|
مأساة اللاجئين السودانيين في مصر
|
لقد احرق جنرالات الحرب في الخرطوم إقليم دار فور في خلال العامين السابقين ، مما اجبر الملاين من أبناء هذا الإقليم إلى اللجوء والنزوح .
حيث يعيش النازحون في الداخل في خوف دائم ، وهو مطارد من قبل أجهزة النظام ألا منيه ، وما دار في معسكر النازحين في مايو في ولآيه الخرطوم في يوم 17/3/2004 ليس ببعيد عن الأذهان
آما من لجا إلى أوربا وأمريكا واستراليا فهو آمن.
يعيش اللاجئون في مصر أسوء ظروف انسانيه يعيشها إنسان ،حيث آن معاناتهم مكبوتة ومكتوم إعلاميا ، فمعظم اللاجئين الذين يعيشون داخل مصر دخلوا الأراضي المصرية بصوره قانونيه ، بعد أن وجدوا مساعدات من أصدقاء وسماسرة في السودان،ليخرجوا علي الأقل سالمين.هنالك كثيرين يقبضون في مطار الخرطوم ،أو في وادي حلفا، فيختفون في قبضه أجهزة الأمن المختلفة.
لكن الأسوأ من ذلك آن تخرج من حفره لتقع في أخره ، اللاجئ هنا في مصر يحس انه لا شئ.
لا آمل يلوح في الأفق،ولا مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تهتم بهم ،أو تمدهم بابسط الأشياء ليكفوا أنفسهم شر الحاجة،مع صعوبة الحياة، وهم لا دخل مادي لهم .
فهم ينتشرون في الأحياء الفقيرة، ويتكدسون في شقق ضيقه جدا، فمثلا من خلال زيارة ميدانيه ، لللاجئين في الأحياء، وجدنا مجموعه يسكنون عين شمس في شقه بها غرفتين وصالون 4×4 وحمام ومطبخ، يسكن فيه خمسه وعشرون شخص من ابنا دار فور، ومنهم المرضى وكثيرين يعانون من حالات نفسيه صعبه تحتاج إلى علاج، وإذا تذمر البعض وذهبوا إلى مكتب المفوضية مطالبين، يدخلون في دوامه مماطلة للنظر في الطلبات، وإذا تظاهروا مطالبين يستدعون لهم الشرطه، ولا شئ إلى الأمام .
لماذا مكتب المفوضية السامية ، تؤجل مقابلات هؤلاء اللاجئين إلى ما بعد شهر ديسمبر؟
ما الذي يمنع المفوضية أن تنظر في طلبات اللاجئين وتحدد وضعهم ؟
لا ندري ما المقذى، علما بان هنالك حرب تدور رحاها في دار فور ، وابنا دار فور الأكثر ضررا، ومع هذا المفوضية ترفض مقابلتهم بل تعطيهم بطاقة ، وان الله يكون في عون اللاجئ.
هنالك جمله من انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة ، باعتراف من منظمات المجتمع المدني العالمية و الأمين العام للأمم المتحدة اقر بنفسه بان الوضع يعد أسوا كارثة انسانيه في العالم.
فما معني الاقامه المؤقتة التي تمنحها مكتب المفوضية إلى اللاجئين بدون مساعدات في مصر؟
ولماذا لا تعلن مكتب المفوضية عجزها وعدم استطاعتها لتتحمل أعباء هؤلاء اللاجئين لتتكفل بهم المنظمات العالمية الأخرى ؟.
أم آن للمكتب أهداف أخرى تصب في صالح الحكومة السودانية ؟
والسؤال الملح هنا أين موقع ابنا دارفور من اتفاقيات جنيف ؟
نناشد كل ابنا دارفور والخيرين من ابنا السودان والعالم اجمع لرفع هذا الموضوع إلى المنظمات الانسانيه الامريكيه والاوربيه و الأسترالي، لتقديم ما أمكن من المساعدة،للاجئ دارفور
في مصر.
ودمتم في خدمة الإنسانية
عثمان عبد الرحمن حجر
|
|
|
|
|
|