حوار مع صديقي الوطني (1)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 02:17 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-29-2004, 08:01 PM

صديق محمد عثمان-لندن


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار مع صديقي الوطني (1)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حوار مع صديقي الوطني (1)
    *من الذي أمر بالطائرات لضرب القرى الآمنة وسلح مرتزقة القبائل لقتل الأبرياء؟!!
    *هل حضر أي واحد إجتماع أجاز مبدأ التخطيط لإغتيال الرئيس مبارك ؟!!
    *عجزت القيادة السياسية عن إستثمار إنجاز صيف العبور فغرقنا في بحر من الدماء واستشهد إخواننا مدافعين عن ميل لعين اسمه اربعين.
    *البعض سابق الخطة لإعادة الحياة السياسية وأجرى بحرا من الدماء بين الحركة وخصومها

    سألت صديقي "الوطني"-نسبة إلى حزب الحكومة السودانية المؤتمر الوطني _ هل لديكم سياسة تصفية العنصر الأسود أو الزرقة من دارفور ؟!! واستمتعت بمشاهدة علامات الدهشة والإستغراب تتحول في وجهه إلى ضيق وحنق شديدين ولسان حاله يقول حتى أنت يا...ولكني أشفقت عليه من ان تناله سكتة قليبة فقلت أنا أعلم أنك شخصيا لم تحضر إجتماعا واحدا يجيز مثل هذه السياسة وإلا كنت خرجت عليها بل لربما إلتحقت بإحدى حركتي دارفور المقاتلتين، ولكن ذلك ما يعلمه عنك أيضا الذين خططوا لإحداث فتنة دارفور والفتن التي قبلها !!
    نعم يا صاحبي لقد كنا جميعا هناك مثلك الآن ونحن نستغرب من يفعل هذا بثورتنا؟ من يسرق حلمنا؟!! ولكن البعض لم يكن يمهلنا للإجابة على تساؤلاتنا فما أن تنتهي فتنة حتى تبدأ أخرى ونحن مجرد حطب في حريق كبير لا يتوقف لأن ثمة من يصب الزيت !! أجل يا صاحبي خرجت الحركة الإسلامية ذات ليل تحمل سلاحا ملجوما بتعليمات صارمة ألا يستخدم إلا عند الضرورة القصوى ، وبلغ تعريف لضرورة القصوى باحدهم أن جعل أحد أفراد مجموعته ينفذ ليلة الإنقلاب بدون ذخيرة بعد أن إنتزع خزنة سلاحه الذي لم يكن أكثر من مسدس عيار 9 ملم، والوصف الدقيق لإنقلاب 30يونيو1989 هو عملية فوقية تؤمن مسارات التقدم الديمقراطي للخيار الإسلامي من أن تسد بواسطة العسكر كما حدث في تركيا والجزائر وتونس وغيرها وكما بدأ يحدث في السودان بمذكرة القوات المسلحة في فبراير 1989 . والضرورة القصوى منضبطة التعريف في فقهنا الإسلامي لا يتجاوز حدها وإلا إنقلبت إلى ضدها، لذلك فهمنا أن الإجراء الفوقي سينتهي بنا إلى إعادة الحياة السياسية بأسرع ما تيسر ، وأشهد أنني حضرت مع الشيخ حسن الترابي أولى لقاءاته فور خروجه من السجن بعد الإنقلاب وقد كان لقاءا طلابيا جامعا فحدث مكاتب الطلاب بضرورة ترك الحياة السياسية بالجامعات كما هي عليه وأذكر في ما قاله أننا قد كممنا الأفواه لفترة ولكن نريد ترموميتر يذكرنا بأننا نفعل ذلك، ويعلمكم معايشة الآخر ، ويدلنا على إتجاهات سياستنا فإن كانت مقبولة لدى الشعب فاز طلابنا في إنتخابات الجامعات وإلا فينبغي مراجعتها .
    هل حضرت معي إجتماعا واحدا أجاز مبدأ تزوير إنتخابات الجامعات؟ بل تعطيل إتحادات الطلاب لأعوام ؟!! هل حضر أي شخص في الحركة الإسلامية إجتماعا أجاز مبدأ التخطيط لإغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا في العام 1995؟!!!
