|
الخواجة ( H ) يسف الصعوط في دارفور – غرب السودان
|
الخواجة ( H ) يسف الصعوط في دارفور – غرب السودان ( 1) بقلم مكي المغربي
* الخواجة الذي يبدأ بالحرف ( H ) قلق جداً . . فهو ينتظر الآن الرد النهائي من فرنسا على الطلب الأمريكي بالتنسيق الكامل على أرض المعركة في دارفور ، فرنسا لديها عملاء جواسيس داخل دارفور أكثر من أمريكا لكنها لم تستخدم نفوذها لزعزعة الأمن السوداني . . كل ما يهما تأمين نفوذها في تشاد وبقية الأسرة الفرانكفونية ! * ( H ) يتحدث مع نفسه . . هذا الأمر سينتهي بي للجنون حتماً . . سأفقد عملي وربما تصفيني الـ ( CIA ) جسدياً لأنني مستودع معلومات متهشم الجدران ! * ما الذي حدث للسيد ( H ) ؟ هل هو موضوع الفرنسيين ؟ ! لا . . الأمر مختلف جداً فقد أدمن السيد ( H ) ( الصعوط ) . . . وهو ( التمباك ) السوداني ! ! وهو نوع من انواع التبغ المتخمر المهروسة جيداً توضع في الشفة في شكل كتلة صغيرة ويتسرب مفعولها عبر الغشاء الرقيق في اللثة ! * ( H ) لم يكن يريد أن يدمن هذا الشيء . . كان يريد التجربة فقط . . وكان يعتقد أنه مثل السجاير لأنه مصنوع من نفس الخامة ، لكن ( H ) الآن لدية خمسة صناديق من المارلبورو الأحمر وهو لا يفكر في تدخينها بعد أن جرب ( الصعود ) ! * في المرة الأولي وضع ( سفة ) واحدة فرأي صهريج المياه يميل وشعر برغبة في التقيوء وفي المرة الثانية شعر بهدوء غير عادي . . وأدمن بعد ذلك فتحول إلى شخص كسول للغاية لا يستطيع أن يفكر إلا وشفاه مكتظة بالصعوط ! * ( H ) ينظر إلى هاتفة الثريا وينتظر الرنين وينتظر مكالمة محطة قيادته في منطقة ( هوبلي ) التشادية ليبدأ التعامل مع موظف الإغاثة الفرنسي الذي يعمل لحساب بلاده . . ( H ) أيضاً موظف إغاثة يعمل متخفياً في منظمة أوربية وبجواز سفر من دول أوربية ! ! وهي لا تعلم أي شيء ! ! * السيد ( H ) يستخرج الآن ( لاب توب ) ليقوم بعمله المعتاد لكنه قبل إرسال آخر المعلومات عن الإعتداء الذي تعرض له شاب زغاوي بالخرطوم على أيدي شباب جنوبيين وأثر ذلك على الزغاوة بغرب السودان ! ! * وبالتحديد السخط الذي ينتاب مواطني الطينة السودانية والتشادية ضد فكرة التحالف مع الجنوبيين ضد حكومة الخرطوم ! * مر ( H ) على ملف قديم فيه عمليات قامت بها حركات التمرد ومازالت بعض نتائجها معلقة ويجب أن تكتمل وهو لم يفعل شيء . . لأنه أصيب بالصداع لمدة يومين عندما حاول ترك ( الصعوط ) لكنه استسلم أخيراً وعاد للصعوط حتى يذهب الصداع ثم يفكر في عطلة بعد شهرين ليشفي من هذا الفخ السوداني الذي أوقعه فيه فضوله ! * ( H ) أمامه ( 26 ) جريمة معلقة منها إختطافات لا يعلم ما الذي حدث للضحية المختطفة . . هل قتلت أم مازالت مأسورة . . هو غير مهتم بمصيرها ولكن عليه أن يعلم فقط ، ومنها جرحي بجروح خطيرة ومنها جرائم أموال ! * ( H ) فقد الثقة في المجموعات التي أخبرته أنها اختطفت سبعة سيارات من كتم في مارس 2003م لأنها زعمت بعد ذلك أن ثلاثة من السائقين هربوا بسياراتهم من حركة التمرد وانضموا لعصابات ( الجنجويد ) . . ( H ) يعلم أن الجنجويد ليسوا بهذا الحجم وأن الصناعة الإعلامية أضافت أكثر من ( 80% ) إلى حجمهم فإذن السيارات موجودة ، المجموعة أيضاً زعمت أن الحكومة استطاعت تخريب سيارتين في عمليات مطاردة بمنطقة ( بامشي ) . . ( H ) فاقد الثقة في كل العمليات التي أمامه خاصة في مصير ( الغنائم ) لأن المتمردين أخفوا عليه فرض أو نهب( 500 ) جنيه من كـل مــواطن الذي قاموا به في ( موية سخنة ) ثم طلبوا منه دعماً لشراء وقود وطلبوا منه كروت اتصال ( ثريا ) ! * المهم أن ( H ) مرتبك ومتوتر ويزداد توتراً كلما مرت الدقائق دون جدوى ! * فجأة رن الهاتف وانتفض ( H ) من سريرة المتنقل الذي يسهل تطبيقه . . إلى طاولة قريبة فيها جهاز الهاتف ! * بصق ( H ) السفه وفتح سماعة الهاتف . . ! البقية في المقال القادم
|
|
|
|
|
|