|
دارفور 0000 خطوتي ودروبها شوك وجمر
|
دارفور 0000 خطوتي ودروبها شوك وجمر ( منبردارفور للحوار والتعايش والسلمي ) بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحرب التي تدور رحاها الآن في دارفور هي بكل المقاييس حرب خطرة ، وهى فتنة كبرى المشترك فيها خاسر والمجاور مكتوى بنيرانها والبعيد يجب أن لا يأمن شرها . فهي كالوحش الكاسر الذي وقتما هجم لايمكن صده أو دحره دون إصابات ربما تكون قاتلة . إلا أن الشيء اللافت للانتباه هو أن هذه الحرب التي تدور والتي استمدت اسمها من الإقليم ككل لم تشمل الكثير من كبريات القبائل والتي تعتبر من الدعامات الأساسية للإقليم والتي يجب أن يحسب لها ألف حساب . وإذا كانت تلك القبائل غير منضوية في هذه الحرب فأين وجود تلك القبائل من سير هذه الأحداث الخطيرة التي تجتاح دارفور . وحيث أن هذه الحركات المسلحة قامت مباشرة ضد الحكومة وأمل الكثيرين من أبناء الإقليم في أنها ربما تساعد في الضغط على الحكومة لحل الكثير من قضايا الإقليم الممثلة في مشروع طريق الغرب الذي لم ينجز والمشاريع الإنمائية الأخرى . وكان يمكن أن يكون ذلك إذا أقنعت أهل الإقليم بذلك واتحد الجميع ووقفوا وقفة صلبة خلف مطالبهم مثل ما حصل أبان حكم نميرى في رفض السيد الطيب المرضى وتعيين السيد إبراهيم دريج ، لكن للأسف دخلت هذه الحركات في أمور انصرافية عن الهدف المنشود وذلك ربما لحنكة الحكومة ودهائها أو لعدم نضوج هذه الحركات سياسيا وتبلور أفكارها بطريقة غير منسجمة لذلك لم تخرج الفكرة قيد أنملة من نطاق الإقليم وأصبحت السيرة ( جنجويد ) بدلاعن الطائرات التي قصفت الإقليم وشردت الكثيرين من أهله ونستطيع أن نقول أفلحت الحكومة في تشتيت وحدة الهدف هذه ، واصبح التناحر والاقتتال بين أبناء الإقليم أنفسهم ليذبل الزرع ويجف الضرع . والسؤال الذي يتبادر إلي الذهن دون تشنج أو تأويل هل بنهاية الجنجويد يشيد طريق الغرب وتنمو البلاد ؟ هذا بالضبط يطابق المثل السوداني الشهير القائل ( عينك في الفيل وتطعن في ضله ) أما الاستفهام الذي هو اكثر غرابة من سابقه ماذا يدور داخل هذه الحركات مما استدعى استسلام مئتين من مقاتلي هذه الحركات وعشرة من قياداتها للحكومة ومن قبل مؤتمر وادي هور الشهير وايضا الخلاف بين د.شريف حرير وآخرين . هل طغت المصلحة الخاصة على الصالح العام ؟ وكذلك ليطل علينا الأخ محجوب حسين الناطق الرسمي لحركة التحرير من هذا المنبر المتميز ليقول لنا أن من ضمن الشروط التي سوف يدخلون بها ابوجا أن حركة تحرير السودان هي الممثل الشرعي لشعب دارفور ليس ذلك وحسب وان حماية الحدود والأمن تعود لجيش الحركة ( علما بأن هذه الحركات تمثلها ثلاثة قبائل فقط ) هل حقيقة هذه الحركات الممثل الشرعي لشعب دارفور؟ كل هذه الأسئلة المشروعة مطلوب الرد عليها بإلحاح ليس لشخصي المحتار بل لكل أهل الإقليم ويقودنا ذلك إلى تساؤلات عدة . لماذا هذه القبائل التي لم تشارك في هذه الحرب البغيضة لم تنهض ولم تبد رأيا واضحا وجليا مما يجرى في دارفورألان ؟ حيث يعلم الجميع أن الحرب في النهاية لاتبقى ولا تذر . فلماذا يضعون أنفسهم في هذا الحصار المطبق وتتعطل مصالحهم ؟ هذا إذا علمنا بأن آهل المدن الكبيرة الفاشر ، نيالا و الجنينة لا يستطيعون حتى الخروج في سبيل كسب عيشهم . فإذا كنت عربي تخشى من مواجهة ( تورا بورا ) وإذا كنت من غير العرب تخشى من مواجهة ( الجنجويد ) حيث أن كيلو اللحم وصل في ارض المنبع 15 ألفا من الجنيهات ، وتعطلت الحركة وزاد الحال اكثر سوءا من الكساد بل عمت الفوضى كل الإقليم وتعطلت مصالح العباد والحكومة تتمنع وحاملوا السلاح يتمنعون والعالم يلوح بعصي العقاب .وبحكمة وعقل نهمس في أذن كل من الحكومة وهذه الحركات من باب المشورة والنصح بان(سياد برى) رحمه الله عليه تمنع فصار الحال في الصومال الدولة الشقيقة التي كانت لها سيادة أشبه بأطلال( أم أوفى) وكذلك (الجلبى)عندما اجتهد في تدويل القضية وا###### نفسه بأنه سيكون البديل الامثل إذا به يوضع في قفص الاتهام ونسأل الله أن يحفظ السودان العظيم وأهله من كل مكروه . ونقول لهذه القبائل التي آثرت الصمت ولم تحرك ساكنا عربا كانوا أم زرقة ألستم أهل هذه الديار هل فقدتم قراركم وسيادة أرضكم هل انعدم العقلاء فيكم أليس فيكم رجل رشيد ؟ أتمني من هذه القبائل التي حصرت نفسها وتقوقعت أن تبد رأيا واضحا و صريحا فيما يدور . ونحن من اجل دارفور لاتهمنا الحكومة ولا حاملي السلاح ولا الجنجويد ولا حتى هؤلاء الذين يراهنون . هذا إذا اعتبرنا أن أهل دارفور منذ القدم أهل مشورة ورأى أتمنى أن تجد هذه التساؤلات إجابات واضحة وصريحة . لان الذي يدور وما يتبعه خطير للغاية حيث لاطبطبة ولا مراوغة في تفتيت دارفور ونسيجها الاجتماعي وترويع أهلها الآمنين. حتى لانكون كالمستجير من الرمضاء بالنار . ونقول لهؤلاء الذين يعملون ( مديدة حرقتني ياتو بشيلى منى ) أن يكفوا عن ذلك عربا كانوا أم زرقة ويحاولوا أن يصلحوا ذات البين وذلك فيه خيرا كثيرا لاهل الإقليم والسودان العظيم والناس أجمعين تيمنا وترسيخا لقول المولى سبحانه وتعالى ( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ... ) صدق الله العظيم . ويبقى سؤال مهم هل نحن أبناء دارفور المحايدون والمعارضون للسلطة والمؤيدون لها والحاملون السلاح بالإمكان الجلوس للتفاوض والحوار لحل قضيتنا أمام الحكومة والمجتمع الدولي ؟ فإذا كانت الإجابة بنعم هل تسمح الحكومة لنا بحرية التحرك في الداخل والخارج للم الشمل ؟
آدم محمد إسماعيل الهلباوى أمين الثقافة والإعلام للمنبر
|
|
|
|
|
|