    يا صاحبي لقد كنا نستغرب طول أمد الحريق في الجنوب العزيز ونحن الذين بدأنا عهدنا بوعي باكر بضرورة وقف الحرب ونادينا بالسلام لأول عهد التغيير، وتقسمنا بيننا مقررات ملتقي الحوار الأول فحمل البعض ما يليه إلى قاعات الحوار في فرانكفورت وأديس ابابا وكمبالا وابوجا وحمل الآخر ما يليه إلى ساحات الفداء، ويبنما سطر شباب الحركة الإسلامية أروع ملاحم الفداء في الجنوب، وكسروا شوكة الحركة الشعبية التي أعجبتها إنتصاراتها لعهد إنكسار الجيش الوطني فلم تعد تسمع غير صوت نفسها، وأنجزوا صيف العبور إلى شاطئ السلام، عجزت القيادة السياسية عن إستثمار تلك التضحيات، بل إنقلب الحال فإذا نحن الذين لم نعد نسمع سوى أصوات أنفسنا الأمارة بسوء إستمرار الحرب حتى دخول نمولي!!! ناسين سنن الله في خلقه {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم } حتى جرت علينا السنن فإذا إخواننا الذين فكوا حصار ننقلا ودخلوا ليريا وقهروا خرافة خور إنجليز ليدخلوا توريت منصورين، إذا بهم يستشهدوا مدافعين عن ميل لعين اسمه اربعين!!!!
    وفي كل ذلك كنا نعزي أنفسنا أننا ندافع عن ( الدولة الإسلامية)!! ولكن من قال أن تاريخ الحق كله أصحاب الأخدود؟!! من الذي جعل الدولة الإسلامية مدافعة؟!!! بل أنا لا أزال أقارن بين العمل الفني الدقيق الذي تم في 30يونيو بحرص شديد على عدم إراقة دماء وبين دماء غزيرة أريقت ليلة 28رمضان بلا مبرر ولا أجد إجابة لسؤالي كيف إنتهينا من إلتزام صارم بإحداث تغيير فني غير مسبوق بدون دماء إلى سفاكين للدماء؟!! من الذي أجرى هذا البحر من الدماء بين الحركة الإسلامية وخصومها؟!! من الذي كان يسابق خطتها لإعادة الحياة السياسية ليجعلها مستحيلة؟
    نعم ليس هناك سياسة تطهير عرقي لساكني دارفور ، ولكن من قال أن المتورطين يجيزون سياساتهم بالإجماع في إجتماعات؟ من الذي امر بالطائرات لتضرب القرى الآمنة ؟ وسلح مرتزقة القبائل لقتال المسالمين ؟
    يا صديقي يسألنا الناس لم لا تتركوا الإنقاذ وشأنها وقد خرجتم عليها وتبرأتم منها فنجيب وما هو شأنها؟ ويذكرني السؤال بلقائنا بوفد وساطة العلماء لأول الأزمة فقد جاءنا بعضهم وقد أعجبه فقه علماء السلطان بأن ثمة بيعة في رقبتنا لشخص!! وهو الذي بيديه (الشوكة)!! وعليه وحفاظا على جماعة المسلمين من أن يستأصلها ذو الشوكة وجبت طاعته ، وكل ذلك الذي تعلم من فقه عهود الإنحطاط الذي يعلي قدر الفرد فوق الجماعة خلافا لكل تعاليم الدين السمحاء وتدريباته العملية اليومية في الصلاة والصوم والحج والزكاة، وأصدقك القول أنني كنت قد نسيت ذلك النوع من الفقه داخل قاعات كلية القانون بجامعة الخرطوم وقد آلمني أن يلحق بي إلى قاعة فندق الهيلتون تلك الليلة وأنا الذي ظننت أنني غير ملاقيه مرة أخرى ، المهم في الأمر أننا ما تركنا مجلس علمائنا الأجلاء إلا وقد صاح أحدهم لأخر أرأيت فقه إخواننا السودانيين هم يقولون لك أن شوكتهم ليست عند شخص وإنما لدى الجماعة وبيعتهم ليست لفرد إنما بيعة على إقامة معاني إن تنكبها فرد أو مجموعة أو خالفوهم لم يضروهم ما داموا على الحق ، وأعجب من ذلك قول أكثرهم تطرفا في دعوته لطاعة ولي الأمر أنه لفرط ما سمع من شكوى من (صعوبة) الشيخ حسن الترابي فقد كان على وشك أن يطلب منه أن يخلي سبيل إخوانه ليقودوا الناس بفقه أيسرهم لا بفقه العزائم فإذا به يسمع منا كيف أن الشيخ (الصعب) قد رضخ ووازن بالدرجة التي تجعله يقدم الدستور إجتماعا فإذا تظاهروا عليه أخّره إجتماعين، فعلم أن ذلك ليس من فقه العزائم في شئ.
    يا صاحبي لقد خرجنا على أهلنا متمردين لوجه الله نبتغي إقامة مثال دولة المدينة ولكننا ما كدنا نبدأ حتى إنحدر بنا البعض سريعا إلى دولة الأمويين يخوفون الناس بفتاوى عهد إرهاب فقهي وفكري ما هو من الخلافة الراشدة في شئ .
