|
هل هناك تشابه بين قضية اقليم دارفور وبقية القضايا العربية
|
لا اعرف ماهو وجه الشبه على وجه الدقة بين قضية اقليم دارفور والقضية الفلسطينية والعراقية من جيهة اخرى فمازال بعض الوزراء في السودان وكذالك المحللين والسياسين العرب يصرون على ان هذه القضية اي قضية دارفور لاتستحق كل هذا العناء والجهد وان الوضع في دار ليس اسوء مما هو عليه في فلسطين والاراضي المحتلة ويقسمون على ذالك وان على الامم المتحدة والمجتمع الدولي الاهتمام اولا بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني التى اصبح الاحتلال الاسرائيلي يعربد كما يشاء لاحسيب ولارقيب وكذالك العراق وابناء الفلوجة التي يتساقط كل يوم ضحايا من المدنين العراقين العزل قبل التحدث عن موضوع دارفور وان دارفور لا تستحق هذا الزغم الاعلامي وانها ليست بمشكلة وان وضع سكان دارفور افضل بكثير من مما في الاراضي الفلسطينية والعراق ولكن فقط المنظمات الدولية الصهيونية خلقت من الحبة قبة كما يقول المثل وان هناك اجندة خفية وراء اهتمامهم بهذه القضية وهي السعي للنيل من وحدة السودان وان هناك موارد طبيعية يختزنها هذا الاقليم ويسعون للسيطرة عليه ومحاصرت الدول العربية واولهم مصر . هذا الكلام انا اعتبره استخفاف بقضية وارواح اهلنا في دارفور ولا اعتقد ان هناك اي مقارنة او وجه شبه بين هذه القضايا ثم ان العراقيين والفلسطينين لا يريدون ان يعيشوا صراحة لانهم يريدون ان يجاهدو فهذا خيارهم ونحن نحترم رغبتهم اما نحن في دارفور فقد تم حرماننا من هذه الحياة لا بارادتنا ولكن باردة غيرنا انظرو الى المخيمات التى يذكرونها في فلسطين كل يوم حتى تصدع عقلنا انها تشبه ارقي الاحياء في الخرطوم, كلها عمارت ومباني فخمة تشد الانتباه والكهرباء وماء متوفر وتوجد بها كل سبل الحياة وان كانت لا تكفي ولكنها متوفرة ارجو ان تنظرو الى معسكرات النازحين الدارفورين في تشاد والسودان وحتى معسكر ابوشوك الذي يشبهونه بعسكر خمسة نجوم ,مازال الكثير من هولاء يفترشون الارض ويضعون ثيابهم حتى يقو لظى الحر هذه المخيمات لا تساوي درجة سالب عشرن وليس اربعة او خمسة نجوم كما يردده البعض ! ان الاصرار الذي يبديه هولاء الاخوة على ان قضية دارفور اصبحت شبه عارض شوش لقضاياهم التى مضي عليها دهور لم تحل هذا التحامل السافر ضد اهلنا يولد الشعور لدينا نحن ابناء دارفور بان هولاء العرب كلهم في قالب واحد مع هولاء الجنجويد وهم مسئولون مباشرة عن ما يحدث لا هلنا في دارفور والا لماذا يعترضون على المساعدات والاهتمام الذي ابداه المجتمع الدولي حيالنا ؟مع انهم اقرب الينا جقرافيا وهم يعلمون جيدا ما حل باهلنا من ابادة وتطهير وتطبيق سياسة الارض المحروقة ومع ذالك لم يحركو ساكنين ولم يفتحوا افواحهم بكلمة واحدة الا بعد ان وصلت المنظمات الانسانية البعيدة وقدمت مساعدتها وقالت كلمتها وسعت الى حماية اهلنا عندئذ نرى هنا وهناك بعض المحاولات اليائسة التى قامت بها بعض الدول ونحن نقدر ما قامت به لاننا ليس من من ينكر الجميل مهما كانت الظروف . ورسالتي الاولى والاخيرة للاخوة العرب وللسياسين والمحللين العرب والسودانين بصفة خاصة اذا اردتم ان يكون السودان بخير وتسعون من اجل مصلحته عليكم بالصمت وكفا مقارنات بليدة لا تزيد الامور الا تعقيدا فاذا كان شعار الفلسطينين الموت لاسرائيل وهم يسعون الى ازاحتها من الوجود ليكونو دولة فلسطين المرتقبة فحتما سوف يكن وضعهم الانساني مزري مقارنة بحال الشعوب العربية الاخرى ,فهذا الامر باختيارهم ورغبتهم ورقبة الكثير من الدول العربية اما العراقين فهم يتحملوا ما يحدث لهم لانهم رضوا بان تكون اراضيهم ساحة للقتال لبعض الجما عات الراديكالية التي لديها حسابات مع امريكا وتود تصفيها والا لماذا لم تتحرك هذه الجماعات عندما كان صدام حسين واعوانه في السلطة و يستخدمون كافة انواع الاسلحة بما فيها الاسلحة الجرثومية في اخماد الثورات التي اندلعت في العراق لماذا لم يشعرو بمدى الظلم الذي كان يمثله صدام حسن ! عموما هذا الامر اعتبره يخص الشعب العراقي وحده ولااريد ان اخوض فيه ,اما موضوع دارفور هذا فارجو من الذين لا يفهمون القضية لا الشعوب العربية او حتى الشعب السوداني الذي لايعرف لاجذور المشكلة ارجو ان يلتزمو بالصمت فذالك افضل لهم و لنا . واعتقد ان ما طرحه مسئول الامم المتحدة لشئون الاجيين ليبرسون بضرورة منح اقليم داررفور الحكم الذاتي وصلاحيات اكبر له هذا الطرح انا اشجعه وكان من المفترض ان يكون موضوع الحكم الذاتي لاقليم دارفور بصلاحيات اكبر ان يناقش بجدية منذ سنين ويجب ان يعلم القاريء الكريم ان اقليم دارفور هذا لم يكن يوما جزء من تكوين الدولة السودانية كحال بقية اقاليم السودان وانه قد انضم الى الى السودان عقب وفاة السلطان علي دينار عام 1916م فلذالك وضعه خاص وحساس جدا كما ارجو ان لا يتم خلط الاوراق بين الحكم الذاتي والانفصال ,فهذان الامران مختلفان واننا كشعب دارفور لم نسعي يوما او نطرح فكرة الانفصال مطلقا واننا سودانيون حتى النخاع نحب هذا البلد في شكله لا في ادارته فهذه مجرد رؤية ولنا عودة ابوالقاسم ابراهيم الحاج جمعية ابناء المساليت بالخارج رابطة ابناء دارفور الكبرى
|
|
|
|
|
|