|
إنهم يسرقون المراوح ويخنقون الشعب/عباس خضر
|
إنهم يسرقون المراوح ويخنقون الشعب/عباس خضر
وصل الحال بالبعض لسرقة المراوح، فقير يسرق فقير، مساكين يسرقون مساكين. ياهو الفضل ،فالمروحة هي من أرخص أدوات الترويح السريع عن النفس بجلب الهواء بواسطة حركة الأجنحة المتلاحقة وطرد جيوش الذباب نهاراً والبعوض ليلا.والمروحة كما هو معلوم تطور إلكتروميكانيكي ميغناطيسي بسيط تستخدم الكهرباء لصنع المجال المغناطيسي لإحداث حركة دوران الأجنحة لمساعدة الفقراء والمساكين وإراحتهم من الفعل اليدوي المتعب للهبابة طول اليوم ـ آناء الليل والنهارـ.
الفقر خانق والجوع كافر والمسكنة مذلة والخنوع إهدار للكرامة ورفع الدعم إستحقار وإستهتار بالأٌمة وإستعباد للشعب وركون وهمود من الشعب والعاملين والطلبة.
إرتفاع الأسعار المذهل منذ سنة 2012م جعل المراوح تطيربأجنحتها الخفيفة محلقة في السماء بعيداً عن الفقراء وأصحاب المشاريع الصغيرة وذوي الدخل المحدود من العاملين أصبحت 300ألف جنيه في بعض المدن كبورسودان ولقد سمعنا أن مديرة مدرسة ـ والعهدة على الراوي ـ عندما تم نقلها أخذت معها كل المراوح من المكاتب والفصول وقالت إنها جلبتها بمجهودها الجبار الذاتي.
ولقد صار الحرامية يركزون في سرقاتهم على هذه المراوح من البيوت التي يسافر أهلها في إجازتهم الصيفية شهورالصيف البورسوداني الخانق الحارق وفي عطلات المدارس الموسمية وذلك لسهولة خلعها وفكها من تعليقاتها الهينة في حديدة السقف وعدم الشبهة في الشوارع وسهولة حملها وسرعة تسويقها وسعرها المجزي بالنسبة للحرامية والمناسب للمشترين ويتركوا المنزل والمدرسة خالي صقيعة كبيت أشباح على الحديدة ليأتي أصحابها من السفرعلى الحديدة ويجدوا بيتهم أصبح على الحديدة. ويتمرجحوا ويتعذبوا وقد يصابوا بالصدمة المفاجئة التي تؤدي للذبحة بفقدان المراوح ويشيلوا هم وغم الذباب والأمراض والبعوض والنزفية والملاريا. فلا تفكير في المكيفات من أساسو فهي كأسعار مواد البناء سيخ وأسمنت قفزت للملايين فلاداعي للتعذيب بالتفكيرفي كيفية إقتنائها بالأقساط.
فالتعذيب بالمراوح في بيوت الأشباح كانت صِنعة وعادة وبِدعة أمنية ضد المعارضة السودانية وطريقة تعذيب مبتكرة كما ذكروا وهي طريقة خطيرة تؤدي للإرتفاع ثم الإنخفاض المفاجيء للضغط الدموي وقد تؤدى للذبحة الصدرية وبقدربل أخطرمن صدمة المفاجأة بالسرقات المروحية والجاتك في مالك سامحتك من الأمثلة السودانية المحبطة المخذلة ومثل جناً تعرفوا ولاجناً لاتعرفوا وهي أمثلة سودانية كثيرة مقصودة للتخذيل والإحباط والإستسلام آخرها وليس آخر هترشة مافي بديل وكأن حواء السودانية قد عقرت.
من أخطر ما يدور هذه الأيام خطرفة الحكومة برفع الدعم عن المحروقات والقمح وسرقة ماتبقى من عقل الشعب الفضل وأرجحته ومروحته في الصواني فأصلاً لم يعد في جيبه شيء وسوف يلحق أٌمات طه إن لم يلحق بنفسه ويتخذ موقفاً حاسماً من أي وأقل زيادة في أي سلعة من السلع. رفع الدعم وسرقة المراوح من البيوت والمدارس دليل واضح على فشل الدولة في كل النواحي الأمنية والإقتصادية فعلى الشعب أن يحرس نفسه ويأمن قفاه ويقلع رزقه وينتزع حرياته ويراجع كل منظوماته الحياتية من أجهزة حكم تنفيذي وأمني وشرطي وقضائي وتشريعي فقد ماتت زمان!!! لاتسقني كأس الحياة بذلة بل فأسقني بالعز كأس الحنظل كأس الحياة بذلة كجهنم وجهنم بالعز أطيب منزل
|
|
|
|
|
|