|
خواطر من دارفور
|
*ان الاجتماع الطاري الذي عقدته جامعة الدول العربية مؤخرا في مقر الجامعة في القاهرة بدعوة من السودان لوزراء الخارجية العرب حول حقيقة الاوضاع في دارفور والبحث عن مخرج سريع ومحاولة ايقاف التلويح بالتدخل الاجنبي لحماية الاهالي في دارفور الذي ابدت به بعض الدول وما طراء من توجيهات وتوصيات وعم ومساندة للحكموة على حسب اعتقادي هذا الاجتماع ماهو الامنبر اعلامي اتخذته الحكومة للتداعية عن مواقفها للعالم العربي حتي تجعل العالم العربي الرسمي والشعبي يتعاطف معها وتظهر بمظهر المظلوم الذي يواجه الظلم ووهو وحيد في ظل وجود مخطط اسرائيلى مسيحي متطرف يحاول تفتيت وحدةالسودان والخ......... وقد نجهت الحكومة بالفعل في مسعاها واستطاعت اقناع العرب وبعض الافارقة بحقيقة وجهة نظرها والدلالة على ذالك البيان الختامي الذي لم يشر ببعيد او قريب عن موضوع التطهير العرقي او الممارسات التي قامت بها وتقوم بها مليشيا ت الجنجويد بل بعضهم رفض نزع سلاح الجنجويد مالم يتم نزع سلاح الحركتين الذان تقاتلان الحكومة وليس المواطنين كما هو حال الجنجويد .ويمكن القول انها حققت الغرض الذي سعت اليه ولكن هل تستطيع اقناع بقية دول العالم والمنظمات الانسانية التي رات الحقيقة وسبقت كل دول العالم فى الوصول الى المناطق المنكوبة قبل ان تصل اليها الحكومة نفسها ؟هذا ما سوف نراه .
*ماذا يريد هولاء الاخوة المصرين من اهل دارفور بالضبط ولماذا نجد هنا وهناك هجمات واستفزازات بالكلام من بعض الصحفين حول حقيقة مايجري في دارفور ولماذا يحاولون التقليل من هذه القضية ومحاولة انتقاد الاهتمام العالمي لموضوع دارفور ,على الرقم من اننا اهل دارفور لم نقف يوما اوما نعارض المصرين والسياسة المصرية عامة حول القضايا السودانية عامة ! والشى الذي دفعني لكتابة هذا المقال هو ملاحظتي لكتابات بعض الصحفين المصرين يستنكرون بشدة الاهتمام العالمي بقضية دارفور متهمين الامم المتحدة وبقية دول العالم بالاهتمام بدارفور التي لاتستحق على حسب رايهم هذا الزغم الاعلامي على حساب القضية الفلسطينية والعراقية وان هذه القضية هي شان داخلي تسطيع الحكومة حلها بالتفاوض والمفاهمة والخ..... ووصل بعضهم الى حد الربط بينهما والتنديد بان هناك عدل تائه بين القضية الفلسطينية وقضية دارفور وان هناك اذدواجية في المعايير وان هناك مخطط تامري يقوم به اللوبي الصيهيوني بالاشتراك مع اليمين المسيحي المتطرف والخ......... هذا الكلام القديم الجديد يردده الكثير من المفكرين والمثفين العرب سوا اكانو في معارضة ام السلطة واعتقد ان هناك من الظلم المقارنة بين قضية دارفور وبقية القضايا العربية الاخرى وان هناك لايوجد اي تشابه بين القضيتين ,وان القضية الفلسطينية منذ عام 1948 م وقد اخذت نصيبها من الاهتمام العالمي بما فيه الكفاية وهي ماساة حقيقية يعيشها الشعب الفلسطيني ,ثم اثبتت انها غير قابلة للحل في القريب المنظور , اما القضية العراقية لاتحتاج للخوض في التفاصيل كل دول العالم والامم المتحدة مهتمة بالقضية العراقية وبالفعل بذلت الكثير من المساعي ومازالت تبذل الامم المتحدة في ايجاد مخرج عادل لهذه القضية العراقية وان كل نشرات الاخبار اليومية تتحدث عن العراق والماساة التي يعيشها الشعب العراقي اليس هذا بكافي لترك حيز لبعض القضايا الاخرى حتى تاخذ نصيبها من الاهتمام ؟ ارجو ان نجد اجابة من هولاء المصريين .
*رفض الحكومة السودانية لدخول قوات افريقية لحماية المدنيين في دار فور دون توضيح سبب مقنع للرفض انما يدل على شيئين اما عدم استيعاب الحكومة لقرارات الاتحاد الافريقي حول التدخل واعتبار اي قوة في اي دولة عضو لاتعتبر قوة اجنبية او, رغبة الحكومة في استمرار ملساسل الانتهاكات وسياسة النطهير الذي تقوم به ملشياتها الجنجويد الى ان يتم ابادة اي شخص ذو اصول افريقية من خريطة دارفور .وصراحة وجود مثل هذه القوة حتى لو كانت من الشياطين هو ضروري و مهم جدا لحماية اهلنا الذي فقدو الثقة تماما في قوات الشرطة والجيش الحكومي لان الجنجويد اصبحو جزء من تكوينهم هم الجنجويد والجنجويد هم لان الوزير نفسه ذكر بانه تم استيعاب هولاء الجنجويد في الشرطة والجيش الذي تم ارساله فكيف لايخاف اهلنا من هولا الذين ارهبوهم وتنكلو بهم وقتلوهم واخرقوهم وهم احيا حتى الموت ياتو بهم هذا اليوم لحمايتهم ماهو الضمان , وهل نستطيع ان نثق في شكرتالله ام موسى هلال ارجو من كل رموز الحكومة ومناصريها ان يجدو لنا اجابة ولنا عودة
*السيد الرئيس الذي اصبح شغله الشاغل هو كيل الاتهامات بان هناك دول تساند حركات دارفور وان امريكا لم تحرك ساكنا عن موضوع دارفور الا من اجل البترول و الذهب وا حيانا يقال ان هناك يورانيوم والخ.بالله عليك ايها الرئيس اين هذا البترول واليورانيوم وماهي فائدته بالنسبة لي انا كانسان من دارفور انا اعيش في منزل ثمنه قشت كبريت هل تعلم ذالك ؟وماذا اعمل بهذه المواد التي لا اعرف ولن اعرف عنا فارجو من سياتك وكل من يساندك في الراي السعي الجاد في ايجاد حل لهذه القضية وعدم اضاعة الوقت والفرص التي امامكم في مهاترات لا تساعد فيحل القضية بل في اذدياد تعقيدها واكثر عندئذ لا ينفع الندم ولنا عودة
ابوالقاسم ابراهيم الحاج اتحاد عام رابط ابناء دارفور
|
|
|
|
|
|