إسلاميو السودان بين الأجندة الحزبية والوطنية

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 02:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-22-2004, 04:46 AM

أبو بكر القاضي-


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إسلاميو السودان بين الأجندة الحزبية والوطنية

    في بيان لحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الدكتور حسن الترابي في نهاية الأسبوع الماضي‚ اتهم المؤتمر الشعبي الحكومة السودانية بتدبير سيناريو لاغتيال زعيمه الدكتور حسن الترابي‚ وكشف بيان الشعبي سيناريو الحكومة قائلا بان عناصر من جهاز أمن الحكومة ستقوم بمهاجمة سجن كوبر مقر اعتقال الترابي وقيادات الشعبي‚ بزعم ان هدف العناصر المهاجمة هو تحرير المعتقلين‚ وفي هذه الأجواء تقوم عناصر أخرى من جهاز الأمن بتصفية المعتقلين داخل غرفهم‚ ومن ثم يصور الأمر على انه احداث وقعت بالسجن‚ ودعا البيان منظمات حقوق الإنسان للتدخل الفوري لاطلاق سراحهم‚ ان هذا الخبر تناوله الكثير من الناشطين السودانيين على أقل وصف بنوع من اللامبالاة‚ على اعتبار ان هذه تصفية حسابات بين الاسلاميين فما دخلنا؟ فما الذي يدعو حزب ا لمؤتمر الوطني للاقدام على مثل هذه الجريمة؟ وما هي تداعيات مثل هذه الجريمة على مستقبل الوحدة الوطنية السودانية؟ 1 ــ من حق أي سوداني ان يستبعد فكرة التصفية الجسدية للشيخ الترابي استنادا الى ان تاريخ السياسة السودانية لا يعرف مثل هذه الثقافة‚ لذلك تجد ان رئيس الجمهورية يشارك في الحياة الاجتماعية مثله مثل الإنسان العادي فنجده في بيوت الأفراح‚ والمقابر والمستشفى ‚‚ الخ‚ ويخاطب الجماهير مباشرة دون أي حجب‚ استنادا الى الموروث الثقافي السوداني الذي لا يعرف الاغتيالات السياسية‚ 2 ــ لما كان دوام الحال من المحال‚ ولما كانت حركة الاخوان المسلمين السودانية ذات جذور مصرية من حيث النشأة‚ ولما كان لحركة الاخوان المصرية ممارسات في التصفية الجسدية للخصوم اشهرها حادثة المنصة مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات‚ فإن استبعاد فكرة التصفية الجسدية يعتبر تهاونا وتجاوزا لتاريخ مشروع جهادي يمكن ان يصل المتطرفون فيه لتكفير الرئيس الذي كان بالأمس «الرئيس المؤمن»! 3 ــ الحكومة السودانية كانت متهمة في منتصف العقد الأخير من القرن الماضي بتدبير تصفية الرئيس المصري الحالي حسني مبارك‚ والحكومة المصرية لديها الأدلة القاطعة المسجلة بالصوت والصورة‚ لأن الأمن المصري كان مخترقا للأمن السوداني‚ وقد بانت الحقيقة بشكل أكبر بعد المفاصلة بين الحركة الاسلامية السودانية عام 1999‚ ومعلوم ان اميركا لديها قائمة من 12 شخصا من المتهمين في هذه الجريمة‚ 4 ــ هناك ظلال من الشك حول حادث استشهاد الزبير محمد صالح من قبل الشارع السوداني الذي طرح السؤال النكتة لأحد شهود العيان «الطيب شيخة أمرق النصيحة؟ ماذا جرى لطائرة الشهيد الزبير؟»