|
|
 حلقه النار… من الافضل ان نطفئها
|
حلقه النار… من الافضل ان نطفئها
حسن الطيب / بيرث
بسم الله الرحمن الرحيم
الازمه السياسيه والاقتصاديه والعرقيه الراهنه التي تعيشها بلادنا هي ازمه كبيره وخانقه لها اسبابها وجذورها القريبه والبعيده , الاسباب البعيده سببها الاستعمار التركي والبريطاني البغيض والتي ادت الي تحويل المجتمع الي ساده وعبيد وهذا اصبح في حكم التاريخ . اما الاسباب القريبه تمتد الي فتره مابعد الاستقلال وليومنا هذا وسبب ذلك الصراع حول السلطه مما ادي الي " حلقه النار " التي ظل يحترق الانسان من نهجها المدمر طيله الخمسه عشر عاما الماضيه 0
وحلقه النار هذه شيدها راعي الانقاذ للقضاء علي الجاهليه واقامه دوله الحق الحضاريه , ولان الذبن اوكل اليهم امرها من اهل الغفله الدينيه والعقليه اشعلوا نار الفتنه القبليه لرفضهم الاعتراف بواقع التمايز الثقافي والحضاري والجغرافي والتاريخي بين سكان البلاد واعلنوا الجهاد واضروا بالاقتصاد واستاثروا بالخيرات وساعدوا في الانشقاقات لتشتيت العباد , والفضل في ذلك كله يرجع للمنظر لهذا النظام لانه ظل ثلاثا واربعين سنه من مبعثه حتي سجنه لا يفعل شيئا من فضائل الاعمال غير الدسائس والمؤامرات تاركا امته تتيه في بيداء خطب عشواء مزقت اوصال المجتمع وحولته الي اشلاء وكشفت اضمحلال فكر وجاهليه من كان الناس يصفهم بالعلماء .
ولان الوطن اصبح في مهب الرياح فالرجوع للحق فضيله طالما نيفاشا تعثرت ودارفور تبعثرت واسود الشرق بدات الزئير ودعاه الوحده والسلام طالبوا بالانفصال وامريكا تدخلت , فمن الافضل للنظام ان يعيد الحكم لاهله لانه امانه حسب ما جاء في قوله الكريم " ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الي اهلها " النساء 58 , وبما ان هناك اجتماع قادم ما بين النظام والتجمع الوطني الذي يضم في عضويته جميع الوان الطيف السياسي فالتنازل له افضل من التناحر لكي ما يتعاون الجميع لاخماد حلقه النار وتخليص الامه السودانيه مما يهددها من مخاطر الصراع العرقي والجهوي والاختلال المخيف في علاقه الشمال والجنوب ليعيش الناس في وطن يرفرف عليه السلام بديلا عن هذا الحلم الغارق في دوامه العنف والانفلات مما تعارفت البشريه عليه من ثوابت القيم والاخلاق .
وحيث لا ينفع الملام ولايجدي البكاء علي اللبن المسكوب فاني اسال الله لي ولكم ان ينير ابصارنا وبصائرنا ويرشدنا الي ما فيه الخير والله غالب علي امره.. . فهل تجد احاديث المتضررين والصامتين من امثالنا استجابه ؟ الله اعلم.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست