|
دار فور والفاتيكان
|
دار فور والفاتيكان ان الاهتمام المتزايد بقضية دارفور الذي ابداها كل العالم خاصة المسيحي منهم انما يعكس الاحترام للانسان والانسانية علىحد السوء ومهما قيل من ان هناك اجندة خفية وراء هذا لاهنمام الكبير وان القضية لاتستحق كل هذا الجهد والزغم الاعلامي وان الحكومة السودانية قادر على حل هذه القضية في اطار اقليمي والى اخره هذا ماتحلو لبعض وكالات انباء الدول الاسلامية والمسلمين بصفة عامة ومهما قيل عن هولاء الناس فقد اثبتو لكل الدنيا بانهم فعلا يقدسون الحياة الانسانية ويحترمون الانسان وتقدموا خطوات اسرع في هذا المجال اسرع من اي امة اخري وما الا الزيارة والاهتمام الخا ص الذي ابداه البابا شخصيا بقضية دارفور وارساله لمبعوث شخص لحث الحكومة للقيام بواجبها اتجاه شعبها المسلم الذي يواجه تطهيرا وحملات ابادا عنصرية هوتتويجا للجهود التي قامت وتقوم بها هذه المنظمات الكنسية كما يحلو للبعض تسميتها .ثم ان الدول الاسلامية التي تشارك هولاء الدارفورين في الدين اوالعرق اين هي لماذا لم تقدم المملكة العربية السعودية باعتبارها قبلة المسلمين الاولى لماذا لم ترسل ولو موظف في السفارة الى دارفور للوقوف على حقيقة الاوضاع في دارفور اليس هذا واجب المسلمين ؟اين منظمة المؤتمر السلامي اين مبعوثها لماذا لم تقدم النصح للحكومة بوقف هذا الممارسات الكل اكتفى بالتقارير والبيانات التي تصدرها الحكومة واكتفت بسمع القضية من الجانب الحكومي فقط واهمال اصحاب القضيية . هذه المواقف السلبية انعاكسا واضح لعجز وفشل هذا الانظمة الاسلامية عن معالجة ابسط القضايا التي كان من المفترض ان يكون لها اليد العلياء فيها و هاهي تخذل جتى المجتعم الدارفوري البسيط الذي كان يعرف بانه حفظة القران وكاسي الكعبة الشريفة والخ واليوم هاهو يتعرض لتطهيرا عرقي وحملات ابادة من مجتمع مسلم مثله ومن المفترض ان يكون دمه حرام فما بالك بالقضايا الملتهبة الاخري . هذا الشعب الدارفوري يدفع ثمن تخبط وتحريف علامائنا الذين كانو من المفترض ان يكونو خلائف الله فى الارض ومنارة تضي للمجتمع المسلم الطريق .هذا الشعب الدارفوري يدفع ثمن اوهام وتخاريف اطلقها بعض مرضى النفوس ومن مناصري القومية العربية التي اثبتت فشلها فى كل مكان في الارض , هذه الجامعة العربية التي تاسست قبل الامم المتحدة اين موقعها الامن من التجمعات الكبرى كم تساوي ؟ انا لااريد القول بان الاسلام عاجز عن بناء الانسان وصيانة وحفظ كرامته ولكن اعتقد ان تطبققنا لمفاهيم الاسلام حول حقوق الانسان والانسانية تحتاج الى كثير من التمعن والمراجعة فصراحة هذه الانظمة التي ترفع راية لاسلام حتى الان عاجزة تماما عن توفير البيئة المناسبة والمناخ الملائم للانسان الذي ينتمي اليها واثبتت فشلها في صون واحترام الانسان وعى ذالك يجددون مبرر التي يتمترس حوله وهو اي انهم مستهدفون من قبل قوى اليمين المسيحي المتطرفة وتارتا من القوى الصهيونية والخ لماذا هذا الاستهداف لانها طبقت نظاما اسلاميا هذه هي الحجج واين هذا لانظام الاسلامي هذا هو السوال ؟الذي يحتاج الى اجابة . فصراحة الدول الغربية والمجتمعات الغربية بصفة عامة طبقت نظاما اجتماعيا وقوانين ودساتير كفلت بموجبها الحرية لشعوبها واحترمت الانسان وعرف قيمت الحياة واصبح شغلها الشاغل هو الحفاظ على حق الانسان فى الحياة لذالك لا نبدي الدهشة عندما نري هذا الاهتمام بمشكلة دارفور على المستوى الشعبي و الرسمي فهو امر طبيعي جدا لتقديرهم لانسان والانسانية زفهل \فكرنا يوما كم من العلماء ومفكرين المسلين الذين تركو اوطانهم ولجوء الى بلاد الغرب واتخذوه وطنا بديلا لهم عن اوطانهم الاصلية بعد ان اصبحت اوطانهم طاردة لهم ومكان لاضهادهم وزجهم في السجون هذا ما نجده من حكوماتنا ومجتمعاتنا المسلمة . في اعتقادي الشخصي ان الدين في حد ذاته انزله الله لتنظيم حياة الناس ولم يكن يوما ما مصدر للفرقة والتفرقة بين الشعوب مهما كان قدرها كلكم لادم وادم من تراب فارجو من كل اخواني المسلمين ان بترك نظرة التعالي والافضلية التي نتشدق بها وان نعيد النظر في كل تعاملاتنا مع اصحاب الديانات الاخرى نحترم خصوصيتهم ونترك الحكم لله واحده لانه هوالادرى بشئون عبادته ولنا عودة ابوالقاسم ابراهيم الحاج جمعية ابناء المساليت بالخارج رابطة ابناء دارفور الكبرى
|
|
|
|
|
|