|
القرضاوي يتآمر على قضية دارفور
|
برز لنا الشيخ القرضاوي يوم الجمعة في ثياب الواعظين ومشى في الارض يهدي ويسب الغرب في قضية دارفور. فقد جاء الشيخ الى السودان او جيء به من قبل حكومة الإنقاذ لانقاذ ما يمكن انقاذه وهي حملة تنفق فيها المليارات لتلقي الدعم السياسي من الشخصيات والدول الاسلامية والعربية التي تكيل في القضايا الانسانية بمكيالين. انهم يدينون ممارسات الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين ولكنهم يتغاضون او يباركون ممارسات النظام السوداني ضد مواطني دارفور بل يطلبون النصر من رب العباد!. لقد عمل الشيخ بالقول المأثور" انصر اخك ظالما او مظلوماً" بفهم الجاهلية الاولى. لان اهل دارفور معهم الغرب وامريكا والتي هي ضد الاسلام والمسلمين اذن هو يقف في معسكر الايمان معسكر الانقاذ. لقد تناسى الشيخ القرضاوي وقوفه خلف امريكا ابان حرب الخليج وأثناء التدخل الامريكي في يوغسلافيا والذي كان لصالح المسلمين ولم يكن لصالح المسيحية. ماذا تغير يا شيخنا ولا هذا فن الفتوي؟
هكذا كانت خطبة الشيخ القرضاوي احد علماء البلاط الملكي في الوطن العربي ومن العلماء الخمس نجوم الذين يشار اليهم بالبنان حيث يطل علينا في قناة الجزيرة ابتغاء مرضاة الله" وليس من اجل حفنة من الدراهم. لقد سئم الناس هذه الشخصيات أمثال الشيخ القرضاوي والشيخ الترابي الذي جاء بهذه الكارثة الماثلة الآن وغيرهم من الذين يفصلون الاسلام على مقاسهم او حسب هوى الحكام. عيب يا شيخنا مش كده عيب عندما يعزف شيخ مرموق على أنغام نفس الاسطوانة المشروخة، فأنت لم تأت بجديد بل قلت ما تقوله الحكومة من ان الثوار أنفسهم هم صناعة اسرائيلية وهم بذلك يزيدون اسرائل كل يوم شرف انها دولة يمكن ان تقف مع الحق ولو في دارفور. ان كنت لا تدري فارجع الى التاريخ الاسلامي واعرف اهل دارفور حق معرفة واعمل انهم من كسوا الكعبية عندما كان العرابة حفاة عراة.وهم ليس حديثي العهد بالدين الاسلامي ولا في حاجة الى فتاويك التي تكرس الظلم والاستبداد.
انها مهزلة التاريخ الاسلامي الحديث ان يتغاضى الشيوخ الذين يظنون انهم يملكون الحقيقة الايمانية وحدهم عن موت المواطنين المسلمين الابرياء من اجل ارضاء الحاكم ويسوقون لبضاعة خاسرة لا تخدم القضية ولا الاسلام بل تجتثه من جزوره.
بدلا من هذا القول المردود عليك الأجدر بك ان تلبس حزام ناسف وتنظم الى مقاتلي الشيشان. لان الطقس في روسيا بارد خير من هجير الحر في دارفور مع الحكومة وجنجويدها.
لقد حاول شيخنا ان يقنع المسلمين من على منبر المسجد الذي - وظف لغير الله - بان ما يحدث في دارفور هو من كذب ولا وجود لقتل من مليشيات الجنجويد وان كان هناك قتل فهذا ابتلاء من الله لاهل دارفور ربما لانهم وقفوا ضد الانقاذ – التي تحكم بما انزل الله- وعلى اهل دارفور ان يتوبوا الى الله عسى ان يغفر لهم الله.
هل هذه تعاليم الإسلام التي تعلمتها يا شيخنا وتريد ان تعلمها لأجيال المسلمين الذين يرون بأم أعينهم نساء واطفال قتلى بصور وحشية. هل تريدهم ان يفرحوا لجرائم القتل الجماعي في دارفور والتفجيرات العشوائية في العالم باسم الإسلام؟
هل تريدنا ان نقول للغرب دع الحقيقة جانبا واتركنا وشاننا نموت بشرف على ايدي الجنجويد الذين هم خير لنا وانتم شر لنا.
انا لا ادري عن أي دين يتكلم القرضاوي حتماً ليس عن الإسلام الدين الحق الذي جاء به النبي الأمي. لكننا حقاً نعيش في عصر اضمحلال الإسلام وجهالة العلماء المسلمين. فالاسلام بسبب هؤلاء أصبح وحشا يقتل ببشاعة وأصبح رمز للكذب والنفاق والتضليل وقتل الاطفال والناس وكل ما هو منافي لتعاليمه السمحة.
ان ما تقوله يا شيخنا لن يمنع اهل دارفور من دخول النصرانية ان ارادوا وهذا حق طبيعي ولو كان الارتداد عن الدين ياتي بهذه السهولة لما بقي مسلم واحد في دارفور بسبب فتاويك الحكومية. فهنيئا لك بحكومة الإنقاذ.
شكرا لليهود والنصارى والخزي والعار للعرب والمسلمين في قضية دارفور
الهادي عيسى حسين طرابلس – ليبيا [email protected]
|
|
|
|
|
|