|
الحلقـــة المفقــودة
|
( صلاح شكوكو )
لدينا كم كبير من اللاعبين السابقين وغيرهم في شتى ضروب الرياضة … منتشرون في شتى بقاع المعمورة خاصة في الدول الخليجية ، والذين مازالوا بصورة أو بأخرى ملتصقين بالعمل الرياضي ، و الذين نالوا درجات مقدرة في التدريب او الصحافة او الإدارة و نحو ذلك ، وشغلوا مراكز لا بأس بها في مجالات مختلفة .. ولهم إسهامات طيبة في البلاد التي يقيمون فيها … وهذا الكم الهائل لا يمكن حصره ، حيث ظلت بلادنا تخرج أرتالا منهم في شتى ضروب الرياضة جيلا بعد جيل وكثير من هؤلاء قد اختاروا الاغتراب مستقراً لهم في غياب الضمان الإجتماعي الرياضي في بلادنا .
هذه الكفاءات لم نستطيع الاستفادة منها ، وذلك لعدم وجود آلية محــددة تتيح قدرا من التواصل بيننا وبين هؤلاء ... وهذا بالتأكيد أحد مظاهر السلبية في الممارسة الرياضية عندنا .
معلوم كذلك أن الجيلية … أو ما يعرف بالتواصل الجيلي ( الذي ينقل المعرفة جيلا بعد جيل ) يعتبر أساس المعرفة ذلك أن المعرفة نوع من التراكم و لا يتأتى هذا التراكم إلا من خلال نقل المعرفة من جيل إلى آخر وهو مايعرف إصطلاحاً بالخبرة .
صحيح أن هذا التواصل قد يتحقق بصورة أو بأخرى داخل الوطن … إلا أن هذه الكفاءات الخارجية قد توفر لها قدر من الاحتكاك والتواصل والمعرفة .. والتي بدوره أتاح لها فرصة الانفتاح على مناهج متعددة ومدارس مختلفة ، بل أمدها هذا الإنفتاح بسعة الخيال و الأفق والمدارك .. و جعلها ترتاد آفاقا رحبة بلورت في داخلها عوالم جديدة من الإبداع والمعرفة مع التعاطي والتعامل في بيئة مثالية .
لذلك تظل الحاجة ماسة للاستفادة من هذه القدرات المنتشرة في بقاع المعمورة ، خاصة وأنهم وفي كل عام تقريبا يقضون إجازاتهم بالسودان دون أن نسمع عنهم شيئا او ان نقرأ عنهم سطراً واحداً … بل ربما دون أن يعي الوسط الرياضي بوجودهم بالسودان وكأنهم قد اصبحوا نسيا منسيا .
إذن لماذا لا توجد آلية نحصر من خلالها هذه الكوكبة النيرة ؟؟ وتتيح لها قدرا من التواصل مع الوطن ، بالتنسيق المسبق معهم ، كلٌ في مجاله وتخصصه .. ثم بعد ذلك لماذا لا نعمل على عقد دورات مختلفة و ذلك باستقطاع أسبوع أو عشرة أيام من إجازاتهم لنقل بعض معارفهم لرصفائهم في السودان من خلال حلقات دراسية أو دورات منهجية أو ندوات أو نحو ذلك .
أما كان ذلك سيكون أجدى وأنفع للجميع ؟؟؟ فبينما نكون قد نقلنا المعرفة لأهلنا في السودان نكون قد جعلنا جــذوة التواصل متقدةً مع هؤلاء المغتربين و الوطن .. والذين سيقدرون للسودان اهتمامه بهم ، بل سيعتبرون ذلك ضريبة وطنيــة يؤدونها بطيب خاطــر و بحس وطنــي كبــير .
إن الكثير من هؤلاء يودون المشاركة وتقديم كل عون ممكن ، لكنهم لا يجدون فرصة أمامهم ، بل أن الكثير من هؤلاء قد حاول ذلك بالفعل بمبادرة منه إلا أن إيقاع الحياة في السودان لم يستوعب ذلك … وبذلك يكون الوطن قد خسر معرفة كان يمكن أن تشكل إضافة مقدرة في معينه ، وتسهم بقدر وافر في رفع شأنه و بأقل التكاليف .
لقد درجنا في السودان على تكريم مبدعينا أمواتا ، فهل نفكر في الاستفادة منهم وهم أحياء مازالوا قادرين على العطاء ؟؟.
أسألوا الأندية عن سجل اللآعبين القدامي .. أسألوهم عن أماكن تواجد نجومهم القدامى الذين كانوا قد ملأوا الأرض ضجيجاً وفرحاً قد لا تجد حتى ذكراهم إلا بعض ذكرى يحملها نفر من الناس .. لكنهم قد يبحثون عنهم كلما شارفت الجمعيات العمومية للإنعقاد لإكمال النصاب أو لإستمالة بعضهم نحو صناديق الإقتراع . أما الخبرة فالتــذهب الى الجحيم ..
أمين زكي .. فوزي التعايشه ... بشاره النظيف ... شواطين ... محمد حسين كسلا .. الرشيد المهدية ... إبراهيم هارون ( إبراهومه ) .. جميل .. نجم الدين حسن .. يور ( يوسف ) .. شواطين .. أبو العز .. محمد عطيه .. بشير نوغيرا .. نوح آدم .. شاويش .. عبده مصطفى .. عوض دوكا .. عصام سليم .. عليوه .. دامبا .. إبراهيم عبد العظيم .. عطيه حسن . عباس ركس .. وآخرون ربم لا تسعفني الذاكرة لإجترارهم الآن ... وغيرهم كثيرون في شتى المجالات .
كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والمـاء فوق ظهـورها محمول كلمــــــات :
• أخي كمال حامد الا تعتقد أن شعارات الكوكا كولا في خلفية برنامجك أكثر من اللازم .. ما معنى أن تضع زجاجةً أمامك وعلى يمينك ؟؟ الرعاية تعني إعلاناً والإعلان يكفي فيه أن يكون فاصلاً إعلانياً أو ملصقا في ركن قصي أو بعض كلمات في خلفية ديكور البرنامج .. أجزم أن مدير شركة الكوكا كولا لا يضع كل هذه الملصقات في خلفيته .
• مشروع كبير يقوم به إتحاد كرة القدم في المغرب تحت شعار ( القدم الذهبية ) وفكرته تقوم بطواف يقوم به متخصصون لكل مناحي المغرب لتجمبع الموهوبين من الأعمار السنية التي بين ( 16 - 19 عاماً ) في كل ولايات المغرب لعمل عدة منتخبات منهم ليكونوا رافدا للمنتخبات القومية .
صلاح محمد عبد الدائم ( شكوكو ) [email protected]
|
|
|
|
|
|