|
الحكومة السودانية ( الشر الكبير )
|
الحكومة السودانية ( الشر الكبير )
زاهر هلال زاهر - القاهرة
من أين هذا الشر الكبير ؟!
من الذي يقتلنا ؟!
من يسلب منا نورنا و حياتنا … هل أنت كذلك ؟!
من أنت .. و من أين أتيت , لكي تدمرنا و تحرقنا و تسلبنا .؟!
هل أنت بشر مثلنا .. تتنفس و تحس و تتألم و تفرح مثلنا ؟!
من أنت لكي تسلبنا حياتنا , من أنت لكي تقتل أطفالنا , من أنت بحق الجحيم لكي تغتصب نساءنا ؟!
هل فكرت و لو مرة في أننا حياة !!!
أعزائي القراء اعتذاري الكبير لكم لأن ضحاياي كانوا يسألونني هذه الأسئلة السخيفة بالنسبة لي , و لقد ضقت ذرعا بها حتى أنني اقتربت من أن اصبح اقل شرا مما أنا عليه في الآونة الأخيرة من حياتي و التي أعاني من اضطراب فيها , مع إحساسي الخفي بقرب أيامي الأخيرة .
عموما ليس هذا ما انوي أن اذكره لكم ألان , و لكن حكايتي مثيرة و تكاد تكون جهنمية اكثر منها شريرة , و لذلك أرجو منكم أن لا تحكموا علي شري سريعا ..
لقد و لدت في بلد إفريقي فقير يسمي السودان و تاريخ ولادتي هو 30 يونيو 1989 حيث أنني ولدت للأسف لأب غير شرعي بعد ولادة عسيرة امتدت لسنوات طويلة كنت أحاول الخروج منها من رحم الجحيم رحم أمي و التي قالت لي بعد فترة قصيرة من ولادتي أنني سوف أكون خير ممثل لها في تاريخ هذا البلد الحزين .
تربيت و ترعرعت في كنف شيوخ الشياطين و الذين سموني ( الشر الكبير ) و لقد احسنوا تربيتي عملا بوصية و الدتي و التي توفيت بعد فترة ليست بالقصيرة , بعد غضب كبير الشياطين عليها .. أحيانا اتعب من شري ولا أستطيع أن اصف لكم هذا الشر الكبير و الذي تولد في داخلي , بعد ترعرعي و أصبحت من كبار حكام هذا البلد الحزين ( السودان ) .. فلا أستطيع أن اذكر لكم عدد بني البشر الذين قتلتهم بشري المستطير في حروب داخلية بين أبناء الوطن الواحد , نتيجة لتعنتي و غبائي و كبريائي , و حبي الأعمى للسلطة , حتى أن اعتي مراسل ميدان عاش حروب الدنيا مجتمعة لا يستطيع أن يصف لكم بشاعتي . فأنا الشر الكبير .
السودان … آه من هذا البلد الجميل و الذي عثت فيه و في مواطنيه و فلذة أكبادهم فسادا , و في الحقيقة أحيانا أحاول أن أكون موضوعيا و أن يكون لي ضمير مثلكم ( أعزائي ) , و لكني لا أستطيع … فقط لا أستطيع و ذلك لأنني أحس بالدونية فأنا مجرد شر كبير لا يوجد لدي ضمير و لا أخلاق و لا إحساس , و لذلك أنا شر .. أليس كذلك !!
و لكني أريد أن اكشف عن و جهي الحقيقي لكم فأنا لا أخافكم يا جماهير الشعب السوداني و لكن تكمن نقطة ضعفي في الحقيقة التي لا تموت , فأنا هنا أسجل اعترافي للشعب اجمع علي أنني قد تماديت في حدودي بعد أن حاولت و ما زلت أحاول ( فأنا شر ) في أن أبيد أناس و قبائل بحالها من علي ارض دارفور , و التي تعرفونها جيدا بطيبة ناسها و ألفتهم … فأنا الحكومة متمثلا في المؤسسة العسكرية السودانية و التي باعترافي أيضا قد خرجت عن أصول عملها في حماية الوطن من أعدائه الأجانب و أصبحت يدا طولي تقتل مواطنيها
بدم بارد و بمساعدة ميليشيات حقيرة لا اصل لها ولا فصل في ارتكاب ابشع جرائم للإنسانية في تاريخكم الحديث .
فما هو رأيكم ……… ( السؤال للشعب السوداني ) .. ؟!
انتهي
بداية _ إن الشر الكبير الذي يعتلي فكرة جهنمية دائمة التطبيق الآن في دارفور من تقتيل للناس و غيره من الجرائم ضد الإنسانية لهو نتاج عن سياسة خرقاء ابتدعها أهل النظام القابضون علي الحكم و السلطة بأسنانهم , بكل ما أوتوا من قوة , و راهنوا علي حياتهم بها … و لكن أقول لهم ( لا ) فلقد اقترب يومكم - أولكم كبيركم ( البشير ) و سايسه ( علي عثمان طه ) , انهم المؤسسة السودانية الحاكمة بكل ما فيها من شر و جبروت لا يمكن أن ينزاح عن كاهل أهل السودان إلا بالانتفاضة الشعبية الحرة .
لا يمكن أن يدار وطن بفكرة فاسدة و لا يمكن أن يجتمع ناس علي أن لا اله إلا الله و أن المؤتمر الوطني رسول الله , إن ذلك من أساطير الدنيا إذا صدق التعبير .
إنني هنا أناشد العقل لانه بالعقل تأتي الحكمة و بالحكمة يأتي التأني فلابد من وقف المذابح في دارفور بكل صورة و شكل
إن هذا الشر الكبير و الذي ألم بأهل السودان من حكام طغاة لابد و أن ينضب نبعه و لابد أن يكون هناك وقفة حقيقية للشعب … و لابد للشعب و أن ينهض … و لابد للشعب أن يتحرك … و لابد للحق أن ينتصر … و لابد للشر أن يموت .
[email protected]
|
|
|
|
|
|