    صدقني إن قلت لك أنني أتعاطف معكم فأنتم تحملون وزركم ووزرنا ولكنكم أخترتم ذلك فلا تلوموا الأخرين على خياراتكم ، لا تلوموا أمريكا فهي لم تتغير إلا بقدر وهم بعضكم أنه قد صار شريكها المدلل في الحرب على " الإرهاب" أو سذاجة بعضكم أنه يمول الحملة الإنتخابية للديمقراطيين ليهزموا الجمهوريين كأن الديمقراطيين ليسوا هم الذين قصفوا مصنع الشفاء فقط من أجل إعطاء انفسهم سندا داخليا حتى يلتقطوا أنفاسهم ليلاحقوا بن لادن في أفغانستان . لا تلوموا بريطانيا فهي لم تتغير إلا بمقدار أن تبعث لكم بالسفير الذي طردتموه ذات يوم مبعوثا للسلام !!! لاتلوموا حركات التحرر في دارفور فالذي أشعل الحريق هو الذي إستفزهم ليحملوا السلاح إن كانوا رجالا.. هكذا !!! لا تلوموا التجمع فما أخرج التجمع من البلاد إلى معارضة المنافي إلا الذي أدمن إشعال الفتن وجرجرة الحركة الإسلامية بعيدا عن أهدافها الأصيلة وضرب أسفين بينها ومنافسيها وإن كنت لا تصدقني فقل لي أي سياسة تلك التي تفصل تعسفيا طبيبا عاملا في مستشفى الخرطوم لمجرد أنه متزوج من إبنة مدير المخابرات السابق ؟!!، لا تلوموا الشعبي فنحن خرجنا عليكم وتركنا لكم الجمل بما حمل وفي نيتنا وسياستنا المعلنة أن نسترد بضاعتنا عند منعرج اللوى ، وقد شرعنا فور خروجنا في إستردادها وبعضكم مشغول بأموال وأصول أكلها ظلما وبدارا يحسب أنها كل ما لنا عندكم ولا يرى في مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية إستردادا لأصل سياستنا في السلام حتى يجد نفسه مسوقا إلى السلام عنوة ، ولا يظن أننا جادون في قسمة السلطة والثروة حتى يبدأ أهل دارفور أخذ ما لهم عنوة أيضا ، ولا يصدق مقولتنا حول التداول السلمي للسلطة حتى يجد نفسه يهرول عنوة أيضا نحو السيد محمد عثمان الميرغني يجالسه ويبذل له من الوزارات ما لا يملك وينسى أن السيد الميرغني قد تعلم من ما لقيه السيد الصادق المهدي ، ولا أزال اذكر لقاءنا بالسيد الرئيس عشية سفر الشيخ إلى جنيف للقاء السيد الصادق فقد سألنا الرئيس ذلك المساء عن ما سيبحثه الشيخ مع السيد الصادق فأجابنا بالحرف الواحد أنهم مطمئنون إلى ان الشيخ والصادق لن يتفقا أبدا لأن ما بينهما منافسة على زعامة جيل!! .. ولكن الشيخ منذ البداية يصر على هولاء القوم _يعني الصادق والميرغني _ ويكاتبهم لذلك سمحنا له بالذهاب إلى جنيف حتى يقتنع بنفسه ، وبدلا من أن يقتنع الشيخ ذهب الرئيس إلى جيبوتي للقاء السيد الصادق ووقع معه نداء الوطن، ولكن السيد الصادق كان يعلم أن من بين مرافقي الرئيس في جيبوتي من يضمر نداءا آخر ، فقال لبعض مرافقيه أن الذي يريد الإلتزام بما يوقع يحرص على القراءة والتعديل لإدخال ما يراه ولكن الذي يوقع دون تعديل لا ينوي الإلتزام لذلك لا يهمه إن كان رائه قد ضمن أم لا !!.
    هل عرفت الآن أن ليس للإنقاذ شأن نتركها وأياه؟!!.
    يا أخي لا تنتظر من أحد أن يأتي معترفا بأنه ورط الدولة كلها في فتنة دارفور، بل الذي يفعل ذلك سيستغرب عليك لومه لأنه لم يلام من قبل حين ورطنا في دماء 28 رمضان وفي بحر دماء الجنوب بعد صيف العبور، وفي فتنة أديس أبابا بل إرتفع بأعماله تلك مكانا عليا ليتسلط عليكم اليوم ، ويصبح حيث لا مكان لملامته أو جرحه وتعديله إلا ببتره وذاك آخر الدواء كما يقول أهلنا البسطاء .

    صديق محمد عثمان
    لندن























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de