العبط السياسى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-16-2004, 01:30 PM

د.مهدى محمد خير


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العبط السياسى

    العبط السياسى
    د.مهدى محمد خير


    من نوعية التهريج والعبط السياسى الذى تمارسه الحكومة الأنقلابية فى الخرطوم , حديث من نصب نفسه رئيسا لجمهورية السودان بالقوة , عندما أعلن أمام برلمان الهتيفة الُمًعين , أن هذا العالم الذى هب لأغاثة أهل دارفور, لم ولن يكون أحن على السودانيين منه ومن حكومته, ناسيا , جلالته, أن هذا العالم هو الذى شهد سقوط الملايين من ضحايا حربه الجهادية ضد مواطنيه السودانيين فى جنوب السودان والأنقسنا وجبال النوبة والشرق ويشهدها الآن فى الغرب .هو نفس العالم الذى أوى وأطعم وعلم وعالج , أيضا الملايين من نفس هذا الشعب السودانى الذى طرده وهجًره , هو وحكومته " الحنينة ". وسار على نفس نهج رب البيت وضارب الدف, أمين عام برلمان النفاق والفجور, ليهتف فى دارفور " خائن خائن يا عنان" وكأن المسكين عنان هو من قصف قرى أهله فى دارفور وقتلهم بدم بارد وحولهم كغيرهم من السودانيين ..الى لاجئين, وكأنهم لم يكفيهم خزيا أن يحاربهم الشعب السودانى فى خمس جبهات قتال , كرفض شامل لحكمهم لم يشهده التاريخ البشرى قديمه وحديثه.

    وحديث من نصًب نفسه وزيرا لخارجية السودان والذى خاطب كل العالم , بالأمس , وأراد أن يقلل من أهمية عدد قتلى مواطنيه فى دارفور, قائلا أن ضحاياه ليسوا خمسين ألفا, بل خمسة آلاف, وكأن هولاء "الخمسة آلاف" , الذين سببوا لسعادته صداعا لا يستحقون أن تذكرهم هذه الحكومات أو وكالات الأنباء أو حتى هذه المنظمات الطوعية التى أتت لنجدتهم , فمثلهم عنده... تماما كمثل الذباب... أنما خُلق لُيقتل.
    خرج علينا اليوم أيضا , ليعلن أن حديث وزير الخارجية الأمريكى عن المجاذر الجماعية والتطهير العرقى هو الذى قوض محادثات السلام فى أبوجا , يخاطب كل العالم بهذا الحديث الفج وهو يعلم تماما, وبأعتراف حكومته الأنقلابية, أن حركة العدل والمساواة هى الذراع العسكرى لحزب المؤتمر الشعبى الأسلامى بزعامة مربى أجيالهم الفاسدة حسن عبد الله الترابى , الذى حصد ما كان يزرعه بيديه للسودان والسودانيين , حصده حسرة وندما.. وعلى يد حواريه وتلامذته أنفسهم وليس أحدا سواهم .
    هل توقع فعلا سعادة السيد الوزير , أن تنجح محادثات حكومته ,على الأقل, مع حركة العدل والمساواة, وهو يطارد ويسجن ويقتل فى قيادتها وكوادرها فى الخرطوم ؟. وهل أعتبر خليل أبراهيم محمد, أبنا عاقا يسير على هديه هو ويترك معلمه ومرشده ُيسجن ويصوم على الأسودين من غير أن يدعمه ويسنده وينفض يديه عن زبانيته وسجانيه وهو يحادثهم عن السلام فى أبوجا؟.

    وقوله الأخير, أنه "يرفض" الحديث الأمريكى عن الأبادة الجماعية كما "يرفض" القرار الأمريكى المطروح على مجلس الأمن والذى عدلته أمريكا ليلائم المترددين والمهددين بنسفه, كروسيا والصين والجزائر, هكذا يرفض هذا الأسد الهمام , من غير أن يبين لنا , كيف يمكن له ولحكومة النشاما السودانية , أن يرفضوا قرارات مجلس الأمن ؟ خصوصا إن كانت هذه القرارات هى فى الأساس قرارات أمريكا, والتى أحسب أنها أنتبهت أخيرا وتيقنت أن من يحكم السودان , ليس فقط من أوى ودعم تنظيم القاعدة لسنوات معدودة ثم تخلص منه , بل إن من يحكم السودان اليوم أنما هو قمة هرم تنظيم القاعدة وقيادته العامة فى كل العالم , تنظيم القاعدة بكل يمثله من منهج سلفى وجهادى وتكفيرى , تنظيم القاعدة الذى يستهدف أول ما يستهدف الأبرياء من الأطفال والنساء , والذى يقتل الناس بلا تمييز وبلا رحمة والذى أنتشر خطره فى كل أنحاء العالم . هذا التنظيم الذى عفر لأمريكا وجهها فى التراب وأذلها وأهانها وأسقط لها برجًى مركز التجارة العالمى وقتل الآلاف من مواطنيها, تسعى أمريكا اليوم خلفه وخلف قادته وكوادره, ولن تعجز أمريكا عن خلق الأسباب والمبررات للقضاء عليه وعلى رأس افعاه وبؤرة سرطانه... النظام الحاكم فى السودان.
    كل هذا يعرفه السيد الوزير وتعرفه حكومته الأنقلابية ,ولكن كل الذى قاله سعادته ولكل العالم , أنه " يرفض " قرارات مجلس الأمن , نعم يا سيدى , يمكنك أن ترفض خصوصا إن كان رفضك هذا مسنود ومدعوم بالتصريحات الخرقاء التى أطلقها من قبلك المهووس الآخر, ومن نصًب نفسه متحدثا بأسم القوات المسلحة , عندما قال " إن القوات المسلحة السودانية جاهزة لرد العدوان برا وبحرا وجوا " , بل يمكنك أيضا أن ترفض كما رفض من قبلك ظالمى وقاتلى شعوبهم وملقنوا "علوج" ما وراء البحار الدروس القاسية على بوابة بغداد , والذين دخلوا فى جحورهم الضيقة مع أول طلقة , ومن قبل أن يبدأ غزو أمريكا لبلادهم , فلا هم بقوا... ولا بقيت من بعدهم بغداد.