‚ 5 ــ كما قامت ظلال أخرى من الشك حول استشهاد ابراهيم شمس الدين الذي كان ملما بأوضاع الجيش ومرشحا لخلافة البشير‚ وقد كان قائد الطائرة عراقيا وضمت الطائرة كل قيادات الجيش‚ وهو إجراء غير أمني‚ 6 ــ العقلية الأمنية السائدة الآن في الانقاذ هي عقلية أمن نميري‚ ولما كان نظام الانقاذ يحتضر هذه الأيام فإن اوضاعه تشبه أوضاع نظام نميري في آخر أيامه ‚ وباستقراء تصرفات نظام نميري في أخريات أيامه نجد انه قام بتنفيذ التصفية الجسدية للشهيد محمود محمد طه‚ كما قام بتلفيق تهم للاخوان المسلمين تمهيدا لتصفيتهم الجسدية‚ بالرجوع الى ممارسات أمن الانقاذ هذه الأيام نجد انها تقوم باخلاء العاصمة من «الشماسة» من أبناء الهامش الذين كانوا وقود انتفاضة مارس ــ ابريل 1985 وخلع نظام النميري‚ وقد كان النميري يسمي تلك الحملات «حملات كنس ونظافة العاصمة»‚ وقد سخر الاستاذ مصطفى عبدالقادر المحامي الصامد من هذه العبارة قائلا: هل تنظف الحكومة الشوارع من الشعب؟ ومتى كان الشعب وسخا؟ باختصار‚ فإن الحكومة تخشى من الانتفاضة التي أشار اليها الدكتور الترابي عشية مغادرته لمستشفى «ساهرون» للصحفية المتنكرة‚ والسلطة مُسكرة‚ في سبيلها يداس على جميع القيم‚ 7 ــ ان التصفية الجسدية للشيخ الرمز د‚ حسن الترابي تفتح المجال لاستقطاب كوادر الشعبي‚ خاصة إذا تباكت الحكومة عليه على طريقة «من يقتل القتيل ويمشي في جنازته»‚ ومن ثم تفتح المجال لإعادة رتق الحركة الاسلامية في غياب الشيخ الرمز بدعوى حماية الدولة الاسلامية‚ كسب الحركة الاسلامية‚ وتجدر الاشارة الى ان مساعي إعادة توحيد الحركة الاسلامية قد نشطت في الأيام الماضية حيث ظهرت مذكرة الـ (10 * 25) الجديدة‚ وهناك تحليل بان الهدف من تلفيق تهمة المحاولة التخريبية هو قفل الطريق أمام جهود إعادة توحيد الحركة‚ وهنا نتساءل لماذا تهتم الحكومة بتصفية الدكتور الترابي وابعاده من الساحة؟ ونجيب: أ ــ بعد المفاصلة التاريخية وتمايز الصفوف في الحركة الاسلامية الى وطني وشعبي‚ انحازت الحركة الاسلامية الى القيادة التاريخية بقيادة د‚ الترابي‚ وتجلى ذلك في الأرقام والحقائق التالية: { انجازات 24 ولاية من 26 ولاية لحزب الشعبي بقيادة الترابي‚ وقد تخلفت عن هذا الركب فقط ولاية كسلا وولاية الشمالية‚ { انجاز قطاع الطلاب للمؤتمر الشعبي‚ وفي مؤتمر العيلفون المشهور انجاز 544 طالبا من أصل 600 طالب يمثلون قيادات الحركة المشهورة في الولايات وقد صوت لصالح الوطني فقط 14 طالبا ورفض البقية المفاصلة‚ كما انحازت النقابات للشعبي‚ { انحاز الجنوبيون في الحركة للمؤتمر الشعبي‚ ولم يتخلف عن الركب سوى علي تميم فرتاك الذي لا يعتبر نفسه جنوبيا من الناحية الاثنية‚ ب ــ انحاز اسلاميو دارفور للمؤتمر الشعبي وقد استشعر أمن النظام بخطر كتلة دارفور‚ فالنظام يدرك ان كتلة دارفور «السوداء» ــ «الزغاوة والفور والمساليت» يمكن ان تعيد تجربة الشهيد داوود يحيى بولاد الذي تمرد عام 1991 وتعاون مع حركة قرنق‚ لذلك سارع النظام في اتخاذ سياسة فرق تسد الاستعمارية بانعاش فكرة التحالف العربي ضد القبائل الافريقية وتخويفهم بشعار دولة الزغاوة الكبرى وركزت الحكومة على الاغتيال السياسي للدكتور علي الحاج‚ والاعتقالات المتكررة لكل من الشيخ الصافي نور الدين والشيخ آدم الطاهر حمدون ومحمد الأمين خليفة‚ المخلوقات لها حس غريزي تدرك به الشخص الذي يقتلها‚ لقد استشعر المؤتمر الوطني من انحياز أهل دارفور للشعبي ان في ذلك موت ونهاية الانقاذ لهذا السبب صرف جهاز الأمن مليارات الدينارات لرشوة زعماء القبائل بواسطة أحد عملائه‚ وقد قام المتمردون باستدراجه والقبض عليه فاعترف بجرمه‚ ما هي الآثار المباشرة التي ستترتب في حال ــ لا سمح الله ــ تصفية د‚ الترابي؟ 