|
البعث السوداني الاخوان المسلمين اعتبروا اجندتهم الحزبية فوق مصالح المص
|
البعث السوداني الاخوان المسلمين اعتبروا اجندتهم الحزبية فوق مصالح المصريين القومية والوطنية www.sudandailypress.net محمد فضل علي..محرر شبكة الصحافة السودانية ادمنتون كندا اختتم حزب البعث العربي الاشتراكي القطر السوداني فاعليات المؤتمر السادس للحزب في العاصمة السودانية الخرطوم اول امس الاحد في تظاهرة جماهيرية شارك فيها ممثلين من معظم القوي السياسية والاجتماعية السودانية واصدر الحزب بيانا شاملا في هذه المناسبة قال فيه, ان مؤتمر الحزب قد انعقد تحت شعار (البعث والجماهير المتحفزة علي طريق الانتفاضة والنهوض) واكد الحزب علي مواقفه الثابته من اجل التغيير الشامل ودعم الانتفاضة الشعبية والعصيان المدني واعادة الحياة الديمقراطية للبلاد, واعاد حزب البعث السوداني انتقاد النظام العالمي الراهن وتاثيرة السالب علي مجريات الامور في المنطقة العربية وانتقد البيان علي وجه التحديد ما اسماه بسياسة العصا والجزرة والمساومات والصفقات الغير اخلاقية التي درجت علي القيام بها الادارات الامريكية المتعاقبة في تعاملها مع الديكتاتوريات العربية بطريقة تكرس تلك الاوضاع الظالمة علي حساب تطلعات الشعوب في الحرية والتقدم والعدالة واشار البيان الي المحاور الدولية التي تتشكل في ظل هذه الاوضاع مشيرا الي الكتلة الصينية الروسية وتنامي تاثيرها في الساحة الدولية, واضاف البيان قائلا ان صمود المقاومة العراقية خلق واقعا لايمكن تجاوزه لتحجيم القطبية الاحادية وخلق حائط صد ضد التغلغل الايراني التركي, وانتقد البيان ايضا النظام العربي الراهن وجامعة الدول العربية التي وصفها بانها تخضع لعملية سيطرة من علي البعد تسببت في حصار الانتفاضة الفلسطينية والتعتيم علي نشاط المقاومة العراقية المشروعة بنص القوانين الدولية المعطلة وبموجب مواثيق الجامعة العربية عديمة الجدوي والتي يفترض انها تساند وتدعم حق شعوب الجامعة وكل شعوب العالم في مقاومة ورفض الاحتلال والغزو الغير شرعي وغير قانوني لاراضيها واضاف البيان قائلا ان غزو واحتلال وتدمير دولة العراق مثل فضيحة حقيقية للديمقراطية الزائفة وكشف التناقض الكلي بين ماترفعه الولايات المتحدة الامريكية من شعارات حول مساندة الدميقراطية وحقوق الانسان ودعم السلام وبين ماتفعله علي الارض من انتهاكات وعدم مراجعة افعالها واخضاعها لسلطة القانون الامريكي او الدولي. وحيا بيان حزب البعث السوداني الانتفاضات الشعبية واطاحة الديكتاتوريات في المنطقة العربية وقال انها قد عززت ثقة الامة بذاتها واعادت لها احترامها واحترام الامم الاخري لها وقال ان الشعوب العربية قد تجاوزت التكوينات التقليدية السياسية والنقابية في ظل زخم الثورات واتساع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع التغيير, ولكن بيان حزب البعث السوداني في هذا الصدد عاد وانتقد النتائج التي انتهت اليها الانتفاضات التي تمت في بعض الدول العربية وقال ان الثورات لم تبلغ غاياتها وافضت الي بدائل انتقالية زائفة وقال البيان ايضا ان ماحدث في مصر من احداث في الثلاثين من يونيو 2013 كشفت عن وعي الشعب المصري وعن العزلة الواضحة لجماعة الاخوان المسلمين الذين وضعوا مصالحهم الضيقة في معارضة مع مصالح الامة المصرية الوطنية والقومية. وعلي صعيد الاوضاع الداخلية في السودان فقد سلط البيان الضوء علي اتفاقية (نيفاتشا) في اشارة الي اسم البلدة الكينية التي شهدت اتفاق خريطة الطريق لتقسيم جنوب السودان بين حركة التمرد السابقة والحكومة الاخوانية برعاية امريكية وغربية ووصف البيان انفصال جنوب السودان بالكارثة القومية التي قد تصبح مقدمة واساس لتقسيم اجزاء اخري من اقاليم السودان, واعتبر حزب البعث السوداني تقسيم السودان نتيجة طبيعية للاتفاقيات الجزئية التي وقعتها بعض الاحزاب السودانية مع حكومة المجموعة الاخوانية الحاكمة في الخرطوم التي استعملتها بدورها في تجميل صورة النظام واضفاء طابع تعددي زائف علي حكومة الخرطوم, وفي تحليلة لاوضاع السودان الراهنة وتوقعاته المستقبلية رسم حزب البعث السوداني صورة قاتمة لما يمكن ان يحدث في السودان في الايام القادمة واشار الي ماوصفه بصراع مراكز القوي الطفيلية المتحالفة مع نظام الخرطوم بالتزامن مع حديث عن خلافة الرئيس السوداني عمر البشير, كما اشار بيان حزب البعث السوداني الي الاوراق والمقترحات التي تقدم بها لوضع حد للنزاعات القبلية في بعض اقاليم السودان في دارفور وكردفان وحمل ماوصفة بالاجندة الخارجية اضافة الي سياسات حكومة الخرطوم المسؤولية عن حالة الفوضي والانفلات في السودان الراهن, واختتم الحزب بيانة بالنداء للشعب السوداني بضرورة الانتباه الي التدخلات الخارجية وحجمها الامر الذي حول الشعب السوداني الي متفرج داعيا الي تصعيد النضال من اجل استقلالية القرار السياسي والدفاع عن الحق المطلق للسودانيين في السيادة علي ارضهم وقرارهم كما قال بيان البعث السوداني بالتزام الحزب المطلق جانب الاغلبية الشعبية في مواجهة الطفيليين الذين ترتبط مصالحهم بالنخبة الحاكمة في الخرطوم داعيا الي ضرورة تكثيف العمل الجماهيري اليومي وصولا الي مرحلة العصيان المدني والثورة الشعبية من اجل عودة الدميقراطية والحرية مبشرا الشعب السوداني بالنصر لان ارادته هي الغالبة بينما الانظمة المتسلطة الي زوال مهما تحصنت بالقوانين القمعية والدين ومؤسسات الارهاب.
|
|
|
|
|
|