|
مؤامرة المؤتمر الشعبي لقلب نظام الحكم بالخرطوم تلبس قميص يوسف
|
بسم الله الرحمن الرحيم مؤامرة المؤتمر الشعبي لقلب نظام الحكم بالخرطوم تلبس قميص يوسف (1) تابع السودانيون باهتمام مبالغ البيان التلفزيوني الذي أدلى به الأستاذ محمدالحسن الأمين المحامى الناشط السياسي و القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي السوداني حيث قال في جزء من البيان : (وبعد الأحداث الأخيرة التي تبينت فيها تدبيرا يتم لعمل عسكري لم يجيزه التنظيم في اى من اجهزتة و يجهله الكثيرون من أعضاء القيادة بعد إن قرروا سلفا عدم إتباع اى طريق للعنف أو إراقة الدماء سبيلا للمعارضة أو وصولا للسلطة فاننى أبرأ إلى الله سبحانه و تعالى من ذلك وأوقف نشاطي في المؤتمر الشعبي التزاما بالحفاظ على حياط الدين ووحدة الوطن ). ءالآن وقد حصحص الحق و تبين أن قميص الحكومة السودانية قد من قبل باعتراف رجل في قامة محمد الحسن الأمين ، و أتضح ذلك عندما سئل المذيع بقناة الجزيرة أمسية الأحد 19/9 الأستاذ المحبوب عبد السلام المعارض السوداني وأحد أبرز قادة المؤتمر الشعبي بالخارج , عن ثمة ضغوط تعرض لها محمد الحسن الأمين ليدلى بهذا البيان ؟ تلجلج المحبوب كثيرا ولم يفتح الله عليه بجواب ، وحاول التهرب لأنه يعلم أن الأستاذ محمد الحسن الأمين ليس من الأشخاص الذين يتعرضون للضغوط ، فالرجل عرف طيلة التزامه الاسلامى بالعقلانية و الرشد و الجراءة في قول الحق ولذلك لايمكن إن يتهم بان متواطىء . لقد قامت الحكومة بإلقاء القبض على إخوة يوسف الذين دفنوا السلاح و المهمات العسكرية في أكثر من (جب) بالعاصمة الخرطوم بعد أن افرجت عنهم بعد المحاولة التخريبية الأولى و التي كان هدفها ضرب مقومات الحياة بالعاصمة القومية و إثارة الذعر و الفوضى فيها و حينها ادعت غرفة شائعات المؤتمر الشعبي – و التي أعلن عن وجودها الأستاذ محمد طه محمد احمد رئيس تحرير صحيفة الوفاق في مفتتح جريدتة قبل عدة أيام - إن العملية مفبركة بواسطة الأجهزة الأمنية و انطلت الكلمة على الكثيرين و صدقوها كما صدق سيدنا يعقوب إخوة يوسف الذين جاءوه بدم كذب وحاول الشعبيون الترويج لهذا المفهوم وسط شرائح المجتمع السوداني المختلفة و بعد فترة من الاعتقال مع نقص في الأدلة أفرجت عنهم الحكومة و سامحتهم و قالت لهم إن الأمر ليس فبركة كما تدعون بل سولت لكم أنفسكم أمرا ، و مكثت الأجهزة الأمنية غير بعيد.... حتى ظهرت المحاولة الأخيرة و التدبير المنكر ، فأحاطت بهم ، و بدأت تتكشف ظاهرة مخابئ السلاح بالعاصمة ابتداء من قرية ( الخليلة ) بمدينة بحري ثم اللاماب بحر ابيض بالخرطوم وانتهاء بامبدة الحارة(21) بمدينة أمدرمان حيث أتضح أن المحاولة التخريبية كانت تستهدف تطويق العاصمة بمدنها الرئيسية الثلاث، واصبح من غير اللائق إن يدعوا مرة أخرى إنها مفبركة بعد أن تيقن الراى العام من المخا بئ التي تظهر واحد تلو الأخر بالإضافة إلى أن الصحفيين وجدوا حريتهم في التخاطب مع سكان الأحياء التي وجد فيها السلاح و أتضح إن الأمر تجاوز الفبركة إلى الأعمال العدوانية العنيفة . ففكر منظروا الشائعات بالمؤتمر الشعبي بعد أن انكشف سحرهم و بطلت حيلتهم وقالوا : لقد وجدناها ( إنه سلاح الطوارئ الذي كانت تحتفظ به الحكومة في الأحياء لمواجهة اى تداخلات أو مؤامرات ) حتى جاء بيان محمد الحسن الأمين بالنبأ اليقين ليضع الأمور في نصابها ويكشف الحقائق فلا مجال لفبركة أو أسلحة طوارئ أو غير ذلك من هذه الترهات , فماذا بقى لدى المؤتمر الشعبي بعد خروج محمد الحسن الأمين و من سيتبعه من العقلاء... غير العنصرية الحاقدة التي تمثلها حركة العدل و المساواة الجناح العسكري للمؤتمر الشعبي بحسب إفادة السيد وزير الداخلية للصحف قبل أيام قليلة، و العقائدية المتعصبة من شباب المؤتمر الشعبي من أمثال حاج ماجد و غيرهم , و السلطوية المنكرة التي يقف على سدتها شيوخ موتورون ورجال كنا نظنهم من الأخيار فإذا بهم يرزلون كل يوم في واد سحيق من العبودية للجاه و المال و السلطان حتى نادوا بالتدخل الاجنبى لاستعمار السودان , و ظنوا إنهم مخلدون وهم يعلمون أن أعمار الأمة الإسلامية بين الستين و السبعين و قليل من يجاوز ذلك فماذا بقى لرجال و صلوا السبعين من عمرهم غير الاستقامة و الرضا و النصيحة في الله و البعد عن الفتن و المكائد و إراقة دماء المسلمين .
علي محــــــمد علي صحفي – الخرطوم 21/9/2004م
|
|
|
|
|
|