    نحن نعلم أن الحكومة الأنقلابية فى الخرطوم قد رهنت السودان وشعبه لفئة مجرمة , نفعية , أنانية , تافهة وحقيرة , فهم ومن بعدهم الطوفان , قول نعلمه ونعيه جيدا , لم يعنيهم السودان وشعبه يوما , وإن فنى هذا الشعب كله وتقسم هذا السودان الى دويلات فتات , كل ما مارسوه من قبل ويمارسوه الأن , هو هذا النوع من العبط والخبل والهوس السياسى والدينى, مجموعة من قساة القلوب المغامرين, رمى بهم القدر والتهاون السياسى لأقزام السياسة السودانية فى طريق السودان التعس.
    لكن الذى لا نعرفه ولا نعيه ونحاول أن نجد له سببا , هو هذا الموقف الذى يقفه التجمع الوطنى الديموقراطى , الممثل الشرعى والمدعوم وبلا حدود من الشعب السودانى. موقفه المتهاون وهو يرى السودان يوشك أن يضيع إن لم يكن قد ضاع قولا .. وفعلا.
    هذا الموقف الغريب للتجمع, وهو يرى السودان قد تهدد فى أرضه وشعبه وموارده.. ووجوده .
    ما سر هذه الأستكانة والطمأنينة التى نزلت عليه وظللته , بعد لقائه بقاتل وقامع ومغتصب أبناء الشعب السودانى ونافيهم فى المهاجر؟. ما الذى يمكن للتجمع الوطنى أن يحققه للسودان من لقائه بمثل هذا المجرم , سوى توفيرالحماية القانونية له ولنظامه القمعى الأجرامى من كل محاسبة قانونية للجرائم المهولة ضد السودان وشعبه ؟. وأليس الجلوس للتفاوض يلغى تلقائيا وأجرائيا أى فرصة للمحاسبة ومن أى نوع كانت؟ .
    ما الذى يمنع التجمع من العودة.. اليوم , الى الوطن لأنقاذه وتخليصه من جرائم أنقلاب الأنقاذ وفاتورته الطويلة الواجبة السداد للعالم بأسره والتى يمكن أن يدفع كل السودان وشعبه , ظلما, ثمنها... مرة أخرى؟.
    من حق التجمع علينا , أن ندافع عنه, وندعمه وندعم قراراته, ونقف بصلابة من خلفه وخلف مواقفه للشعب والوطن, ومن حقنا عليه, أن يحدثنا عن أسواء السيناريوهات التى يمكن أن يتعرض لها قادته ومكاتبه, عند عودتهم , اليوم , للوطن ومواجهتهم لهذا النظام الفاشى ولهذا الخطر الداهم الذى يتهدد السودان وشعبه!.
    ما الذى يمكن أن يفعله بهم ولهم هذا النظام المتهالك الأن, وكل أنظار العالم منصوبة على السودان وأهله؟. هل ينتظر التجمع من الأنقلابيين فى الخرطوم أن يقدموا له رؤوسهم الفارغة , طوعا, فى أطباق من الذهب الذى كنزوه, فى محادثات القاهرة مع نافع؟ أم تراه ينتظر حلف شمال الأطلسى ,الذى أضحى يصرح علنا عن نيته للتدخل فى السودان, ليحرر له السودان ويأتيه بكرزاى آخر لينًصبه حاكما للسودان وشعبه؟, أم لعله يتطلع الى شيخ الترابى , رجل الساحة , البطل الذى يناضل الأن وحيدا, ليحرر له السودان من تلامذته ومن سؤ أعماله التى أوردت السودان وشعبه موارد الهلاك؟.

    لم ولن تمر على السودان وأهله أحلك وأظلم وأتعس من هذه المهالك التى يمر بها هذه الأيام , فأما أن يكون أو لا يكون , فاليرتفع قادتنا الى مستوى الأحداث والمسئولية , وألا يخيبوا أملنا ورجائنا فيهم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de