1 ــ ستفتح الحكومة باب الفتنة الهوجاء لتصفيات جسدية ما لها حدود‚ والسلاح في السودان يباع في سوق ليبيا بأم درمان‚ وسوف يرتد سلاح القبائل العربية الذي وزعته الحكومة لتصفية القبائل الافريقية في الجنوب وجبال النوبة ودارفور الى صدر الحكومة‚ 2 ــ سيجعل المجتمع الغربي من دم الترابي قميص عثمان لخنق الحكومة تحت لافتة حقوق الإنسان‚ 3 ــ سيقود هذا الاجراء الى تعديل اجندة الجنوب ودارفور الى المطالبة بالاستقلال الفوري‚ كيف يطمئن الدكتور قرنق وهو قادم لمنافسة الحكومة على الكرسي على نفسه من حكومة تصفي قياداتها الروحية والتاريخية؟ سوف تغير كذلك حركة العدل والمساواة أجندتها الى الاستقلال الفوري‚ إذ بتصفية الشيخ الترابي سوف تتأسى كافة قيادات دارفور ذات التوجه الاسلامي من أي تعاون مع حكومة المركز‚ لماذا تحاور الحكومة جميع المعارضين باستثناء الشعبي؟ على الرغم من ان جميع المعارضين يشككون في نوايا الحكومة وجديتها حول التفاوض إلا انها في النهاية تفاوض الجميع‚ ففي جبهة نيفاشا تفاوض الجنوب وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق‚ وتفاوض في أبوجا حركتي التحرير والعدل والمساواة‚ وفي القاهرة تفاوض التجمع بفصائله المختلفة‚ إلا انها استثنت من حواراتها حزب المؤتمر الشعبي‚ وعندما تعثرت مفاوضات ابوجا ادعت ان حزب الشعبي «تبيّن» في طاولة مفاوضات ابوجا عبر مفاوضي حزب العدالة والمساواة‚ ان حزب المؤتمر الوطني لا يرغب في مفاوضة الشعبي لأن مثل هذا التفاوض سوف يؤدي إما الى تقارب او توحيد الحزبين وفي كل الأحوال الكاسب في المدى البعيد هو الشعبي لأن مثل هذا التوحيد سيعيد قيادة الحزب عبر الانتخابات الحرة للقيادة التاريخية لتجاوز الظروف الصعبة التي دعت لإعادة توحيد الحركة الاسلامية‚ بقراءة الأوضاع السياسية في السودان خاصة بعد ان ثبت ان روسيا والصين لن تقفا في الوقت الراهن في وجه أميركا وأوروبا بسبب حكومة الخرطوم‚ فإن النتيجة الحتمية ستكون تركيع حكومة الخرطوم عبر الشرعية الدولية‚ ولن تسلم الحكومة من الذهاب لمحكمة جرائم الحرب إلا بتشكيل حكومة قومية لا تعزل أحدا‚ وهذا يقتضي اكمال ملف نيفاشا‚ وإبرام اتفاق مع تجمع القاهرة واستصحاب حزب الأمة والشعبي‚ وذلك من أجل لفلفة ملف دارفور واستباق ملف الشرق‚ البجا والاسود الحرة‚ المطلوب من جناحي الحركة الاسلامية «وطني» و«شعبي» تجاوز الأجندة الحزبية الضيقة‚ والتسامي ونكران الذات في هذا المنعطف الوطني الذي يقتضي تجاوز أي مصالح وخصومات شخصية او مصالح حزبية ضيقة‚ ان وحدة السودان مهددة‚ ان اي تمزق يحدث للسودان ستكون الحركة الاسلامية كلها مسؤولة عنه بالتضامن‚ صحيح ان النظام بعد المفاصلة عام 1999 اصبح نظاما سلطويا ــ على الأقل من وجهة نظر الشعبي ــ وصحيح ان د‚ الترابي قد انحاز لقضية الجنوب ودارفور ودفع ثمنا باهظا من حريته‚ ولكن ستظل الحركة الاسلامية كلها مسؤولة أخلاقيا عن مصير السودان وهذا الوضع يقتضي تقديم التضحيات وتجاوز المصالح الضيقة من أجل وحدة السودان‚























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de