدد وترهل جهاز الدولة ومؤسساته الصورية وتغيير النظام واسقاطه سلميا عبر دعوته لتسليم السلطة للشعب او عن طريق الثورة الشعبية وجاء في الخبر الذي نشرته صحيفة الانتباهة المعروفة والتي يملكها المهندس الطيب مصطفي خال الرئيس البشير والشخصية الخلافية المثيرة للجدل في السودان واحد الاعضاء المحافظين في جماعة الاخوان المسلمين السودانية احد الموقعين لهذه المذكرة: ان تحالف القوي الوطنية والاسلامية الذي يضم 20 حزبا سياسيا علي حسب تعبير الخبر المنشور في الصحيفة قد طالب الحزب الحاكم في السودان بالدخول معه في مفاوضات مباشرة لتحديد الكيفية التي يتم بها تسليم السلطة, وجاء في الخبر ايضا ان التحالف المعني يرفض قرار الحكومة رفع الدعم عن المحروقات والسلع الاساسية واعتبره يمثل انتهاكا لحق الشعب السوداني في الحياة الحرة الكريمة ووصفه "بالفاجعة" وناشد التحالف الجديد في بيان له كل القطاعات مقاطعة القرارات بكل وسائل" الممانعة" وهو وكما يلاحظ تعبير مبهم وغامض وغريب علي ادبيات السياسة السودانية المعتادة في مثل هذه الظروف وجاء في الخبر ايضا ان تحالف القوي والاحزاب الاسلامية المعنية سيواصل المقاومة الشعبية والسياسية والقانونية للحزب الحاكم حتي يرحل غير ماسوف عليه كما قال ممثل التحالف الاسلامي في مؤتمر صحفي انهم سيكونون المعارضة البديلة التي ستحرك المجتمع سلميا للاطاحة بالنظام القائم في الخرطوم, وعلي الرغم من عدم صدور اي ردود فعل علي بيان التحالف الاسلامي الذي تم الاعلان عنه قبل ساعات ولكن لايتوقع ان يحظي بمساندة القوي السياسية الاخري علي الرغم من اعلانه عن مسميات وتنظيمات مختلفة اغلبها غير معروف من خارج الاسلاميين قال انها قد وقعت معهم علي هذا الاتفاق وعلي الرغم من اتخاذهم من الدعوة لاسقاط النظام القائم في السودان عنوانا رئيسيا لدعوتهم وتحالفهم الجديد الذي ياخذ صفة الجاهزية ويعتبر نفسه والي حد كبير وكما هو واضح من الطريقة التي كتب بها البيان اعلاه انه الصيغة النهائية التي تترك الباب مفتوحا فقط امام الاخرين للانضمام اليها بطريقة تنتقل بصيغة وظاهرة توريث الحكم من التوريث الشخصي الي التوريث الحزبي بينما الازمة السياسية العميقة والمستحكمة في السودان تتطلب فهما اوسع واعمق بكثير من صيغة بيان التحالف الاسلامي المعني ومع ذلك يبقي الجانب الايجابي في بيان هذا التحالف ممثلا في اعتراف هذه المجموعة الاسلامية بفشل النظام ودعوتهم الصريحة للتغيير ولكن فات عليهم ان الامر يحتاج الي اتفاق قومي حقيقي وشامل لايستثني اي جهة ولايجرم الناس خارج قنوات القانون بطريقة تجنب البلاد مخاطر الفوضي وسقوط المتبقي من كيان الدولة القومية السودانية وانفراط عقدها والحلول الاستئصالية ومايتبعها من تدخلات اجنبية لا تحدها حدود من نظام عالمي معطوب سيجعل من البلاد مادة للتجريب ونسخة من دول منهارة وشبة منهارة او من الاخري التي بين البين. الصيغ الجاهزة ومحاولة الوصاية علي الامة لن تجدي وستقود الي تازيم الامور ويتبقي الحل القومي الشامل الذي يشمل الجميع هو الطريق الي السلامة من النهايات المؤسفة التي انتهي اليها اخرين.
|
|
|
|
|
|