|
ابادة جماعية في دارفور
|
ابادة جماعية في دارفور رويترز GMT 4:45:00 2004 الخميس 19 أغسطس
أميركا قد تجد من الصعب الاعلان عن ابادة جماعية في دارفور
ارشد محمد من واشنطن: قال مسؤولون أمريكيون يوم الاربعاء ان الولايات المتحدة ليس لديها أدلة كافية للاعلان عن وقوع إبادة جماعية في دارفور وقد تجد من الصعب إثبات انه كان هناك نية إبادة جماعية وراء العنف في غرب السودان.ولو توصلت الحكومة الأميركية الى نتيجة مفادها ان هجمات الميليشيات العربية على القرويين الأفارقة تشكل إبادة جماعية فان ذلك قد يزيد من الضغوط الدولية على الخرطوم لإنهاء الازمة التي تقول الامم المتحدة انها أودت بحياة 50 الف نسمة وخلفت 1.2 مليون بلا مأوي.
وكان مسؤولون أمريكيون اتهموا الميليشيات المدعومة من الحكومة والتي تسمى الجنجويد بأعمال نهب وقتل واغتصاب في إطار حملة من التطهير العرقي في دارفور بدأت بعد ان حملت جماعتان للمتمردين السلاح ضد الحكومة في فبراير شباط عام 2003 .
وقد أعلن الكونجرس الاميركي بالفعل ان العنف هناك يشكل إبادة جماعية لكن الاتحاد الاوروبي لم يجد أدلة تدعم هذا وهي نتيجة قد تتبناها ايضا في نهاية الأمر وزارة الخارجية الامريكية. وينفي السودان ان الصراع الدائر في دارفور يعادل إبادة جماعية.
وبموجب معاهدة الامم المتحدة ذات الصلة فان الابادة الجماعية تعرف بانها "أعمال ترتكب بنية تدمير جماعة قومية او عرقية او عنصرية او دينية تدميرا كليا او جزئيا."
وقال مسؤول امريكي طلب ألا يُنشر اسمه "الان لا تبدو انها إبادة جماعية ... والادلة التي تثبت ذلك غير موجودة. والادلة التي تلبي تلك المعايير غير موجودة."
واشار المسؤول الى ان التحقيق الاميركي في الامر لم يكتمل بعد.
وليس هناك اهتمام يذكر من جانب واشنطن بتدخل عسكري دولي في دارفور وجادل وزير الخارجية الامريكي كولن باول بان السبيل لانهاء الازمة هو اقناع الحكومة السودانية بايقاف العنف.
وقال باول ان واشنطن سوف تتخذ القرار "الخاص بالاعلان عن وقوع ابادة جماعية" حسب مقتضيات الوضع لكنه "يقوم بحساب" الرد الاميركي على اساس هل سيحفز ام سيثبط الخرطوم عن اتخاذ اجراءات لانهاء الازمة.
وقال جون برندرجاست خبير جماعة الازمات الدولية عن استجابة الخرطوم للضغوط "حينما تعرضوا لضغوط أشد ... فحينئذ قدموا تنازلات وحينئذ غيروا سلوكهم." .
|
|
|
|
|
|